كشفت كاتبة إسرائيلية، عن وجود حالة من القلق لدى جهاز أمن الاحتلال من طريقة تعامل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتهم بالفساد في ملف التطبيع مع السعودية.

وقالت ليلاخ شوفال في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم": "في ضوء تقدم الاتصالات لاتفاق التطبيع التاريخي مع السعودية، يسرع جهاز الأمن الإسرائيلي فحص معانيه، ورغم الفرصة الهائلة التي في الاتفاق، يتضح من التفاصيل المعروفة الآن؛ أن أحد مقتضياته هو توريد سلاح متطور للسعوديين".



وأضافت: "من شأن هذا أن يضعضع التفوق النوعي لإسرائيل، والأخطر من ذلك؛ أن يمس بـ "عقيدة بيغن" أي يسمح لدولة في المنطقة بأن تضع يدها على سلاح نووي".

ومن جهة أخرى، لفتت إلى أن "فضائل الصفقة هائلة، وكذا السياق الإيراني للصفقة دراماتيكي، حيث توجد لإسرائيل مصلحة واضحة في خلق جبهة مع دول المنطقة (وعلى رأسها السعودية) ضد النووي الإيراني، فما بالك أن الاتفاق ينطوي على حلف دفاع أمريكي-سعودي، وفي إطاره ستزيد الولايات المتحدة (مرة أخرى) دورها في المنطقة".

وأوضحت أن "السعودية تطلب الإذن لبرنامج نووي لأغراض مدنية، لكنها تصرح أنه في حال كان لإيران نووي عسكري، فهي ستتزود به، وإذا ما وافقت إسرائيل على أن تسمح للسعودية بأن تضع يدها على برنامج نووي، فلن يكون مستبعدا أن تطلق هذه الخطوة سباق تسلح نووي في كل منطقة الشرق الأوسط".


مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي، أوضحوا في الأيام الأخيرة، أنه "رغم التخوف الشديد، في ضوء الفضائل والفرص الهائلة التي تكمن في الاتفاق المتحقق مع السعودية، هناك حاجة على الأقل لمراجعة عميقة وجذرية، فالهدف هو محاولة تحديد المخاطر وإيجاد صيغة من جهة لا تسمح للسعودية بالتقدم في اتجاه النووي، ومن جهة أخرى تعطيها إحساسا بأنها في الطريق إلى هناك، بتعابير أخرى؛ أن تشعر وكأنها مع، لكن تسير وهي لا (تمتلك النووي)".

وبخلاف اتفاقيات التطبيع التي أطلق الاحتلال عليها اسم "اتفاقات إبراهيم" التي بلورها نتنياهو دون مشاركة جهاز الأمن، في هذه المرة، "تقدر أوساط جهاز الأمن وتأمل في أن يكون للموقف الأمني وزن عظيم، لكن توجد محافل في جهاز الأمن تخشى من ألا يعطى للتوصية الوزن المناسب، لأن نتنياهو يعلق على الاتفاق مع السعودية آمالا عظيمة لدرجة إخراجه من الوحل العميق الذي يغرق فيه منذ أن بدأت حكومته محاولاتها لتمرير الإصلاح القضائي، فالتخوف هو ألا تكون القرارات التي تتخذ موضوعية فقط"، بحسب شوفال.

وذكرت أنه "بعد أشهر منع فيها نتنياهو عن وزير الأمن يوآف غالانت اللقاء مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن، سيسافر غالانت بعد نحو أسبوعين لواشنطن وسيلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وسيكون الاتفاق مع السعودية، أحد مواضيع الحديث المركزية، إلى جانب التحول النووي الإيراني".


ونبهت الكاتبة، أن "واشنطن واعية للمخاوف من الاتفاق في الرأي العام الأمريكي، ويأملون في تهدئة الخواطر من خلال إذن خارجي من حكومة نتنياهو، و تعول إدارة جو بايدن على نتنياهو بأن يزودها بختم الحلال في الكونغرس ويشرعن الصفقة أيضا في نظر الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ومعقول أن تمارس إدارة بايدن ضغوطا شديدة على إسرائيل لشرعنة الصفقة".

وأشارت إلى أن "الأمل المتبقي أن يعطي نتنياهو لموقف جهاز الأمن الوزن المناسب، ويتخذ قراراته لاعتبارات موضوعية فقط، فالاتفاق مع السعودية توجد به معان أمنية يمكنها أن تؤثر دراماتيكيا على مستقبل بل حتى على وجود إسرائيل في الشرق الأوسط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال التطبيع السعودية فلسطين السعودية الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة جهاز الأمن

إقرأ أيضاً:

أميركا تعتقل طالبة فلسطينية وتلغي تأشيرة أخرى هندية

اعتقلت السلطات الأميركية طالبة فلسطينية وألغت تأشيرة طالبة أخرى هندية في إطار حملة بدأتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على من تصفهم بـ"داعمي الإرهاب" في جامعات الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية -الجمعة- أنه جرى اعتقال لقاء كردية، وهي طالبة فلسطينية من الضفة الغربية، لانتهاكها شروط تأشيرتها الدراسية.

وقالت الوزارة -في بيان- إن تأشيرتها كانت منتهية منذ 26 يناير/كانون الثاني 2022 بعد انقطاعها عن الدراسة.

ويأتي اعتقال لقاء كردية بعد أيام من اعتقال الطالب والناشط الفلسطيني محمود خليل، لمشاركته في الاحتجاجات التي شهدتها جامعة كولومبيا العام الماضي رفضا للحرب على غزة.

كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلغاء تأشيرة رانجاني سرينيفاسان، وهي طالبة هندية تدرس الدكتوراه في التخطيط العمراني بجامعة كولومبيا، بحجة "دعمها العنف والإرهاب".

وقالت الوزارة إن رانجاني تورطت في أنشطة تدعم حركة حماس، وبناء على ذلك تم إلغاء تأشيرتها في 5 مارس/آذار الجاري.

وبحسب البيان، قامت الطالبة الهندية "بترحيل نفسها ذاتيا" في 11 مارس/آذار.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إن الحصول على تأشيرة للدراسة والعيش في الولايات المتحدة هو امتياز وليس حقا مكتسبا، مشددة على أنه لا مكان لمن يدعم الإرهاب في الولايات المتحدة، على حد تعبيرها.

إعلان

وتأتي هذه التطورات فيما تتصاعد الحملة التي تشنها السلطات الأميركية على الجامعات التي شهدت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، وبررت السلطات الحملة على الجامعات والطلاب بما سمته "دعم الإرهاب ومعاداة السامية".

رسالة لجامعة كولومبيا

وفي غضون ذلك، كشفت منظمة "ذا فري برس" المعنية بحرية الصحافة عن رسالة وجهتها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى رئيسة جامعة كولومبيا بشأن الإجراءات العقابية على خلفية الاحتجاجات المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت المنظمة إن الرسالة تتهم الجامعة بالفشل الذريع في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقات المعادية للسامية.

وطالبت إدارة ترامب جامعة كولومبيا بإجراءات تأديبية إن أرادت استعادة تمويلها الفدرالي، وتشمل هذه الإجراءات طرد الطلاب أو الإيقاف عن الدراسة لسنوات عدة.

كما طلبت الإدارة الأميركية وضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا في الجامعة تحت الوصاية الأكاديمية لمدة 5 سنوات على الأقل.

وندد مشرعون ديمقراطيون ومنظمات أميركية باعتقال طلاب والتهديد بترحيلهم، مشيرين إلى أن ذلك يعد انتهاكا لحرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي.

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • رئيس الشاباك يتعهد بحماية الجهاز وسط مواجهة علنية مع نتنياهو
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • يعالون: نتنياهو يماطل بتنفيذ الاتفاق لإرضاء سموتريتش
  • ذوو الأسرى الإسرائيلين يحذرون نتنياهو من تفجير الاتفاق.. نريد أولادنا دفعة واحدة
  • أميركا تعتقل طالبة فلسطينية وتلغي تأشيرة أخرى هندية
  • تصاعد الخلافات بين نتنياهو ورئيس جهاز “الشاباك” بسبب هزيمة الـ”7 أكتوبر”
  • نتنياهو يقدم شكوى إلى الشرطة ضد رئيس الشاباك السابق نداف أرجمان
  • نتنياهو يعزز حزب الليكود بالاندماج مع حزب ساعر وحديث عن عودة بن غفير
  • ضجة في إسرائيل - اتهامات متبادلة بين نتنياهو والشاباك