يوم المعلم العالمي.. الإمارات تحتفي بـ بناة الأجيال وحاملي مشعل الحضارة الإنسانية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
من قسم التقارير.
أبوظبي في 5 أكتوبر/ وام/ يحظى المعلمون بتقدير عال على المستويين الرسمي والشعبي في دولة الإمارات التي تولي اهتماماً كبيراً بتوفير أشكال الدعم والرعاية كافة للمعلمين وأدوارهم المرتبطة بشكل وثيق بكل خطط التنمية واستراتيجيات التطور المستقبلية.
وتحرص الإمارات على الاحتفال بـ" يوم المعلم العالمي" الذي يصادف في 5 أكتوبر من كل عام، تعبيرا عن فخرها واعتزازها بمكانة المعلم في المجتمع ودوره في بناء أجيال المستقبل والارتقاء بجودة مخرجات التعليم والمنظومة التعليمية ككل.
وتسعى الإمارات إلى بناء تجربة نموذجية في دعم مكانة مهنة التعليم بمؤهلاتها وخبراتها ونظمها التشغيلية، وبما ينعكس إيجابا على تعزيز المنظومة التعليمية وتحقيق المستهدفات وتطوير السياسات والتشريعات لبناء أجيال رائدة في كل المجالات.
وناقشت الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في عام 2019، عددا من المبادرات في مجال تقدير وتمكين المعلم موزعة على 3 محاور هي: تمكين المعلم، وتقدير المعلم، وتحفيز المعلم.
وركزت المبادرات التي تم بحثها على دعم وتمكين المعلم في منظومة المدرسة الإماراتية، وتعزيز قدراته التخصصية والمهنية، وتقدير جهوده الوطنية في إعداد جيل يواكب التحديات ومتطلبات مهارات المستقبل بما يضمن حياة كريمة للأجيال القادمة.
وفي أكتوبر الماضي، أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مبادرة مجالس تعليم للقيادات المدرسية والمعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية، وذلك بهدف إشراك الميدان التربوي في عملية تطوير المنظومة التعليمية واتخاذ القرارات، والاستفادة من خبرات الميدان في هذا المجال، بما يرتقي بطموحات الدولة ويحقق غاياتها ومستهدفاتها في قطاع التعليم.
وتشتمل مجالس “تعليم” على ثلاثة مجالس هي مجلس القيادات المدرسية (مديرو المدارس)، مجلس المعلمين، مجلس المعلمين الشباب.
وتهدف المجالس إلى تمثيل الكوادر الإدارية والتعليمية في عمليات صنع القرار، وتطوير بيئة العمل في الميدان التربوي ودعم عملية تطوير المهن التربوية في دولة الإمارات، إلى جانب إيجاد حلول لتحديات الميدان التربوي والعمل عليها بالوسائل المتاحة والمبتكرة.
وبحسب المبادرة، ستقوم مجالس تعليم بتقديم المبادرات الريادية والبرامج والأنشطة المجدولة على مدار العام الدراسي، وتنظم ندوات وملتقيات مختصة بالشؤون التعليمية والتي تعقد على مدار العام الدراسي، إلى جانب فتح المجال أمام القيادات المدرسية لاتخاذ القرارات ضمن مؤشرات أداء ناجحة.
وخلال الخمسين الأولى من عمر اتحاد الدولة، قفز عدد المدرسين في التعليم العام في الإمارات من 5530 مدرساً في العام 1975 ليصل في العام 2020 إلى 108020 مدرساً، بنسبة زيادة بين العامين وصلت إلى 1853%.
وتسعى الإمارات بشكل دائم إلى إطلاق المبادرات التحفيزية التي تسلّط الضوء على دور المعلم ، وتساهم بشكل فاعل في الارتقاء في وسائل وأساليب التعليم بمراحله كافة على الصعيدين المحلي والدولي.
وتشكل "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم"، إشراقة معرفية ومبادرة فارقة بأسلوبها في الكشف عن المعلمين المبدعين والمتميزين في مدارسهم ومناطقهم وبلادهم مهما تباعدت المسافات، وذلك تقديرا وتكريما لجهودهم التربوية النبيلة ولعطائهم الذي لا ينضب.
وتحرص الجائزة على تكامل جوانبها وعلى دقة معاييرها وأهدافها، لإبراز أفضل صورة والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء وفي النتائج المتوخاة.
وأعلنت الجائزة في 25 سبتمبر الماضي، عن بدء مرحلة التصويت النهائي للمعلمين المتأهلين للدورة الرابعة، وبلغ عدد المعلمين المتأهلين 25 معلماً، قدموا 25 مبادرة ريادية تتعلق بتطوير التعليم ومجتمع التعليم في مختلف المجالات، مثل الطاقة النظيفة والاستدامة والميتافيرس والتطبيقات الذكية التعليمية ودعم أصحاب الهمم والتعلم عن بعد.
ومن جهتها تهدف "جائزة خليفة التربوية" إلى دعم المؤسسات التعليمية والتربوية، وزيادة الإبداع فيها، بالإضافة إلى نشر ثقافة الإبداع والتميز بين أبناء الإمارات، ولا يقتصر منح الجائزة للمؤسسات التعليمية في الإمارات فحسب، بل تشمل الوطن العربي، حيث تسعى إلى تعزيز القطاع التعليمي داخل الإمارات خاصة وفي جميع أنحاء العالم عامة.
وتختلف معايير جائزة خليفة التربوية وفقاً للمجالات التي تغطيها والتي تشمل التعليم العام، وتعليم أصحاب الهمم، والتعليم العالي، والبحوث التربوية، والتأليف التربوي للطفل، والمشاريع والبرامج التعليمية المبتكرة، والشخصية التربوية الاعتبارية، إلى جانب التعليم وخدمة المجتمع.
بدورها توجه "مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" جانبا كبيرا من اهتمامها للمعلمين، من خلال حزمة من المشروعات التي تسهم في تشجيع المعلم على الابتكار وتطوير أدائه.
وبهدف تأسيس نماذج وقدوات من المعلمين تم تخصيص جوائز مثل “جائزة المعلم المتميز” على المستوى المحلي والخليجي، ويحصل كل معلم فائز على جائزة قيمتها 60,000 درهم .
وفي إطار تحفيز الميدان التعليمي على التطور المستمر جاءت جائزة “حمدان بن راشد آل مكتوم - يونسكو” لتنمية أداء المعلمين وتصل قيمتها إلى 300,000 دولار.
وتقدم المؤسسة للمعلمين المهتمين، برنامج ماجستير التربية الابتكارية الذي تم تصميمه ليخدم العاملين في الميدان التربوي من معلمين وإداريين في مجال التدريس والقيادة المدرسية، ليكون رافداً مهماً في إعداد جيل من التربويين المتميزين، ومواكباً لتطلعات التعليم المستقبلي في دولة الإمارات، وهو الأول من نوعه على مستوى الجامعات في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء برنامج “سفراء التعليم” الذي يسهم في تشجيع المعلمين المتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومساعدتهم على تمثيل مدارسهم في مبادرات "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" التعليمية، حيث ترمي أهداف البرنامج إلى تزويد المعلمين بالمعرفة والأدوات العلمية لتطوير معارف الأجيال المقبلة من العلماء والمهندسين، بالإضافة إلى بناء جيل يلبي احتياجات الدولة المستقبلية من الكوادر المتخصصة في علوم الفضاء والتكنولوجيا.
مجدي سلمان/ دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«خليفة التربوية»: علاقات الإمارات والكويت تاريخية وفي ازدهار مستدام
أبوظبي:«الخليج»
أكد وفد الأمانة العامة لـ«جائزة خليفة التربوية»، تميز العلاقات الأخوية التي تربط دولتي الإمارات والكويت الشقيقة، وهي علاقات تاريخية تمتد جذورها وتنمو يوماً بعد يوم، ازدهاراً ونماءً، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقد للوفد الذي يزور دولة الكويت حالياً، للتعريف برسالة الجائزة وأهدافها، والمجالات المطروحة فيها للدورة الثامنة عشرة 2024-2025.
حضر اللقاء، محمد سالم الظاهري، عضو مجلس أمناء الجائزة، وأمل العفيفي، الأمينة العامة، والدكتورة سعاد السويدي، نائبة الأمينة العامة، والدكتور خالد العبري، وحميد إبراهيم، عضوا اللجنة التنفيذية. فيما حضره من الجانب الكويتي، الدكتور عيسى البلهان، القائم بأعمال عميد كلية التربية في جامعة الكويت.
وأكد الظاهري، خلال اللقاء، تميز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين في جميع المجالات، ومن بينها قطاع التعليم الذي يحظى بتعاون وثيق بين الجانبين، ومن هنا جاءت زيارة الوفد إلى دولة الكويت الشقيقة، بهدف التعريف بالجائزة ورسالتها وأهدافها في نشر التميز في الميدان التعليمي، وتحفيز العاملين في هذا القطاع الحيوي على إطلاق العنان للبرامج والمشاريع المبتكرة المعزّزة بالإبداع؛ لمواكبة العصر واستشراف المستقبل في قطاع التعليم بكل مستوياته، بما ينعكس على تميز منظومة التعليم بعناصرها كافة.
وتطرقت أمل العفيفي، إلى مسيرة الجائزة التي انطلقت عام 2007، تحمل رسالة شاملة في نشر التميز في الميدان التعليمي بمختلف عناصره، بطرح مجالات للتنافس بين المرشحين في الميدان، وتتضمن خلال الدورة الحالية 10 مجالات موزعة على 17 فئة.
واستعرضت الدكتورة سعاد السويدي، عدداً من المعايير والشروط الواجب توافرها في ملفات المترشحين، وتستند إلى معايير تميّز تتضمن توظيف الذكاء الاصطناعي، ومحور الاستدامة في الأعمال المقدمة، كونه أحد معايير التفرد والتميز للملف المرشح. مشيرة إلى أن الجائزة نجحت في أن تكون جسراً للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف عناصر العملية التعليمية، وتتطلع إلى توسيع المشاركة من عناصر الميدان التربوي والأكاديمي في دولة الكويت الشقيقة، والمشاركة في مختلف المجالات المطروحة للجائزة في الدورة الحالية والدورات المقبلة.
فيما أكد الدكتور خالد العبري، اعتزاز الجائزة بمشاركات الميدان التعليمي والأكاديمي من المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس والمؤسسات المجتمعية في دولة الكويت. مشيراً إلى أنه يمكن للمشاركين في هذا اللقاء وغيرهم من عناصر الميدان، الاطلاع باستمرار على المجالات المطروحة والفئات المندرجة تحت كل مجال، والمعايير، والضوابط المحددة لهذه المجالات والفئات.
وقدم حميد إبراهيم، نبذة تعريفية عن مجال «جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكّر» وطرحته لأول مرة عالمياً، منذ عامين، مجسدة توجيهات القيادة الرشيدة بشأن رعاية الطفولة المبكّرة وتمكينها، وتهيئة بيئة محفّزة للإبداع والابتكار والريادة لهذه الفئة الحيوية. مستعرضاً آليات الترشح للمجالات المطروحة في «خليفة التربوية» للدورة الثامنة عشرة 2024-2025، عبر الموقع الإلكتروني المطور للجائزة.
كما التقى وفد الأمانة العامة: الدكتور فهد الفضلي، القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية، والدكتور ناصر التناك، القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث، واستعرضا أطر التعاون بين الجائزة وجامعة الكويت وتحفيز أعضاء الهيئات التدريسية والباحثين، على المشاركة في الترشح للجائزة، بما يعزز ثقافة التميز في الميدان التعليمي والأكاديمي.
والتقى وفد الأمانة العامة، الدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى دولة الكويت في مقر السفارة، وقدموا نبذة شاملة عن رسالة الجائزة وأهدافها والمجالات المطروحة بها، معربين عن تثمينهم لجهود السفارة في نجاح مهمة الوفد في الكويت.
وفي ختام الزيارة أهدى الوفد درع الجائزة لسفير الدولة.