“أوبك+” على استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة التطورات
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكدت اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة أوبك و خارج أوبك، أن منظمة البلدان المصدرة للنفط و حلفائها (أوبيك+) على استعداد لاتخاذ “إجراءات إضافية في أي وقت” أمام تطورات السوق النفطية.
و أشارت اللجنة في بيان لها عقب اجتماعها الـ50 الذي جرى عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد, الى “مواصلة تقييمها للسوق عن كثب, مؤكدة على إرادة البلدان الموقعة على اعلان التعاون في مواجهة تطورات السوق و الاستعداد لاتخاذ اجراءات إضافية في أي وقت, اعتمادا على الانسجام الكبير بين بلدان اوبيك و خارج اوبيك”.
كما أعربت اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة اوبيك و خارج اوبيك في بيانها, عن “امتنانها الكبير و دعمها لجهود المملكة العربية السعودية الرامية الى دعم استقرار السوق النفطية, مع تجديد تقديرها للمملكة لخفضها الطوعي الإضافي بمليون برميل يوميا, و تمديده الى غاية نهاية سنة 2023.
و عبرت في ذات السياق عن شكرها لروسيا نظير اعلانها هي الاخرى تمديد تخفيضها الطوعي الإضافي للصادرات ب300.000 برميل في اليوم , الى غاية نهاية ديسمبر المقبل.
و في معرض دراستها لمعطيات انتاج النفط الخام لشهري يوليو و أغسطس 2023, اشارت اللجنة أيضا الى الامتثال التام للبلدان الموقعة على اعلان التعاون للحصص المحددة في اطار اتفاق التخفيض.
و دعت في هذا السياق, جميع اعضاء التحالف الى الإبقاء على التزامهم عبر الامتثال “الكلي” و الانضمام الى الية التعويض.
و أضاف ذات البيان, ان الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة للمتابعة اوبيك و خارج اوبيك (51), سيجري في 26 نوفمبر المقبل.
كما تجدر الإشارة, الى ان انعقاد اجتماع الندوة قد تزامن مع إعلان المملكة العربية السعودية, اليوم الاربعاء, و روسيا عن تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاجهما الى غاية نهاية السنة الجارية.
فقد اكدت وزارة الطاقة السعودية عبر بيان لها, عن تمديد تخفيضها الطوعي للإنتاج بمليون برميل في اليوم منذ شهر يوليو الى غاية نهاية السنة.
أما روسيا, فقد اشارت من جانبها عن الإبقاء على تخفيض صادراتها في حدود 300.000 برميل يوميا الى غاية شهر ديسمبر المقبل.
في هذا الصدد, اكد نائب الوزير الأول, الكسندر نوفاك, انه “سيتم القيام بدراسة للسوق” في شهر نوفمبر المقبل لاتخاذ قرار بشان زيادة او تخفيض مستوى الصادرات الروسية.
تجدر الإشارة, الى ان اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة اوبيك و خارج اوبيك, تجتمع دوريا من اجل تقييم تجسيد القرارات التي اتخذتها بلدان اوبيك+ للحفاظ على توازن و استقرار السوق النفطية الدولية.
و تتكون اللجنة الوزارية من كل من الجزائر و العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة و العراق و الكويت و نيجيريا و فنزويلا و روسيا و كازاخستان.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: اللجنة الوزاریة
إقرأ أيضاً:
الموسوعة السعودية “سعوديبيديا” تعرض تجربتها في الأمم المتحدة
استعرضت الموسوعة السعودية “سعوديبيديا” أمس في الأمم المتحدة تجربتها أمام مجموعة من الخبراء، وطرحت رؤيتها كمنصة وطنية ومرجع رقمي موثوق، يتناول الشأن السعودي ويسهم في تعزيز ونشر المعلومة الموثوقة بنمط موسوعي ولغات متعددة.
جاء ذلك خلال الورقة العلمية التي قدمتها “سعوديبيديا” ممثلة في رئيس تحريرها حامد الشهري، عن دورها في توثيق الأسماء الجغرافية وتحديثها، خلال الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية “UNGEGN” المنعقدة من 28 أبريل حتى 2 مايو 2025 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقدم الشهري موجزًا عن الموسوعة السعودية “saudipedia.com”، وهي المبادرة التي أطلقها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري على هامش المنتدى السعودي للإعلام في فبراير 2024، كإحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن برامج رؤية المملكة 2030، لتكون مرجعًا معرفيًا عن المملكة، عبر منصة رقمية تنشر محتواها الموسوعي مدعمًا بالوسائط المتعددة، وتُحدّثه بشكل دوري ليواكب الثراء الثقافي والحضاري والتاريخي والجغرافي الطبيعي للمملكة.
وأشار إلى أن “سعوديبيديا” تسعى لتعزيز ونشر المعلومات الموثوقة عن المملكة بنمط موسوعي، وباللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية”، مع تدشين النسختين الروسية والألمانية خلال العام الحالي 2025.
ووفقًا للورقة العلمية، تشكل الأسماء الجغرافية جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للبيانات المكانية، وتدعم العديد من القطاعات التنموية، وأبرزت الورقة جهود الموسوعة السعودية في حفظ الهوية الثقافية والتاريخية للأماكن بالمملكة، من خلال نشر محتوى موسوعي دقيق، يخصص قسمًا للجغرافيا، يوثق فيه أسماء المدن، والقرى، والمعالم الطبيعية، والمواقع الأثرية، مع ربطها بأصولها التاريخية والاجتماعية.
وتناولت الورقة ستة محاور رئيسة، بدأت بتوثيق الأسماء الجغرافية وأصولها من منظور ثقافي وتاريخي، وإبراز الأبعاد الثقافية المرتبطة بتلك المسميات وتوضيح التحولات الزمنية التي طرأت عليها، وأكدت في محورها الثالث على أهمية نشر المسميات الجغرافية بلغات عالمية لتعزيز الوصول الدولي للجماهير، قبل أن تتطرق للتعاون الوثيق مع اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية لضمان التحديث المستمر والمواءمة الدقيقة، وأولى المحور الخامس اهتمامًا بتوخي معايير تحسين الظهور في محركات البحث، لضمان سهولة الوصول إلى المعلومات، وأخيرًا، قدمت الورقة حلولاً عملية لتوحيد كتابة الأسماء الجغرافية وإنشاء قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة.
ولفت الشهري خلال كلمته إلى أن سعوديبيديا تُسهم في توثيق أسماء المواقع الجغرافية في المملكة العربية السعودية من خلال جمعها وتحليلها وشرح أصولها الثقافية والتاريخية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية في المملكة، مما يجعلها رافدًا مهمًا لحفظ الهوية المكانية وتعزيز الوعي بها، مشيرًا إلى أن الموسوعة السعودية خصصت قسمًا للجغرافيا يوثق أسماء المدن، والقرى، والمعالم الطبيعية، والمواقع الأثرية، مع ربطها بأصولها التاريخية والاجتماعية، مدعومًا بالخرائط التفاعلية والمصادر الرسمية، مما يعكس عمق التنوع الجغرافي والحضاري للمملكة.
اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ الخرج يدشن المنطقة المركزية بالمدينة الصناعية
وفي رده على سؤال خلال الجلسة، طرحته عضوة الوفد البريطاني حول قدرة سعوديبيبديا على تقديم رومنة “تحويل النص من أي لغة إلى الأبجدية الرومانية “اللاتينية”” موحدة للأسماء الجغرافية في جميع اللغات التي تستخدمها، قال الشهري:”نحرص على رومنة أسماء المعالم الجغرافية، ونتحرى الدقة في كل أعمال الموسوعة، ونستند في أعمالنا إلى خبراء مختصين لضمان أن يكون المحتوى سليمًا وذا موثوقية عالية”.
يذكر أن المملكة شاركت في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية “UNGEGN” بوفدٍ يضمُ عددًا من الممثلين للجهات الحكومية المعنية بالأسماء الجغرافية في المملكة، برئاسة رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية رئيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل.
وتستعرض المملكة خلال الدورة، الإستراتيجية التي أعدتها للشعبة العربية للأسماء الجغرافية وبرنامج العمل المرافق للإستراتيجية، وإطار السعي نحو نظام رومنة عربي موحد للأسماء الجغرافية، وتستعرض تجربتها في مجال الأسماء الجغرافية ومعايير اعتمادها والتطورات الجديدة في إدارتها وتوحيدها، ودور الأسماء الجغرافية في حفظ المواقع التراثية والتراث الثقافي في المملكة، وأهمية تعزيز تكامل التقنيات الحديثة لخدمة الأسماء الجغرافية، والآفاق المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توحيد الأسماء الجغرافية، فضلًا عن مشاركة المملكة بعدد من الملصقات العلمية والإثراءات المرئية في المعرض الافتراضي المتزامن مع انعقاد الدورة.
وناقش خبراء الأمم المتحدة على مدى الأيام الماضية، أبرز الموضوعات التي تسلط الضوء على التقارير المقدمة من الدول الأعضاء، ومستوى التقدم المحرز في توحيد الأسماء الجغرافية، وسبل تدعيم التكامل بين الأسماء الجغرافية والتقنيات الحديثة، ودور المنظمات واللجان ذات الصلة في تعزيز العلاقة بين الأسماء الجغرافية والتنمية المستدامة.