مع التقدم في العمر تتراجع قدرة ‫جهاز المناعة على التصدي للبكتيريا والفيروسات، مما يرفع خطر الإصابة ‫بأمراض معدية، قد تتخذ مسارا شديدا يهدد الحياة.

‫وقالت الدكتورة الألمانية آنيا كفيتكات، إنه يمكن مواجهة هذا الخطر الداهم من خلال ‫تلقي تطعيمات ضد الأمراض، التي تشكل خطرا على صحة كبار السن وحياتهم.

‫وأوصت أخصائية طب الشيخوخة الألمانية كبار السن بداية من عمر 60 عاما، ‫بتلقي تطعيمات ضد الأمراض التالية:

‫الأنفلونزا

‫قالت لجنة التطعيم الدائمة التابعة لمعهد روبرت كوخ الألماني، إن تلقي ‫التطعيم ضد الأنفلونزا يقي كبار السن من المضاعفات الخطيرة، التي قد ‫تترتب على الأنفلونزا؛ مثل: الالتهاب الرئوي والنوبة القلبية والسكتة ‫الدماغية.

وأشارت اللجنة إلى أن أفضل وقت لتلقي التطعيم ضد الأنفلونزا، هو أكتوبر/تشرين ال‫أول، ونوفمبر/تشرين الثاني.

‫كوفيد-19

‫بالإضافة إلى اللقاح الأساسي ضد كوفيد 19، أوصت اللجنة الدائمة ‫للتطعيمات كبار السن بتلقي جرعة تنشيطية، مع مراعاة تلقيها بفاصل لا يقل ‫عن 12 شهرا من آخر تطعيم، أو إصابة.

ومن الممكن تلقي التطعيم ضد الأنفلونزا وكوفيد 19 في آن واحد، مع مراعاة ‫أخذ كل تطعيم في ذراع مختلف.

‫المكورات الرئوية

‫قالت الدكتورة آنيا، إن بكتيريا المكورات الرئوية ترفع خطر الإصابة ‫بالالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى والتهاب ‫السحايا، وكذلك خطر تسمم الدم. وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن تكون عدوى ‫المكورات الرئوية قاتلة.

‫ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، يتعين على كبار السن، لا سيما الذين يعانون ‫من أمراض مزمنة، تلقي التطعيم ضد المكورات الرئوية؛ نظرا لأنهم أكثر ‫عُرضة للإصابة بالمرض بأربعة إلى خمسة أضعاف من غيرهم. وبعد مرور 6 ‫سنوات يمكن تجديد التطعيم، إذا رأى الطبيب أهمية لذلك.

‫الهربس النطاقي

‫قالت الدكتورة آنيا، إن خطر الإصابة بالهربس النطاقي المعروف -أيضا- ‫"بالحزام الناري" يرتفع لدى أي شخص أصيب في مرحلة الطفولة بالجدري ‫المائي؛ حيث يظل فيروس الجدري مختبئا في الجسم مدى الحياة. وفي وقت ‫لاحق، خاصة بدءا من عمر 60 عاما، يمكن أن ينشط مجددا مسببا الإصابة ‫بالهربس النطاقي.

‫وتتمثل أعراض الإصابة بالهربس النطاقي في ظهور بثور حول الصدر والجذع ‫على شكل حزام، مع الشعور بألم حارق، وهو ما يفسر سبب تسميته بالحزام ‫الناري. والنتيجة المحتملة هي الإصابة بألم في الأعصاب يمكن أن يستمر ‫لسنوات عدة.

‫وللوقاية من الهربس النطاقي، يتعين على كبار السن تلقي تطعيمين بفاصل ‫زمني، يتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر.

الكزاز "‫التيتانوس"

‫أوضحت الدكتورة آنيا أن التيتانوس المعروف -كذلك- باسم الكزاز هو مرض ‫تسببه بكتيريا، ويحدث ذلك دائما بسبب إصابة مثل شظايا الخشب. ويعاني ‫المصابون من تشنجات عضلية، التي قد تكون شديدة للغاية لدى كبار السن.

‫ولتجنب ذلك، يتعين على كبار السن تلقي التطعيم ضد التيتانوس، في حال عدم ‫تلقيه في مرحلة الطفولة. ومن المفيد تجديد التطعيم ضد التيتانوس كل 10 ‫سنوات.

‫الدفتيريا

‫أوضحت الدكتورة آنيا أن الدفتيريا تنقسم إلى نوعين: دفتيريا ‫تنفسية، وتتمثل أعراضها في تورم الغدد الليمفاوية العنقية، وشلل في ‫الإبهام، ودفتيريا جلدية، التي يمكن الاستدلال عليها من خلال ظهور ‫رواسب دهنية على الجروح الصغيرة.

‫وبعد التطعيم الأساسي، يجب إعطاء تطعيم معزز للدفتيريا كل 10 سنوات. ‫وغالبا ما يتم التطعيم ضد الدفتيريا مع التطعيم ضد التيتانوس.

‫التهاب الدماغ المنقول بالقراد

‫أوضحت الدكتورة آنيا أن التهاب الدماغ المنقول بالقراد، هو مرض معدٍ وخطير ينتقل عن طريق لدغات حشرة القراد، التي تعيش في المسطحات الخضراء. ‫وفي المرحلة الأولى من المرض تكون الأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، وفي ‫المرحلة الثانية تتمثل الأعراض في مظاهر الشلل والتهاب السحايا.

وتوصي لجنة التطعيمات الدائمة كبار السن بتلقي التطعيم ضد التهاب الدماغ ‫المنقول بالقراد، إذا كانوا يعيشون في منطقة معرضة للخطر، أو يخططون للسفر ‫إلى هذه المنطقة، مشيرة إلى أن التحصين الأساسي لا يكتمل إلا بثلاثة ‫لقاحات. ويجب إعطاء التطعيمات الداعمة كل سنة إلى سنتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کبار السن

إقرأ أيضاً:

الدكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: إلى روح الشهيد مأمون الرشيد

قبيل ساعات من استشهاده تلقيتُ منه رسالة يسأل فيها متفقداً أوضاعنا ومتابعاُ لأخبار الشأن العام وهو في خضم المعركةو وسط النيران وتحت دوي المدافع والرصاص، يسأل بإشفاق عن أحوالنا الخاصة باهتمام وروح مفعمة بالثقة ولا تخلو من مزاح، وفي ذات الوقت يرسل التطمينات والبشريات بالنصر القريب والتحرير الكامل لتراب الوطن.

و بعد استشهاده حدثني أحد رفاق دربه في الميدان انهما قد تراهنا وهما في محور بحري أيهم سيصل باكاراً إلى دارنا العامرة العتيقة بحي الهجرة بحري، أم المدائن.

كم كانت آمالنا عراضاً أن نسمع من المأمون البشرى بالتحرير وأن نراه بدارنا ضيفاً كريماً فنزداد شرفاً وبركة به وبرفاقه الميامن الطاهرين .. هذه الدار العتيقة مجمع الأحباب و ملتقى السياسة والصحافة والإعلام، دار عامرة بحب الوطن شيدها والدي العزيز
في رحلة كفاح طويل.

اليوم أزف التهنئة له بمناسبة تحرير قلعته التي أصبحت علماً يشار إليه وحضنا لكل ملتجيء وملاذا لكل مستجير ، منزلاً عامراً بأهلك وعشيرتك، البيت الذي شهد تشييع والدك المقدام الأميرلاي إبراهيم النور سوار الدهب أحد رفقاء درب الفريق إبراهيم عبود وأحد قادته الأفذاذ، هذا التشييع الذي أمه كبار قيادات القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.. البيت الذي كان قبلة للقادة السياسيين والمثقفين ورواد العلم وقيادات النقابات والاطباء.

عوداً حميداً لدار سامقة ودار عامرة، هنيئاً لك بتاريخ كتبته يداك وأرضا تحبها وتحبك.. عش مرتاحا حتى عودة ظافرة لأهلك ولدارك .. كامل دعمنا وتاييدنا للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين مع تمنياتنا بعودة سالمة لكل من غادر داره بسبب الحرب، وندعو الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا وأن نرى جميعاً مسيرة الاستقرار والرفاه والنماء تنطلق في أرض السودان.

الدكتورة ميادة سوار الذهب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وفاة عازفة البيانو العالمية الدكتورة مشيرة عيسى
  • القهوة قد تحمي كبار السن من الإصابة بالخرف
  • الدكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: إلى روح الشهيد مأمون الرشيد
  • للمرة الاولى منذ 50 عاما .. تساقط الثلوج بالمغرب
  • «صحة الشرقية»:إجراء 1101 زيارة منزلية لخدمة كبار السن وذوي الهمم
  • 23 ألف زيارة منزلية لـ «كبار السن وذوي الهمم» بالشرقية
  • «صحة الشرقية»: تنفيذ 23 ألف زيارة لعلاج كبار السن وذوي الهمم في منازلهم
  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • تحت السن.. حقيقة مفاوضات الزمالك لضم المغربي معاذ الضحاك
  • حديقة الحيوانات بالعين تستقبل كبار السن مجاناً