قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه لا ينبغي أن "نتعرض للتخويف بأن الناس يمكن أن يكونوا أي جنس يريدون، لا يمكنهم ذلك، فالرجل رجل والمرأة امرأة".

رئيس وزراء بريطانيا #ريشي_سوناك يثير جدلًا في الغرب بعد تصريحه برفض أجندة المتحولين في المدارس والمستشفيات:

لا يمكن لأحد أن يختار جنسه،
الرجل رجل والمرأة مرأة .

. وهذه هي الفطرة! pic.twitter.com/HoOChDVBJZ

— ترجمات (@trjmatcom) October 4, 2023

جاء ذلك في كلمته الختامية أمام مؤتمر حزب المحافظين في مانشستر، خلال اليوم الأخير من المؤتمر، حيث وضع خطة للتخلص التدريجي من التدخين، وأعلن عن إصلاحات تعليمية شاملة.

إقرأ المزيد بريطانيا.. منع النساء المتحولات من دخول أقسام المستشفيات النسائية

وفيما يتعلق بقضية حقوق المتحولين جنسيا، قال سوناك: "لا ينبغي أن يكون الأمر مثيرا للجدل بالنسبة للآباء لمعرفة ما يتم تعليمه لأطفالهم في المدارس بشأن العلاقات، يجب أن يعرف المرضى عندما يتحدثون في المستشفيات لمن يتحدثون لرجل أم امرأة. ولا ينبغي لنا أن نتعرض للتخويف للاعتقاد بأن الناس يمكن أن يكونوا على أي جنس يريدون. لا يمكنهم ذلك، فالرجل رجل والمرأة امرأة، وهذا هو المنطق السليم".

وقد أشعلت تعليقاته الغضب بين مجتمع المتحولين جنسيا في مانشستر، حيث اتهمه كريس نورثوود، أول مستشار متحول في مانشستر، بأنه "يشعل حربا ثقافية" ضد الأشخاص المتحولين جنسيا.

وكان وزير الصحة ستيف باركلي قد أعلن في وقت سابق أن الأشخاص الذين ولدوا رجالا، ويصنفون الآن بأنهم نساء (ويشار إليهم عادة في وسائل الإعلام "بالنساء المتحولات") سيتم منعهم من دخول أجنحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS النسائية.

كذلك تعهدت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بأنها ستمنع مرتكبي الجرائم الجنسية من تغيير جنسهم، ما يمنحهم فعليا هوية جديدة وإمكانية الوصول إلى سجن النساء. وهو خطاب سبق خطاب رئيس الوزراء بيوم واحد، تطرقت فيه إلى "الأيديولوجية الجندرية" التي وصفتها بـ "السم"، وأخبرت المحافظين بأنهم بحاجة إلى النضال، وإلا فسوف ينتشر ذلك "السم" على نطاق أوسع.

وقد أثارت هذه المضايقات عضو جمعية لندن المحافظة أندرو بوف وتم طرده من القاعة، وقال لوكالة PA بعد ذلك: "إن وزيرة الداخلية تشوه مجتمع LGBT بهذا الهجوم على أيديولوجية LGBT والأيديولوجية الجندرية. إنه أمر سخيف، وإشارة للأشخاص الذين لا يحبون مجتمع LGBT+".

وقد تم الكشف يوم أول أمس الثلاثاء عن عدم تلقي أي مشاركات للفئة المفتوحة الجديدة في كأس العالم للسباحة في برلين نهاية هذا الأسبوع، حيث كانت منظمة World Aquatics قد أدخلت فئة للأشخاص المتحولين جنسيا بعد التصويت العام الماضي على منع الرياضيين الذكور المتحولين من المنافسة في الفعاليات الرياضية النسائية.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا المثليون ريشي سوناك المتحولین جنسیا

إقرأ أيضاً:

سؤال في الدولة والمجتمع

واقع الدول اليوم

الدولة الحديثة تشكلت مع الثورة الصناعية وتحول الإقطاع إلى رأسمالية صناعية وزراعية وتدرجت لتشمل مناحي الحياة، ثم تبنت آليات وحوّرتها لتكون حامية للنظام، فمن تعريف الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه، باتت واقعا هي مفاضلة الشعب بين من يختارهم الحزب في مؤتمره ويفاضل بينهم وفق آليات متعددة. إذن هي ليست فعلا حكم الشعب لنفسه، وهذا ليس إلا مثالا على مجموعة الآليات، كالليبرالية، والعلمانية التي باتت انتقائية بعد أن أصبح العالم صغيرا وهاجر حملة الأديان الأخرى إلى الغرب طمعا في الهدوء وتحقيق الذات، وهو ما يصبح اليوم تحديا وجوديا لكثير من هؤلاء المهاجرين.

تقدم التقنيات وصغر العالم

ونرى تحديات عندما أدركنا صغر العالم بتقدم نظام المواصلات والاتصالات، وحاجة اليد العاملة الأرخص في المصانع لموازنة القيمة للسلع بوجود التنافس الشديد بين الغرب واستثمار الصين لمواردها البشرية، مما جعلها قطبا بارزا وتحديا للصناعة في الغرب وتنافسا في السوق، وهذا ذاته يشكل تحديا لنا عندما يتمكن في البلد من يبتعد تفكيره عن استثمار الموارد البشرية، ويحس بالنقص تجاه الغرب، فيسمع لمهندس مبتدئ أوروبي ولا يسمع لخبير من أبناء البلد مثلا، وهكذا بقية المهارات لتجد هذه المهارات طريقها إلى الهجرة أو الانزواء، خصوصا أن هنالك مقاومة وأذى للمبدعين كونهم يشكلون هاجسا وخوفا عند رؤسائهم، فلا هم قادرون على الإنجاز ولا على تدريب الكادر الذي سيعقبهم في قيادة المدنية في البلد. وهنا نرى بوضوح منظومة تنمية التخلف، فالتحديات من الداخل هي حصب المخططات الخارجية بإرادتهم أم بغيرها.

الصراعات المحلية والدولية:

في واقعنا هنالك مشاكل مركبة آتية من فوضى مركبة في تشوه معنى الدولة ومعنى المجتمع وفهم معنى الفكر والثقافة والتاريخ، ومعنى الدين وعزله عن المنظومة العقلية التي تقيد بدورها بمجمل محرمات خلاصتها التفكير حرام، بينما الإسلام وهو ما يمثل ثقافة المنطقة يدعو إلى التفكير وإعمال المنظومة العقلية ويخاطبها ويحفزها ويعيب التقليد للقديم الموروث.

في واقعنا هنالك مشاكل مركبة آتية من فوضى مركبة في تشوه معنى الدولة ومعنى المجتمع وفهم معنى الفكر والثقافة والتاريخ، ومعنى الدين وعزله عن المنظومة العقلية التي تقيد بدورها بمجمل محرمات خلاصتها التفكير حرام، بينما الإسلام وهو ما يمثل ثقافة المنطقة يدعو إلى التفكير وإعمال المنظومة العقلية ويخاطبها ويحفزها ويعيب التقليد للقديم الموروث
التربية الخطأ:

وأهمها تعليم التدين وتقوية غريزة التدين وتحفيظ بلا فهم، وملء الجهاز المعرفي بمعلومات غير معالجة، لهذا تجد متدينا ويتكلم في الدين لكنه بعيد عن الثقة أو الأمانة أو النزاهة أو الرغبة بالحق، كثير المداهنة، يقاوم أي تغيير بالتسفيه والجدل وعلو الأنا والتركيز على تحييد المخالف كانتصار شخصي له، ومن يخالفه فهو كافر مجرم فيكون نوعا من العصبية والتوتر، بينما هذا منكر في الإسلام بل محرّم، وتجد حكومات تزعم أنها إسلامية وتريد العمل بشرع الله يملؤها الفساد والتبرير له بل الصالح مبعد، فهي لم تسع عن فهم للإسلام وذاك ما يقود إلى البحث عن اجتهاد جديد يدير الواقع فترى العجز يرافق الفساد بدل الإصلاح وإغضاب الله بدل طاعته، وهذا في كل الأديان وليس دينا واحدا، لهذا تجد أن الرعوية أهم من القيم في منظومة تنمية التخلف.

الفشل في إدارة الواقع:

وهي مسالة مركبة تحمل سلبيات تكوين الجهاز المعرفي من الأسرة فالمدرسة فإدارة الحكم في البلاد، وتجعل الاهتمام بالمستقبل أمنيات بلا تخطيط صائب وإنما نوع من الاهتمامات الغريزية كالتملك والسيادة وغيرها، ولا قواعد ونظم للتنمية، فالحياة في أمجاد ماضي لم يصنعه المتمني ورغبة في استعادته بعقلية الناقل المثالية وليس وفق معطيات الواقع.

هنالك وجوب للمعرفة والتخطيط وفق الممكن بالمتاح فلا يمكن أن تضع خطة لتنفيد ما يحتاج مليون من عملة بلدك بينما أنت لا تملك إلا بضعة ألف منها، ولا يمكن أن تفكر بتحرير أرضك وفق المعادلة الصفرية وأنت مغلوب فيها، فالمتغيرات كثيرة هي لم تعد في طيار يقاتل بل في دقة مخترع ومطور لطائرة بلا طيار ومجموعة الاستخدام، وقد تكون هذه المجموعة تخاف السير لوحدها أو تتجمد من الخوف لنباح كلب أو حركة غريبة.

بناء المجتمع والدولة:

كلا الاثنين يعتمد على الفهم، فليس مهما تعدد العقائد والاختلافات وإنما العدل والإنصاف، وضمان الحقوق الخمس لكل المجتمع، أنت لن تغير الناس بإجبارهم على السفور كما يحصل في أوروبا ولا بإجبارهم على الحجاب عند من يزعم الدين من بلاد المسلمين، والنظرة إلى المرأة مهمة ومهم فهمها في الإسلام؛ ليس من التراث وإنما من القرآن والسنة النبوية، فهي كالرجل في الغرب وهذا متعب، لكنها كالرجل في الإسلام مع حقوق حماية إضافية. وهنا لا بد من فهم معنى القوامة أنها مسؤولية وليس سلطة أو تملك أو إجبار، فالعقد عقد رفقة بين الزوجين ولهذا كل حر بماله واسمه ونسبه إلا حق العائلة والمرأة على الرجل في الإنفاق حتى لو كانت متمكنة وذات مال. كثير من الأمور تحتاج نظرا بعيدا عن التدين الشعبي والفقه الذي لا يفهم أن الإنسان في امتحان وهو حر في خياراته لكي يكون ذا أهلية للحساب.

نحن بحاجة أن نفهم أسلوب الخطوات المتدرجة لتحصيل الحقوق وإنهاء تأثير الظلم من القوى المتغطرسة، وان قوتنا متى كانت ليست عدمية وإنما لها غايات هي إتاحة الفرصة للإصلاح والصلاح، ولعل نموذج غزة رغم كل شيء محاولة ودرس عميق في ضبط النفس والالتزام وما يعطي من نتائج قيمية مبهرة، وهذا موضوع ضمن مقال لاحق.

خلاصة باختصار:

إذن نستطيع أن نقيم الإنسان كما قيمنا إنسان القسام، برد فعله وسلوكه مع الأسرى وفي حرب ليس فيها تكافؤ مطلقا وبتفاصيلها المتعاكسة عند الطرفين سلوكيا، ونستطيع أن نقيم الدولة من خلال نظرتها إلى طرق الإصلاح ونظرتنا إلى المجتمع بنجاحه في الفهم والتطبيق والعيش المشترك.

مقالات مشابهة

  • شجاعة شرطي تنقذ امرأة جرها قطار … فيديو
  • المفتي: فلسفة الإسلام في الميراث قائمة على العدل وليس التمييز بين الرجل والمرأة
  • شاهد.. امرأة تقتحم ملعبا وتضرب لاعبا في مباراة كرة قدم لسبب غريب! (فيديو + صورة)
  • بعد 17 ساعة من التحدي.. نزول رجل يحمل علم فلسطين من برج إليزابيث في لندن (فيديو)
  • هل يجوز صيام المريض العاجز؟ مفتي الجمهورية يوضح | فيديو
  • في يومها العالمي.. الماركسية والمرأة
  • الدستورية العليا: عدم تمكين الموظف المنتهية خدمته للانقطاع من تقديم عذر يخالف للدستور
  • رفض الموظف المنتهية خدمته للانقطاع غير المتصل عن العمل من تقديم عذر يخالف الدستور
  • في يومها العالمي الماركسية والمرأة
  • سؤال في الدولة والمجتمع