هل ذهب المرأة الملبوس عليه زكاة؟.. اعرف الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال الفقهاء أن زكاة الذهب الملبوس للزينة، وهو ما عليه دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف، أنه لا تجب الزكاة في الحلي المباح المعد للاستعمال والزينة وإن بلغ النصاب 85 جراما من الذهب، لأن حلي النساء إن بلغت قناطير ليس عليها زكاة.
زكاة الذهب للزينة
الحلى لا زكاة فيها لأنها ليست متخذه للتجارة أو للنماء إنما صاحبة الحلى تتخذه للزينة فسمح الشرع فى هذا وعفى عن النساء فى هذا الجانب ولكن بشرط، وهناك شرطا لعدم إخراج الزكاة على الحلى وهو أن يكون هذا غير محرم فى نفسه، أى أنه يحرم على الرجال أن يرتدى الذهب وألا يكون هذا الحلى يبلغ مقدار أكثر من المقدار الذى ترتديه نظيرات صاحبة هذا الحلى.
أجاب مجمع البحوث الإسلامية، عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: "ادخرت ثلاثة عشر جنيها من الذهب لنوائب الدهر فهل عليها زكاة، علما بأن الجنيه 8 جراما؟".
وقال المجمع إن هذا الذهب الذي تملكه قد بلغ النصاب، فإذا كان قد مر عليه سنة هجرية، فتجب فيه الزكاة، والمقدار الواجب إخراجه هو ربع العشر 2.5% عن كل سنة مضت.
وأضاف أنه ما دام النصاب قائما ومقدار النصاب خمسة وثمانون جراما من الذهب وما تملكه 104 جرامات من الذهب.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن زكاة المال تجب إذا بلغ النصاب ومر عام هجري وفاض عن الحاجة الأصلية.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن نصاب الزكاة هو ما يساوي قيمة 85 جراما من الذهب عيار 21، والأصل أن تخرج الزكاة بنسبة 2.5% بواقع 25 جنيها عن كل ألف جنيه.
وأوضح المفتي السابق أن الزكاة على الجنيه الذهب تكون واجبة عندما يبلغ ما يملكه الشخص 11 جنيها من الذهب، لأنها تعادل 85 جراما من الذهب، منوها بأن الجنيه الذهب أو السبائك عليهم زكاة تعادل 2.5% من قيمتها.
حكم إخراج زكاة على الذهب والحلى
بينما أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتى الجمهورية، أن جمهور العلماء أجمعوا على أن الذهب المخصص للبس والزينة ليس عليه زكاة، إلا أن مذهب الحنفية رأى وجوب إخراج الزكاة عليه.
وقال الدكتور مجدى عاشور، خلال البرنامج الإذاعي “دقيقة فقهية” فى إجابته عن سؤال «هل الذهب والحلى عليهما زكاة؟»، إنه لا تجب الزكاة في الحلي المباح المعد للاستعمال والزينة وإن بلغ النصاب 85 جراما من الذهب، فلا زكاة فى الحلى ما دام يتخذ للزينة المباحة، أما إذا كانت المرأة لا تريد أن تلبس الحلي، بل تريد أن تكنزه لعاقبة الزمان فيكون عليه زكاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
لسنا متمردون – نحن نمارس حق الدفاع الشرعي
في حرب السودان الآخذة في تطورات خطيرة كشفت عن حقيقة تحولها لحرب جهوية صارخة، جعلت الكثيرين يصطفون خلف مجتمعاتهم، نود أن نؤكد على أن قوات الدعم السريع والمجتمعات المحسوبة عليها، لم تقم يوماً بالتمرد على السلطة، وقد لعبت هذه الكيانات الاجتماعية الدور المحوري في إنجاح الثورة المهدية، التي حررت السودان من جبروت الحكم التركي، ولهذه الجماعات قصب السبق في التحولات الوطنية الكبرى، ومهما حاول الإعلام المضلل لفلول النظام البائد تزييف الحقيقة، والكذب والتدليس الساعي لاصطناع إدانة خيالية لا أساس لها من الصحة، تظل الحقيقة بيضاء ناصعة وكاشفة تحت ضوء نهار شمس الظهيرة، وهي أن القوات التي كانت داعمة للقوات المسلحة، والسريعة في هبّة ونهضة جندها الأشاوس، هوجمت بتدبير خطة محكمة من كتائب الاخوان المسلمين، فجر يوم الخامس عشر من ابريل من العام المعلوم، ومازالت أرض معسكرات جبل سركاب والمدينة الرياضية وطيبة، شاهدة على أثر العدوان الأثيم الذي شنّه طيران الجيش الرهين لأجندة الإرهابيين والمتطرفين والأجانب، وجريمة معسكر جبل سركاب ما تزال هي الأبشع منذ انطلاقة شرارة الحرب، هذه الحقائق وثقتها الاقمار الصناعية التي ليس لفلول النظام البائد يد في مسح وإزالة محتويات تسجيلاتها المحفوظة، لذلك نرى أمراء الحرب من جيش الاخوان يرتجفون رعباً من أي طرح يشير إلى إيفاد محققين دوليين، ومحاولات أجهزة النظام البائد الإعلامية المأجورة طمس معالم هذا الجرم مصيرها الفشل، وتاريخ بلادنا في مقبل السنوات لن يكتبه سلاطين باشا، ولا نعوم شقير، ولا أصحاب الطبقات المختزلين للوطن في مخيلتهم الجهوية المريضة.
لا يوجد صاحب حق مشروع في هذه الحرب سوى جنود وضباط وضباط صف قوات الدعم السريع، يليهم المواطنون المحكوم عليهم بالإعدام، لا لجريمة ارتكبوها ولكن فقط (بسبّة) أنهم ينحدرون من “المجلد” و”بابنوسة” و”الضعين” و”الكومة”، وقد كفلت جميع الشرائع السماوية حق الدفاع عن النفس لكل من يتعرض للعدوان، والأشاوس قد فعلوا الصواب، فلم يركنوا أو يستسلموا للعدوان الغادر والمباغت، ولن يركعوا لمن أراد بهم ذلاً وانكسارا، فقاتلوا بكل جسارة وما زالوا يقتحمون حصون الفاسدين والعملاء والمرتزقة، وقد يأتيك أحدهم مستنكراً وطارحاً عليك هذا السؤال: طيب، ما دام قد دحروا عدوهم في عقر داره الخرطوم لماذا يهاجمون مدني والجيلي؟، أقول لهؤلاء السذج أن الشر الذي عبأ الطائرات المصرية بالبراميل المتفجرة بمطار مروي، ووضعها على أهبة الاستعداد للانقضاض على قوات الدعم السريع، لن ينجو من هذا الشر أحد لو اكتفى الأشاوس بالارتكاز في مواقعهم، هذا العدو اللئيم الوالغ في دماء السودانيين، إن هادنته ضمر لك الشر وغدر بك وقتلك وانت رافع للراية البيضاء بيمينك وممسك بحمامة السلام بيسارك، هذا الشر المستطير لابد أن يلاحق في كل شبر من أرض السودان، ولقد فعل الأشاوس خيراً بتمديد ألسنة لهب مدافعهم للجزيرة والفاو والأحجار الكريمة، فالموت بعزة في مواجهة هذا العدوان الذي استباح وسفك دماء أهلنا في نيالا والكومة والمالحة، لا يجب التوصل معه إلى هدنة، لأنه ينتهز وقف اطلاق النار في تجييش المرتزقة العابرين للحدود، ليستعيد مشروعه العدواني المتجذر، لذا لا مفر من وضع الخطط الطويلة الأمد، لاستئصاله وبذات الطريقة التي يتعامل بها مع مجتمعاتنا المستقبلة لحمم براكين القصف الجوي، فأسلم الطرق لدحره التعامل بالمثل والخروج من جلباب الفضيلة لأن هذا العدو لا فضيلة له.
هذه الحرب وجودية بالدرجة الأولى لسكان الجهات المستهدفة بالقصف الجوي، لذا وجب على هؤلاء السكان تغيير نمط حياتهم وادخار القوة لحرب قادمة هي الأكثر بشاعة والأطول أمد، وليعلموا أن العدو يتربص بهم الدوائر، فلا راحة لهم إلّا بشرط واحد هو دحر العدو واقتلاعه من أرض السودان، كما لا يجب على الوطنيين الشرفاء القبول بأنصاف الحلول في أي منبر يدعو للسلام، فكما أدى الثلاثي الوطني – المهدي، الخليفة، دقنه – دوره التاريخي كاملاً غير منقوص بتحرير البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً، على الجنود وضباط الصف والضباط بقوات الدعم السريع، أن يضعوا نموذجي لوران كابيلا (زائير) وبول كاقامي (رواندا) في حسبانهم، وهو التحرير الكامل والتنظيف الشامل، فالطوفان القادم من الغرب يجب أن لا يتوقف إلّا عند الحدود الاثيوبية والارترية والمصرية، وأن تلحق مشروع المليون جندي فزعة كبرى تنادي الأهل في البوادي والقرى، أن هبوا لاستكمال مشروع التحرير الوطني، الهادفة لتخليص البلاد من عملاء المستعمر، الذين رفعوا سقف المواجهة لاستدعاء الجيوش الأجنبية من وراء الحدود الشمالية والشرقية، فحرب الكرامة المزعومة قد أتت بالغزو الخارجي، ومن اليوم وصاعداً يجب أن تتمايز الصفوف، بين من انحنوا وبسطوا ظهورهم ليمتطيها الغزاة، وأولئك الصامدين الحاملين للواء التغيير والتحرير، فلقد نادى المنادي للموت بشموخ وعزّة وكبرياء في مواجهة الغزاة، ومن أجل حسم العملاء والمرتزقة والجواسيس، وجب على استخبارات الدعم السريع أن تفعّل كفاءتها لتواكب مكافحة التجسس بالأراضي المحررة، ولتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تقديم الاحداثيات لطيران العدو، وكل من يعمل على نقل المعلومة للجهات المعادية.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com