عجز حكومي لمكافحة أكثر السرطانات شيوعاً في العراق
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ يُصيب سرطان الثدي واحد من كل 100 شخص في العراق، ويعود سبب انتشاره كما باقي الأمراض السرطانية الأخرى إلى تلوّث البيئة خاصة في المناطق الجنوبية، في وقت تواجه وزارة الصحة نقصاً في المراكز التشخيصية للكشف المبكر عنها، إلى جانب عجزها عن توفير العلاجات سوى لـ30 بالمائة من المرضى، ما يتطلب نهضة حكومية كبيرة في هذا المجال، وفق عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، باسم الغرابي.
ويعتبر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، شهر التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي حول العالم عبر تنفيذ عدة أنشطة تحث النساء على الكشف المبكر والدوري، فيما تتخذ الأنشطة اللون الزهري أو الوردي شعاراً توعوياً لها.
وسرطان الثدي هو الذي يتكون في خلايا الثديين، ويأتي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة، ويصيب سرطان الثدي كلاً من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء.
الأول في العراق والعالم
ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر في بيان، الثلاثاء الماضي، إن "سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بالسرطانات في العراق والعالم، وعلى أساسه ندعو النساء بعمر الـ40 لإجراء فحص (الماموجرام) والموجات فوق الصوتية".
ويلفت إلى أن "التقدم بالسن يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بالإضافة للعامل الوراثي، فضلاً عن العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني وغيرها من العوامل".
ويوضح البدر، أن "هناك 53 مركزاً للكشف عن سرطان الثدي من بينها 17 مركزاً وعيادة موزعة في العاصمة بغداد"، مبيناً، أن "وزير الصحة وجه بانطلاق الحملة تزامناً مع شهر التحدي العالمي لسرطان الثدي في تشرين الأول من كل عام".
وفي هذا السياق، يقول عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، باسم الغرابي، إن "الأمراض السرطانية مشكلة عالمية تزداد مخاطرها يوماً بعد آخر، وفي العراق يتم تسجيل حالة إصابة واحدة من كل 100 شخص بسرطان الثدي".
انتشار الأمراض السرطانية
وعن أسباب انتشار الأمراض السرطانية مؤخراً وخاصة في المناطق الجنوبية، يعزو الغرابي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، ذلك إلى "تلوّث البيئة بثنائي أكسيد الكربون، وأيضاً انبعاث غاز الميثان المصاحب للاحتراق الجزئي للغاز عند استخراج النفط".
وأضاف، "فضلاً عن ارتفاع نسب التلوّث والسموم في داخل المياه، وتلوّث التربة، بالإضافة إلى الإشعاعات التي تتجاوز 300 ألف ضعف عن الحد المسموح بها، بسبب الحروب السابقة".
ويؤكد، أن "الفحص المبكر ضروري لاكتشاف الأمراض السرطانية بصورة عامة ومعالجتها مبكراً، أما إذا وصلت إلى المستوى الثالث أو الرابع حينها يُصعب الشفاء منها إلا في حالات نادرة".
المراكز التشخيصية
وأشار إلى وجود نقص في المراكز التشخيصية، مُبيناً أن "هذه المراكز نادرة في العراق، إذ هناك 4 مراكز لعلاج الأورام السرطانية للأطفال، و5 مراكز للعلاج الإشعاعي، و23 مركزاً للعلاج الكيميائي في عموم العراق"، مؤكداً أن "هذه المراكز لا تكفي، لذلك يضطر المرضى للسفر إلى خارج البلاد، ما يكبدهم مبالغ مالية كبيرة".
وفيما يتعلق بالعلاجات، ذكر الغرابي، أن "علاجات الأمراض السرطانية غالية، وأن موازنة وزارة الصحة لعام 2023 تبلغ نحو 10 تريليونات دينار، خُصص منها تريليون و600 مليار دينار لمختلف العلاجات بما فيها السرطانية، لذلك قد يجهز العلاج إلى نحو 30 بالمائة فقط من المرضى، والباقين يتحملون العلاج على نفقتهم الخاصة".
وتابع، "وبناءً على ذلك، ينبغي القيام بنهضة حكومية كبيرة لإنشاء مراكز للفحص المبكر، خصوصاً في المستشفيات الجديدة مثل الألمانية والتركية والأسترالية التي هي حالياً في طور الإنشاء، من خلال إعادة تصميم بعض مرافقها وإنشاء مراكز للفحص المبكر فيها، لكشف المرض ومعالجته في بدايته".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي سرطان الثدي الصحة العراقية الأمراض السرطانیة سرطان الثدی فی العراق
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها
كشفت دراسة حديثة عن إمكانية التمييز بين الخلايا السليمة والسرطانية من خلال تحليل نمط حركتها، دون الحاجة إلى استخدام أي صبغات، وبدقة تصل إلى 94%.
تُسهم نتائج هذا البحث في إحداث نقلة نوعية في طرق تمييز الخلايا وفهم سلوكها، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقها في المجال الطبي، من التشخيص المبكر للسرطان، إلى دراسة آليات التئام الجروح، وفهم نمو الأنسجة، وصولا إلى تطوير أدوية جديدة مضادة للسرطان.
و أجرى الدراسة باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان في اليابان، ونشرت في مجلة "بلوس ون" (PLOS One)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الدراسة التقليدية للخلايااعتمد العلماء والباحثون لقرون طويلة على دراسة الخلايا تحت المجهر، إلا أن معظم الدراسات والتشخيصات تركز على شكل الخلايا، ومحتوياتها، ومواقع أجزائها الداخلية. لكن الخلايا ليست أجساما ثابتة، بل هي كائنات حية ديناميكية تتحرك وتتغير باستمرار.
ويمكن الاستفادة من تتبع طرق حركة الخلايا بدقة وتحليلها بتمييز الخلايا التي تعتمد وظيفتها على الهجرة الخلوية، ومن الأمثلة المهمة على ذلك انتشار السرطان (Metastasis)، حيث تتيح حركة الخلايا السرطانية لها الانتشار في الجسم.
وتلجأ العديد من طرق دراسة الخلايا عادة إلى صبغها بمواد خاصة لتكون واضحة تحت المجهر. لكن هذه المواد قد تغير من سلوك الخلايا الطبيعي، فهي سامة وتؤثر على بقاء الخلية.
لتطوير طريقة لتتبع حركة الخلايا وتحديد ما إذا كانت سليمة أم لا، دون الحاجة إلى استخدام صبغات، أجرى الباحثون مقارنة بين الخلايا الليفية السليمة وخلايا "فيبروساركوما" الخبيثة، وهي خلايا سرطانية تنشأ من النسيج الضام الليفي.
إعلانوقد تم ذلك باستخدام المجهر التبايني الطوري، وهو من أكثر الوسائل شيوعا لمراقبة الخلايا، ويتميز بقدرته على تصوير الخلايا دون صبغات، مما يسمح لها بالحركة في المختبر بطريقة أقرب إلى حالتها الطبيعية.
توصل الباحثون إلى أن الخلايا تتحرك بطرق تختلف بشكل دقيق. ومن خلال تحليل "مجموع زوايا الدوران" (مدى انحناء المسارات)، وتكرار الانحناءات الطفيفة، وسرعة الحركة، تمكنوا من التنبؤ بما إذا كانت الخلية سرطانية أو سليمة بدقة وصلت إلى 94%.