كيف تراكمت فصول التمرد في الحزب الجمهوري؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يعتبر التصويت على إقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي الثلاثاء التحرك الأخير في سياق تمرد في صفوف النواب المحافظين والناخبين تتكشف فصوله منذ 13 عاماً، وأثر على آخر ثلاثة رؤساء جمهوريين لمجلس النواب.
كل مرة كانت تتوفر الفرصة لغالبيتنا لتقاتل من أجل تغيير جريء ودائم، فإن القيادة كانت تتراجع وتقر إجراءات بدعم من الديمقراطيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن حركة حزب الشاي كانت ترمي إلى محاسبة جديدة للحكومة الفيديرالية وعاداتها في الإنفاق. لكن ذلك أدى إلى إثارة تساؤل حول وضع الحزب الجمهوري، هل يقدر أحد على قيادة هذا الحزب في الكونغرس.
Great read from @WSJ's @aaronzitner about how McCarthy's downfall as speaker was more than a decade in the making with the Republican leaders who came shortly before him also facing similar problems amid a conservative populist movement. https://t.co/zuwPmoCiSK
— Allison Prang (@AllisonPrang) October 4, 2023وقال رون بونجين المساعد الجمهوري السابق في الكونغرس، الذي ترأس فريق الاتصال لرئيس مجلس النواب السابق دنيس هاستريت، إن "الشعبوية لها علاقة كبيرة بتشجيع هؤلاء الأعضاء، ومشاهدة دونالد ترامب، وهو يتخلص من حواجز حماية الحكومة ليتبع نهج الشيطان، وخلق فوضى دون خطة".
وقدم ماكارثي في مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء حجة مشابهة، قائلاً إن الذين أطاحوا به كانوا يتظاهرون في وقت سابق ضد التخفيضات في الميزانية، وإجراءات حماية الحدود، التي كانوا يطالبون بها والتي حققها لهم. وقال:" لا يمكنهم القول إنهم محافظون لأنهم غاضبون وفوضويون. ليس هذا الحزب الذي أنتمي إليه. إنهم ليسوا محافظين، ولا يحق لهم أن يقبلوا ذلك".
Kevin McCarthy’s ouster was the latest act in a rebellion among conservative lawmakers and voters unfolding for 13 years that has promoted and discarded the past three Republican speakers https://t.co/GdWmcy4P4J
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 4, 2023وعلى غرار رئيسين جمهوريين سابقين لمجلس النواب، جون بويهنير، من أوهايو، وبول ريان من ويسكنسن، أزيح ماكارثي جزئياً من محافظين متشددين اعتقدوا أن في إمكانهم المطالبة بخفض أكبر للنفقات، عندما لم يكونوا يملكون كل روافع السلطة في واشنطن.
وذكرت الصحيفة أن المنشقين الجمهوريين كانوا غاضبين لأن مكارثي وضع تشريعاً، حظي بالمصادقة عليه بأصوات الديمقراطيين أكثر منه بأصوات الجمهوريين، من شأنه وضع حد لمأزق الميزانية، ومدد تمويل الحكومة إلى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، متجنباً إغلاق الحكومة. وفي وقت سابق، أغضب ماكارثي المحافظين لأنه أبرم اتفاقاً مع الديموقراطيين، لرفع سقف الدين.
وقال النائب الجمهوري عن فلوريدا، مات غايتس، الذي قاد التمرد ضد مكارثي، إن هذه الاتفاقات تشكل تقليداً غير مبدئي يرغم النواب على التصويت على تمويل الكثير من الإدارات الفديرالية دفعة واحدة، وتحرمهم من القدرة على النظر في مزايا البرامج الفردية".
ولفت النائب الجمهوري إيلي كراين الذي صوت أيضاً ضد مكارثي، إلى أنه "في كل مرة كانت تتوفر الفرصة لغالبيتنا لتقاتل من أجل تغيير جريء ودائم، فإن القيادة كانت تتراجع وتقر إجراءات بدعم من الديمقراطيين، أكثر من الجمهوريين".
في2015، تخلى بويهنير عن المطرقة تحت ضغط المحافظين فقط بعد هندسة اتفاق مع ديموقراطيي إدارة أوباما لرفع سقف الدين، والمصادقة على الميزانية الفديرالية. ومر الاتفاق في مجلس النواب بأصوات ديمقراطية أكثر من أصوات الجمهوريين، ما أغضب المحافظين.
وبعد ثلاث سنوات، في 2018، أعلن ريان أنه سيغادر الكونغرس، وأنه لن يترشح مجدداً. وكان يتصرف وسط مؤشرات على أن الجمهوريين قد يفقدون السيطرة على مجلس النواب، رداً على رئاسة ترامب، وأيضاً على تحدي إدارة مؤتمر الحزب الجمهوري مع وجود ترامب على رأسه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عزل مكارثي مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يوجه برفع القوانين المعطلة لرئاسة البرلمان
بغداد اليوم -