لبنان ٢٤:
2025-03-31@12:49:52 GMT

انتخابات رئاسية تحت الفصل السابع ؟

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

انتخابات رئاسية تحت الفصل السابع ؟

مع انقضاء كل يوم من أيام الشغور الرئاسي يجد اللبنانيون المعلقون بحبال الهواء ما يعطيهم الأمل في الاستمرار والتقدّم، على رغم أن كل ما يحيط بهم من كوارث ومصائب وأزمات، وهم يردّدون مع كل اشراقة شمس "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل". وعلى ما تبقّى من هذا الأمل تطوى الأيام والشهور. وكما انتهى شهر آب اللهاب بوعود رئاسية وردية انتهى شهر أيلول مع ما حُمّل ما لا طاقة له على حملها من تحديد لمواعيد جديدة لقرب الانتهاء من مرحلة الفراغ، الذي يكاد يكون شاملًا.

فلم يشهد هذا الشهر سوى تمنيات لم تتحّول إلى واقع. فلا الموفد الفرنسي عاد، ولا عاد معه ما يمكن أن يُبنى عليه لمستقبل يُعّول عليه. ولا الحوار الذي تحدّث عنه الرئيس بري انعقدت حلقاته. 
فمع بداية تشرين الأول يبدأ العدّ العكسي لكي يطفئ اللبنانيون الشمعة الأولى لذكرى رحيل الرئيس السابق ميشال عون عن قصر بعبدا، ولبداية الحلقات المتتالية لدراما الفراغ، الذي بدأ من رأس الهرم في التسلسل التدريجي للسلطات لينتهي بما انتهى إليه كل فراغ وبما ينتج عنه من تعطيل شامل لكل مرافق الدولة بما فيها المؤسسات، التي لا تزال صامدة كمؤسسة الجيش، التي لم تسلم من السهام التي يطلقها من يختبئ وراء متاريس من كرتون لن تقيه طويلًا مما يمكن أن ينزل عليه من لعنات، وأولها لعنة التاريخ. 
ولأن اللبناني يجيد طباعة ما يكفيه من آمال، حتى ولو كانت مزّيفة، تمامًا كما يجيد طباعة المزيد من العملة الوطنية الفاقدة الأهلية، فإنه لا يجد سوى ما تبقّى له من طبخة بحص يكاد ما فيها من آمال زائفة لا يكفي لإشباع البطون الجائعة. ولكن ما يدعو إلى بعضٍ من طمأنينة هو أن بعض من هم في الخارج لا يزالون يعلّقون الآمال على التحرّك الهادئ للموفد القطري، الذي أعاد إلى ذاكرة اللبنانيين التحرّك الناعم للأخضر الابراهيمي، الذي كانت له صولات وجولات قبل أن يُكتب له النجاح في ما كُلف به من مهام عربية على الساحة اللبنانية المضطربة. 
ولعل ما يقوم به الموفد القطري من اتصالات يريدها بعيدة عن الاعلام قد يكون آخر المحاولات. فبعد هذا التحرّك سيجد اللبنانيون أنفسهم مكشوفين، ومن دون غطاء عربي ودولي يقيهم من شرور لا يزال رمادها "يعث" تحت جمرها. وإذا رفعت الخيمة من فوق رؤوس اللبنانيين،فإنهم سيواجهون أيامًا صعبة، خصوصًا أن ما سيترافق مع هذا الرفع من إجراءات قد يصيبهم في الصميم، مع ما يعني ذلك من تداعيات اقتصادية خطيرة قد تشهدها الساحة اللبنانية، التي ستضاعف معاناة التفتيش عن لقمة العيش بعرق الجبين الممزوج أحيانًا كثيرة بالدّم. 
وما شهدته أروقة الأمم المتحدة عشية التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، بعد تلويح البعض باستخدام الفصل السابع قد يتكرّر في الاستحقاق الرئاسي كسيناريو محتمل، خصوصًا إذا استمرت القيادات اللبنانية في التعاطي مع أهمّ استحقاق في حياتهم السياسية بهذه الخفّة والسطحية، ضاربة بعرض الحائط ما يمكن أن يستتبع ذلك من تداعيات على مستقبل لبنان ككيان وجودي، في ظلّ تفاقم أزمة النزوح السوري. 
وما ينتظره لبنان من هذه الدول، التي لا تزال حريصة على الاستقرار الداخلي، أكبر مما يمكن توقعّه في ظل غياب أي حسّ بالمسؤولية الوطنية التاريخية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ما یمکن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا اليوم الجمعة ٢٨ مارس من السيد "نواف سلام" رئيس الحكومة اللبنانية.

تناول الاتصال تطورات الوضع في لبنان، حيث أطلع رئيس الوزراء اللبناني الوزير عبد العاطي على أخر المستجدات على إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد شدد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للبنان وإدانتها الكاملة لقصف مبنى في بيروت صباح اليوم، معيدًا التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق. كما أكد عبد العاطي على ضرورة التنفيذ الكامل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.

وأعرب الوزير عبد العاطي عن قلق مصر البالغ إزاء حالة التصعيد الخطيرة التي يشهدها لبنان، محذرًا من مخاطر التصعيد الراهنة، التي قد تؤدي لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي. كما أكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية بكافة صورها، وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره. وأشار عبد العاطي إلى الاتصالات العاجلة التي تجريها مصر لوقف هذا التصعيد مع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديرهم له.

مقالات مشابهة

  • المفارقة اللبنانية.. جامعة تتصدر التصنيفات وعمالها يضربون من الجوع
  • منتجات غير آمنة للبشرة تغزو الأسواق اللبنانية… هكذا يمكنكم اكتشافها
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات: آن الأوان لإنصاف المالكين القدامى
  • باحث سياسي: المقاومة اللبنانية تمتلك قدرات عسكرية تسمح لها باستكمال الحرب
  • واشنطن: الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • هل زكاة الفطر لا تجب على الذي عليه دين؟.. دار الإفتاء تجيب
  • نتنياهو: المعادلة تغيرت وما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر