أعضاء في مجلس الشيوخ لبايدن: الاتفاق مع السعودية يجب أن يعزز حل الدولتين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
عبّر 20 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ الأميركي، عن دعمهم لاتفاق محتمل لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.
وشددت الرسالة على العقبات الضخمة التي ستواجهها إدارة بايدن في الكونغرس إذا ما استطاعت التوسط في اتفاق تاريخي من شأنه إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية في مقابل تلبية بعض مطالب الرياض الأمنية، بما في ذلك دعم برنامج نووي مدني وعقد حلف دفاعي مع واشنطن.
ودعا أعضاء مجلس الشيوخ إدارة الرئيس بايدن إلى إدراج خطوات مهمة لتعزيز حل الدولتين في أي اتفاق مستقبلي مع السعودية وإسرائيل، وشددوا على ضرورة أن يشمل أي اتفاق، "بنوداً مهمة ومحددة بوضوح وقابلة للتنفيذ لتعزيز هدف الرئيس المعلن المتمثل في الحفاظ على حل الدولتين، وضمان الأمن والاحترام لكلا الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني".
وبحسب أعضاء مجلس الشيوخ، يجب وضع عدة شروط على إسرائيل للتوقيع على الاتفاق، بما في ذلك "الالتزام بعدم ضم أي جزء من الضفة الغربية، ووقف توسيع المستوطنات القائمة، وتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة وإلغاء إعلان بعضها قانونياً".
كما شددوا على ضرورة إجبار إسرائيل على السماح للسلطة الفلسطينية بتوسيع مناطق نفوذ المدن الفلسطينية وخرائطها الهيكلية لغرض البناء، لمعالجة أزمة السكن الناتجة عن الزيادة السكانية. ومن المتوقع أن تواجه هذه المطالب، في حال قبلتها إدارة بايدن، معارضة قوية في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الحالية.
وأعرب أعضاء مجلس الشيوخ، في رسالتهم لإدارة بايدن، عن قلقهم إزاء الطلب السعودي بالتوقيع على اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه تاريخياً، "لم يتم توقيع مثل هذه الاتفاقيات إلا مع أقرب حلفائنا، الدول الديمقراطية التي تشاركنا مصالحنا وقيمنا".
وتتطلب الموافقة على هذا المطلب السعودي في مجلس الشيوخ الأميركي أغلبية الثلثين، وبالتالي فإن المعارضة المحتملة لمجموعة بهذا الحجم من أعضاء مجلس الشيوخ قد تشكل عائقاً كبيراً أمام إقراره.
وقال أحد الموقعين على الرسالة، السيناتور كريس فان هولين: إنه "لا أحد لديه أي أوهام بأننا قريبون حالياً من حل الدولتين، ولكن إذا كان هذا هدف السياسة الخارجية الأميركية، فنحن بحاجة للتأكد أن التغيرات التي تجري على الأرض لا تجعل هذه المهمة أصعب مما هي عليه اليوم".
ومن بين الموقعين على الرسالة رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونغرس، كريس ميرفي، ورئيس اللجنة القضائية، ديك دوربين، الذي يعتبر أحد كبار الديمقراطيين، بالإضافة إلى مرشح الحزب السابق لمنصب نائب الرئيس، تيم كين، وكل من بيرني ساندرز، وإليزابيث وارين، والسيناتور اليهودي براين شاتز وجون أوسوف
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأيام الفلسطينيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أعضاء مجلس الشیوخ حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
تسريبات إعلام عبري لتفاصيل مسودة اتفاق مع لبنان
#سواليف
نشرت وسائل إعلام عبرية مقتطفات مسربة لمسودة #اتفاق محتمل لوقف #إطلاق_النار في #لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان.
وكشفت “القناة 13” الإسرائيلية عن “بعض تفاصيل مسودة مسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701”.
وأوضحت أن “الاتفاق يتضمن ملحقا إضافيا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يقدم ضمانات أمريكية بشأن دعم حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان للرد على تهديدات فورية أو انتهاك للاتفاق، ويفتح الاتفاق، وفقا للمسودة المسربة، الباب أمام مفاوضات مستقبلية غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية”.
مقالات ذات صلة “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله 2024/11/21واعتبرت القناة أن “القرارين يهدفان إلى منع تعزيز قدرات #حزب_الله في لبنان، كما تنص المسودة على أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فإن حزب الله وجميع الفصائل المسلحة في لبنان لن تهاجم إسرائيل، في مقابل تعهد إسرائيل بعدم تنفيذ عمليات داخل لبنان، بما يشمل أهدافا مدنية وحكومية”.
ويتيح الاتفاق للجيش الإسرائيلي، وفقا للمسودة، “البقاء في جنوب لبنان لمدة تصل إلى 60 يوما بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعدها ستكون ملزمة بالانسحاب الكامل. كما يدعو الطرفان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم مفاوضات غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة تستند إلى الخط الأزرق”.
وتشير المسودة إلى أن الجيش اللبناني “سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق”. وتشمل مهام اللجنة “الإشراف على تفكيك مواقع الإرهاب وبناه التحتية فوق الأرض وتحتها”.
وينص “ملحق الضمانات الأمريكية” بين تل أبيب وواشنطن، بحسب “القناة 13″، على أن “لإسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الفورية القادمة من لبنان، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها على الحدود الشمالية، تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أمنها”.
وأشارت القناة إلى “وجود نقاط خلافية في الاتفاق، أبرزها البند الذي يمنح إسرائيل حق التحرك ضد التهديدات الفورية من لبنان، بالإضافة إلى إشراف واشنطن على اللجنة المخصصة لمراقبة الانتهاكات”، وهو ما ترفضه لبنان في ظل انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ودعمها المطلق لها.
ووصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ويتزامن ذلك مع وصول المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، إلى إسرائيل، بعد زيارة إلى بيروت، حيث من المقرر أن يجتمع مع الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، لإطلاعه على نتائج محادثاته الأخيرة وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ومن المقرر أن يجتمع هوكستين، يوم الخميس، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، لمناقشة القضايا ذات الصلة، وسط اتفاق نهائي محتمل خلال الفترة المقبلة، علما بأنه لا تزال هنالك بعض المسائل الخلافية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ “القدرة والأحقية” الإسرائيلية في العمل ضد “حزب الله”.
هذا وأكد أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن “نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو”، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما “خطوطا حمراء” في أي اتفاق، وهما “الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان”.