قيادات حوثية استهدفت 45 منشأة دوائية في صنعاء والحديدة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن فرقاً ميدانية تتبع الميليشيات الحوثية في قطاع الصحة، وما تسمى هيئة الأدوية، قامت بتنفيذ حملات نهب وجباية منظمة طالت ملاك الصيدليات ومؤسسات ووكالات ومخازن بيع الدواء (بالجملة) في مناطق متفرقة بصنعاء.
وطالت الحملات بالاستهداف والإغلاق نحو 6 محلات بيع بالجملة في مديرية التحرير وسط صنعاء، بزعم عدم حصولها على تراخيص مزاولة المهنة، كما تمكنت فرق الميليشيات من مصادرة ونهب ما يزيد على 42 طناً من الأدوية المتنوعة تتبع تجاراً ومستثمرين في صنعاء والحديدة.
واتهمت المصادر الجماعة الحوثية ذاتها بنهب أطنان من الأدوية لغرض المتاجرة في بعضها وبيعها في الأسواق المحلية، وتوزيع البعض الآخر لمصلحة عناصرها في الجبهات.
وفي حين توعدت الميليشيات الحوثية بمواصلتها تنفيذ مزيد من تلك الحملات الاستهدافية بحق ما تبقى من العاملين في قطاع الدواء في بقية مناطق سيطرتها، بررت سلوكها بأنه يأتي «في سياق ما يسمى الرقابة على سوق الدواء، وضبط المخالفات، والحد من الظواهر السلبية».
بدورهم، كشف مالكو صيدليات ومؤسسات دوائية في صنعاء والحديدة، طالهم الاستهداف الحوثي، عن نزول حملات ميدانية استهدفتهم ومخازنهم ومؤسساتهم تحت حجج وذرائع انقلابية واهية.
وذكر بعضهم أن الحملات استهدفت صيدليات وفروع شركات ومخازن دواء بتلك المحافظتين؛ بغية ابتزازها وإجبارها تحت مسميات مختلفة على دفع مبالغ مالية. وبحسب المصادر، فإن الميليشيات لا تزال تبتكر طرقاً وأساليب إجرامية جديدة ترافق كل حملة، وأنه في حال عدم الاستجابة لمطالبها بدفع جبايات، تباشر على الفور بدهْم المخازن ونهب أصناف الدواء بحجة أنها تالفة.
ويقول مالك مؤسسة دوائية إن مخازنه في الحديدة، إضافة إلى محلات أخرى لبيع الدواء بالجملة، تعرضت قبل أيام لأعمال نهب حوثية تحت مزاعم واتهامات زائفة. وأشار مالك المؤسسة إلى نهب عناصر الميليشيات نحو ربع طن من أدوية مختلفة من مخازنه، مضافاً إلى ذلك نهب كميات دوائية أخرى من حوالي 30 مخزناً، و9 منشآت أخرى تتبع تجاراً بنفس المحافظة، موضحاً أن كميات الأدوية المنهوبة كانت بحالة جيدة وصالحة للاستخدام، وتم استيرادها من شركات عالمية وإقليمية وعربية معروفة وفق طرق رسمية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
اليمن.. إتلاف ألغام حوثية في مأرب
البلاد – عدن
أعلن مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن، عن تنفيذ عملية جديدة لإتلاف كميات كبيرة من المتفجرات والألغام من مخلفات ميليشيا الحوثي في مديرية رغوان بمحافظة مأرب، ضمن جهوده المتواصلة لتطهير الأراضي اليمنية من التهديدات التي تُعرض حياة المدنيين للخطر.
ونجحت الفرق الهندسية التابعة لمسام في تفجير وتفكيك ألغام وقذائف غير منفجرة جرفتها السيول من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تُعتبر هذه العملية الثالثة من نوعها في المديرية منذ بدء العمليات الإنسانية.
وتهدف هذه الجهود إلى “تأمين المناطق الزراعية والطرقات الحيوية التي تُعد شريان الحياة للمواطنين”، حيث تُصنف محافظة مأرب كإحدى أكثر المناطق تضررًا من الألغام على مستوى اليمن.
وتُعد محافظة مأرب، التي تُوصف بـ “قلعة الصمود” اليمنية، مسرحًا لمعارك عنيفة منذ سنوات، مما جعلها منطقة ملوثة بآلاف الألغام التي تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، ووفقًا لإحصائيات رسمية، فإن أكثر من 30% من الضحايا في المحافظة سقطوا بسبب الألغام خلال العامين الماضيين، بينما لا تزال عشرات القرى والمزارع مهجورة بسبب هذه التهديدات.
ورأى خبراء دوليون أن جهود “مسام” تُمثل “شريان أمل” للمدنيين في اليمن، لكنهم حذروا من أن استمرار زراعة الحوثيين للألغام يُعرقل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، وطالبوا بضرورة تكثيف الدعم الدولي للمشروعات الإنسانية، خاصة تلك المتعلقة بنزع الألغام، لتجنب كوارث إنسانية طويلة الأمد.