اقتحمت مئات المستوطنين، صباح الخميس، المسجد الأقصى، في اليوم السادس لما يسمى "عيد العرش"، فيما شهد الحرم الإبراهيم في الخليل جنوب الضفة الغربية صلوات تلمودية وأخرى صاخبة.

وأدى مئات المستوطنين صلاة تلمودية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما اعتدى متطرفون يهود بالضرب والبصق على الأطقم الصحفية هناك.

 

وعن تفاصيل الأوضاع داخل القدس المسجد الأقصى، أوضحت مرابطة مقدسية، أن هناك تمركز لقوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى، يمنعون المصلين من الدخول إلى المسجد.

وذكرت في حديثها لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال تمنع بعض القادمين للمسجد الأقصى من الدخول من أبوب القدس القديمة، وأن عناصر مخابرات الاحتلال تتواجد في أزقة وطرق البلدة القديمة. 

وأوضحت أن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة وسمحت لمجموعات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وفي هذه الأثناء يقومون بجولات استفزازية ويؤدون صلوات وشعائر تلمودية داخل الأقصى وتحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية. 



وبحسب ما أكدته إدارة المسجد الأقصى لـ"عربي21"، فقد تضاعف أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى وبلغ عددهم أمس الأربعاء في الفترتين الصباحية والمسائية 1459 متطرفا، والثلاثاء أكثر من 800، ويوم الاثنين وصل عددهم 1489 متطرفا. 

وتنوعت انتهاكات المقتحمين التي تمس حرمة المسجد الأقصى؛ وتمكن بعضهم من إدخال قرابين نباتية داخله، وإقامة صلوات تلمودية والرقص والغناء داخل باحات المسجد وعلى أبوابه، إضافة لقيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المرابطين واعتقال بعضهم والتنكيل بهم. 


وتلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم والجماعات اليهودية المتطرفة، زادت خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى؛ وشهدت باحاته انتهاكات شاذة تمس حرمة المسجد، وبالذات في "عيد العرش" الحالي الذي بدأ السبت الماضي ويمتد 8 أيام. 

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى.




انتهاكات وصلوات تلمودية في الحرم الإبراهيمي
وحول واقع الحرم الإبراهيمي خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية، قال مدير الحرم الشيخ غسان الرجبي: "الاحتلال يسلب المسجد من الفلسطينيين أصحاب الحق، والثلاثاء الماضي أغلقه جيش الاحتلال أمام المصلين.

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "عند استباحة الحرم، يتم أداء صلوات تلمودية، وإقامة طقوسا غير معروفة وحفلات ماجنة صاخبة، وكل هذه الانتهاكات وغيرها التي ترتكب داخل أروقة الحرم الإبراهيمي؛ هي من أجل استفزاز مشاعر المسلمين". 

وأوضح الرجبي، أن "هناك سرقة 63 بالمئة من مساحة الحرم بشكل دائم، هي بيد الاحتلال وتحت سيطرة المستوطنين، وهذا هو التقسيم الزماني والمكاني الذي يحاول الاحتلال سحبه على المسجد الأقصى المبارك". 

ونوه إلى أن سلطات والاحتلال ومن خلال المتطرفين، تعمل على تغيير بعض معالم الحرم؛ مضيفا أن هناك محاولات لرفع العلم الإسرائيلي، والشمعدان، ونصب الخيام والقناصة ووضع الحواجز العسكرية وغيرها من الاعتداءات.


وأفاد بأن "الاحتلال منع رفع الأذان 60 مرة خلال الشهر الماضي"، موضحا أنه "يتم إغلاق الحرم لاقتحام المتطرفين من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، وأحيانا يتم اقتحامه ليلا لأداء طقوسهم، وفي بعض الأحيان يتم اقتحامه وسط النهار وفي ساعات الفجر الأولي". 

ونوه الرجبي، إلى أن "تدنيس الحرم الإبراهيمي لا يقتصر فقط على أروقة الحرم وداخله، بل يمتد للساحات الخارجية؛ الشرقية والغربية الجنوبية، وهذه الساحات تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى المصعد الكهربائي والمسار السياحي (التهويدي)، كلها مجهزة دائما لاقتحامات قطعان المستوطنين، وهناك ساحات لإقامة حفلات صاخبة، فكل ما يطلبه المستوطن متاح له، بينما الفلسطيني لا يمكن أن يصل إلى الحرم إلا بعد التفتيش الجسدي والتدقيق على الهويات". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأقصى الاحتلال الحرم الإبراهيمي الأقصى الاحتلال الحرم الإبراهيمي المستوطنون سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرم الإبراهیمی صلوات تلمودیة للمسجد الأقصى المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

نحو 40 ألف مصلٍ يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

يمانيون../ أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات العدو على الوصول إلى المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 40 ألف فلسطيني تمكنوا من الوصول إلى الأقصى وأداء الصلاة فيه رغم قيود الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات العدو عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.

وتواصل قوات العدو فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة.

وتحرم سلطات العدو الصهيوني آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.

ومنذ دخول “وقف إطلاق النار” في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، شدد العدو الصهيوني من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.

ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان .

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • الاحتلال يعتزم منع أسرى محررين من دخول الأقصى في رمضان
  • الاحتلال يمنع سدنة الحرم الإبراهيمي من الدخول لأروقته.. واحتجاجات ببلدة في حيفا
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى" تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • وحدة عربية ومجزرة الحرم الإبراهيمي أبرز محطات أسبوع فبراير الأخير
  • قبيل رمضان.. هكذا تُحكم شرطة الاحتلال قبضتها على الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • الاحتلال يمعن في وأد محاولات إعمار المسجد الأقصى بذكرى هبّة باب الرحمة
  • نحو 40 ألف مصلٍ يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى