عقد السفير التركي صالح موطلو شن ،أمس الأول، الأجتماع التشاوري للمستثمرين الأتراك في مصر، لمناقشة التعاون الاقتصادي والتجاري في مصر بحضور عدد من المستثمرين الأتراك والمصريين.

كلمة السفير التركي في بداية الأجتماع

وأكد السفير التركي لدى القاهرة على مدى قوة العلاقات بين مصر وتركيا والتعاون التجاري بين الدولتين والذي سيعود على  البلدين بالنفع.

وأعلن موطلو شن، خلال الاجتماع، اهتمام الشركات التركية بالاستثمار فى مصر، مؤكدًا دعم الحكومة في أنقرة لمشروعات التعاون الاقتصادي، سواء من القطاع الخاص أو العام التركي مع مصر.

حضر الاجتماع، ممثلو أكثر من 50 شركة تركية عاملة في مصر. 

ومن جانبه، أعلن رئيس جهاز التمثيل التجاري ووكيل وزارة الصناعة والتجارة يحيي الواثق بالله أن البنك المركزي المصري سيبدأ عملية التباحث مع البنك المركزي التركي في آلية التبادل التجاري بأستخدام العملات المحلية من الأسبوع القادم.

وأضاف أن مصر وتركيا تستهدفان في هذا الوقت زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة مقابل 10 مليارات دولار حاليًا، مؤكداً على أنه ستكون هناك مناقشات حول التعامل بالعملة المحلية لخفض حجم الطلب على الدولار الأمريكي، مشيراً إلى أنه يوجد استثمارات تركية متعددة فى الملابس والجلود وصباغتها والجيلاتين، كما أنه هناك شركات تدرس الدخول فى مجال التكنولوجيا.

وقال رئيس جهاز التمثيل التجاري يحيي الواثق بالله: “عما يتعلق بالتعاون فى مجال تصنيع السيارات وتجميعها إن هناك اتفاقات حول التعاون فى الصناعات المغذية للسيارات، مضيفًا، أن تركيا لديها تجربة أول سيارة كهرباء، وأنها شئ مشرف تصنيع سيارة فى تركيا”.

كما أعلن رئيس التمثيل التجاري، يحيى الواثق بالله، خلال الاجتماع التشاوري للمستثمرين الأتراك في مصر، عن زيارات متبادلة بين وزراء التجارة المصري ونظيره في الشهر الجاري وشهر نوفمبر المقبل.

وقال رئيس التمثيل التجاري، إن وزير التجارة والصناعة  أحمد سمير صالح سيزور اسطنبول يوم ١١ نوفمبر المقبل.

كما أعلن عن زيارة وزير التجارة التركي عمر بولات سيقوم بزيارة مصر في يوم ٣٠ من أكتوبر الجاري.

حوار خاص لرئيس جهاز التمثيل التجاري لـ "صدى البلد"

 

العلاقة بين مصر وتركيا علاقة استراتيجية

وصرح يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري لـ "صدى البلد" في حوار على هامش الاجتماع أن العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا هي علاقات استراتيجية وعلاقات وطيدة وهامة سواء على مستوى الحكومتين أو على مستوى الشعبين.

وقال الواثق بالله في تصريحاته ل"صدى البلد"  إن الأهتمام التركي بالاستثمار في مصر بدأ في عامي 2005 و2006 ثم تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع أنقرة والتي تمكن لمصر التصدير والتجارة الحرة بين البلدين بدون رسوم جمركية.

ولفت الواثق بالله أن تركيا مؤخراً والتي كانت قد بدأت منذ سنين ولكنها زادت في الفترة الأخيرة أن تكلفة الانتاج على المصنع التركي أصبحت عالية جداً من ناحية الطاقة والكهرباء والغاز الطبيعي وتكلفة العمالة حيث أن العامل التركي يأخذ أجر يعادل ثلاثة أضعاف العامل المصري مما يغري المستثمرين الأتراك للأستثمار في مشاريع بمصر منذ 2005 وحتى اليوم.

وأوضح رئيس التمثيل التجاري أنه في السنوات الأخيرة كانت هناك أوامر وتوجيهات بفصل المسار الاقتصادي بين البلدين عن المسار السياسي إلى أن عاد المسار السياسي إلى مساره الطبيعي، مضيفاً أنه بالرغم أنه لم تكن هناك زيارات رسمية بين الحكومتين لكن هذا لم يؤثر على العلاقات الاقتصادية وظل رجال الاستثمار الأتراك يتوافدون على مصر  والمستثمرون المصريون أيضاً كانوا يذهبون للاستثمار في تركيا.

عودة العلاقات وتبادل الزيارات

وقال الواثق بالله إنه بعد أن عادت العلاقات السياسية و الدبلوماسية بين البلدين وتحسنت العلاقات الثنائية، ذهب ضمن الوفد المرافق لوزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير لأنقرة وبعد أن سبق له القيام زيارة سريعة لوزير الخارجية السابق مولوود تاوش أوغلو أنذاك لتقديم واجب التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا يوم 6 من فبراير فكانت زيارته الاخيرة مليئة بالاجتماعات الهامة والرسمية مع كبار المسؤولين والوزراء اتحاد الغرفة التجارية التركية ومجلس الأعمال المصري التركي ووصفها بزيارة في منتهى الأهمية.

وأعرب يحيي الواثق بالله عن الاهتمام الكبير من وزير التجارة التركي عمر بولات خلال زيارة نظيره المصري لأنقرة وتأكيده هو وزير الصناعة التركي محمد فاتح كاجير على أن مصر وتركيا على المستوى الاقتصادي والتجاري والسياسي مؤخراً ودائماً وأبداً يكملون بعضهم البعض.

مشاريع المستثمرين الأتراك بقيمة 500 مليون جنيه

 

وقال إنه تم التتفاق على الكثير من المشاريع أنه تم وعد مصر بمشاريع بقيمة 500 مليون دولار غير الاستثمارات التركية في مصر والتي تقدر بـ 2.5 مليار دولار.

وأضاف  أنه وصل 200 مليون دولار من أصل الـ500 مليون دولار  منذ أسبوعين من خلال مجموعة استثمارية ستفتتح عدة مصانع في مجال الورق والكرتون بقيمة 200 مليون دولار.

وأفاد  بأن هناك مجموعات أخرى منتظرة السماح بالدخول لها بعد أن رأوا مدى نجاح المستثمرين الأتراك في مصر والذين بدأوا منذ عامي 2005 و 2006 بمصنع واحد والآن يمتلكون حوالي 5 أو 6 مصانع في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر  وبرج العرب بالإسكندرية وبذلك فهم يشجعون بعضهم البعض من خلال رؤيتهم لتحقيق الأرباح فأنه يعد بمثابة أقوى إعلان ترويجي خاصة بعد أن تم اقناعهم بأن يأتوا للسوق المصري ليس فقط لتصدير المنتجات التركية لمصر فقط أو لتصدير المنتجات المصرية لتركيا فقط وإنما يكون هناك تبادلات تجارية بين السوقين.

كفاءة العمالة المصرية 

وقال الواثق بالله عن كفاءة العمالة المصرية بالخارج أن دول الخارج تفضل العامل المصري في مشاريعها وأنه لديه سمعة جيدة في البلدان المختلفة وأن كفاءته عالية وإذا حصل على تدريب وتعليم جيد يفوق التوقعات خلال ثلاثة أشهر.

تطوير البنية التحتية في مصر شجع على الاستثمار الأجنبي

وأكد أنه حدث في السنوات الماضية أن تغيرت البنية التحتية في مصر وأوضح مؤتمر حكاية وطن تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي  هذا التغيير وأن هذه المشاريع تساهم في تقدم مصر وإلا كيف للدول أن تتقدم عن طريق بنية تحتية أساسية وموانئء وكباري وأنفاق لتقليل الوقت وكل هذا بالطبع يغري المستثمر التركي للقدوم إلى مصر.

وقال إنه ربما البعض لا يرى الآن العوائد السريعة عليه من هذه المشاريع بشكل شخصي وهنا يجب عليه التقليل في التفكير بشكل فردي لأنه في المستقبل سيرى نتائج هذه المشاريع وأن المنافع العامة من دونها لا يوجد أي أساس لبناء دولة محترمة ولها قيمتها.


 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتحاد الغرف استثمارات تركية إسطنبول استثمارات الاجتماع التشاوري البنك المركزي التركي البنك المركزي المصري رئیس التمثیل التجاری المستثمرین الأتراک وزیر التجارة ملیون دولار بین البلدین مصر وترکیا فی مصر

إقرأ أيضاً:

في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي التركي يُثبت الفائدة

للشهر الثالث على التوالي، قرر البنك المركزي التركي الإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 50 بالمئة، في خطوة تتماشى مع التوقعات.

ورفع المركزي التركي أسعار الفائدة بقوة بمقدار 4150 نقطة أساس منذ يونيو 2023، لكنه أبقى عليها دون تغيير عند 50 بالمئة منذ إبريل الماضي، لإعطاء فرصة لنهج تشديد السياسة النقدية الذي تبناه في وقت سابق ليحدث تأثيراً، وهو النهج الذي شمل زيادة قدرها 500 نقطة أساس في مارس.

وكان وزير المالية التركي، محمد شيمشك، قد قال خلال يونيو الجاري، إن التضخم يوشك على الانحسار بشكل كبير، متوقعا تباطؤ التضخم إلى نحو 15 بالمئة العام المقبل بما يساهم في جذب مزيد من الاستثمارات الدولية.

وقال شيمشك خلال حدث في لندن نظمه مركز تشاتام هاوس للأبحاث "يُحتمل أن يصل التضخم في تركيا إلى ما يقل قليلا عن 40 بالمئة أو يزيد قليلا على 30 بالمئة في وقت لاحق من هذا العام، وأن يصل العام المقبل إلى قرابة 15 بالمئة قبل أن يتراجع إلى أقل من 10 بالمئة".

وأضاف آنذاك: "بدأت السوق تعتقد أن البرنامج الذي وضعناه يمكن أن يمكّننا من السيطرة على التضخم وخفضه".

مقالات مشابهة

  • «التمثيل التجاري» يوقع بروتوكول تعاون مع «وفا بنك» لزيادة الصادرات المصرية لإفريقيا
  • «التمثيل التجاري» ومجموعة «وفا بنك» يوقعان بروتوكول تعاون لزيادة صادرات مصر لأفريقيا
  • رئيس «إي اف چي»: نظرة المستثمرين الأجانب للإصلاحات الأخيرة بمصر «إيجابية»
  • 3.36 تريليون دولار حجم تداول النقد الأجنبي في الصين خلال مايو
  • بالأرقام.. حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي
  • مستثمر: نتوقع ارتفاع عدد زوار "موسم جدة 2024" من داخل وخارج المملكة
  • تاليسكا يحدد شروطه للإنتقال للدوري التركي
  • في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي التركي يُثبت الفائدة
  • شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر
  • الطيب يستقبل السفير التركي لبحث زيادة الطلاب الأتراك الدارسين بالأزهر