روسيا قد تستخدم ألغاما بالبحر الأسود وبايدن يستمر في دعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية -اليوم الخميس- أن دفاعاتها الجوية أسقطت 24 من إجمالي 29 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على أراضيها الليلة الماضية، في حين قال حاكم كورسك الروسية إن أوكرانيا استهدفت أراضيهم بمسيّرات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن المسيّرات دُمرت فوق منطقتي أوديسا وميكولايف (جنوب)، وكذلك منطقة كيروهوفراد (وسط البلاد)، قائلة إن روسيا تحاول بهذه الهجمات تدمير ميناء أوديسا.
وقال الجيش الأوكراني إنه أحبط محاولات القوات الروسية باستعادة مواقعها التي فقدتها على محور باخموت، تحديدا عند بلدات هريهوريفكا وكليششيفكا وأندريفكا في منطقة دونيتسك.
وأضاف الجيش -في تقريره الصباحي- أن دفاعاته صدّت اليوم هجمات روسية على محور زاباروجيا جنوبا عند بلدات نوفوداريفكا وفيربوفوي وروبوتيني، مشيرا إلى أنه خاض 57 اشتباكا مسلحا مع القوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأردف الجيش أن القوات الروسية شنّت 60 غارة جوية، ونفذت 40 هجوما بمقذوفات صاروخية متعددة الأشكال.
من جهته، أفاد حاكم كورسك بإصابة امرأة بجروح جراء قصف أوكراني بالذخائر العنقودية استهدف مدينة ريلسك الحدودية، مضيفا أن أوكرانيا استهدفت مناطق سودجانسكي وكورينفسكي وجلوشكوفسكي بمسيّرات، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
كما قال حاكم بريانسك الروسية إن القوات الأوكرانية استهدفت قرية سوزيمكا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي من دون وقوع إصابات.
وفي الصراع بالبحر الأسود، نقلت الحكومة البريطانية أمس الأربعاء عن معلومات استخباراتية أن روسيا قد تستخدم ألغاما بحرية لاستهداف سفن مدنية في البحر الأسود عبر زرعها قبالة الموانئ الأوكرانية، وذلك بعد محاولة أوكرانية أمس اختراق أراضي شبه جزيرة القرم.
أقوال بالتقدم
وأفاد مسؤولون عسكريون أوكرانيون بأن قواتهم تحرز بعض التقدم جنوبا في إطار هجومها المضاد الذي أطلقته في يونيو/حزيران الماضي لاستعادة مناطق سيطرت عليها روسيا خلال الحرب، حسب قولها.
وتمضي كييف في توجهها نحو بحر آزوف للفصل بين الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في الجنوب والشرق.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حققت قدرا من النجاح على الجبهة الشرقية، على حد تعبيرها.
خطاب أميركي لأوكرانياوأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الأربعاء- أنه سيُلقي قريبا "خطابا مهما" بشأن أهمية دعم أوكرانيا، في وقت تشهد فيه واشنطن انقسامات سياسية تهدد بعرقلة المساعدات المقدمة لكييف.
وأفاد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأنه لا يمكن تحت أي ظرف السماح بعرقلة الدعم الأميركي لأوكرانيا، مؤكدا أن تراجع الدعم لكييف -ولو لفترة قصيرة- من شأنه إحداث فرق كبير في ساحة المعركة.
ويقدر معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي، الذي يتتبع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، الإنفاق الأميركي لدعم أوكرانيا بما لا يقل عن 75 مليار دولار حتى الآن، منها أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية وتشكّل أكثر من نصف إجمالي المساعدات الدولية لكييف.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قال إنه مقتنع بأن الولايات المتحدة ستستمر بتوفير مساعدات لأوكرانيا بالرغم من الانقسامات السياسية التي تشهدها واشنطن.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أهمية الدعم الغربي، مشيرا إلى أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في هذه الأوقات الصعبة للغاية، على حد تعبيره.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت أمس نقلها أكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية التي صادرتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة ترامب يلتقي الأمين العام لـ «الناتو» في فلوريدا بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروباأعلن مصدر كبير في الجيش الأوكراني، أن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية خلال توغل مباغت في أغسطس، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء الأزمة.
وتابع المصدر «كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومتراً مربعاً على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع، القوات الروسية تزيد من هجماتها المضادة».
وذكر «نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع، سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسباً من الناحية العسكرية».
وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجياً في الشرق ومنح كييف نفوذاً إضافياً في أي مفاوضات سلام مستقبلية، فيما لا تزال القوات الروسية تواصل التقدم في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
في غضون ذلك، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا عن تأييدها لاستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، في دفاعها ضد القوات الروسية، قائلة إنه يتعين على ألمانيا تسليم نظام «تاوروس» الصاروخي بعيد المدى بسرعة إلى أوكرانيا.
وأجابت ميتسولا، في مقابلة نشرتها أمس تقارير إعلامية بـ «نعم»، عندما تم سؤالها عما إذا كان يتعين على الدول التي تزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى أن تسمح لها باستخدامها ضد أهداف في روسيا وما إذا كان يتعين على ألمانيا تسليم نظام تاوروس الصاروخي إلى أوكرانيا. وأضافت ميتسولا «نعم، هذا هو أيضا موقف البرلمان الأوروبي، هناك دعم واسع لهذا الطلب، سنرى ما إذا كان هناك تغيير مماثل في هذه السياسة بعد انتخابات البوندستاج».
مبعوث خاص
قالت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرس اختيار ريتشارد جرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يلعب جرينيل، دوراً رئيسياً في جهود ترامب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب. ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترامب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة.