موقع 24:
2024-11-05@23:46:09 GMT

الحرب الأوكرانية انتهت.. متى يتوقف القتال؟

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

الحرب الأوكرانية انتهت.. متى يتوقف القتال؟

قال الكاتب والمحل اللسياسي جورج فريدمان إن الحرب الأوكرانية انتهت، لكن لا أحد يعرف كيف يمكن وقف القتال، مضيفاً إن الجميع خسر الحرب، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر السلام المنشود.

أصبحت أوكرانيا الآن بلداً مقسماً، لكنها تسيطر على ما يكفي من أراضيها لإعلان النصر، أما روسيا فتجاوزت حدودها القديمة بما يكفي لإعلان نصر صغير.

مر أكثر من عام ونصف منذ أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا. ولم تمض الحرب كما كان الروس يتوقعون، إلا إذا  خططوا لقضاء أكثر من سنة في تكبّد خسائر بشرية دون أن يكونوا في وضع يسمح لهم بسحق الأوكرانيين.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أن الروس كانوا يتوقعون حرباً قصيرة يسحقون فيها الجيش الأوكران،ي ويحطمون إرادته في المقاومة. وكانوا يعلمون أنهم لو فشلوا في ذلك فسرعان ما سيفيض الأمريكيون على أوكرانيا بالأسلحة، ما يهدد بإطالة أمد الصراع. الأوكرانيون يدافعون عن وطنهم، وبالتالي نجد معنوياتهم مرتفعة. وكانت مهمة الأوكرانيين إجبار الروس على التراجع إلى الجهة الأخرى من الحدود. واعتمدت استراتيجيتهم الأولى على خفة الحركة، حيث استخدموا وحدات صغيرة نسبياً لضرب القوات الروسية بطيئة الحركة.

by annexing the whole of Kherson and Zaporizhzhia regions putin is deliberately and painstakingly setting the stage for the next phase of the conflict – even if we get to an armistice now.
https://t.co/c5EKVmBt74

— Ariel Cohen, PhD (@Dr_Ariel_Cohen) October 4, 2023

لكن مع دخول الروس إلى مواقع دفاعية مجهزة بالأسلحة الثقيلة، صارت الاستراتيجية الأوكرانية أقل فعالية. وتمخضت طفرة الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة وناتو عن زيادة عدد الضحايا في المواقع الدفاعية والهجومية على حد سواء.

حرب باردة مؤلمة وخطيرة

 وقال فريدمان في "جيوبولتيكال فيوتشرز":  "كانت الحرب الأمريكية الروسية مختلفة من بعض النواحي عن الحرب الروسية الأوكرانية. تخشى روسيا إقدام قوة أمريكية على الحدود الأوكرانية على مهاجمة موسكو،على بعد حوالي 480 كيلومتراً".

George Friedman: The War Is Over, but No One Knows How to Stop Fighting - Geopolitical Futures https://t.co/1V2lKaYfeR

— Italian Politics (@ItalianPolitics) October 3, 2023

وأضاف "كان الأمريكيون يخشون أن يأتي سقوط أوكرانيا بالقوات الروسية إلى الخط الشرقي لدول ناتو، الأمر الذي يشعل فتيل الحرب الباردة من جديد. ومن هذا المنظور فإن الحرب لا علاقة لها بأوكرانيا، إلا بتدمير البلاد، وبدأت تنزلق إلى هوة حرب باردة مؤلمة وخطيرة".

تحرك ضد الأمريكين

ومن هذا المنطلق، يرى فريدمان أن الغزو الروسي لأوكرانيا كان تحركاً ضد الأمريكيين. ولم تكن الاستجابة الأمريكية لعرقلة هذه الخطوة فحسب، بل كانت تستهدف أيضاً فتح الباب أمام إمكانية تحقق أكبر مخاوف روسيا، أي زحف القوات الأوكرانية، مدعومة بعتاد أمريكي، نحو الحدود الأكثر حساسية في روسيا. ربما لم يكن أي الجانبين ينوي الإتيان بهذه الأفعال، لكن أياً منهما لم يستطع استبعاد إقدام الآخر عليها.
ونتيجة لذلك، انتقل الروس إلى مواقع دفاعية لا تُقهر، وواصلوا شن عملياتهم الهجومية، لكنها افتقرت إلى القوة اللازمة لتحقيق غاياتها. وهكذا أصبحت الغاية الحقيقية دفاعية. وحاول الأوكرانيون شن عمليات هجومية، حيث نجحوا دوماً في صد القوات عند شن هجوم روسي  مفاجئ.

وتحدّث كلاهما عن عمليات هجومية وشنا مثل هذه الهجمات، لكنهما آثرا استبقاء قوة كافية للمحافظة على دفاعاتهما. وهكذا أصبح هناك ما يشبه حرباً مجمدة يستحيل فيها، بداعي الحاجة إلى الاحتفاظ بالمواقع، الدفع بقوة كافية لتحقيق الأهداف الأولية. وتتحول هذه الأنواع من الحروب إلى مستنقع سياسي في المقام الأول، حيث يخشى فيها الجانبان أن تكون لأي تحرك عواقب سياسية  عند  بدء محادثات السلام.
وكان زيلينسكي يؤمن بأن التدخل الأمريكي لو لم يجهض مساعي الروس، فإنه على الأقل سيسمح لأوكرانيا بشن هجوم مضاد على نطاق واسع. لكن الولايات المتحدة منخرطة في صراع مختلف، لإبعاد روسيا عن ناتو. ما سيوفر قوة كافية لإبقاء الروس على مبعدة، لكنها غير كافية لسحقهم.
وأبقت روسيا الولايات المتحدة بعيدة عن حدودها، ولم تفعل شيئاً غير ذلك. واحتفظت أوكرانيا بالسيادة على جزء كبير من أراضيها. كما جعلت الولايات المتحدة تغلغل روسيا خارج أوكرانيا أمراً مستبعداً إلى حد كبير.


 أهداف أمريكية

ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة حققت هدفها، أما روسيا وأوكرانيا فلم ولن تحققها، ومع ذلك فإن أيا منهما لم يُسحق. فقد أصبحت أوكرانيا الآن بلداً مقسماً، لكنها تسيطر على ما يكفي من أراضيها لإعلان النصر، أما روسيا فتجاوزت حدودها القديمة بما يكفي لإعلان نصر صغير، و بوسعهما إنهاء الحرب لأسباب إنسانية.


تأخير السلام

لكن الآن يتسلل الموتى إلى المشهد، يقول فريدمان، فقد ضحى الآلاف بحياتهم مقابل لاشيء سوى ادعاء النصر. وهكذا فبعد القتال والدفاع لإحراز تقدم على مدى عامين، باتت مسألة كيف تنتهي الحرب واضحة جداً.
وتساءل الكاتب "كم وقتاً سيمضي قبل أن يعترف الزعماء بالواضح؟ خسر الجميع هذه الحرب، وفي الوقت المناسب سيخسر الزعماء أيضاً، وهو ما سيؤخر السلام الحتمي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة ما یکفی

إقرأ أيضاً:

الحرب في أوكرانيا والإبادة الجماعية بغزة.. ملفات ساخنة تنتظر الساكن الجديد للبيت الأبيض

أحداث متصاعدة يشهدها العالم وملفات سياسية تُفتح يوما بعد الآخر، وبالنظر للدور الفاعل الذي تقوم به الولايات المتحدة، فهناك الكثير من القضايا التي تنتظر الساكن الجديد للبيت الأبيض بعد انقضاء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وإعلان الفائز، إذ تكمن أهمية الانتخابات المقررة يوم 5 نوفمبر الحالي، في التباين الحاد في مواقف وآراء المرشحين المتنافسين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب تجاه كل القضايا العالمية بدءا من الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وحتى الحرب الروسية في أوكرانيا مرورا بالتغير المناخي وحرية التجارة العالمية وحقوق الإنسان.

ونستعرض خلال السطور التالية الملفات السياسية الساخنة التي تشهدها الساحة العالمية.

أولا: الملف الأوكراني

ويأتي دور الولايات المتحدة كدورا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بحرب أوكرانيا وصراع الشرق الأوسط وقضية الصين وتايوان ومستقبل حلف شمال الأطلسي «ناتو» والتحالف الأمريكي الأوروبي، ويرجع السبب إلى أن ميزانية واشنطن العسكرية في العام الماضي كانت 916 مليار دولار، وهو ما يفوق بشدة ميزانيات الدول الأخرى سواء الأصدقاء أو الأعداء، لذلك فالسؤال المطروح يتعلق بالتأثير المحتمل على العالم لفوز دونالد ترامب أو كامالا هاريس.

ومن جانب أوكرانيا تعتبر اختلاف وجهات النظر بين ترامب وهاريس كبيرة للغاية، فرؤية هاريس نائب الرئيس الأمريكي حاليا لأوكرانيا تتفق بشكل عام مع رؤية رئيسها جو بايدن، وقد تعهدت باستمرار دعم أوكرانيا، والتقت بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات، واتهمت روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأثناء المناظرة مع منافسها الجمهوري ترامب قالت إنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة «سيدخل بوتين كييف «عاصمة أوكرانيا» فورا».

في ساق متصل تشير تصريحات ترامب، الذي ينتقد باستمرار تقديم الولايات المتحدة للمساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا، إلى أنه سيوقف دعم الأوكرانيين،

وخلال تجمع انتخابي في سبتمبر الماضي وصف زيلينسكي بأنه «أعظم مندوب مبيعات على الأرض»، قائلا: إنه في كل مرة يتحدث فيها زيلينسكي مع بايدن، يحصل على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، كما يدعي ترامب دون تقديم أدلة أنه لو كان رئيسا لما نشبت الحرب في أوكرانيا، لكن إذا أعيد انتخابه فإنه سينهيها «في يوم واحد»، ويحمل أوكرانيا مسؤولية نشوب هذا الصراع.

أما رفيقه في السباق الانتخابي المرشح على منصب نائب الرئيس جيه.دي فانس، فيتبنى موقفا أكثر تشددا مع كييف، وتعتمد خطة ترامب لإنهاء الحرب على السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها، ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما لا يختلف كثيرا عن مطالب بوتين لإنهاء الحرب.

ثانيا: القضية الفلسطينية ودعم إسرائيل

من ناحية أخرى، وبالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فإن كلا من هاريس وترامب يدعم إسرائيل، لكن ماذا عن الموقف بشأن الفلسطينيين؟

غالبا ما يبدو أن كلا من هاريس وترامب يحاولان المزايدة على بعضهما بعضا في إعلان دعم إسرائيل، فهاريس التي حاول ترامب تشويه سمعتها بالقول إنها «تكره إسرائيل»، تحاول الظهور بمظهر المؤيد القوي لإسرائيل، إذ حذرت إيران بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، من تصعيد الصراع. كما أن زوجها يهودي وهي معتادة على ثقافة وعادات اليهود، وعلاوة على ما سبق فعندما اغتالت إسرائيل زعيم حركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار قالت هاريس إن «العدالة تحققت»، لكنها دعت إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير.

القضية الفلسطينية

في المقابل، فإن ترامب يبدو بشكل عام كداعم قوي للدولة الإسرائيلية، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين، لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة وقال إن إسرائيل عليها «إنهاء مهمة» الحرب بسرعة، ورغم أن ترامب في كل أحاديثه يحاول إظهار قدر حبه الكبير لإسرائيل، فإنه أيضا يدلي بتصريحات تنتقد اليهود إلى درجة أن البعض اتهمه بمعاداة السامية.

ثالثا: المنافس الصيني

أما في ملف الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والمنافس التجاري والجيوسياسي الكبير للولايات المتحدة، يتجه تركيز كلا المرشحين الجمهوري والديمقراطية على التجارة والاقتصاد، وقد طرح ترامب اقتراحًا مثيرًا للجدل لفرض رسوم جمركية «كبيرة» ليس فقط على الصين ولكن على شركاء اقتصاديين آخرين، قائلاً: إنه سيفرض رسومًا جمركية تتراوح بين 10 و20% على جميع الواردات، ونحو 60% على السلع الصينية.

ولكن منتقدين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية للأبحاث يشككون في حق الرئيس في فرض مثل هذه الرسوم، حيث يرون أن هناك «عوائق عملية وقانونية» تمنع ترامب من فرضها. في المقابل، تدين هاريس خطط ترامب وتقول إنها ستؤدي إلى ارتفاع بالنسبة للأمريكيين وتكلف المواطن الأمريكي 3900 دولار سنويا.

من ناحيتها، تتهم هاريس التي كانت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا معقل صناعة التكنولوجيا الأمريكية، الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية.

العلاقات الأمريكية مع دول حلف الناتو إلى أين؟

وأخيرا فإن العلاقات الأمريكية مع كل من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تبدو على المحك انتظارا لنتيجة الانتخابات، ففوز هاريس يعني استمرار سياسات بايدن نحو تعزيز التحالف الأميركي الأوروبي وحلف الناتو.

أما ترامب فهو الذي قلص بشدة هذه التحالفات خلال ولايته السابقة، وكان ينتقد حلف الناتو ويهدد بالتخلي عن الدول الأعضاء التي لا تساهم بصورة كافية في نفقات الحلف.

وفي تجمع انتخابي في فبراير الماضي، قال إنه سيشجع روسيا على «فعل كل ما تريده» مع دول الناتو التي لا ترصد ما يكفي من أموال لتمويل الأغراض الدفاعية، وحتى الدور الأمريكي في الأمم المتحدة يمكن أن يشهد تراجعا كبيرا في حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض، ففي ولايته الأولى قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونسكو»، ومن المجلس الدولي لحقوق الإنسان، واتفاق باريس للمناخ، وهي القرارات التي ألغاها الرئيس بايدن بعد ذلك.

اقرأ أيضاًطارق فهمي: التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية يحمل رسائل مهمة

«تزوير علني» بأجهزة تصويت الانتخابات الأمريكية لصالح «كامالا هاريس» في ولاية كنتاكي (فيديو)

«هذه الإدعاءات مجرد كذبة».. روسيا ترد على اتهامات واشنطن بالتدخل في الانتخابات الأمريكية 2024

مقالات مشابهة

  • أزمة أوكرانيا رهن الانتخابات الأمريكية 2024.. هل يستمر الدعم أم يتغير المسار؟
  • هل يأمل الاتحاد الأوروبي فوز هاريس طمعا في استمرار تجارته مع الولايات المتحدة ومواصلة دعم أوكرانيا؟
  • الخارجية روسيا: موسكو مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • لافروف: روسيا مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • روته: بوتين لن يتوقف في حال انتصاره في أوكرانيا
  • الحرب في أوكرانيا والإبادة الجماعية بغزة.. ملفات ساخنة تنتظر الساكن الجديد للبيت الأبيض
  • عاجل- قلق أممي من وجود قوات كورية شمالية في روسيا وتصعيد النزاع مع أوكرانيا
  • أوكرانيا: 7000 جندي كوري شمالي وصلوا قرب جبهة القتال
  • مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانيا
  • ضمن فيلق أوكرانيا الدولي..مقتل متطوّع تايواني ثانٍ في الحرب ضد روسيا