«فى مثل هذا اليوم، على مدار ٥٠ عامًا، تتجدد مشاعر العزة والكرامة، والثقة فى النفس، وقوة الإرادة الوطنية، والقدرة على قهر المستحيل بإيمانٍ لا يتزعزع فى الله، ويقينٍ راسخ بنصرة الحق، واستعادة الأرض لأمة حشدت قدراتها الشاملة لتغيير واقع مرير، وتحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة، التى ستظل نقطة تحول فى تاريخنا المعاصر، ورمزًا لشموخ وطننا الرؤوم.

. ومنذ أن كنت طفلًا عمره ١١ عامًا ببورسعيد وحتى الآن، ترسخ فى وجداننا جميعًا أن مصر، كما نجحت فى تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وهدم خط بارليف المنيع، ستنجح دومًا فى تجاوز الأزمات، وتحويل التحديات إلى فرص للتقدم والنماء وتحقيق الغايات الوطنية، والأهداف الاستراتيجة.. وبروح أكتوبر، نستلهم أسمى معاني التكاتف الوطني والوعي الشعبي، فى بناء الجمهورية الجديدة، التى ترتكز على تحسين معيشة المواطنين، وإرساء دعائم حياة كريمة، والعبور إلى غدٍ أفضل».

بهذه الكلمات، يستعيد الدكتور محمد معيط وزير المالية، الذكري الخمسين لانتصارات أكتوبر الخالدة، ستبقى ملحمة تاريخية متفردة، بما تُسطِّره من بطولات لقواتنا المسلحة، تدفعنا لبذل كل ما في وسعنا بإصرار وعزيمة لا تلين؛ استكمالاً لتضحيات شهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم؛ كي تحيا مصر.. وطنًا شامخًا بين الأمم.. ودولة حديثة متطورة: سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

ومنذ خمسين عامًا، يتذكر د. معيط، لحظات قراءته لأخبار انتصارات أكتوبر المجيدة، التى امتزجت بمزيدٍ من الفخر، فى طابور الصباح بالمدرسة الابتدائية، قائلاً: «لا أنسى فرحتنا ونحن أطفال صغار وهتافنا فى الشارع: انتصرنا.. وبقى لنا درع وسيف زى ما قال ريسنا»، وأضاف: «جاء النصر ليمحو آثار الهزيمة بذكرياتها المؤلمة التى ارتبطت بطيران يُحلِّق فوق منازلنا، وغارات ندخل معها إلى المخابئ فى ظلام.. حيث رجعت سيناء كاملة لنا.. وعُدنا إلى بيوتنا التى تربينا فيها ببورسعيد.. ورأسنا مرفوعة.. وكرامتنا محفوظة».

ومع كل إنجاز، كان يتحقق خلال التسع سنوات الماضية، فى شتى مناحي الحياة، يقول د. معيط: «أرى عظمة المصريين بإرادتهم الصلبة؛ فى نسقٍ تاريخي، يرتبط خلاله جيل أكتوبر العظيم، بالأجيال المتعاقبة من خِيرة أبناء الوطن المخلصين والشرفاء؛ على نحو يُجسِّد عطاءً بلا حدود فى حب مصر.. حيث يتصل الحاضر بالماضي العريق برباط مقدس: الولاء والانتماء للوطن، والتضحية فى سبيل نهضته؛ اسشترافًا لمستقبل واعد أكثر إشراقًا، يتحقق فيه المزيد من الخير لمصر والمصريين».

وبروح انتصارات أكتوبر المجيدة، يطمئن د. معيط المصريين: «المسار الاقتصادي خلال ٤٣ سنة يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وسنتجاوز معًا: حكومة وشعبًا التحديات الداخلية والخارجية، والمشوار اللى بدأناه مع بعض نكمله لتحقيق كل أحلامنا.. تحيا مصر.. وفى كل زمان ومكان تتجلى قدراتها على قهر الصعاب».

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بعد حزب الله.. هل ستتحرك أمل في الشارع؟

خلال التوترات التي شهدتها طريق مطار رفيق الحريري الدولي طيلة الأيام الماضية، برزت تساؤلات بين مؤيدي حركة "أمل" و"حزب الله" حيالَ مسألة عدم حصول تحركات موحدة لـ"ثنائي شيعي".   فعلياً، فإن التظاهرة التي حصلت يوم أمس على طريق المطار بدعوة من "حزب الله" شهدت مشاركة لأشخاص يحملون علم "أمل"، لكن لم تكن في المقابل أي دعوة علنية من الحركة أو نداء لمناصريها ومؤيديها للتحرك في الشارع.
في المقابل، يتبين أنَّ الحركة لم تقرر حتى الآن تنفيذ أي تظاهرات واسعة في أي منطقة، وذلك منعاً لحصول صدامات في الشارع. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الحجار: نتطلّعُ إلى الأشقاء العرب ونحن على ثقة أنهم سيكونون إلى جانبنا
  • أربعة انتصارات وخمسة تعادلات في الدوري العراقي الممتاز
  • بعد حزب الله.. هل ستتحرك أمل في الشارع؟
  • انتصارات كبيرة حققتها قواتنا المسلحة اليوم في معظم مسارح العمليات
  • أنسى حب الشباب نهائيا .. 5 وصفات طبيعية مفعولها سحري
  • اجتماع طارئ في السراي لبحث حادثة طريق المطار: سلامة المطار والمسافرين خط أحمر
  • مصرع شخص وإصابة 5 آخرين بينهم أطفال إثر حادث تصادم سيارتين بـ6 أكتوبر
  • الحريري يُعلن عودة “المستقبل” إلى العمل السياسي
  • أين حركة أمل من تحركات المطار؟
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”