برعاية الشيخة فاطمة.. التنمية الأسرية” تنظم الملتقى السادس لكبار المواطنين والمقيمين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية الملتقى السادس لكبار المواطنين والمقيمين 2023 بالتزامن مع اليوم الدولي لكبار السن ، في مركز جبل حفيت المجتمعي التابع للمؤسسة في مدينة العين، وذلك تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
جاء الملتقى، الذي أقيم تحت شعار "نحو رفاه اجتماعي مستدام لكبار المواطنين والمقيمين" ، في إطار حرص المؤسسة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين واهتمامها بهذه الفئة المهمة في المجتمع، انطلاقا من استراتيجيتها وضمن أهدافها واختصاصاتها الرامية إلى توفير الخدمات اللازمة لهم، بجميع صورها وأشكالها والعمل على استقطابهم للعيش في حياةٍ اجتماعيةٍ مستقرةٍ، نظراً لما يشكلونه من قيمةٍ إنسانيةٍ عاليةٍ في الدولة.
حضر الملتقى، مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسلامة عجلان العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، بجانب عدد من الشركاء الاستراتيجيين، وموظفي مؤسسة التنمية الأسرية وكبار المواطنين والمقيمين.
وأشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، في كلمة مصورة، بفعاليات الملتقى السادس لكبار المواطنين والمقيمين 2023، والذي يعكس حرص سمو " أم الإمارات" على رعاية ودعم فئة كبار السن في المجتمع، وذلك إيماناً بدورهم في تعزيز التماسك الأسري والترابط المجتمعي.
وقال معاليه: " نحرص في الدائرة وبالتعاون مع الجهات في القطاع الاجتماعي على تعزيز جودة حياة كبار المواطنين والمقيمين في أبوظبي، كونهم الركيزة الأساسية في المجتمع، ولهم الدور الكبير في بنائه وتعزيز تماسكه وتحقيق التنمية والازدهار، مشيراً إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لتوفير أقصى سبل العيش الكريم لهم ما يمكّنهم من العيش بمستوى لائق في المجتمع."
وأشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع تؤمن بدور الأفراد كافة في الارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، والمشهد المزدهر الذي يعيشه مجتمع إمارة أبوظبي، والذي يقوم على تماسك الأسرة وترابط المجتمعات، ومن هنا يأتي دور القطاع الاجتماعي في إرساء منظومة اجتماعية تتسم بالمرونة والفاعلية، وخلق جيلٍ متعلمٍ ومثقفٍ وصحي وواعٍ بمسؤولياته وحقوقه وواجباته تجاه مجتمعه ووطنه.
من جهته نقل معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، في كلمته التي ألقتها بالنيابة عنه خلال الملتقى مريم محمد الرميثي، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات".
وقال معاليه: "إن هذه المناسبة نستذكر فيها جهود الإمارات التي تولي كبار المواطنين والمقيمين أهمية قصوى، وما تبذله من جهودٍ كبيرةٍ في سبيل خدمتهم وتحقيق السعادة وجودة الحياة والاستقرار الأسري لهم، باعتبارهم محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب منّا العمل الجاد وتسخير الطاقات والإمكانات لتحقيق طموحاتهم وتلبية متطلباتهم وفق توجهات القيادة الرشيدة التي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتطلعات الحكومة الرشيدة التي تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها".
وأضاف: "إننا مسؤولون عن ملف كبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.. ونؤكد من خلال الملتقى على الدور الكبير الذي تضطلع به مؤسسة التنمية الأسرية، التي تعمل وفق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرامية إلى تقديم مختلف الخدمات والمبادرات الاستباقية التي تعزّز جودة حياة كبار المواطنين والمقيمين، وتستجيب لمتطلباتهم واحتياجاتهم، وتسعى دائماً لزيادة الخدمات الاستباقية والرقمية لهذه الشريحة المهمة في المجتمع، بالإضافة إلى تبني العديد من المبادرات وتطوير البرامج والخدمات التي تليق بهم عرفاناً بجهودهم وتقديراً لأهمية دورهم ومكانتهم في المجتمع".
وأوضح الكعبي:"كما تعلمون أن الإمارات تتميز بمحافظة أفراد المجتمع فيها على الموروث الاجتماعي الإيجابي الذي يعزّز قيم التماسك الأسري، ويشجع على احترام كبار المواطنين، ورعايتهم ضمن أسرهم في بيئتهم الاجتماعية، ودعم مشاركتهم الاجتماعية، واستثمار طاقاتهم، وفي ظل هذه الرعاية تشهد إمارة أبوظبي تزايداً ونمواً متصاعداً في أعداد كبار المواطنين والمقيمين الذي يأتي كنتيجة طبيعية للتطوّر الملحوظ في مجال الرعاية الصحية، حيث أصبح معدل نمو كبار السن بالإمارة في تزايدٍ ملحوظ".
وأكد معاليه: " لقد شهدت الدولة كغيرها من العالم من حولنا تغيرات جذرية أثّرت في أسلوب الحياة والأنماط المعيشية والوظيفية على مستوى الأسرة والمجتمع. الأمر الذي يستدعي من المؤسسات التي تقدّم الخدمات الاجتماعية البدءَ بالتخطيط الاستراتيجي للسنوات القادمة آخذة بعين الاعتبار تلك المتغيرات، وما قد يترتب عليها من التزامات تجاه كبار المواطنين لتعزيز جودة حياتهم".
وكرمت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، الفئة الأكثر حضوراً لبرامج وخدمات المؤسسة، وهو ما تحرص عليه باستمرار لتشجيعهم على المشاركة، وتحفيزهم على حضور الخدمات التي تنعكس إيجاباً عليهم بالنفع والفائدة، وذلك من خلال التواصل معهم، والتعرف عليهم، وتلبية احتياجاتهم، وتوفير الحياة الكريمة الداعمة لاستقرارهم، ومتابعة شؤونهم، وتقديم الخدمات كافة التي تعزّز استقرارهم في جميع مراكزها في أبوظبي ومنطقتي العين والظفرة، تقديراً لعطائهم وخبراتهم الممتدة في خدمة المجتمع.
أخبار ذات صلة «انتخابات الوطني».. كبار المواطنين يتوافدون على لجنة الظفرة للأدلاء بأصواتهم «بيت الخير» تنفق 6.1 مليون درهم دعماً لكبار المواطنينوتخلل الملتقى توقيع مؤسسة التنمية الأسرية اتفاقية تعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، وميك لخدمات الإدارة - اصنع، بهدف تحسين جودة حياة كبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي، وتعزيز اندماجهم في المجتمع من خلال تنمية مهاراتهم، والمشاركة الفعالة في الأنشطة الاجتماعية المتمثلة في الحرف اليدوية لكبار المواطنين، والتي توفر رحلة استكشافية لمهارات واهتمامات جديدة للمشاركين في البرنامج لتمكينهم من التطوير والتشجيع على متابعة المهارات المكتسبة وتنميتها، للوصول لمجتمع مستدام من كبار الصناع.
وقع الاتفاقية مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسلامة عجلان العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، وطلال الأنصاري مدير عام شركة ميك لخدمات الإدارة ـ اصنع.
وقالت مريم محمد الرميثي: "إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار جهود مؤسسة التنمية الأسرية الرامية إلى تعزيز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم من المواطنين، وذلك انطلاقاً من رؤية المؤسسة ورسالتها ومجالات اهتمامها المتمثلة في الدعم لهذه الفئة المهمة في المجتمع لضمان توفير الحياة الكريمة الآمنة والمستقرة لهم".
وأوضحت أن الاتفاقية تهدف إلى تدريب كبار المواطنين حسب احتياجاتهم وتطوير مهاراتهم الحرفية وتمكينهم وتنمية مواهبهم وصولاً إلى مرحلة التقييم.
وأكدت الرميثي أن الاتفاقية تأتي ترجمة لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي تستهدف توفير جميع أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية، بالشكل الذي يضمن اندماج هذه الشريحة المهمة في المجتمع وتوفير الحياة الآمنة والمستقرة لهم، مشيرة إلى حرص المؤسسة الدائم على تخفيف الأعباء عن كبار المواطنين من خلال تسهيل وصولهم للخدمات، وتقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية المتكاملة لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وذلك بهدف الارتقاء بجودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة والانخراط في المجتمع باعتبارهم بركة الدار وجزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإماراتي.
وأضافت أن المؤسسة تسعى إلى بناء شراكات من شأنها المساهمة في تحقيق الاستقرار الأسري في إمارة أبوظبي وما يتطلب ذلك من تكامل الأدوار وتحقيق متطلبات حكومة أبوظبي، للوصول لتنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لكبار المواطنين والمقيمين.. مؤكدة أن المؤسسة قامت بدورٍ استباقي وجهودٍ مضنية في تنفيذ الخدمات وتبني المبادرات والبرامج التي تعزّز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم، فعملت على تقديم أوجه الرعاية المتكاملة لفئات المجتمع كافة للارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في أبوظبي.
من جانبها أكدت سلامة عجلان العميمي، حرص الهيئة على عقد الشراكات التي تحقق أثراً إيجابياً ملموساً في معالجة الأولويات الاجتماعية في مجتمع أبوظبي.. موضحة أن توقيع اتفاقية التعاون مع ميك للخدمات الإدارية يعكس مدى التزام الهيئة بالمساهمة في توفير مستوى معيشي لائق لمن هم أكثر حاجة في المجتمع وبالتعاون مع شركائنا في مؤسسة التنمية الأسرية.
وأضافت: "نركز على دعم كبار المواطنين والمقيمين وتعزيز نمط حياتهم وتحقيق الاندماج في المجتمع ككل، ونتطلع إلى تفعيل هذه الشراكة وتحقيق نتائج جيدة".
من ناحيته قال طلال الأنصاري : "يسعدنا أن نتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" ومؤسسة التنمية الأسرية، من أجل تعزيز جودة حياة كبار المواطنين والمقيمين في أبوظبي.. فنحن في مركز "اصنع" نلتزم بترسيخ مجتمع نابض بالحياة يضمّ صنّاعاً مبدعين".
وأضاف: " من شأن هذا التعاون أن يوسع نطاق تأثيرنا، حيث نوفر لكبار المواطنين والمقيمين مساحة للتعلم والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتنموية، ليصبحوا جزءاً لا يتجزأ من مجتمع "اصنع".. فنؤمن بأهمية الاستفادة من خبراتهم وإبداعاتهم، ونقدم لهم الأدوات والموارد والدعم ليطلقوا العنان لإبداعهم وينمّوا مهاراتهم، حيث نسعى من خلال مجموعة من البرامج وورش العمل، إلى تمكينهم من خلال بناء ثقتهم في فن الصنع، وليس فقط عبر اكتساب مهارات جديدة، إذ نتيح لهم المعرفة والأدوات التي يحتاجونها لتنفيذ أفكارهم في النجارة أو النسيج أو التكنولوجيا الرقمية أو أي نشاط إبداعي آخر".
كما نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ضمن فعاليات الملتقى السادس لكبار المواطنين والمقيمين 2023، جلستين أدارت الأولى الدكتورة فاطمة عبداللـه الحمادي الخبير الاجتماعي بمؤسسة التنمية الأسرية، والتي جاءت تحت عنوان محور السياسات والتوجهات العالمية الوطنية التي تضمن استدامة حصول كبار المواطنين على حقوقهم وتعزيز جودة حياتهم، وناقش سليمان المازمي مستشار الرعاية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، السياسات والاستراتيجيات والتوجهات الوطنية، وتناولت المهندسة شيخة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، السياسات والاستراتيجيات والتوجهات المستقبلية لضمان استمرارية رفاه وجودة حياة كبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي، وناقش د. تركي حسن القحطاني موجه أسري أول في دائرة القضاء أبوظبي، قانون حقوق كبار المواطنين خطوة رائدة نحو الوفاء بالعهود.
وناقشت الجلسة الثانية للملتقى التي أدارتها وفاء آل علي مدير إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية، محور التدخلات والممارسات الاجتماعية الحكومية التي تضمن حصول كبار المواطنين على حقوقهم وتلبية احتياجاتهم، وتناولت موزة علي المزروعي أخصائي رعاية اجتماعية في مؤسسة التنمية الأسرية، منظومة خدمات اجتماعية متكاملة لكبار المواطنين والمقيمين لضمان رفاهيتهم وتحقيق جودة حياتهم، وتحدث أحمد الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية دائرة الخدمات الاجتماعية ـ الشارقة، عن التدخلات الاجتماعية للخدمات وبرامج حماية حقوق كبار المواطنين، وتناولت ريم الشامسي رئيس قسم الدراسة والتحليل إدارة العقود الاجتماعية ـ هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، دور الهيئة في دعم مبادرات القطاع الثالث لضمان حماية ورفاه كبار المواطنين والمقيمين.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخة فاطمة التنمية الأسرية المقيمون كبار المواطنين الملتقى السادس لکبار المواطنین والمقیمین سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک فی مؤسسة التنمیة الأسریة فی إمارة أبوظبی تنمیة المجتمع أم الإمارات تعزیز جودة فی أبوظبی مدیر عام من خلال
إقرأ أيضاً:
خبيرة تربوية: تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الهمم خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة هامة نحو تعزيز العدالة التعليمية ودمج الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في المجتمع، تم الإعلان مؤخراً عن مبادرة جديدة تحت عنوان "طريق الحياة التعليمية"، والتي تستهدف تأسيس أول مركز تعليمي شامل من نوعه في مصر، يأتي هذا المشروع بالتعاون بين الحكومة وشركة العاصمة الإدارية، بالتنسيق مع شركة متخصصة مقرها بريطانيا، بهدف تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية متميزة.
يهدف المركز إلى أن يكون نموذجًا فريدًا يتم تعميمه على مستوى المحافظات في المستقبل، حيث سيعتمد على معايير عالمية في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للأطفال ذوي الهمم، كما سيتم إنشاء مركز تأهيل متكامل لتدريب الكوادر التعليمية على أحدث الأساليب والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة، مع توفير الدعم البشري والفني لضمان جودة الخدمة واستدامتها.
يعكس هذا التعاون التزام الدولة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تمنحهم فرصًا متكافئة للمشاركة بفعالية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة.
لم يكن تأسيس هذا المركز سوى امتداد لجهود الدولة المتواصلة في دمج ذوي الهمم في المجتمع، ومن أبرز المبادرات الرئاسية في هذا الصدد مبادرة "قادرون باختلاف"، التي أطلقتها القيادة الحكومة لتسليط الضوء على قدرات ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في كافة المجالات، كما تم إطلاق مبادرة "أحسن صاحب" التي تسعى إلى نشر ثقافة الدمج المجتمعي والتشجيع على بناء علاقات إيجابية بين الأطفال ذوي الهمم وزملائهم في المدارس.
كذلك، تعمل وزارة التربية والتعليم على دعم المدارس الحكومية والخاصة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة، تشمل تجهيزات مادية ومعنوية، إلى جانب دعم أولياء الأمور من خلال برامج توعية ومساندة نفسية.
التعليم حق أساسي و ليس ترفيهًا
من جانبها قالت الدكتورة شيماء عبد العزيز الاستشاري التربوي “البوابة نيوز”: إن تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن التعليم هو أحد أهم الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر للجميع دون تمييز، خاصة للأطفال الذين يواجهون تحديات في التعلم بسبب إعاقتهم.
وتضيف أن مثل هذه المبادرات تعزز من مفهوم الدمج المجتمعي، حيث تساعد الأطفال ذوي الهمم على التفاعل مع أقرانهم واكتساب المهارات الاجتماعية اللازمة للعيش بكرامة واستقلالية، مؤكدا أن المجتمع بحاجة إلى تغيير نظرته لهذه الفئة من الاعتماد إلى التمكين، وهو ما يتحقق من خلال توفير فرص تعليمية متكافئة.
كما تشير (عبد العزيز ) إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة في هذا الصدد لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل يمتد إلى تحسين أوضاع أسر هؤلاء الأطفال من خلال تخفيف العبء المادي والنفسي عليهم، لأن بإيجاد مركز مخصص و متوفر لأطفالهم يوفر عليهم المجهود و المال الذي يتغرمونه نتيجة بحثهم عن مكان قد يكون غير مناسب سواء بعيد او لا يتوفر فيه الامكانيات اللازمة او اسعاره مبالغ فيها.
ضرورة التدريب المستمر للمعلمين
وأكدت أن نجاح هذه المراكز يعتمد بشكل كبير على مشاركة المجتمع ، إلى جانب توفير التدريب المستمر للمعلمين والعاملين فيها، لأن التعليم الجيد للأطفال ذوي الهمم ليس مجرد رفاهية، بل هو أساس لبناء مجتمع شامل ومتقدم.