العراق يدير ظهره للتحالف الدولي: لا حاجة لنا بكم بعد الآن وقواتنا كافية- عاجل
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
أكد الأمين العام السابق لقوات البيشمركة الفريق جبار ياور، اليوم الخميس (5 تشرين الأول 2023)، أن العراق ليس بحاجة لقوات قتالية للتحالف الدولي، كون الأعداد الموجودة سواء في الجيش العراقي والشرطة والحشد والبيشمركة كافية.
وقال ياور في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق وإقليم كردستان بحاجة لللخبرات العسكرية والأمنية والاستخبارية للتحالف الدولي لدعم القوات الأمنية العراقية والبيشمركة في التدريب والدعم اللوجستي والفني".
وأضاف، إن "العراق بحاجة لدعمه في مجال تطوير الدفاعات الجوية وحماية ومراقبة الأجواء ومجالات الحرب الإلكترونية".
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إن العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، وكشف عن إجراء مباحثات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي.
فيما جددت الولايات المتحدة والعراق التزامهما بتعزيز التعاون الأمني والعسكري وحماية الاستقرار الإقليمي، في ختام حوار التعاون الأمني المشترك بينهما الذي انعقد في العاصمة الأميركية واشنطن.
وذكر بيان مشترك التزام العراق بحماية الأفراد والمستشارين الأميركيين والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يتمثل بشكل رئيسي في الهزيمة الدائمة بقيادة العراق لتنظيم الدولة.
وكان العراق قد أعلن رسمياً عن تحول مهام القوات الأميركية إلى استشارية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021 وبعدد لا يتجاوز ألفي عسكري، وتوجد تلك القوات في ثلاثة مواقع رئيسية بالعراق، هي قاعدة "عين الأسد"، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، غربي البلاد، وقاعدة "حرير"، شمال أربيل، في إقليم كردستان العراق، إلى جانب معسكر "فيكتوريا"، الملاصق لمطار بغداد، والذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية، إضافة إلى السفارة الأميركية في وسط بغداد.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل أجهضت الضغوط الأميركية مبادرة الحزام والطريق؟
26 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في زحمة التوترات الإقليمية والتنافس الدولي المتزايد، تصاعد الجدل حول مصير الاتفاقية العراقية الصينية التي كانت تمثل أحد أبرز مشاريع إعادة الإعمار في العراق، ضمن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
تعطّل الاتفاقية الذي كشفت عنه شبكة “ذا دبلومات” أثار ضجة، حيث تباينت المواقف بين مؤيد ومعارض لهذا التحوّل المفاجئ.
تقول تغريدة على منصة إكس من مستخدم يدعى علي الطائي: “إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن الصين تشكل تهديداً، فلماذا يُطلب من العراق دفع الثمن؟ نحن بحاجة إلى بناء بلدنا بأي طريقة ممكنة”.
بينما علّقت ناشطة أخرى تُدعى رُبى الكاظمي على فيسبوك: “التبعية الاقتصادية للصين ليست الحل. علينا أن نضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار”.
وفق معلومات من مصادر، فإن السبب الأساسي وراء التوقف المؤقت للاتفاقية هو الضغوط الأميركية، حيث أبدت واشنطن انزعاجاً واضحاً من النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.
مصدر طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الجانب الأميركي “لوّح بعقوبات محتملة في حال استمرار العمل بالاتفاقية”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تعتبر المشروع تهديداً استراتيجياً لنفوذها في العراق”.
لكن في ظل هذا الصراع الدولي، يظل الواقع العراقي أكثر تعقيداً.
المهندس أحمد السامرائي من بغداد، الذي كان يعمل على دراسة البنية التحتية في إطار المشروع، أفاد بأن “الاتفاقية كانت تمثل فرصة ذهبية للعراق لتطوير الموانئ والطاقة والنقل”، لكنه أشار أيضاً إلى أن “غياب الشفافية في تفاصيل الاتفاقية المالية والجزائية كان مصدر قلق داخلي”.
رغم مرور خمس سنوات على توقيع الاتفاقية، إلا أن كثيراً من بنودها لا تزال غير واضحة، ما يفتح المجال للتفسيرات المتضاربة. ويعتقد المحلل الاقتصادي سعد الزيدي أن هذا الغموض “أضعف موقف الحكومة العراقية أمام الضغوط الدولية والمحلية”.
تحدثت مصادر عن انقسام داخل الحكومة العراقية، حيث يرى بعض المسؤولين أن العراق يجب أن يستغل الفرص التي تقدمها الصين دون الخضوع للضغوط الأميركية. في حين أن آخرين يحذرون من أن الاعتماد المفرط على بكين قد يؤدي إلى تبعية اقتصادية مقلقة.
في هذا السياق، علق الباحث فراس الكرخي بأن “المواطن العراقي يشعر بالخذلان لأن إعادة الإعمار أصبحت رهينة للمصالح الدولية”، مضيفاً: “إذا لم تستطع الحكومة أن توازن بين القوى العظمى، فإن مستقبل المشاريع الكبرى سيكون في مهب الريح”.
التحليلات تتحدث عن سيناريوهات عدة قد تواجه الاتفاقية مستقبلاً. إذا استمرت الضغوط الأميركية، فقد تجد بغداد نفسها مضطرة لإعادة التفاوض مع الصين أو حتى البحث عن بدائل تمويلية أخرى. وعلى الجانب الآخر، إذا أصرت الحكومة العراقية على المضي قدماً في الاتفاقية، فقد تتعرض لضغوط سياسية واقتصادية كبيرة من حلفائها الغربيين.
من جانبه، يقول المستثمر علي الجبوري: “لسنا ضد التعامل مع الصين أو أميركا، نحن ضد استغلال العراق كساحة لتصفية الحسابات”. حديث الجبوري يعكس إحساساً عميقاً بين العراقيين بأنهم مجرد ورقة في لعبة الشطرنج الدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts