أبوظبي في 5 أكتوبر / وام/ أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة والرائدة عالمياً في مجال الهيدروجين الأخضر، عن توقيع مذكرة تفاهم مع "بوينج"، الشركة الرائدة عالمياً في صناعة الطيران، بهدف دعم تنمية قطاع وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات والعالم، ما يسهم في تعزيز الجهود الرامية لتحقيق الحياد المناخي لقطاع الطيران التجاري بحلول عام 2050.

وقع مذكرة التفاهم ، محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر"، وكولجيت غاتا أورا، رئيس شركة "بوينج" لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وذلك على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” 2023.

وستعمل "مصدر" و"بوينج" معاً على تعزيز ودعم تطوير واعتماد سياسات خاصة بوقود الطيران المستدام في دولة الإمارات وخارجها.

كما ستقوم الشركتان باستكشاف سبل تطوير المبادئ المحاسبية الخاصة بقطاع وقود الطيران المستدام، والتي تمكن هذا القطاع من التغلب على العوائق الجغرافية عند توسعه.

ويتم إنتاج وقود الطائرات المستدام من مصادر مستدامة مثل الهيدروجين الأخضر، ويمكن أن يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية على مدار دورة حياة الوقود بنسبة تصل إلى 85% مقارنة بالطائرات التي تعمل بمصادر الوقود البترولية.

ويشهد وقود الطائرات المستدام حالياً قبولاً واسعاً كبديل مباشر لـخمسين بالمائة من الوقود التقليدي المستخدم في الطائرات الحالية، كما أنه يعتبر الوقود الأكثر قدرة على الحد من الانبعاثات الكربونية خلال الثلاثين عاماً القادمة في جميع مجالات الطيران.

وقال محمد عبد القادر الرمحي: "إن تحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050 مرهون بتعزيز الشراكات على المستوى الدولي ودعم الابتكار. وباعتبارها شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، تفخر "مصدر" بالشراكة مع رائدة صناعة الطيران "بوينج" لدعم تطوير مشاريع في مجال وقود الطيران المستدام، كما سنعمل معاً على دعم تطوير السياسات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ COP28، وسنواصل تسخير معارفنا وخبراتنا وجهودنا الدؤوبة لدعم قطاعات الأعمال من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع".

من جانبه، قال كولجيت غاتا أورا : "نتطلع للتعاون مع "مصدر" والمساهمة بدور ريادي في تطوير قطاع وقود الطيران المستدام على المستويين المحلي والعالمي، ما من شأنه استحداث وظائف جديدة ودعم التنمية الاقتصادية وتوفير فرص أعمال مهمة. وسيكون الاعتماد على وقود الطائرات المستدام بمثابة الوسيلة الأكثر فعالية لإزالة الكربون من القطاع. وإن تعاون "بوينغ" ودولة الإمارات لأكثر من عقد من الزمن في مجال الطيران المستدام، إنما يستند إلى تشاركنا ذات الهدف المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050".

وكانت "مصدر" قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، وتحديداً خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن المبادرة التي تقودها وتركز على توظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج وقود مستدام للطائرات تعمل للحصول على التراخيص اللازمة للمصادقة على مسار جديد لإنتاج وقود مستدام للطائرات من غاز الميثانول.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وقود الطیران المستدام الهیدروجین الأخضر فی مجال

إقرأ أيضاً:

واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني

 هذا التطور، الذي يعكس براعة الخبراء اليمنيين في ، يضع الولايات المتحدة أمام معضلة استراتيجية جديدة، حيث لم يعد بإمكانها الاعتماد على هيمنتها التقليدية في سماء المنطقة.

 التقرير، الذي أعده الصحفي جون إيسمي بالاستناد إلى تحقيقات باحثين في تتبع الأسلحة، يؤكد أن القوات اليمنية، بقيادة جماعة أنصار الله قد طورت تقنيات متقدمة تجعل طائراتها المسيرة أكثر تخفيًا وقدرة على الطيران لمسافات أطول، مما يمنحها ميزة غير مسبوقة في مواجهة القوات الأمريكية والإسرائيلية.

التقرير الأمريكي يزعم إلى أن مكونات خلايا وقود الهيدروجين،  أحدثت نقلة نوعية في الأداء التشغيلي لهذه الطائرات. هذه التقنية، التي تعتمد على تفاعل كيميائي لتوليد الكهرباء دون انبعاث حرارة أو ضوضاء ملحوظة، تجعل من الصعب على أنظمة الرادار الأمريكية لرصد الطائرات المسيرة اليمنية، مما يعزز من قدرتها على اختراق الدفاعات الجوية.

ما يثير الدهشة حقًا هو أن هذا التطور لم يكن نتاج دعم خارجي حصري، كما تحاول بعض الأطراف الترويج، بل هو ثمرة جهود محلية بامتياز. مصادر غربية، من بينها تقرير لمجلة "وول ستريت جورنال" نُشر في يوليو 2019، أكدت أن برنامج الطائرات المسيرة اليمنية يحمل طابعًا محليًا واضحًا، حيث يعتمد الخبراء اليمنيون على ابتكاراتهم الخاصة لتطوير هذه الأسلحة رغم الحظر الدولي المفروض على استيراد التكنولوجيا العسكرية.

التقرير الأمريكي ينقل عن تيمور خان، المحقق في منظمة "كونفليكت أرمامنت ريسيرش"، أن خلايا الوقود الهيدروجيني قد تتيح للطائرات المسيرة اليمنية الطيران لمسافة تصل إلى 2000 ميل، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المدى السابق.

 وهذا يعني أن صنعاء باتت قادرة على استهداف مواقع في عمق الأراضي السعودية أو حتى الإسرائيلية، كما حدث في يوليو 2024 عندما أصابت طائرة مسيرة يمنية هدفًا في تل أبيب، مما أذهل المحللين العسكريين

مصادر أجنبية أخرى، مثل تقرير نشره موقع "إيران برايمر" في مايو 2022، تؤكد أن ترسانة اليمنيين من الطائرات المسيرة تُعد الأكثر تنوعًا وتطورًا لكن ما يغفل عنه الكثيرون هو أن هذا التطور لم يكن مجرد نتيجة لنقل تكنولوجيا جاهزة، بل هو عملية معقدة تضمنت الهندسة العكسية والتصنيع المحلي. الخبراء اليمنيون، الذين تلقوا استطاعوا تفكيك طائرات مسيرة تم اسقاطها مثل mq9 ليصنعوا منها نماذج متطورة تلبي احتياجاتهم القتالية. هذا الإبداع المحلي هو ما جعل الطائرات اليمنية قادرة على التكيف مع التحديات الميدانية، بعكس الطائرات الأمريكية التي تعتمد على سلاسل إمداد معقدة ومكلفة.

 في سياق متصل، أشار تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" في فبراير 2024 إلى أن اليمنيين استخدموا طائراتهم المسيرة لإصابة حركة الشحن في البحر الأحمر بالشلل، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن ضربات جوية لم تحقق النتائج المرجوة.

 الباحث توم كاراكو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أكد أن اليمنييين يمزجون بين الطائرات المسيرة والصواريخ بطريقة مبتكرة، مما يجعل من الصعب على الدفاعات الغربية التصدي لها.

عرب جورنال

مقالات مشابهة

  • الوزراء: نستهدف الوصول لـ«صفر» انبعاثات كربونية باستخدام وقود الطيران المستدام
  • الوزراء: وقود الطيران المستدام فرصة لخفض الانبعاثات الكربونية
  • تكنولوجيا المسيرات الحوثية وعلاقتها بالشركات الصينية
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • تقرير دولي يكشف عن تهريب تكنولوجيا هيدروجينية صينية للحوثيين
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • «أبوظبي للتنقل» يطلق مزاد «أنبل رقم» الخيري الإلكتروني لدعم حملة «وقف الأب»
  • أبوظبي للتنقل يطلق مزاد أنبل رقم الخيري الإلكتروني لدعم حملة وقف الأب
  • أبوظبي للتنقل يطلق مزاد "أنبل رقم" لدعم حملة "وقف الأب"