رئيس الطائفة الإنجيلية لصدى البلد: المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة واجب وطني مقدس
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة واجب وطني مقدس، وأن كل صوت له قيمة، وأن من يريد استقرار الوطن عليه أن يخرج ويشارك في الانتخابات، لافتا إلى أن الصوت أمانة، وأنه يشجع كل المصريين بلا تردد للذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأن المشاركة هي التى تبني مصر، وتجعل للعملية الانتخابية قيمة، وتعطي للمستقبل معنى.
قال رئيس الطائفة الإنجيلية - في حوار لموقع صدي البلد الإخباري - إن هناك إنجازات ملموسة تستحق أن نتكااتف جميعا لاستكمالها، وأن بلادنا هى الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بالاستقرار، وأنه يشجع المواطنين على المشاركة بفاعلية من أجل تعزيز استقرار بلادنا.
استعادة أرض سيناء.. استعادة لمصر كلهاوعن ذكرى نصر أكتوبر، قال رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إن نصر أكتوبر العظيم غير التاريخ الحديث في مصر، وأن قسوة الهزيمة في عام 1967 كان لها آثار نفسية وعسكرية صعبة، وأن ما حدث في انتصارات أكتوبر استعاد لمصر هيبتها، وكان الانتصار له تأثير قوي في مستقبل مصر، كذلك استعادة سيناء هي استعادة لمصر كلها، لافتا إلى أن الاحتفال بمرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر هو عودة للاحتفاء بعودة الثقة في النفس.
واستغل رئيس الطائفة الإنجيلية، الفرصة لتقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية في ذكرى الانتصارات الغالية لحرب أكتوبر المجيدة.
دولة جديدةوأكمل الدكتور أندريه زكي أن الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو أصبحت دولة جديدة، ويمكن رصد هذه المتغيرات في عدد من النقاط أهمها الإصلاح الاقتصادي، الذي كان لابد من تنفيذه قبل 50 عاما من الآن، إلا أن القيادة السياسية اتخذت القرار الجريء بضرورة العمل على هذا الإصلاح، لافتا إلى أن هناك حزمًا اجتماعية من خلال المبادرات الرئاسية غير المسبوقة وهذا الإصلاح الاقتصادي ارتبط بتلك الحزم الإصلاحية، موضحا أن المجتمع المدني يعمل بشكل قوى ويقوم بدور هام مع الفئات الأولى بالرعاية، وأن الدول القوية تنتج مجتمعا مدنيا قويا، وأن المبادرات الرئاسية التي تشهدها مصر غير مسبوقة عبر تاريخها للاهتمام بالمواطن البسيط.
القضاء على الإرهابونوه الدكتور أندريه زكي إلى أن مصر استطاعت القضاء على الإرهاب وأنه الآن لدينا رئيس قوي وجيش قوى وشرطة قوية، وأن مصر أنابت عن العالم كله في التصدي للإرهاب، موضحا أن التطور الذي شهدته مصر في البنية التحتية بمثابة إعداد للدولة لما ستشهده من إنجازات اقتصادية، فضلا عن إنشاء المدن الجديدة التى حولت الصحراء إلى ذهب وفي المقدمة منها العاصمة الإدارية الجديدة، وهو أمر يضيف للاقتصاد المصري مشروعات هامة للغاية.
مبدأ المواطنةوأشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أن الرئيس السيسي عزز اللحمة الوطنية وكرس لمبدأ المواطنة، وأنه شدد على ضرورة بناء كنيسة في كل مدينة جديدة بجوار المسجد، وكذك قانون بناء الكنائس، حيث كانت هناك معاناة من أجل الحصول على تصاريح البناء، لافتا إلى أن الكنيسة الإنجيلية تقدمت بطلب لتقنين 1070 كنيسة، وأنه خلال السنوات الخمسة الأخيرة تم تقنين نحو 500 كنيسة ومبنى وبيت مؤتمرات، أي تم تقنين للطائفة الإنجيلية خلال خمس سنوات ما تم تقنينه خلال 200 عام، وأن هذا القانون الخاص ببناء الكنائس رسخ لقيم المواطنة لدي كل المصريين.
وأشار الدكتور أندريه زكي إلى قرار الرئيس السيسي بإنشاء هيئة للأوقاف القبطية الانجيلية، وأخرى للكنيسة الكاثوليكية، وأن تطبيق القانون على الجميع دون تمييز أمر أسعد كل المصريين، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور تجعل مصر في مكانة متميزة، وأن بلادنا بعد ثورة 30 يونيو أصبحت دولة الكرامة والانتصار، والإنجازات، وأن بلادنا انتقلت إلى مرحلة جديدة.
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية أن أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية طالت العالم كله، بما في ذلك مصر، ولكن سوف تنتصر مصر على هذه الأزمة الاقتصادية تماما كما انتصرت في حربها على الإرهاب، لأنها أزمة مؤقتة وباذن الله تنتقل بلادنا إلى الأفضل دائما.
وأكد أن الهيئة القبطية الإنجيلية تخدم 4 ملايين مواطن دون أي تمييز بين المواطنين، وأن الهيئة مشاركة في مختلف المبادرات الرئاسية التى تم إطلاقها، كما أن الهيئة الإنجيلية تعمل حاليا بالشراكة مع التحالف الوطني لزراعة مليون فدان قمح من خلال صغار الفلاحين، وهذه المشروعات تمس الأمن الغذائي والمائي والقومي أيضا، ونحن نعمل في مختلف المشروعات التنموية في مجالات التعليم والصحة إلى جانب المشروعات الصغيرة التى تخدم نحو 40 ألف أسرة، وأن الهيئة تقوم بتلك المشروعات بالتعاون مع عدد من المهتمين بالعمل الأهلي.
وذكر الدكتور أندريه زكي الدور الذي تقوم به الطائفة الإنجيلية في الخارج من خلال اللقاءات المختلفة التى تشارك فيها في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية حيث يقوم بنقل الصورة الحضارية التى تشهدها مصر، وهذه الصور يتم نقلها إلى سفير الحريات الدينية في الولايات المتحدة والخارجية وأعضاء في الكونجرس، ونؤكد أننا صوت مستقل يمثل المجتمع المدني وأقمنا حوارا حول ما يحدث في مصر من خلال الدبلوماسية الشعبية، وقمنا بزيارات لأوروبا والولايات المتحدة إلى جانب الزيارات التى نقوم باستقبالها هنا في مصر.
وتابع الدكتور أندريه زكي قائلا، “إنه يركز خلال فترة رئاسته للطائفة الإنجيلية على بناء كنيسة محلية قوية تمد يدها لخدمة الجميع، والعمل مع الشباب، واستثمار حماسهم في البنيان، وترسيخ قيم المشاركة والمواطنة مع أبناء الكنيسة الانجيلية”.
وشدد الدكتور القس أندريه زكي على أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة واجب وطني مقدس، وأن كل صوت له قيمة، وأن من يريد استقرار الوطن عليه أن يخرج ويشارك، وأن الصوت أمانة، وأنه يشجع كل المصريين بلا تردد للذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأن المشاركة هي التى تبني مصر، وتجعل للعملية الانتخابية قيمة، وتعطي للمستقبل معنى، لافتا إلى أن هناك إنجازات ملموسة تستحق أن نتكاتف جميعا لاستكمالها، وأن بلادنا هى الوحيدة في المنطقة التى تتمتع بالاستقرار، وأنه يشجع المواطنين على المشاركة بفاعلية.
وختم الدكتور أندريه زكي - حديثه إلى صدى البلد- قائلا إنه دائما يصلي من أجل سلام مصر، وأن صلاته الشخصية دائما أن يعطى الله أمنا وسلاما وتقدما لبلادنا مصر، وأن نرى بلادنا أكثر استقرارا وتستحق أن نعطيها كل ما نملك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الطائفة الإنجيلية الانتخابات الرئاسية الدكتور القس إندريه زكي الطائفة الانجيلية رئیس الطائفة الإنجیلیة الدکتور أندریه زکی أن المشارکة کل المصریین أن الهیئة من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله، قائد قوات الصاعقة، عن نشأة قوات الصاعقة المصرية وقال: إن معظم الدول المتقدمة اهتمت ببناء قوات ذات طبيعة خاصة قادرة على تنفيـذ عمليـات يـصعب تنفيذها بواسطة قوات أخرى ومن الضرورى أن تخضع هذه القوات دائمًا إلى التطوير من حيث التنظيم وأسلوب الاستخدام نظرًا لطبيعة المهام التى تكلف بها هذه القوات فى معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، وقد أثبتت القوات الخاصة فى حروب عديدة أنها العنصر الحاسم والفاعل فى تحقيـق النصر ومن هنا كان الاهتمام بإنشاء قوات الصاعقة.
وتابع: "قوات الصاعقة شاركت منذ نشأتها فى جميع المعارك التى خاضتها قواتنا المسلحة بدايةً من العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، وحتى القضاء على الإرهاب بسيناء، بما لا يدع مجالا للشك أن قوات الـصاعقة هـى درع القـوات المـسلحة وسـيفها.
أما عن مراحل نشأة وتطور وحدات الصاعقة فهى كالتالي: 1-مرحلة النشأة واكتساب الخبرات منذ عام 1955، حتى عام 1962:أ - بقيام ثورة 23 يوليو 1952، كان من ضمن مبادئها وأهدافها إنشاء جيش وطنى قـوى وكان أحد رموز هذا الجيش الـوطنى هـو قوات الـصاعقة فتم إيفاد عدة بعثات من أكفأ ضباط القوات المسلحة إلى الولايات المتحدة الأمريكيـة للحـصول على دورة القوات الخاصة (الرينجرز).
ب- بعد عودة البعثة الثانية من الضباط الحاصلين على دورة (الرينجرز) عـام 1955، وهم (اليوزباشى جلال محمـود الهريـدى – اليوزباشـى نبيـل شـكرى مـصطفى)، وأقنع اليوزباشى جلال محمود الهريدى القيادة العامة بـضرورة إنـشاء نـواة لقوات ذات طبيعة خاصة على غـرار قـوات (الرينجـرز) الأمريكيـة، فقام بإنشاء جناح الدوريات بعيدة المدى بمنطقـة أبو عجيلة وتم عقـد أول دورة صاعقة قصيرة بمنطقة أبـو عجيلـة فى شـهر ديـسمبر عـام 1955، وتوالت عقد الدورات التى أفرزت مجموعة من الضباط الأكفاء تم الاستعانة بهم فى عقد فرق الصاعقة التالية.
ﺟ - بوقوع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وفى شـهر نـوفمبر عـام 1956، تم دفع قوات الصاعقة إلى مدينة بورسعيد لمقاومة العدوان الثلاثى على مصر وتعزيز المقاومة الشعبية حيث قامت قوات الصاعقة بتنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال مما كان لها أكبر الأثر فى جلاء القوات البريطانية عن بورسعيد فى 23 ديسمبر عام 1956.
اليوزباشى جلال الهريدى تولى قيادة الصاعقة بعد تأسيسها.. و«المدرسة» أنشأت فى أنشاص عام 1957.
د- تم تــشكيل قيــادة قوات الــصاعقة فى عــام 1957، وتـولى قيادتهــا اليوزباشى جلال الهريدى مؤسس قوات الصاعقة، كما تم إنشاء مدرسـة الـصاعقة بأنشاص فى 24 يناير عام 1957، كأول منشأة تعليمية متخصصة لعقد فرقة الصاعقة لتدريب الضباط وضباط الصف من تشكيلات القوات المسلحة على العمل الفدائى وتنفيذ العمليات الخاصة وقــد تــم عقــد أول فرقــة معلمــى صــاعقة رقم 1 بمنطقة أنشاص فى 23 سبتمبر عام 1957.
ﻫ - تم تشكيل أول سرية صاعقة كوحدة فرعية صـغرى مقاتلـة بنهايـة عـام 1958 تحـت مـسمى سـرية عمليات القوات المسلحة وتم تشكيل أول كتيبة صاعقة فى 16 نوفمبر 1959.
و- فى بداية عام 1961، تم الوصول بتشكيل قوات الصاعقة إلى ثلاث كتائـب صـاعقة بالإضافة إلى مدرسة الصاعقة.
2-مرحلة إعادة التنظيم وخوض حرب اليمن منذ عام 1962، حتى عام 1967 كالتالي:
أ - كانت كتائب الصاعقة الثلاث هى باكورة القوات المصرية التى وصـلت إلى الـيمن فى أكتوبر عام 1962، لمساندة الثورة اليمنيـة التـى قامـت يـوم 26 سـبتمبر عام 1962، وكان قرار مصر تلبية مطلب اليمن بتقديم المساعدات العسكرية لمساندة الثورة.
ب- بدفع كتائب الصاعقة الثلاثة التى تم تـشكيلها إلـى الـيمن وبنهايـة عـام 1962، تم تشكيل ثلاث كتائب صاعقة جديدة.
ﺟ - استمر تشكيل الوحدات الفرعية الجديدة خلال هذه المرحلة ليصل إجمالى عدد الكتائب التى تم تشكيلها بنهاية عام 1963، إلى 9 كتائب صاعقة.
د - خلال هذه المرحلة أيضا قامت قوات الصاعقة بدورها فى معاونة بعض الدول العربية والأفريقية فى إنشاء النواة لقواتها الخاصة حيث تم إيفـاد بعثـة عـسكرية لإنـشاء القوات الخاصة الجزائرية عام 1963، والقوات الخاصة العراقية عام 1964.
3 - مرحلة الصمود والردع وتحقيق نصر أكتوبر المجيد منذ عام 1967 حتى عام 1973:
أ- بنشوب حرب يونيو عام 1967، كان لقوات الصاعقة شرف خوض أولى المواجهات ضـد العـدو الإسـرائيلى فى رأس العش فى الأول من يوليو عـام 1967، حيـث تمكنـت قوات الصاعقة من حرمان العـدو مـن التقدم إلى بور فؤاد وعلى مدار أربعة أيام مـن القتـال العنيف تم تكبيد العـدو خـسائر فادحة فى الأفراد والعتاد العسكرى.
ب- أعادت معركة رأس العش الثقة إلى المقاتل المصرى وجددت الأمل فى نفوس شعب مصر لاستعادة الأرض المحتلة ومنذ ذلك اليوم بدأت ملحمة الاستنزاف حيث تم التخطيط لعمليات الإستنزاف بكل دقة مما أدى إلى نجاحها بشكل كبير وعلى مدار 1100 يوم من معارك الاستنزاف بمراحلها المختلفة لقنت قوات الصاعقة العدو دروسا قاسـية فى الشجاعة والإقدام وكان لهذه العمليات أكبر الأثـر فى اسـتنزاف قـدرات العـدو وتحقيق نصر أكتوبر المجيد.
ﺟ- بنهاية يونيو عام 1967، تم دمج قيادة وحدات الصاعقة مع قيادة وحدات المظـلات تحت قيادة واحدة (قيادة القوات الخاصة) وقامت هذه القيادة بدور المخطط والمسيطر على هذه الوحدات حتى عام 1971.
د - خلال الفترة التالية لحرب يونيو 1967 وخلال عامى 68،69، بدأ الاتجـاه نحو تشكيل كتائب صاعقة جديدة بمهمة حماية وتـأمين الأهـداف الحيويـة فى العمـق وذلك نتيجة لقيام عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية بالإغارة علـى هـذه الأهـداف وكان من المخطط إنشاء عدد 60 كتيبة من هذه الكتائب، وتم البدء بالفعل فى إنـشاء عدد منها سميت بكتائب الصاعقة الخفيفة إلا أن التوسع فى إنشاء هـذه الكتائـب أدى إلــى انخفــاض الكفــاءة القتاليــة لكتائــب الــصاعقة الأصــلية وببدايــة حرب الاستنزاف وخلال مرحلة الإعداد لحـرب أكتـوبر المجيـدة ظهـرت الحاجـة إلى ضـرورة الارتقـاء بمـستوى الكفـاءة القتاليـة لكتائـب الـصاعقة المقاتلـة وكذا ضعف كتائب الصاعقة الخفيفة وبالتالى تم حل الكتائب الخفيفة التى تم تشكيلها.
ﻫ - بحلول عام 1971، تم فصل وحدات الصاعقة عن وحدات المظلات وتـشكلت قيـادة وحدات الصاعقة ويتبعها 6 مجموعات صـاعقة.
ز- بتوقف إطلاق النار على الجبهة واصل رجال الصاعقة تدريباتهم الـشاقة اسـتعدادًا لخوض حرب التحرير والكرامة واستعادة الأرض المحتلة، وقد أقسموا أن يجعلـوا من سيناء مقبرة لغرور وصلف العدو.
ح- شاركت وحدات الـصاعقة خـلال معـارك أكتـوبر بقـوة 24 كتيبـة صـاعقة بقيادة العميد نبيل شكرى مصطفى قائد وحدات الصاعقة خلال حرب أكتوبر المجيدة حيث تم تنفيذ أكثر من خمسين مهمة ناجحة على طول خط المواجهة مـع العـدو من بورسعيد شمالًا، وحتى رأس محمد جنوبًا، وقدمت قوات الصاعقة خيرة رجالها فداءً لتراب سيناء مما كان له أكبر الأثر فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد.
4 - مرحلة إعادة بناء القدرات القتالية منذ عام 1974 حتى عام 2014 كالتالي:
أ - حرب أكتوبر المجيدة كانت ولا شك هى المحك الصحيح لاختبار مدى كفاءة التنظيم وقدرة الوحدات والوحدات الفرعية علـى تنفيـذ مختلـف المهـام ولقـد خرجـت قوات الصاعقة من عمليات أكتـوبر المجيـدة بالعديـد مـن الـدروس المـستفادة والتى وضعتها موضع التطبيق بتطوير الوحدات الفرعية بها لتدعيم قدرتها القتاليـة لتظل فى طليعة قواتنا المسلحة.
ب- ومن أبرز ملامح هذه المرحلة أيضا ولمجابهـة التهديـدات الخارجيـة والداخليـة ولصالح أعمال مقاومة الإرهاب الدولي، تم تشكيل الوحدة (777) قتال وكانـت خـلال هـذه الفتـرة أولى الوحدات المتخصصة فى مقاومة الإرهاب الدولى بالشرق الأوسط كما تـم أيـضًا خلال هذه المرحلة إنشاء وحدة الإعداد والتجهيز لصالح تجهيز مسرح العمليات.
ﺟ شاركت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة فى تـأمين الجبهـة الداخليـة، وفـرض الشرعية الدستورية خلال أحداث عام 1986، فى المدة من 25/2: 22/3/1986، وقد لعبت قوات الصاعقة دورًا مهما فى إعـادة الأمـن والاسـتقرار والـسيطرة على الموقف.
د - عــام 1990، شــاركت قوات الــصاعقة فى حـرب تحريـر الكويـت "العروبة 90"، حيث قامت قوات الصاعقة بتنفيذ العديد من المهام الناجحة كان لهـا بـالغ الأثـر فى تحرير دولة الكويت الشقيقة وكانت عناصر قوات الـصاعقة هـى أول قـوات تصل إلى دولة الكويت لتحريرها.
و- قامت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة بتأمين الشرعية الدسـتورية وحمايـة وتـأمين الأهداف الحيوية والمرافق المهمة بالدولة وكذا السيطرة على أعمال الشغب والبلطجة التى قامت بها بعض العناصر ضد الممتلكات العامة والخاصة بالدولة بغـرض الـسرقة والتخريب وترويع المواطنين وذلك أثناء أحداث ثورة الخامس والعشرين مـن ينـاير عـام 2011، مما كان له أكبـر الأثـر فى عـودة الأمـن والإسـتقرار للوطن.
5-مرحلة التطوير والإنجاز منذ عام 2014، حتى الآن وجاءت كالتالي:
شهدت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة طفرة غير مـسبوقة فى التطوير للارتقاء بإمكاناتها تنظيمًا وتدريبًا وتسليحًا مع الاهتمام بشئون إدارية الفرد المقاتل وإعداده ذهنيـًا وبدنيًا لتنفيذ المهام التى قد يكلف بها بكفاءة تامة وتم تعظيم قدراتها بما يمكنها من تأمين المصالح الحيوية لجمهورية مصر العربية، وأدت هذه الطفرة غير المسبوقة فى التطوير إلى تطور الفكر وأساليب الاستخدام التكتيكى لقوات الصاعقة فى مجابهة التهديدات الحديثة وتنفيذ مهامها القتالية بكفاءة وظهر هذا جليًا من خلال الأعمال البطولية، التى قامت بها قوات الصاعقة فى مكافحة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية والإجرامية بسيناء للحفاظ على أرض سيناء الحبيبة ومن أبرز ملامح التطور فى تشكيل قوات الصاعقة الآتى:
أ - إعادة هيكلة قوات الصاعقة وتطويرها بتشكيل مجموعة صاعقة تدخل سريع كقوة انتشار سريع لها القدرة على الوصول لأهدافها بسرعة عالية والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
ب- إنشاء جناح تدريب على العمليات (الجو/ أرض) بقوات الصاعقة لتأهيل عناصر القوات المسلحة.
وأكد قائد قوات الصاعقة، أن قوات الصاعقة تحظى بدعم لا محدود من القيادة العامة للقوات المسلحة، وهذا الدعم ظهر بقوة اعتبارًا من عام 2014، من خلال امتلاك أحدث منظومات التسليح ومن خلال تدريب وتأهيل الضباط وضباط الصف وإلحاقهم بالدورات المنعقدة خارج مصر لاكتساب المزيد من الخبرات علاوة على التوسع فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الكثير من الدول الصديقة والشقيقة، وهذا يساهم بشكل كبير فى اكتساب الخبرات وتنوعها والتعرف على أحدث الأسلحة والمعدات الموجودة، وبالتالى امتلاك رؤية لتطوير الأسلحة والحفاظ على ما هو لدينا ورفع القدرات القتالية لقوات الصاعقة ونحرص على التدريب مع أقوى الدولة لنطمئن على مستوى مقاتلينا.