صحيفة صدى:
2024-12-23@12:26:12 GMT

قم للمعلم وفِّه ما يستحق !

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

قم للمعلم وفِّه ما يستحق !

في يوم المعلم يتردد الصدى عالياً امام المايكات في طوابير الصباح المدرسية وعلى صدور صفحات الصحف.

قم للمعلم وفه التبجيل :: كاد المعلم ان يكون رسولا ،،

التي يزهوا بها كل معلم وحق لكل معلم ومعلمة ان يزهوا باشرف مهنة عرفها الانسان ،

لكن مهنة التعليم تعقدت كثيراً واتسعت مداءاتها وتشعبت وسائلها واصبح الكل معلِّماً على اختلاف مستويات جودة التعليم ومدى توافقه مع قيم الدين والمجتمع و باختلاف مصادره ، لم يعد المعلم او المعلمة مصدرا واحداً ووحيداً للتعليم وهنا تكمن المفارقة وربما الخطورة ، الثورة الحاصلة في التقنية ووسائل التواصل وسهولة الحصول على المعلومة اياً كانت جعلت على المعلمة والمعلم قدرا كبيرا من المسؤولية واحمالا عظيمة من الامانة التي أبين الارض والسماء ان يحملنها وحملها المعلم !

الامر لم يعد متعلقاً بنقل المعرفه من المعلم الى طلابه فالمعلومات وافرة جداً اينما اتجهت واهم مصادر المعرفة بين يدي الطالب والطالبة وفي جوالاتهم المحمولة ، اصبح دور المعلمة والمعلم هو تحويل هذه المعرفة الى مهارات وتحقيق معايير التربية المستدامة بل والتعليم من اجل التنمية وتكوين شخصية متوازنة للطلاب تتسم بالشمول والإحاطة والواقعية، وتُكرِّس في الطالب القيم الحياتية وفق روح العصر وانبثاقاً من قيّمه الدينية والتفكير المبدع وروح المبادرة ، ولعل اهم واجبات المعلم الان في ظل تدني الرغبة في التعلُّم

هو التركيز على بناء الدافعية لدى الطلاب للتعلم وتكريس مفهوم الحوار والتفاعل مع المواقف المتباينة واستيعاب اكبر قدر من عوامل وادوات التحليل على مستوى الكلمة والمشهد المقرؤ والمسموع والمكتوب للحكم على الاشياء بنضج وبعيدا عن النمطية في التفكير التي اخرجت سابقاً مُخرجاً رديئاً وفاشلاً في خوض غمار الحياة السويّة والتعاطي بنضج مع الافكار والايديولوجيات الهدّامة ، وخروجاً من التلقين الفوقي الى التعلُّم التفاعلي والتعليم التشاركي الذي يراعي محورية الطالب ودور المعلِّم كموجِّه وميسِّر يؤدّي أهدافه التعليميّة من خلال إدارة الحوار وتوجيه السلوك وتشجيع الإبداع وتحفيزه على التفكير المنظّم والإكتشاف وتنظيم التفاعلات وردود الافعال ومساعدة الطالب في الوصول الى المعلومة بنفسة وبادوات اخلاقية وخلاقة ،
سقراط يقول ،،لا شيء يتمّ تعلمه بشكل جيد مثل ما تمّ اكتشافه ،،

وما من شك ان رسالة المعلم والمعلمة رسالة نبيلة وخطيرة فمستقبل العالم بين ايديهم فهم من يربي وينشئ المجتمع القادم ويتحكم كنتيجة لذلك في تكوين فكر الشعوب وثقافتها وقيمها واهدافها ،

يعتقد أفلاطون ضمن ادبياته الفلسفية أننا نحتاج إلى التعليم لمعرفة كيفية العيش بشكل مناسب، و يجب ( كما يقول ) ألا نكتفي بتعلم الرياضيات والعلوم فقط، بل يجب أن نتعلم أيضًا كيف نكون شجعانًا وعقلانيين ومعتدلين وعندها سيتمكّن الأفراد من عيش حياة مُرضية ويكونوا على أفضل استعداد لها ،،،

وبالتالي فعلى المعلم ان يعمل على بناء طلابه وعلى المعلمة ان تبني طالباتها ليكُّن مفكرات مبدعات لديهن القدرة على التعامل مع الواقع بكفاءة واقتدار ، وشجاعة ، وقوة تأثير ، واعتقد بيقين كبير ان ما تقوم به وزارة التعليم اليوم لرفع مستوى المعلمين والمعلمات وتطويرهم ورفع كفاءة ادواتهم وخلفياتهم الثقافية ماهو الا نتيجة ليقينهم ان ماسبق هو الدور الاسمى الذي يجب ان يضطلع به المعلمون والمعلمات توافقاً وتماشياً مع مستجدات العصر وتسارع تطور التقنية واستشراف مستقبل يحتاج الى بناء عقول و شخصيات قوية وفق ادوات ناضجه ودراية واسعة بما سيصبح عليه العالم والتنافسية الشديدة على الصدارة واستحقاق المنافع ،

نحن نفخر اليوم بكل المعلمات والمعلمين في وطننا العظيم الذين يدركون كل ذلك والذين يأخذون كل صباح بأيدي ابناءنا وبناتنا وينصبون وجوههم شطر المعالي السامقات ،و سنقف امام كل المعلمات والمعلمين الذي يدركون كل ذلك ويعملون لتحقيقة ويدركون جيدا دورهم الهام في تحقيق رؤية الوطن العظيمة وتهيئة أجيال المستقبل
وفقاً لمحاورها ومنطلقاتها السامية ، وسنردد امامهم بفخر رائعة احمد شوقي : .

. .

اعلمت اشرف او اجل من الذي :: يبني وينشىُ انفساً وعقولا ؟

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

ذكرى ميلاد الفنان محمد رضا.. سر إتقانه دور المعلم في السينما

نجح الفنان الراحل محمد رضا في ترك بصمة مميزة وفريدة في قلوب محبيه وجمهوره، لما اتسم به من خفة الظل وطلة كوميدية مبهجة، وتحل اليوم الموافق 21 ديسمبر ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم من العام 1921 وبدأ حياته الفنية في نهاية الأربعينات من القرن الماضي، واشتهر بلعب دور المعلم سواء في السينما أوالتليفزيون.

علاقة صداقة جمعته مع عدد من المعلمين 

برع الفنان الراحل محمد رضا في تمثيل دور المعلم حتى لقبه الجمهور بمعلم السينما المصرية، ويرجع السبب إلى اتقانه هذا الدور إلى صداقته العميقة بعدد من أشهر المعلمين في المناطق الشعبية التي امتدت لأكثر من 20 عاما، وفق لقاء إذاعي نادر له، إذ اقتبس منهم بعض المصطلحات والكلمات المتداولة بينهم، وكان يحرص على أخذ رأيهم في ملابسه وطريقة أدائه للدور: «كان ليا أصدقاء ولاد بلد معلمين كنت حريص يشوفوا أدواري ويقدمولي النصيحة».

وأضاف الراحل محمد رضا خلال لقائه الإذاعي، أن المخرجين كانوا يتركوا له حق تعديل الألفاظ والمشاهد التي يؤدي فيها دور المعلم، ودائمًا ما كان يحرص على تمثيل دور المعلم صاحب الدم الخفيف ويرفض دور المعلم الظالم الذي يتسم بصفات البلطجة أو الاعتداء على الآخرين: «كنت برفض دور المعلم الندل أو إللي بيمد إيده على حد».

أشهر أدوار الراحل محمد رضا 

يُذكر أن الفنان محمد رضا ولد في أسيوط في 21 ديسمبر 1921، وحصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938 كما حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وتتلمذ على يد زكي طليمات ويوسف وهبي.

قدم الفنان الراحل مئات الأدوار فى السينما والمسرح والتلفزيون منها أفلام:« 30 يوم فى السجن، البحث عن فضيحة، العتبة جزاز، انت اللى قتلت بابايا، معبودة الجماهير، الزواج على الطريقة الحديثة، شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب»، كما قدم العديد من المسلسلات التلفزيونية منها:«ألف ليلة وليلة، علي بيه مظهر، الزنكلونى، كيف تخسر مليون جنيه، ساكن قصادى، يوميات ونيس».

وتوفى الفنان محمد رضا يوم 27 رمضان عام 1995 بعد تناوله طعام الإفطارعن عمر يناهز 74 عامًا.

مقالات مشابهة

  • معلمة لغة عربية: خطأ “غير مقبول” في المنهاج
  • معلمة ثقافة دينية تثير الجدل بملابسها المثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا
  • توجيهات مهمة من «مديريات التعليم» بشأن غياب طلاب الثانوية ودخول الامتحانات
  • صندوق تطوير التعليم يبدأ تنفيذ مشروع روضات «جيل ألفا»
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • مدير التعليم بقنا يُكرم الطالب يوسف أحمد الحاصل على المستوى الأول بمسابقة مصر في عيون أطفالها
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • «التعليم» تحدد آخر موعد لتسجيل وتسليم استمارة الصف الثالث الإعدادي في المدارس
  • وزير التعليم العالي يوجه بعدم فتح القبول للمؤسسات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان
  • ذكرى ميلاد الفنان محمد رضا.. سر إتقانه دور المعلم في السينما