تمبور يطالب بالكف عن تجييش الشباب وزجهم في معارك دارفور
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بورتسودان – إبتسام الشيخ
أكد رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور إن هنالك موقفا سودانيا موحدا الآن تجاه مليشيا الدعم السريع المتمردة وقال ليس هنالك اسرة سودانية لم تتأذى من هذه المليشيا وأضاف أن الحرب الان تحولت من حرب مباشرة بين المليشيا والقوات المسلحة الى حرب مع المواطن السوداني.
ورفض تمبور توصيف القتال في غرب دارفور بالقبلي مؤكدا أنه ليس بمعزل عن السيولة الأمنية التي يشهدها السودان عامة منذ الخامس عشر من ابريل الماضي، بيد أن الوضع في دارفور بحسب تمبور أكثر تعقيدا .
وكشف عن مخطط كبير يستهدف المواطن بشكل أساسي مبينا أن ذلك يتضح من خلال التهجير القسري وإستهداف مراكز النازحين مطالبا بالكف عن تجييش الشباب والزج بهم في معارك دارفور .
وشدد تمبور على ان دارفور تحتاج الى أن تتعافى بأبناءها وتعمل على معالجة مشكلاتها المحلية تمهيدا للمساهمة في السودان الكبير، وتعليقا على الإحتكاكات القبلية في ولاية جنوب دارفور قال إنها مذيد من الإنفلات الأمني الذي أفرزته الحرب مطالبا الاجهزة النظامية وكافة الاجهزة الرسمية والجهات الاهلية بحراك مكثف للسيطرة على الوضع بجانب مراقبة الحدود ،وأكد انهم كحركات موقعة على السلام ليسوا بمعزل عن هذا الحراك لايجاد المعالجات .
وخلال مخاطبته اجتماع الجبهةالوطنية السودانية الذي عقد بقاعة إيتاتينا ببورتسودان برئاسة رئيس الجبهة الناظر محمد الامين ترك إعتبر مصطفى تمبور أن أركويت مؤتمرا مهما في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد ،معولا على شخصية الناظر ترك ورمزيته الوطنية في لعب دور كبير في جمع أكبر قدر من مختلف القوى السودانية ،واصفا الذي جرى في ضاحية اركويت في التاسع عشر والعشرين من سبتمبر الماضي بالخطوة الكبيرة التي يجب أن تعقبها خطوات ،وقال إن المسئولية كبيرة امام الناظر ورفاقه بالتواصل مع كآفة القوى السياسية الممانعة بغرض جمع أطول صف وطني ممكن ،وأكد تمبور على التحديات التي ستجابه المبادرة معتبرها امرا طبيعيا ناصحا بالالتفات الى المسئولية الوطنية التي تحتم الخروج من الأطر الضيقة .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بالكف تجييش تمبور عن يطالب
إقرأ أيضاً:
رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره
يا حامل الفكر والنور الذي ارتفعا
وفي سواد الليالي أشرقت شمُعا
يا من حملت على كتفيك همَّ وطنٍ
وظللت تعطي بلا منٍّ ولا طمعا
قد كنت للشعب مرآةً لنضالهِ
وللعدالة والإلهام منبَعا
يا من غرست الأمل في قلب كل فتى
وزرعت حب الوطن عشقًا مطبَّعا
غيب الموت صباح اليوم الخميس الدكتور الباقر العفيف، الأستاذ، المفكر، والمناضل الذي أضاء بفكره المستنير مسيرة النضال من أجل الحرية والعدالة في السودان. لقد رحل عن دنيانا بعد معاناة طويلة مع المرض، لكنه ترك إرثًا خالدًا يشهد على عطاءاته التي لا تُحصى.
رثاء الدكتور الباقر العفيف: وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره
يعتصر الألم كل سوداني وسودانية لرحيل هذا الرجل الوطني والإنسان العظيم، الدكتور الباقر العفيف، الذي قدم للوطن عطاءً بلا حدود ودون مقابل. برحيله، ينطفئ نور من أنوار السودان المشرقة، ولكنه يترك إرثًا فكريًا ونضاليًا خالدًا سيظل نبراسًا للأجيال القادمة. لقد كان الدكتور الباقر رمزًا للالتزام بقضايا السودان العادلة، وكرّس حياته لبناء وطنٍ يقوم على الحرية، العدالة، والمساواة.
بفقدان الدكتور الباقر العفيف، يرحل رمزٌ للتضحية والنضال، ولكنه يترك وراءه إرثًا من الفكر الحر والمواقف الشجاعة. وداعًا أيها الأستاذ، الأب، والإنسان، فقد كنت منارةً أضاءت دروب السودان المظلمة. نسأل الله أن يجعل مثواك الجنة، وأن يلهمنا القوة للسير على دربك.
المعلم والمُلهم
كان الدكتور الباقر العفيف بالنسبة لي أكثر من أستاذ؛ كان قدوة ومنارة للمنهج الفكري المستنير. تعلمت على يديه قيم الحرية، التفكير النقدي، والانحياز الدائم لقضايا الشعب السوداني. لم يكن مجرد أكاديمي بارع، بل كان مُلهمًا للشباب، وصوتًا لا يهادن في الدفاع عن الديمقراطية والعدالة.
صاحب السبق في فكرة لجان المقاومة
لا يمكن الحديث عن نضال الدكتور الباقر دون الإشارة إلى دوره البارز في الثورة السودانية المجيدة في ديسمبر. كان له قصب السبق في طرح فكرة تأسيس لجان المقاومة، التي أصبحت العمود الفقري للثورة وأدواتها الحقيقية لتحقيق التغيير. لقد آمن بأن التغيير يبدأ من القواعد، وأن الشباب هم أمل السودان ومستقبله.
عطاءٌ للشباب بلا حدود
كان الدكتور الباقر حريصًا على تمكين الشباب السوداني وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل. من خلال رؤيته العميقة، قام بتقديم شباب سودانيين مميزين إلى برامج القيادة الأفريقية في واشنطن، وكذلك إلى مبادرات الاتحاد الأوروبي. رأى في الشباب طاقةً للتغيير، واستثمر كل جهده لتطوير مهاراتهم ورفع وعيهم السياسي والاجتماعي.
سيرة ومسيرة نضال لا تُنسى
ولد الدكتور الباقر في مدينة الحوش بوسط السودان، وتشرب منذ نشأته قيم العدالة والحرية. درس في جامعة الخرطوم، حيث انضم إلى تنظيم الإخوان الجمهوريين، وواصل مسيرته الفكرية والسياسية في إطار حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق). أكمل دراسته العليا في المملكة المتحدة، وواصل من هناك مسيرته النضالية.
كان الدكتور الباقر مؤسسًا ورئيسًا لمركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية، الذي كان منصة لتحليل القضايا الوطنية وتعزيز قيم العدالة والديمقراطية. كما أسس صحيفة (التغيير) في عام 2013، التي كانت صوتًا حرًا للمنادين بالتغيير السلمي في السودان.
عمل في العديد من المؤسسات الدولية، منها منظمة العفو الدولية ومعهد السلام الأمريكي، كما درّس في جامعات مرموقة مثل جامعة مانشستر متروبوليتان وجامعة الجزيرة.
وداعًا لمناضل وأب روحي
برحيل الدكتور الباقر العفيف، يفقد السودان ليس فقط مفكرًا أكاديميًا بارزًا، بل أبًا روحيًا لأجيال من الشباب الذين استفادوا من علمه وتوجيهه. سيبقى إرثه الفكري والنضالي مشعًا للأجيال القادمة، ودليلًا على أن حب الوطن والعمل من أجله هو الطريق الحقيقي للخلود.
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يلهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان. وداعًا أستاذي المبجل، وداعًا رمز النضال السوداني.
zuhair.osman@aol.com