أنور إبراهيم (القاهرة)


تأهب استاد «سانت جيمس بارك» معقل نيوكاسل يونايتد، لأن يعيش أول سهرة له في دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، بمناسبة الجولة الثانية من دور المجموعات في البطولة، بعد أكثر من عشرين عاماً، وتحديداً منذ مارس 2003» على ذكرى آخر خروج من البطولة.
واختلف الوضع هذه المرة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ استطاع نيوكاسل أن يكشر عن أنيابه، من أول فرصة لاحت له في أول ربع الساعة من المباراة، ولم يكتف «الماجبايس» بهدف ولا اثنين ولا حتى ثلاثة، وإنما أمطر شباك الدولي الإيطالي دوناروما حارس سان جيرمان بأربعة أهدف، مقابل هدف «يتيم» لسان جيرمان الذي تعرض لعملية «أهانة وإذلال ومهانة» على حد قول موقع «جول العالمي».


وعاش الإسباني لويس إنريكي المدير الفني للباريسي «ليلة سوداء»، وكان في حالة غضب شديدة طوال سير المباراة، ومع كل هدف يسجله «الماجابيس»، مبدياً دهشته من جراء رد الفعل البطيء للاعبيه، وعدم سماعهم لتعليماته وتوجيهاته، وأيضاً عدم قدرتهم على قلب النتيجة، أو حتى التعادل لحفظ ماء الوجه.
وتوقع الموقع أن يعيش سان جيرمان حالة «أزمة» رسمياً بعد هذه «الانتكاسة الجديدة»، في تلك المسابقة الأوروبية الكبرى، وهي بالمناسبة أكبر هزيمة، يتعرض لها الفريق في دور المجموعات بدوري الأبطال في عهد «الإدارة القطرية» للنادي.
وشدّد الموقع على أن «التكتيك» الذي انتهجه إنريكي يحمل الكثير من المخاطرة والمجازفة، وكان سبباً في هذه الهزيمة الثقيلة، إذ إنه لعب بطريقة هجومية 4-2-4، على أمل مباغتة مضيفه، ولم يفكر على الإطلاق طوال المباراة، على أن يغير هذه الطريقة، فكانت الكارثة. وقال الموقع إن إنريكي كان «مخطئاً» بل «مذنباً»، ولكنه لم يشأ أن يقر بذلك ويعترف، بخطأه، عندما سُئل بعد المباراة عن تلك الطريقة التي لعب بها واختياراته، وكان رده: لا عيب في الطريقة، والتكتيك لا يشوبه شائبة، وإذا أعيدت المباراة مرة أخرى سألعب به.
ووجهت إليه «قناة بلوس» الفرنسية سؤالاً يتعلق بعدم إدخاله أي تعديل في الشوط الثاني على الطريقة أو تكتيك اللعب، خاصة أنه كان من الواضح فشلها في الشوط الأول، فأجاب قائلاً: لم أغير طريقة اللعب بأربعة مهاجمين، لأنني أعتقد أنها كانت الأفضل في المباراة وما زلت مصراً على هذا الاعتقاد. 

أخبار ذات صلة سان جيرمان يعيش كابوس «رباعية العار»! إنريكي وفيراتي..علاقة «الكراهية»!

وأكد إنريكي أن قرارته كلها كانت صائبة، ولكنه قال في الوقت نفسه: ليس هذا سان جيرمان الذي أريد رؤيته، إنه أمر صعب على المدرب، لأن وضعنا لم يكن جيداً، ومع ذلك أرى أن النتيجة لم تكن عادلة تماماً، بل مبالغ فيها، ولكني على أية حال أهنئ نيوكاسل الذي لعب مباراة جيدة.
بينما اعترف المدافع الباريسي لوكاس هيرنانديز، ولاعب الوسط دارين زئير إيمري بأنه كانت هناك أخطاً كثيرة، ويتعين تصحيحها في المباريات المقبلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان نيوكاسل لويس إنريكي

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها

قال فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، إنه لا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك «تطبيق للمواطنة».

الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش

 وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام 2017 أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح «الأقلية» أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

وذكر «المحرصاوي»، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.

وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة فضيلة الإمام الأكبر عام 2018، والدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز «العيش» فضيلة الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة «الأخوة الإنسانية» تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.

العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام

ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص الوثيقة الإنسانية والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان  في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.

وأشار إلى أن الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة، حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا  لإقرار السلام.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية السعودية يصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال بـالمتطرفين
  • أحد أطباء ماثيو بيري يقرّ بالذنب في وفاة نجم فريندز
  • بعد اعتراف طبيب بالذنب.. إليكم آخر تطورات قضية وفاة ماثيو بيري
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • هجوم حاد على إنريكي بعد إهانته لصحفية.. فيديو
  • كالافيوري يدخن خلال مباراة آرسنال وباريس سان جيرمان.. فيديو
  • يوفنتوس ضد لايبزيج.. موعد المباراة والتشكيل المتوقع في دوري أبطال أوروبا الليلة
  • أرسنال «العدو الأول» لسان جيرمان في «كؤوس أوروبا»
  • إنريكي «المدرب الأسوأ» مع سان جيرمان في «أبطال أوروبا»