قلق لدى جهاز أمن الاحتلال من سلوك نتنياهو في ملف التطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشفت كاتبة إسرائيلية، عن وجود حالة من القلق لدى جهاز أمن الاحتلال من طريقة تعامل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتهم بالفساد في ملف التطبيع مع السعودية.
وقالت ليلاخ شوفال في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم": "في ضوء تقدم الاتصالات لاتفاق التطبيع التاريخي مع السعودية، يسرع جهاز الأمن الإسرائيلي فحص معانيه، ورغم الفرصة الهائلة التي في الاتفاق، يتضح من التفاصيل المعروفة الآن؛ أن أحد مقتضياته هو توريد سلاح متطور للسعوديين".
وأضافت: "من شأن هذا أن يضعضع التفوق النوعي لإسرائيل، والأخطر من ذلك؛ أن يمس بـ "عقيدة بيغن" أي يسمح لدولة في المنطقة بأن تضع يدها على سلاح نووي".
ومن جهة أخرى، لفتت إلى أن "فضائل الصفقة هائلة، وكذا السياق الإيراني للصفقة دراماتيكي، حيث توجد لإسرائيل مصلحة واضحة في خلق جبهة مع دول المنطقة (وعلى رأسها السعودية) ضد النووي الإيراني، فما بالك أن الاتفاق ينطوي على حلف دفاع أمريكي-سعودي، وفي إطاره ستزيد الولايات المتحدة (مرة أخرى) دورها في المنطقة".
وأوضحت أن "السعودية تطلب الإذن لبرنامج نووي لأغراض مدنية، لكنها تصرح أنه في حال كان لإيران نووي عسكري، فهي ستتزود به، وإذا ما وافقت إسرائيل على أن تسمح للسعودية بأن تضع يدها على برنامج نووي، فلن يكون مستبعدا أن تطلق هذه الخطوة سباق تسلح نووي في كل منطقة الشرق الأوسط".
مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي، أوضحوا في الأيام الأخيرة، أنه "رغم التخوف الشديد، في ضوء الفضائل والفرص الهائلة التي تكمن في الاتفاق المتحقق مع السعودية، هناك حاجة على الأقل لمراجعة عميقة وجذرية، فالهدف هو محاولة تحديد المخاطر وإيجاد صيغة من جهة لا تسمح للسعودية بالتقدم في اتجاه النووي، ومن جهة أخرى تعطيها إحساسا بأنها في الطريق إلى هناك، بتعابير أخرى؛ أن تشعر وكأنها مع، لكن تسير وهي لا (تمتلك النووي)".
وبخلاف اتفاقيات التطبيع التي أطلق الاحتلال عليها اسم "اتفاقات إبراهيم" التي بلورها نتنياهو دون مشاركة جهاز الأمن، في هذه المرة، "تقدر أوساط جهاز الأمن وتأمل في أن يكون للموقف الأمني وزن عظيم، لكن توجد محافل في جهاز الأمن تخشى من ألا يعطى للتوصية الوزن المناسب، لأن نتنياهو يعلق على الاتفاق مع السعودية آمالا عظيمة لدرجة إخراجه من الوحل العميق الذي يغرق فيه منذ أن بدأت حكومته محاولاتها لتمرير الإصلاح القضائي، فالتخوف هو ألا تكون القرارات التي تتخذ موضوعية فقط"، بحسب شوفال.
وذكرت أنه "بعد أشهر منع فيها نتنياهو عن وزير الأمن يوآف غالانت اللقاء مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن، سيسافر غالانت بعد نحو أسبوعين لواشنطن وسيلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وسيكون الاتفاق مع السعودية، أحد مواضيع الحديث المركزية، إلى جانب التحول النووي الإيراني".
ونبهت الكاتبة، أن "واشنطن واعية للمخاوف من الاتفاق في الرأي العام الأمريكي، ويأملون في تهدئة الخواطر من خلال إذن خارجي من حكومة نتنياهو، و تعول إدارة جو بايدن على نتنياهو بأن يزودها بختم الحلال في الكونغرس ويشرعن الصفقة أيضا في نظر الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ومعقول أن تمارس إدارة بايدن ضغوطا شديدة على إسرائيل لشرعنة الصفقة".
وأشارت إلى أن "الأمل المتبقي أن يعطي نتنياهو لموقف جهاز الأمن الوزن المناسب، ويتخذ قراراته لاعتبارات موضوعية فقط، فالاتفاق مع السعودية توجد به معان أمنية يمكنها أن تؤثر دراماتيكيا على مستقبل بل حتى على وجود إسرائيل في الشرق الأوسط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال التطبيع السعودية فلسطين السعودية الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.
وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".
ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.
من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.
وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.
وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.
وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).
وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.
وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.
بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.
حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.
ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.
ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).