قتيلان في ضربة تركية على منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد شمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قتل شخصان، الخميس، في ضربات شنتها مسيرات تركية على مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في ولاية الحسكة في شمال شرق سوريا ردا على اعتداء في أنقرة، حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
واستهدفت إحدى الضربات سيارة ما أسفر عن مقتل شخصين، حسبما أشار المرصد.
فيما أفاد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية عن استهداف سيارة، مشيرا من جهة أخرى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح في ضربة ثانية على مصنع، وفق وكالة "فرانس برس".
ولم يتضح بعد إن كان القتيلان من المدنيين أم من أعضاء قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، حسب وكالة "رويترز".
وجاءت الضربة بعد أن قالت تركيا إن كل المنشآت العسكرية الكردية في سوريا والعراق ستكون أهدافا عسكرية مشروعة.
ودمرت القوات الجوية التركية 58 هدفا لحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق منذ أن أعلنت الجماعة الكردية المسلحة مسؤوليتها عن هجوم وقع قرب مبان حكومية في أنقرة يوم الأحد.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها شنت، الأربعاء، عملية هي الثالثة منذ تفجير الأحد، لضرب أهداف في متينا وهاكورك وجرة وقنديل وأسوس عند الساعة السابعة مساء(1600 بتوقيت جرينتش) وأسفرت عن "تحييد" عدد من مسلحي الحزب، مما يعني عادة مقتلهم.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية، هاكان فيدان، أن جميع منشآت حزب العمال الكردستاني في العراق ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا "أهداف مشروعة".
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، سيزور أنقرة للقاء نظيره التركي، يشار غولر.
تركيا تعلن قتل قيادي بـ"العمال الكردستاني" والتعرف على أحد المشاركين بهجوم أنقرة أعلنت المخابرات التركية تحييد قيادي في حزب العمال الكردستاني، عبر عملية خاصة في القامشلي بسوريا، بينما تعرفت وزارة الداخلية على أحد الإرهابيين الذين نفذوا "الهجوم الإرهابي" في أنقرة، فيما نفذ الجيش ضربات جوية ضد "أهداف" للحزب في شمال العراق،والأحد، فجر مهاجمان قنبلة بالقرب من مبان حكومية في أنقرة، مما أسفر عن مقتلهما وإصابة ضابطي شرطة.
وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيرة في سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية.
ونفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات كبرى في شمال سوريا ضد القوات والتنظيمات الكردية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العمال الکردستانی فی أنقرة فی شمال
إقرأ أيضاً:
قبل سقوطه.. الأسد اشتكى لإيران من دعم تركيا للمعارضة
قال مسؤولان إيرانيان لرويترز، إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد اشتكى لوزير الخارجية الإيراني في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به؛ من أن تركيا تدعم بقوة قوات المعارضة لإسقاطه.
وانتهت خمسة عقود من حكم عائلة الأسد يوم الأحد عندما فر الرئيس إلى موسكو، حيث منحته الحكومة اللجوء.
دعمت إيران الأسد في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، وكان يُنظر إلى الإطاحة به على نطاق واسع على أنها ستكون ضربة كبيرة "لمحور المقاومة" بقيادة إيران، وهو تحالف سياسي وعسكري يعارض النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في الشرق الأوسط.
ومع استيلاء مقاتلين من هيئة تحرير الشام، التي كانت متحالفة مع تنظيم القاعدة في السابق، على المدن الكبرى وتقدمهم نحو العاصمة، التقى الأسد بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في دمشق في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لمسؤول إيراني كبير، عبر الأسد خلال الاجتماع عن غضبه، مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته.
وقال المسؤول إن عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران ووعد بإثارة القضية مع أنقرة.
وفي اليوم التالي، التقى عراقجي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.
وقال مسؤول إيراني ثان "التوتر خيم على الاجتماع. عبرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأمريكية والإسرائيلية ونقلت مخاوف الأسد"، وذلك في إشارة إلى دعم أنقرة للمعارضة السورية وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران في المنطقة.
وقال المسؤول إن فيدان ألقى باللوم على الأسد في الأزمة، مؤكداً أن عدم انخراطه في محادثات سلام حقيقية وسنوات حكمه القمعي هي الأسباب الجذرية للصراع.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية مطلع على محادثات الوزير إن هذه ليست التصريحات الدقيقة التي أدلى بها فيدان، وأضاف أن عراقجي لم يحمل أو ينقل أي رسائل من الأسد إلى أنقرة، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال فيدان للصحفيين في الدوحة يوم الأحد إن نظام الأسد كان لديه "وقت ثمين" لمعالجة المشاكل القائمة في سوريا، لكنه لم يفعل، وسمح بدلًا من ذلك "بالتفكك البطيء وانهيار النظام".
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن الإطاحة بالأسد كانت نتيجة لخطة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أن إحدى دول جوار سوريا كان لها دور أيضاً. ولم يذكر بلداً بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا.