التقاعد الوطنية تعلن صرف مكافأة نهاية الخدمة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الخميس, 5 أكتوبر 2023 10:01 ص
.المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
واشنطن تلغي مكافأة اعتقال أحمد الشرع
يمن مونيتور/ وكالات
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إنها أبلغت أحمد الشرع، زعيم “هيئة تحرير الشام”، خلال لقائه في دمشق، أن الولايات المتحدة ستلغي المكافأة التي رصدتها منذ سنوات لاعتقاله.
وبالتزامن مع تصريحات ليف، حذف الموقع الرسمي لـ”برنامج المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية البيان الذي نشره في عام 2017 بشأن صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بزعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”.
وخلال مؤتمر صحافي افتراضي، أعقب لقاء الوفد الأميركي مع ممثلين عن “هيئة تحرير الشام” في دمشق، قالت ليف “قمنا بزيارة قصيرة إلى دمشق وكانت فرصة مهمة من أجل الانخراط مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر”.
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن المكافأة التي أعلنتها الولايات المتحدة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عن الجولاني “لا تزال قائمة”.
ولم تُقدم ليف تفاصيل إضافية بخصوص رفع مكافأة اعتقال الشرع، لكنها أشارت إلى أن النقاش الذي أجرته “كان له طبيعته الدبلوماسية، وأود فقط أن أقول إنه بطبيعة الحال لا نناقش المداولات بشأن العقوبات، لذلك لن أذهب في أي حال إلى مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية وكذلك المشهد المحلي، وقد سمعته (الشرع) يتحدث عن أولوياته التي تتجذر إلى حد كبير بخصوص وضع على طريق التعافي الاقتصادي”.
وأضافت: “قمنا بزيارة قصيرة إلى دمشق وكانت فرصة مهمة من أجل الانخراط مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر”.
“رسائل إيجابية”
وأكدت المسؤولة الأميركية، أهمية المشاورات الواسعة في سوريا خلال الفترة الانتقالية لدعم عملية سياسية يملكها السوريون بالكامل، وتؤدي إلى حكومة شاملة وتمثيلية تعكس تنوع المجتمعات العرقية والدينية في سوريا.
والتقت المسؤولة الأميركية بممثلين عن السلطات الحالية في سوريا، بما في ذلك أحمد الشرع، لمناقشة مجموعة المبادئ التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين في “اجتماعات العقبة”.
وأعربت ليف، خلال المؤتمر الصحافي، عن ترحيب واشنطن بما وصفته بـ”الرسائل الإيجابية” الصادرة عن فصائل المعارضة التي تدير الأمور في سوريا.
ويُعد هذا أول لقاء لوفد أميركي مع القيادة الجديدة في سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري، ضم الدبلوماسية البارزة في شؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثاً دانيال روبنستين الذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا.
“قدر كبير من الاختلاف”
وفي تعليقها بشأن انطباعاتها بعد زيارة دمشق، أوضحت ليف، أن “ما أثار انتباهنا جميعاً اليوم، في كل تعامل مع السوريين، مع الموظفين أو غيرهم، أو نشطاء المجتمع المدني، هو قناعة قوية جداً بأن سوريا الجديدة هي من تصميم السوريين، وأن الشعب السوري يريد أن يكون له رأي. يريد مكاناً على الطاولة”.
وتابعت: “لذلك فإن الأشياء التي يدعو إليها مثلاً القرار 2254، أو قانون قيصر، مثل الحكم الشامل والشفاف، واحترام حقوق الإنسان، والمساءلة، وما إلى ذلك، كنا نسمعها طوال اليوم من السوريون”.
واعتبرت المسؤولة الأميركية، أن سوريا اليوم “بيئة ديناميكية للغاية”، ولذلك “كأي مجتمع، بعد أكثر من 5 عقود من القمع المروع ثم هذه الحرب الأهلية الرهيبة، من الواضح أن هناك إمكانية لكثير من الصراعات، الداخلية، وبين الناس، الذين لأول مرة، يكون لديهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم”.
وأوضحت ليف، أنها لمست خلال لقاءاتها مع السوريين في دمشق أن هناك رغبة نحو “سوريا واحدة لشعب واحد، والوحدة قبل كل شيء، لذلك أعتقد أنه سيكون هناك قدر كبير من الاختلاف”.
“سجون سرية” ومصير تايس
كما ناقش الوفد الأميركي، مسألة وجود سجون سرية في سوريا تحت نظام الأسد، ولفتت باربرا ليف إلى أنه “تبين أن العدد أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، إذ يُحتمل وصول العدد إلى 40 أو أكثر. وقد تم تحديد 6 منشآت ذات احتمالية عالية لاحتجاز الصحافي الأميركي أوستن تايس في مرحلة ما”.
وأضافت: “مع تغير الظروف مؤخراً، جرى إضافة منشآت جديدة إلى القائمة، بسبب الموارد المحدودة وعدم إمكانية تواجد جهات التحقيق مثل الخارجية الأميركية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لفترات طويلة على الأرض”.
وتابعت: “يتم العمل مع الشركاء والحلفاء والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لجمع الأدلة، إلى جانب التركيز على المواقع الستة الأولية، مع خطط لتوسيع البحث ليشمل سجوناً إضافية قد تصل إلى 20 أو 30 أو أكثر. والهدف النهائي هو العثور على أوستن تايس وإعادته”.
حوار مباشر مع “قسد”
وفي شأن آخر، تحدثت مساعدة وزير الخارجية الأميركية عن الصراع الدائر في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفصائل مدعومة من تركيا، لافتةً إلى وقف إطلاق النار بعد اشتباكات حول منبج.
وقالت: “لقد كنا قلقين للغاية بشأن آثار القتال بالقرب من سد تشرين والأضرار التي لحقت به، خاصة إذا كانت هناك أضرار هيكلية كبيرة تهدد آلاف الأشخاص في المجتمعات الواقعة على امتداد النهر. لذلك هناك وقف لإطلاق النار، ونحن نعمل بنشاط في مناقشات مع السلطات التركية، وكذلك مع قوات سوريا الديمقراطية”.
ورأت ليف، أن “أفضل طريقة للمضي قدماً هي وقف إطلاق النار حول كوباني، والعمل للتوصل إلى ما يمكن أن أسميه انتقالاً منظماً فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية في ذلك الجزء من البلاد”.
واعتبرت أن “الظروف التي دفعت الأكراد، مثل العديد من المجتمعات في سوريا، إلى تنظيم صفوفهم والدفاع عن أنفسهم، تغيرت بشكل كبير وبطريقة درامية منذ 8 ديسمبر”، لافتةً إلى أن “ما سمعته طوال اليوم وما ناقشناه مع شركائنا الأكراد، الذين كانوا شركاء أكفاء ومؤثرين، بل وضروريين في القتال ضد داعش، هو أن السوريين يريدون أن تفكر جميع المجتمعات السورية في نفسها كسوريين”.
وأضافت: “في الواقع، تحدثت قليلاً عن مصطلح الأقليات، لأن السوريين قالوا، بما في ذلك من المجتمعات الأقلية: نحن شعب واحد. نريد أن نفكر في أنفسنا كشعب واحد. لا نريد أن يتم تقسيمنا وتحريضنا ضد بعضنا البعض بالطريقة التي فعلها نظام الأسد على مدى العقود”.
وأكدت المسؤولة الأميركية، أن واشنطن تعمل قبل كل شيء على تهدئة الأوضاع في سوريا “حتى لا يتم تشتيت الانتباه عن المعركة الحاسمة ضد داعش والدور الحاسم الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في إدارة منشآت احتجاز عناصر التنظيم الأجانب، وكذلك مخيم بأكمله”، معربة عن أملها في أن تبدأ القيادة الجديدة في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية حواراً مباشراً.