تتجه الأنظار نحو الذكرى الخمسين لـ حرب أكتوبر المجيدة، والتي تعدّ إحدى الصفحات البارزة في تاريخ مصر الحديث؛ ففي ذلك اليوم العظيم، هاجمت القوات المصرية والسورية، الأراضي المحتلة، وخاضت سلسلة من المعارك، نجحت من خلالها مصر إعادة سيناء إلى حضن الوطن.

الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 

وفي الذكرى الخمسين للحرب، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن لمصر رجالا في كل عصر يعرفون قدرها العظيم.

. وقادرون على حماية وطنهم، مردفا: تحية من القلب للزعيم القائد محمد أنور السادات البطل الذي استهشد من أجل السلام.

وأردف الرئيس السيسي خلال احتفالية مرور 50 عاما على نصر أكتوبر: كل التحية والتقدير لشهدء مصر والقوات المسلحة في كل الحروب، مضيفا: خلال حرب أكتوبر مصر حوّلت الجرح إلى طاقة عمل عظيمة عبرت بها الحاجز بين الهزيمة والنصر.

تابع: سيناء أمانة غالية في أعناقنا نحن المصريين، وسيأتي اليوم الذي نقص فيه روايتها بالكامل، واستعادتها بثمن مرتفع، قائلا: تحية من القلب للزعيم القائد محمد أنور السادات البطل الذي استشهد من أجل السلام.

وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة، أبطال حرب أكتوبر.

من جانبه قال اللواء محمود طلحة المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إن هناك سؤالا يتردد بشأن نتيجة حرب أكتوبر 73، متابعًا:  السؤال يكون بسبب الاستفهام أو التأكيد وهذا متاح، ولكن البعض الآخر يريد التشكيك.

حرب أكتوبر 

وأشار اللواء محمود طلحة المدير الأسبق لكلية القادة والأركان إلى أنه سيجيب عن هذا السؤال من وجهه نظر إسرائيل، متابعا: المعيار الوحيد للنصر هو مدى تحقيق الحرب لسبب اندلاعها.

تابع طلحة: بعد حرب 73 شكلت إسرائيل لجنة لكشف أسباب الحرب والتحقيق في سبب الهزيمة، متابعا: تم تشكيل لجنة أجرانات بسبب الضغط الشعبي علي الجيش الإسرئيلي، مردفا: لجنة أجرانات هي لجنة جرى تكوينها في 21 نوفمبر 1973 للتحقيق في القصور الذي تصرف به الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الأولى من حرب أكتوبر 1973.

وأوضح اللواء، أن نتائج اللجنة أكدت هزيمة الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الإعلام الإسرائيلي استخدم 3 مصطلحات بعد نتائج اللجنة منهم الهزيمة والفشل.

وافتتحت الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة، بقراءة آيات من الذكر الحكيم، بقوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.

من جانبه أكد صبري الجندي، مستشار التنمية المحلية الأسبق، على أهمية الذكرى والدور الكبير الذي قام به أبطال أكتوبر في تحرير الأرض المصرية والدفاع عنها، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى تجمع بين الاعتزاز والفخر بتحقيق الانتصارات والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

وأضاف "الجندي" في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن الذكرى الخمسين تأتي بمعانيها ودلالاتها الخاصة، حيث يستمر الحدث الكبير في تاريخ مصر كجزء لا يتجزأ من هويتها وتاريخها.

وتابع: خمسون عامًا مرت على تلك اللحظات العظيمة، وفي هذه الفترة تغيرت العديد من الأمور في مصر والعالم، فقد شهدنا تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، وتغيرت القلوب والعقول، ورحل أبطالنا وولد أجيال جديدة، لافتاً وعلى جميع أبناء مصر أن يستمروا في العمل والتفاؤل من أجل تحقيق الأمل وبناء مستقبل أفضل لوطننا الغالي.

زيارة السيسي قبري الزعيمين الراحلين

واحتفل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، صباح اليوم بمرور 50 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة.

وزار السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، قبري الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، والنصب التذكاري للجندي المجهول بمناسبة الذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

وحرص الرئيس السيسي، خلال زيارته على وضع إكليل من الزهور على قبري الزعيمين الراحلين تخليدًا لذكراهما، في احتفالات عيد القوات المسلحة، والذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

وكان في استقبال الرئيس السيسي، أسر الزعيمين الراحلين والإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء المعنيين، وقيادات القوات المسلحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر انتصارات أكتوبر انتصارات حرب أكتوبر المجيدة الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر أكتوبر أکتوبر المجیدة الذکرى الخمسین حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواجه شبح الانهيار الإقتصادي والاستثمارات الغربية من تل أبيب

الجديد برس/ تقرير

لا تزال آثار عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الـ7 من اكتوبر الماضي، تعصف بالكيان الصهيوني عسكريًا واقتصاديًا، وأثرت بشكل كبير على معيشة المستوطنين وحياتهم اليومية، جراء هروب وعزوف شركات الاستثمار العالمية من (تل أبيب).

غياب البيئة الاستثمارية الآمنة، دفعت رجال الأعمال والأثرياء، والمستثمرين إلى المغادرة أو التوقف عن الاستثمار في الاراضي المحتلة، بعد فقدان الثقة بمستقبل الاحتلال، إثر المعركة الوحشية في غزة.

أظهر تقرير هجرة الثروات للعام 2024م، الصادر عن شركة “هنلي أند بارتنرز” للمرة الأولى” أن المهاجرين الأثرياء المغادرين من “إسرائيل” أكثر من أولئك المصرين على البقاء.

خروج من قائمة الـ 20

ونقلت منصة غلوبس الإسرائيلية عن التقرير خروج “إسرائيل” من القائمة للدول العشرين المستقطبة للثروات الخاصة، وهو خروج كبير وفقًا للمنصة، عن المركز الـ12 الذي حققته العام الماضي، عندما شهدت “إسرائيل” تدفقًا صافيًا لـ600 فرد ثري.

بحسب صحيفة “كالكاليست” العبرية، تشير البيانات بالفعل إلى فقدان ثقة المستثمرين بـ “إسرائيل”، حيث انخفضت حصة المستثمرين الأجانب في إصدارات السندات لـ”إسرائيل” انخفضت من 15% عشية الحرب، إلى 9% اليوم، ويبلغ عجز الموازنة 7.2%، ولا توجد حاليًا خطة تحتوي على هذا الرقم وتحاول أن تنقل إلى مستثمري العالم.

الرئيس التنفيذي لجمعية “هاديو” قال في تصريح لصحيفة ” يديعوت أحرونوت” العبرية: إن العمل الخيري لم يعد كما كان من قبل؛ منذ أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية، ظهر جيل جديد من فاعلي الخير الذين يقدمون المساعدة كاستثمار اجتماعي لمشروع أو آخر، لكنهم يطلبون استرداد الأموال في وقت ما.

التدهور الاقتصادي وهروب المستثمرين بحسب صحيفة “غلوبس” العبرية، يطال 80% من مجال التكنولوجيا الفائقة، حيث يوفر هذا القطاع وحده نصف صادرات الكيان، الذي يقدم نفسه على أنه الأفضل في هذا المجال.

لتنشر الصحيفة خبرًا مفاده أن شركة Intel Corp Nasda) INTC) المتخصصة في في البنية التحتية أبلغت الكيان بوقف العمل في استثمار وتوسعة مصنع للرقائق الالكترونية في كريات جات بمبلغ  15 مليار دولار.

أما الرئيس التنفيذي لمجلس الألبان إيتسيك شنايدر فقد عبر عن معاناة الشركة بالقول إن 40% من الأبقار خارج الإنتاج ولم تتعافَ من الصدمة، وبعضها لا تحمل، وهناك حالات إجهاض، وبعضها انخفض وزنها وتراجع إنتاج الحليب واضطر مزارعو الألبان إلى إزالتها من القطيع، مرجعًا ذلك إلى تأثر الوضع الاقتصادي بأحداث طوفان الأقصى، وتداعيات العدوان على غزة.

انهيار كارثي

الانهيار الواسع لعمل الشركات في “تل أبيب” جرف في طريقه العديد من الشركات ومنها شركة Mitronics الإسرائيلية المصنعة للروبوتات؛ التي بلغ انهيار السهم فيها بنحو 80% من الرقم القياسي وشطب مليارات الشواكل من القيمة، وتراجعت الأرباح بنسبة 55%.

ومع أن العدوان الصهيوني سبب ضررًا كبيرًا على غزة وسكانها وطال التخريب كل شيء في القطاع؛ إلا أن انعكاساته على الاقتصاد الإسرائيلي زاد لدرجة أن وزارة صحة الاحتلال تضررت هي الأخرى، حيث نشرت تقريرا بخصوص التجارب السريرية التي تجريها الشركات العالمية في “إسرائيل”، وخلص الفارق الرقمي إلى أنه في العام 2022 تم تسجيل إيرادات للمستشفيات الإسرائيلية من التجارب السريرية بقيمة 818 مليون شيكل(219 مليون دولار)،تراجع هذا الرقم في عام 2023 – إلى 518 مليون شيكل (139 مليون دولار ).

انخفاض الاستثمارات الأجنبية

بشكل عام، انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في “إسرائيل” إلى 1.1 مليار دولار في الربع الأول من 2024 بتراجع 55.8% مقارنة بالربع الأخير من 2023، وفق بيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، ويعد أدنى مستوى مسجّل منذ الربع الأخير من 2021.

صحيفة ” كالكاليست” العبرية تطرقت إلى ذلك، وأوضحت أن أرقام الاستثمار الأجنبي في “إسرائيل” مثيرة للقلق، إذ تراجعت من متوسط ربع سنوي نسبته 4.8 مليارات دولار في السنوات الأربع الماضية.

الصحيفة أشارت بشكل صريح إلى أن هذا التراجع، سببه العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، داعية إلى الأخذ في الاعتبار التبعات الاقتصادية والاستراتيجية عند اتخاذ قرارات استمرار الحرب.

وتضيف الصحيفة أن انخفاض الاستثمارات الأجنبية بنحو 56% لا يعكس الخوف من استمرار الحرب فقط، بل يشير -بشكل أساسي- إلى أن قيادة البلاد غير مهتمة بالاقتصاد.

وإذا كان ما يعانيه الكيان الصهيوني، قد دفع  الشركات والمستثمرين إلى الهروب من “تل ابيب”؛ فإن الوضع بحسب الصحيفة الاقتصادية سيستمر لسنوات قادمة، حيث نقلت الصحيفة تصريحًا لمدير قسم الأبحاث في بنك “إسرائيل”، عدي براندر، قال فيه: “القرارات التي تنتظرنا في مجال موازنة الدفاع لن تؤثر فقط على ميزانية 2025، بل يمكن أن تؤثر على نمونا ومستوى معيشتنا لسنوات قادمة”.

وقفزت استثمارات الإسرائيليين في الخارج بنحو 30% في الربع الأول من السنة الحالية حيث ارتفعت من 2.2 مليار دولار إلى 2.9 مليار دولار، مما يعني أن الإسرائيليين يهربون باستثماراتهم إلى الخارج.

تداعيات مؤثرة

لقد سجل قطاع رأس المال الاستثماري في “إسرائيل” تباطؤا حادا في إبرام الصفقات منذ اندلاع الحرب مع حماس والمقاومة الفلسطينية، وباتت التداعيات مؤثرة جدا على الكيان الصهيوني، الذي يحتار بين قراري إيقاف الحرب أو مواصلتها، وسط تعنت من قبل رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يرغب بمواصلة العدوان رغم كل تلك الخسائر السابقة وما سيليها من خسائر اقتصادية لاحقة.

مقالات مشابهة

  • خط جوي جديد يربط مطار تطوان بشارل دوغول.. سيرى النور في أكتوبر المقبل
  • وزير الدفاع يهنئ الرئيس السيسي بالعام الهجري الجديد
  • تساؤلات في إسرائيل حول تغيير قادة الجيش المصري وحشد القوات المصرية في سيناء
  • رواندا تحيي الذكرى الثلاثين للتحرير
  • متظاهرون إسرائيليون يغلقون طرق رئيسية في تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو
  • الاحتلال يواجه شبح الانهيار الإقتصادي والاستثمارات الغربية من تل أبيب
  • زيادة المسطحات الخضراء وتطوير المحميات.. وزيرة البيئة تكشف أهداف الوزارة خلال الفترة القادمة - فيديو
  • عاجل- الرئيس السيسي يعين الفريق أحمد فتحي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة
  • تعيين الفريق أحمد فتحي خليفة رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة
  • الرئيس السيسي يعين الفريق أحمد فتحي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة