أرمينيا تنضم إلى المحكمة الجنائية الدولية.. هل تتأثر العلاقات مع روسيا؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرًا تحدّث فيه عن مصادقة أرمينيا على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكّرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار/ مارس الماضي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الجانب الأرمني برّر انضمامه إلى المحكمة الجنائية الدولية برغبته في بدء الإجراءات القانونية ضد أذربيجان.
كيف صدقت أرمينيا على نظام روما الأساسي
في 3 تشرين الأول/ أكتوبر، صادق البرلمان الأرمني على نظام روما الأساسي. وقد قاطعت فصائل المعارضة الجلسة وامتنعت عن التصويت ولم تضم قاعة اجتماعات البرلمان غير حزب العقد المدني الذي يتزعمه رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
نقل الموقع عن إدوارد أغادجانيان، النائب عن الحزب الحاكم، أن "أرمينيا تعرف موقف روسيا من نظام روما الأساسي، لكنها تسترشد فقط بمصالحها الخاصة كونها دولة ذات سيادة".
ويُعهد التوقيع على الوثيقة في المستقبل القريب إلى رئيس البلاد فاهاجن خاتشاتوريان، وستدخل حيز التنفيذ بعد 60 يومًا من استكمال إجراءات الدولة الداخلية.
كيف ردت روسيا؟
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، إن روسيا ستنظر في قرار أرمينيا وتستخلص استنتاجات للمستقبل معربًا عن أمله في عدم تغير العلاقات بين الشعبين الأرمني والروسي.
ويأمل كاراسين "ألا تتغيّر العلاقات بين شعبينا. إنها مبنيّة على صداقة وأخوة ممتدة منذ قرون. مع ذلك، قد تكون هناك حاجة لاستخلاص بعض الاستنتاجات فيما يتعلّق بالسياسيين الذين اتخذوا هذا القرار".
ونقل الموقع عن السيناتور وعضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف، أن الدافع الأرمني للتصديق على نظام روما الأساسي أمر سخيف.
وأشار موروزوف إلى أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ليس لها قوة قانونية ولا يعترف بها عدد كبير من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة. مشددا على أن قرار يريفان الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية من شأنه أن يحدث شرخًا في العلاقات مع موسكو، باعتبار أن المحكمة تحاكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعتقد موروزوف أن أرمينيا اليوم يحكمها متعاونون يتاجرون بسيادتها، وتدمير علاقاتها مع روسيا يهدد بفقدان ضمانات الدولة الأرمنية.
أشار نائب رئيس لجنة مجلس الفيدرالية الروسي للشؤون الدولية، أندريه كليموف، إلى أن التصديق على النظام الأساسي لن يحسّن العلاقات بين روسيا وأرمينيا، مشيرًا إلى أن توقيت هذا القرار رمزي. ووفقًا له، أكّدت القيادة الأرمنية على دور المحكمة الجنائية الدولية وأهميتها، التي تحوّلت منذ فترة طويلة إلى سلاح للأعداء الغربيين.
وأضاف كليموف "حسب رأيي، فإن أصحاب السلطة هناك لا يسترشدون بالمصالح الأساسية للشعب الأرمني بل بشيء آخر، ويتّبعون خطى الأطراف التي تعتبر روسيا عدوا لها. بالنظر إلى خريطة العالم وموقع يريفان وواشنطن وبروكسل فإن هذه ليست النقاط التي ينبغي ليريفان أن تعتمد عليها في استراتيجية جادة وطويلة الأمد".
ونقل الموقع عن النائب بمجلس الدوما الروسي كونستانتين زاتولين، أن قرار أرمينيا المصادقة على انضمامها إلى المحكمة خطوة غير ودية، مضيفا أن يريفان تتبع هذا المسار باستمرار. ووفقا له، بهذه الخطوة منع الجانب الأرمني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من دخول البلاد.
هل ستعتقل أرمينيا بوتين بعد الاعتراف بنظام روما الأساسي؟
قال المحلل الروسي ديمتري لابين إن اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أرمينيا أمر مستحيل عمليا، حتى مع تصديق يريفان على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي. ووفقا له، فإن قرار أرمينيا لا يلغي قاعدة القانون الدولي التي بموجبها يتمتع رؤساء الدول بالحصانة.
وأضاف لابين أن "تصديق أرمينيا على النظام الأساسي لا يؤدّي إلى تحييد قواعد القانون التي صيغت خارج هذا الاتفاق، حيث يتمتع زعماء الدول بالحصانة المطلقة في الدول الأخرى والمؤسسات الدولية". وحسب لابين لا تمتثل بعض الدول للالتزامات الدولية وترتكب انتهاكات، لذلك من الصعب التنبؤ بدقة بكيفية تصرف سلطات بعض البلدان في المستقبل.
وأشار لابين إلى أن أرمينيا تعرض على روسيا اتفاقاً إضافياً، وهو ما يضمن في رأي يريفان، تهدئة مخاوف موسكو، موضحًا أنه في ممارسة القانون الدولي هناك معاهدات خاصة توضح موقف الدولة المشاركة في معاهدة دولية تجاه دولة أخرى.
واقترح لابين على روسيا مراجعة الاتفاقية، ومقارنتها بمصالحها الوطنية، وأخذ قرار سوى بالتوقيع عليها أو بالتخلي عنها. وإذا كان الاتفاق الذي اقترحه الجانب الأرمني يتوافق بالفعل مع مصالح روسيا، فيمكن النظر فيه. وإذا لم يناسب الجانب الروسي، فإن موسكو ليست ملزمة بالتوقيع عليه. وفي مثل هذه الحالة، يمكن النظر في حلّ بديل.
وأورد الموقع أن اقتراح أرمينيا توقيع اتفاقية ثنائية ظهر في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر. وقد كشف عن ذلك يغيشي كيراكوسيان الناطق باسم حكومة أرمينيا للشؤون القانونية الدولية، مشيرًا إلى أنه حتى في حال رفض الجانب الروسي التوقيع على هذا الاتفاق، فإن الحديث عن احتمال اعتقال رئيس روسيا في حال زيارته لأرمينيا أمر غير معقول باعتبار تمتع رؤساء الدول بالحصانة.
لماذا صدقت أرمينيا على نظام روما الأساسي؟
في 3 تشرين الأول/أكتوبر، قال كيراكوسيان إن التصديق سيسمح ليريفان بالإنطلاق في تنفيذ إجراءات ضد باكو في المحكمة الجنائية الدولية. ووفقا له، وافقت الحكومة على التوقيع بسبب العدوان واسع النطاق الذي نفذته أذربيجان على أرمينيا منذ أيلول/ سبتمبر 2022، فضلا عن جرائم الحرب على الأراضي الأرمنية.
أوضح رئيس الوزراء الأرميني باشينيان في 11 أيلول/ سبتمبر أن القانون ضروري للتحقيق في الحوادث التي وقعت في أيار/ مايو 2021 وأيلول/ سبتمبر 2022 على الحدود مع أذربيجان، مشيرًا إلى أن يريفان تسعى جاهدة للحصول على أدوات أمنيّة دولية إضافية في الظروف التي لا تفي منظمة معاهدة الأمن الجماعي بالتزاماتها.
وأكد باشينيان أن هذا القرار لا علاقة له على الإطلاق بالعلاقات الأرمينية الروسية بل يرتبط بالتوترات الحدودية. ومن جانبه، شكك كليموف في فاعلية هذا القرار في مساعدة يريفان في الدفاع عن حقوق الأرمن في قره باغ، لأن المحكمة الجنائية الدولية لا تبحث في مثل هذه القضايا اليوم، وتركز فقط في سبل اضطهاد القيادة الروسية.
لماذا قاطعت المعارضة الأرمنية التصديق؟
تعتقد المعارضة الأرمينية أن المصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يتعارض مع دستور أرمينيا ولا يخدم مصالح السياسة الخارجية للبلاد، مشيرةً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت في الوقت الراهن هيئة مسيّسة وقرار السلطات بالتصديق عليها محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها. ويخشى ممثلو المعارضة تأثير هذا القرار سلباً على العلاقات مع روسيا.
كيف انضمت أرمينيا إلى المحكمة الجنائية الدولية؟
كانت أرمينيا وقّعت على مشروع التصديق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في 17 تموز/ يوليو 1998.
ووفقا لكيراكوسيان، بدأت أرمينيا عملية الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية منذ حوالي 20 سنة. وفي آب/ أغسطس 2004، أعلنت المحكمة الدستورية تضارب نظام روما الأساسي مع الدستور المعمول به في ذلك الوقت. وبناء على ذلك، تم تعديل القانون الأساسي في كانون الأول/ ديسمبر في 2005 و2015 و2020 بعد حرب قره باغ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أرمينيا بوتين المحكمة الجنائية روسيا قره باغ روسيا بوتين أرمينيا المحكمة الجنائية قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأساسی للمحکمة الجنائیة الدولیة إلى المحکمة الجنائیة الدولیة الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین على نظام روما الأساسی أرمینیا على هذا القرار إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد صدور مذكرتي توقيف بحقه.. هل يحاكم بشار الأسد على جرائمه بحق السوريين؟.. تقارير حقوقية توثق العثور على مقابر جماعية لنحو 100 ألف جثة بدمشق.. أبرز المسارات لمثول قادة النظام أمام الجنائية الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"بسبب قتيل واحد أصدرت جهات قضائية فرنسية مذكرتين لتوقيف الرئيس السوري السابق بشار الأسد"، فماذا عن 100 ألف قتيل وجدوا في مقابر جماعية في مناطق متفرقة من سوريا في أعقاب سقوط نظام الأسد؟ .. السؤال المُلح يجذب معه الكثير من التساؤلات حول كيفية محاكمة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين.
من النهاية إلى البداية.. مذكرات توقيف بشار الأسدقبل دقائق معدودة.. أصدرت محكمة فرنسية مذكرة توقيف جديدة صدرت ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بشبهة التواطؤ في جرائم حرب في قصف لمدينة درعا في العام 2017 أوقع قتيلا مدنيا يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية، على ما أفاد مصدر مطلع لفرانس برس.
وقالت الوكالة الفرنسية: "أصدرت قاضيتا تحقيق فرنسيتان، أمس الإثنين، مذكرة توقيف بحق بشار الأسد"، وهي المذكرة الثانية لتوقيف قائد النظام الذي يعيش في روسيا، بعد أن منحته موسكو حق اللجوء "لدواعٍ إنسانية".
جاءت مذكرة التوقيف الأولى من قضاة فرنسيين في دائرة مكافحة الجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية في باريس، وتستهدف الرئيس السوري السابق الذي أطيح به في ديسمبر 2024، وذلك بناء على طلب من النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب (بنات).
وأكدت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية إن بشار الأسد لم يعد في منصبه ولا يتمتع بحصانة شخصية تحميه من أي ملاحقة قضائية أمام محاكم أجنبية بموجب ممارسة في القانون الدولي تستند إلى احترام السيادة المتبادل، وصدرت مذكرة التوقيف في ختام تحقيقات خلصت إلى أن صلاح أبو نبوت وهو مواطن سوري فرنسي يبلغ 59 عاما وأستاذ لغة فرنسية سابق، قتل في السابع من يونيو 2017 جراء قصف منزله بمروحيات تابعة للجيش السوري.
كيف يحاكم بشار الأسد على جرائمه ضد الإنسانية؟في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، كشفت العديد من التقارير الحقوقية والإعلامية عن العثور على مقابر جماعية خارج العاصمة السورية دمشق، وتضم نحو 100 ألف جثة لأشخاص تقول التقارير إن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد مسؤول عن تعذيبهم وقتلهم.
وشددت التقارير على أن نظام الأسد انتهج سياسة التعذيب بحق كل من يعارضه، وكانت منطقة القطيفة الواقعة على بعد 40 كيلومترا من العاصمة السورية دمشق واحدة من أبرز الأماكن التي تضم عدة مقابر جماعية استخدمها النظام السابق على مدى سنين للتخلص من معارضيه، وذلك ضمن سياسة ممنهجة منذ عام 2011 عندما اندلعت ثورة شعبية مطالبة بتغيير النظام.
الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية تحدد مسارات محاكمة الأسدبحسب منظمات حقوقية ومسؤولين في الأمم المتحدة، فإن البداية الحقيقية لمحاكمة بشار الأسد تأتي من تحريك الدعاوى المناسبة أمام المحاكم المختصة بالتحقيق في مثل هذه الانتهاكات، ومن ثم بدء التحقيق في الجرائم المنسوبة إليهم.
في هذا الشأن، أكدت أليس جيل إدواردز، مقررة الأمم المتحدة المعنية بمناهضة التعذيب، أن نظام الأسد ارتكب جرائم التعذيب بحق آلاف المعتقلين والسجناء، وهذه الأساليب شملت الصعق بالكهرباء والاعتداءات الجنسية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة أعدت سجلا كاملا بهذه الاتهامات، وتضمن الوقائع والأمثلة التي قام بها الأسد، كما أشارت إلى أنها التقت ممثلين عن المحكمة الجنائية الدولية من أجل إحقاق العدالة وتعويض الضحايا والناجين.
وناشدت إدواردز" المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل إلى إنشاء محكمة عليا لنظر جرائم نظام الأسد ومحاكمة المسؤولين الضالعين في هذه الجرائم أو تسليمهم إلى سوريا.
وتكمن الخطوة الأساسية في محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم في تحريك الدعاوى المناسبة أمام المحاكم المختصة بالتحقيق في مثل هذه الانتهاكات، ومن ثم بدء التحقيق في الجرائم المنسوبة إليهم.
تقارير حقوقية توثق جرائم نظام الأسدمنذ عام 2011، نشطت العديد من المراكز الحقوقية والبحثية الساعية لتوثيق الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بقيادة بشار الأسد بحق المدنيين السوريين الذين خرجوا مطالبين بمعيشة أفضل، ومن بين هذه المنظمات الحقوقية الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي أصدرت تقريرًا أكدت فيه أنه على مدى 14 عامًا منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، عملت الشبكة على توثيق العديد من الجرائم وسلسلة الأوامر التي لا يمكن تنفيذها إلا عن طريق مباشر من بشار الأسد، مثل عمليات القصف والقتل واستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا.
وأكد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تصريحات تلفزيونية، إن هناك "أطنانا من الأدلة التي توثق مئات آلاف الحوادث، إضافة إلى آلاف الوثائق من النظام نفسه، ومن ثم "ليس لدينا شك في أنه ستتم محاسبة بشار الأسد وإدانته بالأدلة، وذلك عبر محاكمة عادلة ولن نقبل أن يتعرض للتعذيب أو يتم إخفاؤه قسريا كما فعل مع عشرات آلاف السوريين".
ودعت الشبكة السلطات السورية الجديدة للإسراع في وضع دستور جديد للبلاد، لأن الدستور الحالي وضعه النظام على نحو ينتهك حقوق الإنسان، كما أنه يجمع كل السلطات في يد السلطة التنفيذية التي يمثلها الرئيس، مضيفة :" يتوجب أيضًا تعديل وضع المحاكم في سوريا، فهي غير مؤهلة ولا يوجد لديها اختصاص بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تورط فيها الأسد، لأنه عمليا كان رئيس المجلس الأعلى للقضاء وينوب عنه وزير العدل، كما يعين قضاة المحكمة الدستورية العليا، فتصبح كلها سلطة دكتاتورية مطلقة.
وأوضحت أن الخطوة الثالثة اللازمة لمحاكمة بشار الأسد تكمن في مصادقة السلطات الجديدة على اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية، مما يدخل سوريا ضمن اختصاص هذه المحكمة، وبالتالي تتفاعل مع الجرائم التي ارتكبت في سوريا ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويؤكد خبراء القانون الدولي أنه يشترط لمحاكمة بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية توقيع كل من سوريا وروسيا على "ميثاق روما" الذي على أساسه شُكلت المحكمة الجنائية الدولية عام 1998، وعدم التوقيع على هذا الميثاق يمثل عقبة أمام خضوع نظام بشار الأسد لاختصاصات هذه المحكمة، ومن ثم اللجوء إلى مسارات أخرى لمعاقبة مرتكبي الجرائم في حق السوريين.