كندا.. الحاكم العام تعتذر عن منح وسام لمقاتل سابق في قوات "إس إس" النازية عام 1987
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
اعتذر مكتب الحاكم العام الكندي ماري سيمون عن منح بيتر سافارين المحارب السابق في الفرقة الـ 14 "غاليسيا" لقوات الـ "إس إس" لألمانيا النازية، وسام كندا عام 1987.
إقرأ المزيدوقالت لين سانتيري، المتحدثة باسم مكتب الحاكم العام لقناة CTV News أمس الأربعاء: "نأسف بشدة لمنح بيتر سافارين وسام كندا عام 1987، ونعتذر بشدة لمواطني كندا عن أي ضيق أو ألم قد يكون تسبب فيه هذا القرار".
ووفقا لـ CTV ، فقد شغل سافارين منصب مستشار (الرئيس الرمزي) جامعة ألبرتا وكان يتزعم أيضا "المؤتمر العالمي للأوكرانيين"، وتشير سيرة حياته المنشورة على موقع الجامعة الإلكتروني إلى "خدماته من أجل تنمية التعددية الثقافية في كندا".
وتبين لاحقا أن سافارين خدم في فرقة "غاليسيا" خلال الحرب العالمية الثانية وهرب بعد ذلك إلى كندا، مثل ياروسلاف هونكا المحارب الآخر من فرقة "غاليسيا" الذي أثار حضوره لخطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فضيحة كبرى في كندا والعالم.
تم الكشف عن تفاصيل سيرة حياة سافارين بفضل تحقيق أجرته مجلة Forward الأمريكية، التي تبحث عن الملفات المثيرة لاهتمام المجتمع اليهودي.
وتم إلغاء قرار منح سافارين الوسام عام 2017. ووفقا لـ CTV News، فإن هذه الخطوة يمكن اتخاذها عند اكتشاف معلومات سلبية غير معروفة سابقا عن الحائز على الوسام، لكن في حالة سافارين، تم اتخذ القرار بسبب وفاته.
في 22 سبتمبر، تمت دعوة ياروسلاف هونكا البالغ من العمر 98 عاما إلى البرلمان الكندي بمناسبة زيارة زيلينسكي، حيث تم تقديم هونكا للجمهور المصفق له، على أنه "محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس" و"بطل أوكراني وبطل كندي"، لكن تبين أنه في الواقع عضو سابق في فرقة "غاليسيا" لقوات "إس إس"، والتي تورطت في ارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاك.
وقدم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت لاحق اعتذارا عن الحادث.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحرب العالمية الثانية النازية جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
طوفان الأقصى يطيح بقائد اللواء الشمالي في فرقة غزة
أعلن قائد اللواء الشمالي بفرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي،العقيد حاييم كوهين، استقالته من منصبه، مساء الأربعاء، مُقرًّا بفشله في التصدي لعملية طوفان الأقصى، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن كوهين، الذي كان يتولى قيادة اللواء الشمالي خلال الهجوم، بعث برسالة إلى قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور، أوضح فيها دوافع استقالته، قائلاً: "في 7 تشرين الأول/أكتوبر لم يتمكن اللواء الذي كنتُ على رأسه من تنفيذ مهمته في حماية سكان غلاف غزة عند اندلاع الحرب. لقد فشلنا في الاختبار" .
وتأتي استقالة كوهين ضمن سلسلة من الاستقالات التي شهدها جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب تقارير عن "تقصير خطير" في التعامل مع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن أبرز المستقيلين:
- رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي أعلن استقالته في آذار/مارس 2025.
- قائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، الذي أقرّ بفشله في الدفاع عن النقب الغربي.
- قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، الذي اعترف بعدم قدرته على حماية مستوطنات الغلاف.
- رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، الذي أقرّ بعجز جهازه عن أداء مهمته.
- رئيس قسم العمليات عوديد بوسيك، الذي كشفت التحقيقات أنه لم يدرك انهيار فرقة غزة في الوقت المناسب، رغم أنه يشغل ثالث أعلى منصب في جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد رئيس الأركان ونائبه.
وفي سياق متصل، أقدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقالة وزير الحرب يوآف غالانت في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، معللًا قراره بوجود "أزمة ثقة" بينهما، دون تقديم تفاصيل إضافية، وذلك في وقت كانت الحرب على غزة في ذروتها.
وعلى الرغم من موجة الاستقالات العسكرية والاستخبارية، يواصل نتنياهو رفضه تحمل أي مسؤولية عن إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر، متجاهلًا دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة، ومُعرقلًا تشكيل لجنة تحقيق حكومية، خشية أن تُحمّله المسؤولية الكاملة عن الفشل العسكري والأمني.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حربه على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في هجوم وصفه الحقوقيون بـ"الإبادة الجماعية"، ما أسفر عن سقوط أكثر من 164 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.