في شهر تشرين الأول من كل عام، تبدأ المواجهة الفعلية بينك وبينه. في هذا الشهر، بقوّتك تضعفينه، وباستعدادك لإزاحة القناع عن وجهه المقيت، تبدأين بالربح فعلاً. إنه سرطان الثدي بالفم الملآن، وليس "هيدا المرض"، الذي يتم التوعية عليه خلال هذا الشهر. وفي حين أنك بالكشف المبكر تجعلينه يخسر الجولة الأولى، إلا أن التغذية السليمة تساهم في أن تربحك الجولات الباقية، حتى أنها تساعد على تفادي الإصابة به من الأساس.

 
وبقدر الأهمية الكبرى التي تمثلها التغذية الصحية في حياتنا بشكل عامّ، إلا أنها غير كافية بمفردها للقضاء على الخلايا السرطانية في الجسم، من أي نوع كانت، بحسب البروفيسور ناجي الصغير، رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية في بيروت والرئيس المؤسس للجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي. 
للطعام دور مساعد إلى جانب العلاجات 
وفي حديث لـ"لبنان 24"، أكّد الصغير أن القضاء على الخلايا السرطانية يتمّ إمّا عن طريق الجراحة، إمّا عن طريق إعطاء العلاج الكيميائي أو الشعاعي، أو عن طريق إعطاء الأدوية التي تصيب الأنزيمات والمستقبلات الحياتية لهذه الخلايا وتغذي تكاثرها ونموّها، فضلاً عن الأدوية المناعية التي تقوي مناعة الجسم ضدّ الخلايا السرطانية، مشدداً على أن الطعام يلعب دوراً مساعداً إلى جانب العلاجات المستخدمة. 
إلى ذلك، تحدّث الصغير عن أنسب نظام غذائي على النساء اتباعه من عمر صغير لتفادي الإصابة بسرطان الثدي، قائلاً إن الإكثار من الخضار والفواكه والتقليل من الكحول وممارسة الرياضة، كلها عوامل من شأنها التقليل من الإصابة بسرطانات عدة، مثل الثدي، القولون، المعدة، الرحم وغيرها. 
ولفت إلى أنه حينما يكتشف السرطان وتتمّ معالجته، يساعد نظام "البحر المتوسط" أو الـMediterranean Diet على عدم عودة المرض من جديد لمن أنهى العلاج.  
وفي هذا الإطار، نفى الصغير كل ما نعرفه عن أن تناول السكر واللحوم والحليب يسبب السرطان، قائلاً لا دراسات علمية تثبت ذلك، بل يمكن تناول كل الأصناف ولكن باعتدال شرط عدم زيادة الوزن. 
إلى ذلك، شدد على ضرورة الإبتعاد عن الطعام المحروق أثناء الطهي، محذراً من استعمال المواد الكيميائية والأدوية التي يستخدمها المزارعون لرشّ المزروعات التي تصل إلى المستهلكين وهي مرشوشة حديثاُ، ما يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان. 
كما كشف الصغير أنه بالنسبة للنساء المصابات بالمرض ويتمّ علاجهنّ ويتناولن علاجات مضادة للهورمونات، المهمّ هو ألا يزيد وزنهنّ لأن احتمالية عودة المرض لديهنّ تتزايد، داعياً إياهنّ لممارسة الرياضة والتخفيف من الكحول. 
وفي حين دعا للتقليل من تناول اللحوم والشحوم والدهون وممارسة الرياضة، إذ أنها من أهمّ سبل الوقاية من كل أنواع السرطان، شدد الصغير على أن الأهمّ من الوقاية هو الكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى لزيادة نسبة الشفاء التام بحوالي الـ90%. 
الأطعمة التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي: 
إلى ذلك، لفت موقع Healthline الطبي إلى أن العديد من العوامل ترتبط بتطور سرطان الثدي، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأطعمة وغيرها قد تقلل من خطر الإصابة بالمرض: 
- الخضار الورقية الخضراء، مثل الكرنب، الجرجير، السبانخ، الخردل الأخضر والسلق وغيرها. 
- الخضروات الصليبية، بما في ذلك القرنبيط والملفوف والبروكولي 
- خضروات الآليوم، كالثوم والبصل والكراث 
- الحمضيات مثل البرتقال، الغريب فروت، الحامض، اليوسفي 
- الفواكه وعلى رأسها الخوخ والتفاح والكمثرى والعنب 
- الأسماك الدهنية بما في ذلك السلمون والسردين والماكريل  
- الحبوب الكاملة مثل القمح والأرز البني والشعير والكينوا  
- المكسّرات النيئة وعلى رأسها الجوز 
 
الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها 
وفي ما يلي أنواع من الطعام من شأنها أن تزيد من خطر إصابتك بسرطان الثدي: 
- الكحول 
- الوجبات السريعة 
- الأطعمة المقلية 
- اللحوم المصنعة 
- السكر المضاف 
- الكربوهيدرات المكررة. 
 
إذاً، قبل اتخاذ قرارات عشوائية في ما خصّ قائمة مشترياتك من متجر البقالة في المرة المقبلة، فكّري أن النظام الغذائي السليم قد يقيك من السرطان، فكيف إذا ما تعلّق الأمر بسرطان الثدي؟ فما تتناولينه من طعام يؤثر على وزنك، والسمنة تزيد من احتمالات إصابتك بالمرض. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بسرطان الثدی سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

عربة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي تجوب القصيم

أطلق تجمع القصيم الصحي حملة توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار ”رايتك وردية“، وذلك بمنتجع عسيب في بريدة، بالتزامن مع فعاليات الشهر الوردي العالمي، الذي يُعقد في أكتوبر من كل عام للتوعية بمرض سرطان الثدي.
وأوضح التجمع أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر لدى السيدات، كونه أحد أهم العوامل التي تسهم في زيادة فرص الشفاء وتجنب المضاعفات الخطيرة إذا جرى اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
أخبار متعلقة ”أنا قدوة“.. الشرقية تُفعّل حملة التوعية بسرطان الثديفيديو| تشغيل 5 مراكز للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الأحساءعيادات متنقلة وفحوصات مجانية في مسيرة اليوم الوطني بالقصيموأضاف أن الحملة تتضمن عربة متنقلة مجهزة لإجراء الفحص الطبي، بالإضافة إلى برامج توعوية واستشارات طبية وفحوصات لسرطان الثدي، تنفذها الفرق الصحية التابعة للتجمع في مختلف أنحاء منطقة القصيم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عربة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي تجوب القصيم- اليوم الكشف عن سرطان الثديوأشار التجمع إلى أن الحملة تستهدف جميع النساء، وخاصة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عامًا، حيث تُعد هذه الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة، مع التركيز على النساء من عمر 40 عامًا فما فوق.
وأكد التجمع أن جميع منشآته الصحية مجهزة لاستقبال الراغبات في إجراء الفحص المجاني للكشف عن سرطان الثدي، مشيرًا إلى أن السيدات الراغبات في إجراء الفحص يمكنهن التوجه إلى أقرب مركز صحي لحجز موعد في المستشفيات المرجعية المخصصة لإجراء الفحص بأشعة الماموجرام.
ودعا التجمع جميع النساء إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة، والتوجه إلى أقرب مركز صحي لإجراء الفحص، مؤكدًا أن الكشف المبكر يعد من أهم الخطوات للوقاية من المرض والسيطرة عليه في مراحله الأولى.

مقالات مشابهة

  • السليمانية تقرع ناقوس الخطر بارتفاع نسبة سرطان الثدي 15% وتوجه نداء للنساء
  • علامة شائعة تشير إلى الإصابة بسرطان المخ.. اذهب للطبيب فورا
  • عربة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي تجوب القصيم
  • خاص 24.. أطباء يضعون روشتة كاملة للوقاية من سرطان الثدي
  • شهر التوعية بسرطان الثدي.. ماذا بعد تشخيص المرض؟
  • 8 علامات تدل على الإصابة بسرطان الثدي.. احذري تجاهلها
  • التوعية بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي بالظاهرة
  • الوزن الزائد سبب رئيسي لمضاعفات الحمل
  • جاهزون لخوض كلّ جولة ضدّ سرطان الثدي
  • «الصراف الآلي الوردي» يوعي بسرطان الثدي