وكيل الطاقة: متفائلون بمستقبل النفط والغاز وهدفنا أن نصبح مركزا عالميا للهيدروجين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
أكد سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان أن السلطنة تستهدف أن تصبح مركزا عالميا للهيدروجين، وتخطط لإنتاج مليون طن منه سنويا بحلول عام 2030.
وقال في مقابلة مع موقع ذا إنيرجي يير الإلكتروني: يمكننا الاستفادة من الموقع الجغرافي الإستراتيجي للبلاد، حيث تقع على مفترق الطرق بين آسيا وإفريقيا، بالقرب من أوروبا، ومنتصف بعض طرق التجارة الرئيسية على مستوى العالم، وعلاوة على ذلك، وبفعل الخبرة المكتسبة من أنشطة النفط والغاز على مر السنين، لدينا بالفعل مجموعة من المهارات والبنى الأساسية تتناسب مع احتياجات تطوير الهيدروجين، بعد أن استثمرنا في الأصول الرئيسية مثل الموانئ وخطوط الأنابيب والمرافق.
وذكر أن الجزء الأكبر من استراتيجية عمان للمستقبل يعتمد على الهيدروجين الأخضر الذي يأتي في الغالب من الطاقة الشمسية.
وحول الوضع الحالي لقطاع النفط والغاز في سلطنة عمان، أشار سعادة محسن الحضرمي إلى أن متوسط إنتاج النفط في السلطنة ظل باستمرار أعلى من مليون برميل يوميا خلال الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2022، بزيادة قدرها 10 % مقارنة بالإنتاج المسجل في الفترة نفسها من عام 2021، عندما كان حوالي 968 ألف برميل يوميا.
وأضاف أن هدف عمان لعام 2023 هو الحفاظ على الإنتاج، بما يتماشى مع الأهداف التي حددتها أوبك +.
وتابع: مكامن الإنتاج بالسلطنة تستمر في الانخفاض، لكن الاستكشاف يفاجئ دائما بنتائج جيدة، حيث تؤدي التكنولوجيا دورا رئيسيا في ذلك، مثل التقدم في الحصول على البيانات الزلزالية ومعالجتها، وتقنيات التكسير الهيدروليكي وما إلى ذلك، مشيرا إلى أنه كي تتمكن السلطنة من الحفاظ على مستويات الإنتاج مرتفعة، ستحتاج إلى جذب الاستثمارات في هذا القطاع، وهو أمر صحي.
وقال: نحن متفائلون بشأن مستقبل النفط والغاز لدينا، حيث نتلقى ردود فعل جيدة على مبادراتنا، كما تبدي الشركات العالمية اهتماما متزايدا بسلطنة عمان، مدفوعة ببيئة أعمالنا المستقرة والمعرفة القوية في الصناعة، وبدعم من أكثر من 50 عاما من الحصول على البيانات وتطوير المعرفة. وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع موظفونا بالخبرة، حيث عملوا مع شركات التنقيب والإنتاج الرئيسية مثل شركة تنمية نفط عمان وشركة أوكسي لفترة طويلة.
وعدّ سعادته بأن سلطنة عمان تقدم مشهدا إيجابيا للغاية لنمو أنشطة النفط والغاز، مع وجود المواهب المحلية والأنظمة المستقرة وبيئة الأعمال المناسبة.
وأكد أن قطاع النفط والغاز يعد نقطة انطلاق عمان لبناء مستقبل، يعتمد على اقتصاد أكثر اخضرارا، لأنه كان المحرك الرئيسي لصنع قيمة محلية كبيرة.
وردا على سؤال حول المجالات الرئيسية التي ستركز عليها وزارة الطاقة والمعادن في السنوات القادمة، قال محسن الحضرمي: أود أن أحدد ثلاثة محاور رئيسية هي: ضمان مرونة قطاع النفط والغاز، وتشكيل هيكل قطاع المعادن لتحويله إلى مساهم رئيسي في اقتصادنا، وتطوير المبادرات المتعلقة بالهيدروجين.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
الوطنية للنفط تُعلن إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف
أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف مسعود سليمان، الاثنين، إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف بعد توقف دام 17 عامًا متواصلة، حيث ظلت مساحات شاسعة من الأراضي الليبية خارج دائرة الاستكشاف النفطي.
وأكد مسعود خلال كلمة ألقاها في مراسم إطلاق الجولة، أن أكثر من ثلثي الأراضي الليبية تنتظر من يستكشف الخيرات الوفيرة الكامنة في باطنها.
وأشار رئيس المؤسسة إلى أن عظمة هذا الحدث تستحضر من الذاكرة التضحيات الجسام التي قدمها جنود المؤسسة الوطنية للنفط، لتتوج اليوم تحت مظلة حكومة الوحدة الوطنية بهذا الإنجاز، الوعد بكل خير لليبيا والليبيين، لافتًا إلى أن الاستكشاف في مناطق جديدة لا يعني فقط إنتاج النفط والغاز، بل هو مبعثًا للحياة في تلك المناطق وتنميتها، الأمر الذي سيسهم في دعم القطاع الخاص الذي سيشارك في تقديم الخدمات المساندة لأعمال الاستكشاف والحفر، وبالتالي زيادة الدخل القومي، فضلاً عن توفير مساحات واسعة من فرص العمل الجديدة للشباب الليبي الباحث عن عمل.
وأوضح مسعود أن عودة كبرى الشركات للاستكشاف في ليبيا ستعزز مكانة ليبيا بين دول العالم النفطية، وستضيف احتياطيات جديدة من النفط والغاز تعوّض الكميات المنتجة في السابق، مما سيسهم في زيادة إنتاج ليبيا من النفط والغاز وفقًا لخطة المؤسسة الرامية لذلك.
هذا وقدمت اللجنة المكلفة بالإعداد لجولة العطاء العام عرضًا فنيًا مرئيًا، تضمن تفاصيل دقيقة ومكتملة عن العطاء، وشروطه الفنية والمواصفات المعتمدة.