من هدى الكبيسي.

أبوظبي في 5 أكتوبر /وام/ أطلقت دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، في إطار مبادرتها الترويجية "حياكم في أبوظبي"، أجندة فعاليات أبوظبي الجديدة، التي تتضمن ما يزيد على 150 فعالية ثقافية وترفيهية تتنوع ما بين الأمسيات الموسيقية والمسرحية والمهرجانات، والمنافسات الرياضية العالمية، وتمتد على مدار الأشهر الستة المقبلة.

وقال سعادة سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن "الأجندة" تقدّم أنواعا متعددة من الفعاليات التي تلبي احتياجات فئات المجتمع المختلفة وتعزز المعروض السياحي في الإمارة، وتمثل جزءا من الخطة الاستراتيجية للدائرة.

وتشمل أجندة فعاليات أبوظبي التي تشكل محورا أساسيا ومهما في جهود استقطاب السياح سواء الدوليين أو المحليين، طيفا واسعا من الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، التي تعكس تنوع مجتمع الإمارة الحيوي الذي يضمن بقاء أبوظبي وجهة عالمية للباحثين عن تجارب متنوعة وثرية.

وأضاف أن الفعاليات الرياضية الترفيهية تلعب دورا مهما في استراتيجية أبو ظبي السياحية وتسهم في تنمية المجتمع، من خلال ما تسعى إلى تحقيقه من أهداف تتضمن زيادة المردود الاقتصادي وخصوصا في القطاع الخاص واستقطاب الزوار الدوليين والمحليين إلى الأمارة، وتعزيز تجربة الزائر والارتقاء بها إلى أفضل المستويات بما يحقق تطلعاته ويتجاوز توقعاته.

ويأتي الكشف عن الأجندة الجديدة عقب إطلاق "حياكم في أبوظبي" في شهر سبتمبر الماضي، حملتها الترويجية العالمية "الكل جاهز للشتاء في أبوظبي" بمشاركة النجم الهندي رانفير سينغ والممثلة الصينية الأمريكية ليو ييفي وأيقونتي الكوميديا الخليجية داود حسين وحسن البلام.

وتجمع "أجندة فعاليات أبوظبي" الجديدة مجموعة متنوعة من الأنشطة والتجارب تُلبي تطلعات جميع أفراد المجتمع والزوار بما في ذلك حفلات "يا سلام" لما بعد سباق جائزة أبوظبي الكبرى مع النجوم أفا ماكس وتيستو وفو فايترز، ومباريات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين أبوظبي 2023، ونزالات الفنون القتالية المختلطة "يو إف سي" والمهرجانات الثقافية وأجمل عروض الترفيه العائلي والحفلات الفنية.

ويحظى عشاق فنون الطهي بفرصة اكتشاف أشهى النكهات في أول وأكبر مهرجانات ميشلان للمأكولات في المنطقة، إلى جانب العودة المرتقبة لـ "مذاق أبوظبي" وجوائز "أفضل 50 مطعماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" وموسم فنون الطهي في أبوظبي.

وتسلط التجارب والبرامج الثقافية والمعارض الفنية في المتاحف والمبادرات التعليمية الضوء على تراث الإمارات الغني وماضيها العريق عبر العديد من أنشطة الفنون الأدائية والبصرية.

ويشهد الموسم الجديد أيضاً عودة مهرجاني العين والظفرة للكتاب للاحتفاء بالأدب والثقافة الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية القراءة بالتزامن مع إتاحة المجال للتواصل مع أبرز المؤلفين والناشرين والفنانين من الإمارات والعالم.

وتحتضن الأجندة عدداً من الفعاليات الجديد من أبرزها الدورة الأولى من "ليالي السعديات"، وسباق جائزة أبوظبي الكبرى لبطولة "سوبر كروس للدراجات النارية"، كما تستضيف جزيرة ياس باقة من الأنشطة الشتوية في معالمها ومدنها الترفيهية ومن بينها مهرجان الشتاء في "عالم فيراري أبوظبي" وفعاليات الشتاء المذهلة في "عالم وارنر براذرز أبوظبي"، بجانب عدد من الأمسيات الموسيقية والفعاليات الترفيهية العائلية.

وإضافة إلى الانشطة الترفيهية والعروض الكثيرة تبرز الأجندة أيضا المبادرات التثقيفية التي تلعب دورا مهما في تعزيز التفاهم الثقافي والتفاعل بين المقيمين والزوار على حد سواء، وتعرض مزيجا من التجارب الثقافية بطابع عالمي وآخر إماراتي.

وتتضمن أبرز التجارب الثقافية في الأجندة معرض حروف من نور الذي يقام في متحف اللوفر أبوظبي ويعرض مجموعة من أقدم النصوص المقدَّسة في الأديان التوحيدية بالتعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية ومؤسَّسة متاحف فرنسا، إضافة الى موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، ومهرجان الحرف والصناعات التقليدية؛ حيث يحتفي المهرجان بتراث الإمارات العريق من الحرف والصناعات التقليدية.

كما يستقطب مهرجان العين للكتاب، الناشرين الإماراتيين والعرب وصنّاع المحتوى الإبداعي، بينما يسلط مهرجان الظفرة للكتاب الضوء على الأدب الإماراتي.

ويمثل مهرجان الحصن تعبيراً حياً عن ثقافة أبوظبي واحتفالية سنوية بتراثها الغني، فيما يحتفي مهرجان التراث البحري بالتقاليد البحرية العريقة في الإمارات عبر برنامج ثقافي متنوع.

وكانت الحملة الصيفية التي نظمتها "حياكم في أبوظبي" قد وصلت إلى أكثر من 1.3 مليار شخص على مستوى العالم بزيادة سنوية بلغت نسبتها 48%، بالإضافة إلى زيادة نسبتها 8% في مشاركة الجمهور عن العام الماضي.

هدى الكبيسي/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

“أبوظبي للغة العربية”.. ترجمات تعزز التبادل الثقافي وتبشر الفائزين بـ”نوبل”

قدم مركز أبوظبي للغة العربية، إسهامات جلية للمكتبة العربية والمجتمع الثقافي المحلي والعربي، من خلال إصدار مجموعة واسعة من الأعمال المترجمة لعدد من الفائزين بجائزة نوبل في مجالات متنوعة كالآداب والفيزياء والاقتصاد وغيرها من فروع الجائزة، منها أعمال كانت ترجمتها بمثابة البشرى السارة لمؤلفها الذي دون اسمه بعد ذلك في قائمة الفائزين بـ”نوبل”.

ومع الاحتفاء باليوم الدولي للترجمة، الذي يوافق 30 سبتمبر من كل عام، يواصل مركز أبوظبي للغة العربية جهوده الرائدة في الترجمة ومبادراته في هذا الصدد، ومنها مشروع “كلمة” الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، و”سلسلة مكتبة نوبل” بدعم من المجمع الثقافي.

وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الترجمة تعد إحدى أفضل وسائل التبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، وركيزة أساسية من ركائز العمل في قطاعات النشر والصناعات الثقافية.

وأضاف أن المركز يدير واحداً من أبرز مشاريع الترجمة في العالم العربي وهو “كلمة للترجمة”، وقد حرص على ترجمة الإبداعات الخالدة التي وجدت طريقها للفوز بجائزة “نوبل”؛ بقصد إثراء المكتبة العربية بهذه المنجزات الأدبية التي تجاوزت بطاقاتها الإبداعية حدود المكان واللغة.

وأكد أن عمليات الاختيار والترجمة في مشروع “كلمة” تتم على أيدي خبراء محترفين حرصاً على مستوى حضور اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والإفادة من جمالياتها ومعارفها.

من جانبه قال راشد المهيري من فريق عمل مكتبة قصر الوطن التابع للمركز، إن جهود الإمارة في الترجمة بدأت منذ وقت مبكر بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة، وجاء إطلاق مشروع “كلمة” تجسيدا لهذه الجهود حيث يعد من أهم مشاريع الترجمة في العالم العربي.

وأضاف أن المركز يحرص على إطلاق أكثر من 100 عنوان سنوياً، وقد تم إصدار أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة في شتى التخصصات حتى الآن.

من جهته أوضح مأمون الشرع محرر رئيس في مركز أبوظبي للغة العربية، أن مشروع “كلمة” يهتم بنشر الكتب في المعارف والعلوم والفنون والآداب وكتب الأطفال ويسعى إلى ترجمة كتب أهم الفائزين بالجوائز العالمية ومنها جائزة نوبل، مشيراً إلى صدور أكثر من 60 كتاباً للفائزين بجائزة نوبل حتى الآن.

وأصدر المركز مجموعة كبيرة من العناوين المترجمة إلى اللغة العربية؛ ومنها كتابان للكاتـب الهندي رابندرانات طاغور “نال جائزة نوبل في الأدب في العام 1913″، كما أصدر المركز أعمالاً عرّفت القارئ العربي على أحد أبرز كتاب العالم وهو الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الذي حصل على الجائزة في العام 1982.

وتوالت الإصدارات، ففي العام 1998 أُطلِقت “سلسلة مكتبة نوبل” بدعم من المجمّع الثقافي، وصدر منها عن دار المدى 14 كتاباً تنوّعت بين الروايات والشعر.

وتعزيزاً لجهود الترجمة، أطلق المركز في العام 2007 مشروعه الرائد “كلمة” الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، فأصدر مجموعة واسعة من العناوين، منها في العام 2009 كتاب “الطاقة الروحية” لهنري برغسون، الذي فاز بجائزة نوبل 1927، وصدرت بالتعاون مع دار الآداب الأعمال القصصية الكاملة للكاتب وليم فوكنر، الفائز بجائزة نوبل 1949، كما صدرت في العام نفسه رواية “جبل الروح” ‘لغاو شينغجيان، الذي فاز بجائزة نوبل 2000‘ ، وفي العام نفسه صدرت مجموعة كتب تحوي مختارات شعرية من الشعر الأمريكي، ومنها كتاب “عربة مشتعلة تمرّ فوقنا” “مختارات شعرية للشاعرة الأمريكية لويز غليك”، وقد نالت فيما بعد جائزة نوبل عام 2020، وكان هذا الكتاب هو الوحيد المترجم لها إلى اللغة العربية.

كما صدرت رواية “أرجوحة النفس” للكاتبة الألمانية هيرتا مولر، وهو أول كتاب لها يترجم إلى اللغة العربية، وقد صدر في اليوم نفسه باللغتين العربية والألمانية، وذلك قبل أيام قليلة من منحها جائزة نوبل في الأدب.

وأصدر المركز في العام 2010 سلسلة “ثقافات الشعوب” وفي العام 2011، صدرت ثلاثة كتب موجّهة للأطفال هي: “كتاب الأدغال” و”مغامرات نيلز المدهشة” لسيلما لاغرلوف، الفائزة بجائزة نوبل 1909، و”الطائر الأزرق” لموريس ماترلينك، الفائز بجائزة نوبل 1911.

ولم تتوقّف جهود المركز عند هذا الحدّ؛ بل أصدر مشروع “كلمة” مجموعة من الكتب لفائزين بجائزة نوبل للأدب وهي: “إله الأحياء” رواية لغراتسيا ديليدّا، التي فازت بجائزة نوبل 1926، و”تحرير تولستوي” لإيفان بونين، الذي فاز بجائزة نوبل 1933 و”عظام الحبّار” الذي فاز بجائزة نوبل 1975.

كما أصدر المشروع مجموعة أشعار مختارة من دواوين لشعراء فازوا بجائزة نوبل، ولم تقتصر الكتب المترجمة على جائزة نوبل للأدب فقط؛ بل عمل المركز على إصدار عدّة كتب لفائزين بالجائزة في فروع أخرى مثل “أحلام من أبي: قصة عِرق وإرث” تأليف باراك أوباما، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام 2009.

كما صدرت عدة كتب ترصد سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، وغيرها من الأعمال التي حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية، وإطلاع القارئ على كلّ هذه الكنوز المعرفية.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات تختتم جولتها الترويجية "حياكم في أبوظبي" بالقاهرة والإسكندرية
  • تفاصيل فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية.. تنطلق غدا
  • “أبوظبي للغة العربية”.. ترجمات تعزز التبادل الثقافي وتبشر الفائزين بـ”نوبل”
  • مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: مبادرات وبرامج لاستقطاب المواطنين للعمل بالقطاع السياحي
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية وملتقى "أفلام المحاولة" بقصر السينما وفعاليات مكثفة بمبادرة "بداية"
  • أبوظبي للزراعة تعزز مبادراتها للحد من هدر الغذاء
  • “أبوظبي للزراعة” تعزز مبادراتها للحد من هدر الغذاء
  • أجندة قصور الثقافة الأيام المقبلة.. منها مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية
  • اليافعي يؤكد أهمية إسهام المؤسسات الثقافية في إنجاح الحملة التعبوية الثقافية
  • اليافعي يطلع على متطلبات تنفيذ مشروع ترميم وتجهيز مبنى وزارة الثقافة والسياحة