إنريكي يرفض الاعتراف بالذنب في «الليلة السوداء»!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
تأهب استاد «سانت جيمس بارك» معقل نيوكاسل يونايتد، لأن يعيش أول سهرة له في دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، بمناسبة الجولة الثانية من دور المجموعات في البطولة، بعد أكثر من عشرين عاماً، وتحديداً منذ مارس 2003» على ذكرى آخر خروج من البطولة.
واختلف الوضع هذه المرة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ استطاع نيوكاسل أن يكشر عن أنيابه، من أول فرصة لاحت له في أول ربع الساعة من المباراة، ولم يكتف «الماجبايس» بهدف ولا اثنين ولا حتى ثلاثة، وإنما أمطر شباك الدولي الإيطالي دوناروما حارس سان جيرمان بأربعة أهدف، مقابل هدف «يتيم» لسان جيرمان الذي تعرض لعملية «أهانة وإذلال ومهانة» على حد قول موقع «جول العالمي».
وعاش الإسباني لويس إنريكي المدير الفني للباريسي «ليلة سوداء»، وكان في حالة غضب شديدة طوال سير المباراة، ومع كل هدف يسجله «الماجابيس»، مبدياً دهشته من جراء رد الفعل البطيء للاعبيه، وعدم سماعهم لتعليماته وتوجيهاته، وأيضاً عدم قدرتهم على قلب النتيجة، أو حتى التعادل لحفظ ماء الوجه.
وتوقع الموقع أن يعيش سان جيرمان حالة «أزمة» رسمياً بعد هذه «الانتكاسة الجديدة»، في تلك المسابقة الأوروبية الكبرى، وهي بالمناسبة أكبر هزيمة، يتعرض لها الفريق في دور المجموعات بدوري الأبطال في عهد «الإدارة القطرية» للنادي.
وشدّد الموقع على أن «التكتيك» الذي انتهجه إنريكي يحمل الكثير من المخاطرة والمجازفة، وكان سبباً في هذه الهزيمة الثقيلة، إذ إنه لعب بطريقة هجومية 4-2-4، على أمل مباغتة مضيفه، ولم يفكر على الإطلاق طوال المباراة، على أن يغير هذه الطريقة، فكانت الكارثة. وقال الموقع إن إنريكي كان «مخطئاً» بل «مذنباً»، ولكنه لم يشأ أن يقر بذلك ويعترف، بخطأه، عندما سُئل بعد المباراة عن تلك الطريقة التي لعب بها واختياراته، وكان رده: لا عيب في الطريقة، والتكتيك لا يشوبه شائبة، وإذا أعيدت المباراة مرة أخرى سألعب به.
ووجهت إليه «قناة بلوس» الفرنسية سؤالاً يتعلق بعدم إدخاله أي تعديل في الشوط الثاني على الطريقة أو تكتيك اللعب، خاصة أنه كان من الواضح فشلها في الشوط الأول، فأجاب قائلاً: لم أغير طريقة اللعب بأربعة مهاجمين، لأنني أعتقد أنها كانت الأفضل في المباراة وما زلت مصراً على هذا الاعتقاد. أخبار ذات صلة
وأكد إنريكي أن قرارته كلها كانت صائبة، ولكنه قال في الوقت نفسه: ليس هذا سان جيرمان الذي أريد رؤيته، إنه أمر صعب على المدرب، لأن وضعنا لم يكن جيداً، ومع ذلك أرى أن النتيجة لم تكن عادلة تماماً، بل مبالغ فيها، ولكني على أية حال أهنئ نيوكاسل الذي لعب مباراة جيدة.
بينما اعترف المدافع الباريسي لوكاس هيرنانديز، ولاعب الوسط دارين زئير إيمري بأنه كانت هناك أخطاً كثيرة، ويتعين تصحيحها في المباريات المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان نيوكاسل لويس إنريكي
إقرأ أيضاً:
فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
كوثر العزي
ما بعد تحذير القائد إلا تنفيذٌ على أرض الواقع، البحرُ قيد الحصار، والبحرية على أهبة الاستعداد، وسقف التصعيد قيد الارتفاع، ومساحة البحار على الصهيونية ستضيقُ بعد الاتساع، والاقتصاد حينها سينهار، والدول ستعلن الانحياز، لتبقى حينها “إسرائيل” مع أمريكا في ضياع، تقيم قمماً وتحيك مخطّطات، تبحثُ عن تحالفات بحرية ضد الهجمات الحوثية كما يزعمون، فلا يُسمع الصوت ولا يُلقى الجواب، والانسحاب خير خيار، ففي اليمن قائد أفعاله تسبق الأقوال، وشعبه مُتأهب لجميع الخيارات رجالًا ونساء، تواقون مشتاقون للقتال، أرواحهم على الأكتاف، ما بعد وعيد السيد الحوثي إلا صواريخ ومسيّرات تدُك وتحرق فتغرق لتصبح حينها ترجمة علنية وعبرة لمن لم يعتبر بعد، بالأمس تحذير يكتسيه تهديد، واليوم السُفن الصهيوأمركية محظورة من العبور في الأقاليم البحرية اليمنية، إن استمر التعنت الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين، فالحصار البحري سيتبعه قصف بري واقتحامات جوية بسرب من المسيّرات اليمنية، لتتفعل حينها صفارات الإنذار، ويعيش الكيان الغاصب من جديد حالة توتر وانفلات أمني.
في خطاب السيد القائد ليلة الخميس / الجمعة، والتي أعلن فيها المهلة لفك الحصار على القطاع وإدخَال المساعدات الإنسانية، وواجب الالتزام من قبل دولة الكيان المؤقت بقوانين الهدنة التي وُضعت ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين ذلك الكيان اللقيط، ما بعد التنصل وعدم الالتزام وتنفيذ الاتّفاق من قبل “إسرائيل”، ذلك التنصل الذي جاء نتيجة الدعم الأمريكي والتخاذل العربي والإسلامي، كان لا بُـدَّ في تلك المرحلة للعرب قاطبة أن يكون لهم موقف مشرف، موقف حر مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني إلا أن العادة تغلبُ الدهشة، والعرب في صمت كالمعتاد، في غياهب الحياة منغمسون، لا موقف ولا استنكار، لا دخل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالحروب الدامية، إلا اليمن بقيادته الشريفة كان له موقف حُر، وَضَع المهلة لليوم الرابع وأقام الحجّـة وحذر وأنذر، وما بعد اليوم الرابع، بتوقيت صنعاء، ظهر العميد على منصة الانتصار، يُعلن حينها بأن المهلة انتهت والحصار وضع أوزاره، وأن استئناف حظر العبور لكافة السفن الصهيونية قد بدأ، وبأن أية سفينة تمر غير مبالية بالتحذير ستقصف والحصار بالحصار..
بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بيانًا كان للسيد القائد حينها وقفة تؤكد بأن قرار حظر الملاحة للعدوّ عبر البحر الأحمر والباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وسيتم استهداف أية سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة عنها، كما أكّـد السيد القائد بأن التصعيد اليمني سيرتفع إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، وبأن الخيارات العملية كلها مطروحة على طاولة معركة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني، خاطب السيد القائد الأُمَّــة العربية قائلًا بأن أمريكا تقف مع العدوّ الإسرائيلي بشراكة تامة في كُـلّ خطواتها التصعيدية والعدوانية وتشارك حتى في التهديد والوعيد بحق الشعب الفلسطيني.
فعلى الأنظمة العربية والشعوب كذلك أن تعي وتدرك بأن خطورة القبول تهجير الشعب الفلسطيني بأنها خطوة عدائية بحق الأُمَّــة قاطبة، وقبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط على مقاعد التخاذل، فالصمت والجمود الذي يتوسد الموقف العربي تجاه ما يحصل في الساحة الفلسطينية وفرض التهجير القسري بحق الشعب يعتبر خطيئة ووصمة عار وتنصلاً عن حق كبير يريد أن يسلب من الأُمَّــة بأكملها وليس الشعب الفلسطيني فقط، العدوّ يعتبر أن الظروف مهيأة له والوقت في صالحه في إطار الصمت والسكوت العربي المُستمرّ، كما أنه يشجعه على خطوات عدوانية أكثر وأكثر قد تفتك بشبه الجزيرة العربية بأكملها وبناء وتأسيس الدولة الإسرائيلية التي يزعمونها وَبحدودهم التي رسموها وتغيير الشرق الأوسط كما تغنى بها مجرم الحرب بنيامين آنذاك.
يا أُمَّـة المليار يجب أن يكون هنالك تحَرّك جاد، يجب أن تكون هنالك عمليات تصُدُّ الصهيونية من التوغل والتوسع في هذه العالم، يجب أن تزول “إسرائيل” من هذا الوجود، والعاقبة للمتقين.