المرصد الأوروبي: 2023 في طريقه ليكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
فيما شهدت بعض مناطق العالم عواصف شديد وأمطار وفيضانات مدمرة، شهدت مناطق أخرى حرائق كارثية
أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الخميس (الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2023) أنّ "الشهر الفائت كان الأكثر حرّاً على الإطلاق الذي يسجّل على مستوى العالم" وقد تخطّى الرقم القياسي السابق المسجّل في 2020 بفارق كبير بلغ نصف درجة مئوية.
أدت السيول الناجمة عن الإعصار دانيال إلى انهيار سدود وجرف مبان وتدمير ربع مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا، وسط مخاوف من فقد ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص. فما هو هذا الأعصار وكيف تنشأ الأعاصير المتوسطية؟
وقال المرصد إنّ متوسط حرارة سطح الكوكب خلال الشهر المنصرم بلغ 16.38 درجة مئوية، وهي "حالة شاذة غير مسبوقة" إذ إنّها تزيد بمقدار 1.75 درجة مئوية عن معدل درجات الحرارة لشهر أيلول/سبتمبر في الفترة 1850-1900"، أي قبل تأثير انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري على المناخ.
كذلك، أعلن المرصد في تقريره الشهري أنّ معدل درجات الحرارة في العالم منذ مطلع حهذا العام يزيد بـ1.4 درجات مئوية عمّا كان عليه قبل الثورة الصناعية.
وقال المرصد إنّ متوسط درجة الحرارة في العالم بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر هو الأكثر حرّاً على الإطلاق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام. وأضاف أنّ هذا المعدّل يزيد بمقدار 1.40 درجة مئوية عن المعدّل الذي كان سائداً في الفترة الممتدّة من خمسينيات القرن التاسع عشر إلى مطلع القرن العشرين.
وبالنظر إلى أنّ اتفاقية باريس المناخية وضعت نصب عيني العالم هدفاً طموحاً يتمثّل بوقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع درجة حرارة سطح الكوكب خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية، فإنّ الأرقام التي نشرها كوبرنيكوس تعني أنّ العالم بات أقرب من أيّ وقت مضى لبلوغ هذا الحدّ الأقصى.
كما وصل الجليد البحري في أنتاركتيكا إلى أدنى مستوى تاريخي في أيلول/سبتمبر ، حيث غطى مساحة أقل بنسبة 9% من الجليد البحري في المتوسط من عام 1991 إلى عام .2020 وفي القطب الشمالي، بلغ الجليد البحري في أيلول/سبتمبر خامس أدنى مستوى له.
ومن حيث هطول الأمطار ، كانت الصورة مختلطة في أيلول/سبتمبر. وشهدت أجزاء كبيرة من غرب أوروبا أمطارا أكثر من المعتاد وكانت هناك
فيضانات في اليونان وليبيا نتيجة للعاصفة دانيال التي ضربت البحر المتوسط. لكن أجزاء أخرى من أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك وآسيا الوسطى وأستراليا سجلت أكثر شهور أيلول/سبتمبر جفافا منذ بدء التسجيلات.
وتنشر خدمة كوبرنيكوس بانتظام بيانات عن درجة الحرارة على سطح الأرض والغطاء الجليدي البحري وبيانات هطول الأمطار. وتستند النتائج إلى تحليلات تم إعدادها بواسطة الكمبيوتر تتضمن مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس في جميع
أنحاء العالم.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: التغير المناخي ارتفاع درجة حرارة الأرض تلوث البيئة الثورة الصناعية فيضانات حرائق أعاصير التغير المناخي ارتفاع درجة حرارة الأرض تلوث البيئة الثورة الصناعية فيضانات حرائق أعاصير أیلول سبتمبر درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
منظمة: الحرارة القياسية في 2024 سرعت ذوبان الجليد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، إن مستويات الغازات الدفيئة القياسية أسهمت في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024، ما أسفر عن تسارع ذوبان الكتل الجليدية والجليد البحري وارتفاع منسوب مياه البحار، ليقترب العالم أكثر من الحد المذكور في اتفاق باريس.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن المناخ أن متوسط درجات الحرارة السنوي بلغ 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في العام المنصرم، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في 2023 بمقدار 0.1 درجة مئوية.
واتفقت البلدان في اتفاق باريس لعام 2015 على السعي إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة ليظل ضمن 1.5 درجة مئوية فوق متوسط الفترة بين عامي 1850 و1900.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التقديرات الأولية تشير إلى تراوح متوسط الزيادة الحالية على المدى الطويل بين 1.34 و1.41 درجة مئوية، وهو ما يقترب من الحد الأقصى المذكور في اتفاق باريس، لكن دون أن يتجاوزه بعد.
وقال جون كنيدي المنسق العلمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمُعد الرئيسي للتقرير "تجدر الإشارة بوضوح تام إلى أن تجاوز 1.5 درجة مئوية لعام واحد لا يعني تجاوز المستوى المذكور في اتفاقية باريس رسمياً".
لكنه استطرد قائلاً خلال إفادة إن نطاق عدم اليقين في البيانات يعني أنه لا يمكن استبعاد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى ربما تكون وراء ارتفاع درجات الحرارة عالمياً العام الماضي، مثل التغيرات في الدورة الشمسية أو حدوث ثوران بركاني هائل أو تراجع في الهباء الجوي الذي يسهم في خفض الحرارة.
وبينما شهدت مناطق قليلة انخفاضاً في درجات الحرارة، أحدثت الأحوال الجوية المتطرفة دماراً كبيراً على مستوى العالم، إذ تسببت موجات الجفاف في نقص بالغذاء وأجبرت فيضانات وحرائق غابات نحو 800 ألف شخص على النزوح، وهو أعلى عدد منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.
وتابعت الكتل الجليدية والجليد البحري الذوبان بمعدل سريع، ما دفع بدوره منسوب مياه البحار إلى مستوى قياسي جديد. وأظهرت بيانات المنظمة أن مستويات سطح البحر ارتفعت بمعدل 4.7 مليمتر سنوياً بين عامي 2015 و2024، مقارنة بمعدل 2.1 مليمتر بين عامي 1993 و2002.