عالم روسي يتحدث عن استخدام النقاط الكمومية في أجهزة الاستشعار والإلكترونيات المرنة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
إن النقاط الكمومية التي نال أمريكيان وروسي، جائزة نوبل في الكيمياء لقاء اكتشافها يمكن أن تصبح في المستقبل أساسا للإلكترونيات المرنة والمستشعرات نانوية الحجم.
أعلن ذلك ألكسندر بافلوف رئيس مركز "المبادرات التكنولوجية القومية" في جامعة "باومن" التكنولوجية الحكومية في موسكو. وقال إن السنوات المقبلة ستشهد ظهور منتجات جديدة سيتم تطويرها بناء عليها.
وأوضح أن النقاط الكمومية هي جسيمات نانوية شبه موصلة والتي تستطيع، نظرا لأحجامها وأشكالها المختارة خصيصا، التصرف مثل الذرات الاصطناعية، أي تستطيع التفاعل مع موجات الضوء وامتصاصها وتحوّلها إلى أشكال أخرى من الذبذبات. وتستخدم اليوم النقاط الكمومية في إنتاج أجهزة التشخيص الطبي وشاشات العرض وغيرها من الأجهزة والأدوات.
إقرأ المزيدوقال في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية:" أنا واثق من أن النقاط الكمومية ستجلب فوائد هائلة للبشرية في المستقبل. وسيتم استخدامها في تطوير الإلكترونيات المرنة، وأجهزة الاستشعار النانوية، والبطاريات الشمسية الأكثر كفاءة، والذاكرة العشوائية سريعة التشغيل والاتصالات الكمومية الآمنة، وستشكل أساسا لجهاز الكمبيوتر الكمي. والآن هناك تطورات في هذه المجالات على مستوى عملي جاد. ونتوقع أن تظهر بعد بضعة أعوام منتجات مبتكرة تقوم على النقاط الكمومية التي ستكون أكثر كفاءة بمقدار عدة أضعاف من سابقاتها، وأضاف أن نطاق التطبيقات المحتملة للنقاط الكمومية أوسع بكثير.
وأشار العالم إلى ميزة النقاط الكمومية التي تقع حالتها على حدود العالميْن العياني والكمي. ويعني ذلك أنه يمكننا اختيار نقطة كمومية ستصدر فوتونات ذات طول موجي محدد مسبقا.
وخلاصة القول فإن مثل هذه النقطة سوف تتوهج باللون الذي نحتاج إليه. وتستخدم هذه الخاصية الآن على نطاق واسع في لوحات البلورات السائلة ذات الإضاءة الخلفية النقطية الكمومية (QD-LEDs)، كما يستخدم علماء الكيمياء الحيوية والأطباء النقاط الكمومية كمؤشرات حيوية لرسم خريطة للأنسجة البيولوجية، مثل الأورام والأجسام المضادة للمناعة الذاتية، الأمر يسمح بتوصيل الأدوية بشكل أكثر دقة إلى الجزء المطلوب من جسم الإنسان.
يذكر أن جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 منحت للأمريكيين منجي الباوندي ولويس بروس والروسي أليكسي إكيموف لقاء جهودهم الرامية إلى اكتشاف النقاط الكمومية. وقام إكيموف وبروس بتركيب النقاط الكمومية بشكل مستقل، أما بافيندي فلعب دورا مهما في مواصلة دراسة خصائص هذه البنى النانوية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جائزة نوبل النقاط الکمومیة
إقرأ أيضاً:
مخطّط مُحكم لحصار المقاومة وجمهورها
يمانيون../
أصبح واضحًا مخطّط الإطباق على المقاومة وجمهورها برعاية أميركية وبيدٍ “إسرائيلية”.
كلما خطر ببال الناطق باسم الجيش الصهيوني أن يتسلى بنا أطلق تحذيرًا وتهديدًا بمنع هذه الطائرة أو تلك من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وإلا سيتم قصفها، فيسارع المسؤولون اللبنانيون لإرضائه بمنع هذه الطائرات من الهبوط حفاظًا على المطار الوحيد الذي يملكه لبنان.
لا شك أنّ “إسرائيل” تستطيع أن تنفذ تهديدها ولا أحد يمكنه ردعها فهي تفلتت من كلّ الضوابط وكلّ القوانين والقرارات الدولية مستندة إلى دعمٍ سخي من الإدارة الأميركية. فما المانع في الفترة القادمة من أن تطلب “إسرائيل” منع هبوط طائرة آتية من إفريقيا أو من تركيا أو من العراق أو من البرازيل أو من أي مكان في العالم، ولنفس العذر (على متنها ملايين الدولارات)؟
ولنناقش موضوع إدخال أموال من إيران إلى لبنان. فالكل يعلم أن هذه الأموال مرسلة لإعادة إعمار ما هدمته “إسرائيل” وليس لتسليح المقاومة. سلاح المقاومة لا يؤمن بأموال ترسل إليها لتشتري بها أسلحة! من أين ستشتريها؟ من أي سوق؟
إنها أموال تُرسل بهدف إعادة الإعمار.
الدولة اللبنانية عاجزة عن تأمين تكاليف إعادة الإعمار.
إذًا المقصود، لا إعادة إعمار إلا بأثمان سياسية على المقاومة وجمهورها أن يدفعوها. إذًا الابتزاز هو سيد الموقف.
جمهور المقاومة يشعر أن هناك من يحاول إذلاله وخنقه بمنع عودته إلى قراه في الجنوب وبإعادة إعمار ممتلكاته في الجنوب وفي بيروت والبقاع وأنه مستهدف في السياسة. خرج هذا الجمهور إلى الشارع ليعبر عن غضبه إزاء ما يجري من حصار عليه، وأغلق طريق المطار للضغط على السلطة السياسية للعودة عن قرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري، لكن ما حدث من اعتداء على آليات تابعة لقوات الطوارئ الدولية غيَّر مشهد هذا الاعتصام وأوقعه في فخ خطأ كبير، يسيء إلى المعتصمين أنفسهم قبل الإساءة إلى لبنان، فهذا يعتبر اعتداءً على القوانين الدولية وله تداعيات خطيرة.
قامت الأجهزة الأمنية بتوقيف عدد من المشاركين في هذا الاعتداء، والتحقيقات ستظهر ما إذا كان هذا العمل نفذ من قبل مدسوسين أم من شبان متفلِّتين لا يعون عواقب أفعالهم. نتائج التحقيق ستظهر الحقيقة.
حزب الله استنكر هذا العمل وعلى لسان رئيس وحدة الارتباط الحاج وفيق صفا، أدان ما جرى وقال: إن “المقاومة على علاقة جيدة مع قوات الطوارئ الدولية ولا ترضى بهذه التصرفات”.
دعت المقاومة إلى اعتصام ثانٍ البارحة على طريق المطار. وألقى مسؤولون فيه كلمات دعت الدولة إلى عدم الخنوع والارتهان لما تمليه علينا “إسرائيل”.
الاعتصامات لاقت انتقادات من الفريق الذي يناهض المقاومة في لبنان، إذ نادى بعض أقطاب هذا الفريق بعدم إغلاق طريق المطار، لأنه ملك كلّ اللبنانيين ويعطل مصالحهم، متناسين إغلاق الطرقات في كلّ لبنان على مدى أكثر من سنة وتعديهم على الأملاك العامة والخاصة وقيامهم بعمليات تخريب واعتداء على القوى الأمنية بحجة التظاهر السلمي.
ساعات قليلة تفصل عن موعد انسحاب “إسرائيل” من جنوب لبنان، فيما يُحكى عن بقاء “إسرائيل” في خمس نقاط على طول الحدود الجنوبية، حيث عُلم أن نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى أميركا طلب تمديد بقائه في جنوب لبنان فترة جديدة، ولكن ما رشح عن تلك الزيارة يشي بأن الإدارة الأميركية رفضت طلبه.
اقترحت فرنسا أن تقوم قواتها بالتمركز في هذه النقاط الخمس تحت راية قوات الطوارئ الدولية، الحل الذي أراه ناجعًا لكل الفرقاء في المنطقة، لكن “إسرائيل” رفضت هذا الاقتراح.
آليات ضخمة وجرافات شوهدت تنقل عوائق ضخمة من الباطون إلى هذه النقاط، مما يدل أن “إسرائيل” بدأت بترصين هذه النقاط للتمركز فيها.
السلطة اللبنانية المتمثلة بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء أبلغت أميركا وفرنسا رفضها القاطع لتمديد مهلة بقاء الجيش “الإسرائيلي” في جنوب لبنان ولو لنصف ساعة، كما رفضت الطرح القاضي باحتفاظ “إسرائيل” والتمركز في النقاط الخمس التي يُحكى عنها، فهذا يعتبر احتلالًا سيجري التعامل معه على هذا الأساس.
إصرار “إسرائيل” على البقاء في هذه النقاط الخمس داخل الأراضي اللبنانية بعمق يتراوح بين 300م غربًا و2000م شرقًا، هدفه يتعدى السيطرة على نقاط إستراتيجية والتحكم بكامل منطقة جنوب الليطاني، فهي تريد أن تقول، إن النقاش حول الخط الأزرق ونقاط الخلاف فيه أصبح من الماضي، فنحن أمام أمر واقع جديد، بخط انسحاب جديد داخل الأراضي اللبنانية، بالعمق المذكور أعلاه.
اقترب موعد تشييع سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، في ظل توتر أمني خطير. هذا التشييع الذي من المتوقع أن يكون تاريخيًا بحشد جماهيري، سيظهر قيمة الشهيدين في لبنان والعالم ومدى التصاق جمهور المقاومة بنهجها وعدم التخلي عنه مهما كانت التضحيات.
إذًا، نحن في أخطر وأعقد مرحلة يمر بها لبنان، والأيام القليلة القادمة ستحدّد مصير الانسحاب “الإسرائيلي”، خصوصًا في ظل ما يحكى عن قدوم السيدة مورجان مبعوثة الإدارة الأميركية إلى لبنان، لنعرف موقف هذه الإدارة من هذا الانسحاب إذا كان سيتم في موعده وكيف سيكون شكله.
العهد الإخباري – منير شحادة