عقب عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين، على رفع الولايات المتحدة الأمريكية الحجز عن 75 مليون دولار كانت قد حجزها عضو كونغرس أميركي كمساعدات لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا المبلغ لن ينهي أزمة الأونروا .

وقال أبو حسنة في لقاء لـ "صوت فلسطين" تابعته "سوا": "أبلغنا سابقاً أننا بحاجة الى 100 مليون دولار منها 75 مليون دولار للمواد الغذائية في قطاع غزة ، والباقي لدفع مساعدات نقدية في سوريا ولبنان والأردن لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف أن هذه الأموال التي أفرجت عنها الإدارة الامريكية هي جزء من برنامج الطوارئ المخصص للأونروا، وهو مخصص للمواد الغذائية، والذي يستفيد منه حوالي مليون ومئتين ألف لاجئ فلسطيني ومعظمهم من المصنفين تحت خط الفقر المطقع.

وأشار أبو حسنة إلى أن في الاونروا هناك برنامج الطوارئ، وبرنامج الميزانية العادية، وبرنامج الميزانية العربية وميزانية البرامج التي يقدم من خلالها الصحة والتعليم والإغاثة، ويأتي هذا المبلغ بميزانية منفصلة اسمها ميزانية الطوارئ.

وصرح أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا حصلت في مؤتمر نيويورك قبل حوالي عشر أيام على 86 مليون دولار، وهذا يكفي لشهر سبتمبر وأكتوبر فقط، وهذا يجعل الأونروا بحاجة للمزيد من التمويل لباق العام.

وأضاف أبو حسنة " ما زالت جهود المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين مستمرة مع الدول المانحة ومع مؤسسات الأمم المتحدة من أجل توفير التمويل لشهرين الأخيرين في هذا العام.

وشدد على أن ما دامت الأونروا تعتمد في ميزانيتها على التبرعات فقط، سيبقى العجر لزيادة النفقات والتي لا يوازيها زيادة في التبرعات، بل وستتفاقم الأزمة مع مرور الوقت .

ونوه أبو حسنة إلى أن الأونروا أكثر عرضة لتغيرات العالم، فبعض الدول تدفع التبرعات وبعضها لا، وأضاف" بنظرة مستقبلية نرى أن الأوضاع قد تتعقد أكثر بسبب ما يحدث في العالم ،وتضخم في الدول المانحة بعد الأزمة الأوكرانية وغيرها من الأسباب ".

وفي ختام حديثه أشار إلى أن ما تطلبه الأونروا في الوقت الحاضر أن تكون قضية اللاجئين، ومستقبل الأونروا على الطاولة وعلى الجميع أن يكونوا شركاء ويتحملون هذ المسئولية جميعاً.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ملیون دولار أبو حسنة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف تمويل الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). 
 

وجاء القرار ضمن توجه أوسع للإدارة الأمريكية آنذاك لإعادة النظر في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اعتُبر جزءًا من استراتيجية الضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية.  

خلفيات القرار  

منذ وصوله إلى السلطة عام 2017، تبنّى ترامب سياسات حازمة تجاه القضية الفلسطينية، شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى تقليص المساعدات المقدمة للفلسطينيين. وفي أغسطس 2018، أعلن البيت الأبيض رسميًا وقف تمويل الأونروا، متهمًا الوكالة بأنها "منظمة منحازة تُكرّس أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلّها".  

وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية آنذاك، هيذر ناورت، فإن واشنطن "لن تموّل الأونروا بعد الآن بسبب نموذجها المالي غير المستدام وتحميلها المجتمع الدولي عبء اللاجئين الفلسطينيين لعقود دون إيجاد حلول دائمة".  

ردود الفعل الدولية  

أثار القرار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. فقد انتقدت الأمم المتحدة القرار، مشددة على أن الأونروا تقدم خدمات ضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. كما أعرب الاتحاد الأوروبي ودول عربية عدة عن قلقهم من تداعيات هذا القرار على الاستقرار الإقليمي والوضع الإنساني للفلسطينيين.  

من جهته، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القرار بأنه "عدوان صارخ على حقوق اللاجئين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام".  

تداعيات القرار على اللاجئين الفلسطينيين  

تعتمد الأونروا بشكل رئيسي على التمويل الدولي، وكانت الولايات المتحدة حتى عام 2018 أكبر مانح للوكالة، حيث قدمت نحو 365 مليون دولار سنويًا. ومع توقف هذا الدعم، واجهت الأونروا أزمة مالية خانقة أثرت على خدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.  

في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت الحصار الإسرائيلي، تسبّب نقص التمويل في تقليص الخدمات المقدمة في المدارس والمراكز الصحية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. كما أدى القرار إلى تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في الوكالة، مما أثار احتجاجات واسعة في المناطق التي تعتمد على خدماتها.  

هل كان القرار جزءًا من "صفقة القرن"؟  

يرى محللون أن قطع التمويل عن الأونروا كان جزءًا من خطة إدارة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، التي هدفت إلى إعادة تشكيل معالم القضية الفلسطينية وفقًا لرؤية أمريكية - إسرائيلية. فقد سعت واشنطن إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تقويض الأونروا، وهو ما اعتُبر محاولة لإلغاء حق العودة، أحد أبرز القضايا العالقة في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.  

مع تغير الإدارة الامريكية وتولي الرئيس السابق جو بايدن السلطة، أعلنت واشنطن في 2021 استئناف تمويل الأونروا جزئيًا، في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين. إلا أن الأونروا لا تزال تواجه تحديات مالية، وسط ضغوط إسرائيلية مستمرة لإنهاء عملها بحجة أنها تعيق جهود السلام.  

في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، يبقى مصير الأونروا مرتبطًا بالتوازنات الدولية ومواقف القوى الكبرى، فيما يظل اللاجئون الفلسطينيون الحلقة الأضعف في هذا الصراع المستمر.  

قرار ترامب بوقف تمويل الأونروا كان خطوة غير مسبوقة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، كما أثّر على التوازنات السياسية في المنطقة. وبينما تحاول الوكالة التكيف مع الواقع الجديد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأونروا من الصمود في وجه الضغوط، أم أن القضية الفلسطينية ستشهد تحولات جذرية في ظل المتغيرات الدولية؟
 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: جميع سكان حي اللاجئين بـ”جنين” فروا من المخيم  
  • أمريكا تُعرقل جهود وكالة الأونروا في خدمة أهل فلسطين
  • البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 50 مليون جنيه
  • الجامعة العربية تدين قرار الكنيست بحظر "الأونروا" وتحذر من تداعيات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين
  • إيلون ماسك: الإدارة الأمريكية قادرة على خفض عجز الموازنة بمقدار تريليون دولار العام المقبل
  • إيلون ماسك: الإدارة الأمريكية قادرة على خفض عجز الموازنة بمقدار تريليون دولار
  • وكالة روسية: حماس ستطلب من موسكو المساعدة على تخفيف الأزمة في غزة
  • ضبط عاطلين غسلا أموال تجارة المخدرات بـ 50 مليون جنيه
  • "الأونروا" تؤكد استمرارها في تقديم خدماتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية