ما الحكمة من ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد الأخير بالصلاة؟.. «دار الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تعد قراءة التحيات مع نهاية كل الصلوات جزءً أساسيًا لإتمام الصلاة على أكمل وجه، وتساءل البعض خلال الفترة الماضية ما الحكمة من ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في الصلاة الإبراهيمية، التي تقال في التشهد الأخير في الصلاة من دون سائر الأنبياء فنقول: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم».
وتجيب «الوطن» خلال السطور التالية عن هذا السؤال، وفقا لما نشرته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر دون غيره من الأنبياء عليهم السلام تظهر من عدة أوجه:
- أن سيدنا إبراهيم عليه السلام سأل اللهَ أن يجعل له لسانَ صدقٍ في الآخرين.
- أنه سمَّانا مسلمين من قَبْل، فله علينا منَّة عظيمة، فجاء التخصيص من باب المجازاة ومقابلة الإحسان بالإحسان.
- أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو دعوة إبراهيم عليه السلام.
- أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما فَرَغَ من بناء الكعبة دَعَا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام.
- أنه سلَّم على أمة سيدنا محمد دون سائر الأنبياء ليلة المعراج.
- أن المطلوب صلاة يَتَّخِذُ الله تعالى بها نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم خليلًا كما اتخذ إبراهيم عليه السلام خليلًا.
كما أن طلب الصلاة والبركة لسيدنا محمد مثل سيدنا إبراهيم عليهما السلام لا يتعارض مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق؛ لاحتمال أن التشبيه ليس على بابه، وإنما لبيان حال المشبه من غير نظر إلى قوة المشبه به، أي: بيان حال ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو أن التشبيه على بابه وله عدة معان تنافي الأفضلية في القدر، وهي:
- أنه عليه الصلاة والسلام إما سأل ذلك له ولأمته على المجموع بأن آل محمد كل من تَّبَعَهُ؛ تَكْرِمَةً لهم، بأن يُكَرَّمَ رسولهم على ألسنتهم، ولأجل أن يُثَابُوا عليه.
- أنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد: اللهم أَجِبْ دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم، فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، وفي محمد وآله، كما أجبته في الذين وُجدوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم، فإنه وآله من أهل بيته أيضًا.
- أراد: اللهم تَقَدَّمَتْ منك الصلاة على إبراهيم، وعلى آله، فنسأل منك الصلاة على محمد وآله، تشبيهًا لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر.
- أنه تشبيه في عطيةٍ تحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن حصلت له قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بمعدوم في المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيدنا إبراهيم الأنبياء الصلاة صلى الله علیه وآله وسلم إبراهیم علیه السلام سیدنا إبراهیم علیه سیدنا محمد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز اعتكاف الأسرة في البيت خلال رمضان؟.. الإفتاء تجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية تعليم الأبناء سنة الاعتكاف وتعريفهم بها، حتى لا تغيب هذه السنة النبوية عن الأذهان مع مرور الوقت.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه يمكن للأسرة أن تُحيي هذه السنة داخل البيت بطريقة تربوية، وذلك من خلال تخصيص وقت للذكر والصلاة وقيام الليل وكأنه اعتكاف عائلي، مع التأكيد على أن الأصل في الاعتكاف يكون في المسجد.
وأضاف: "عندما نجمع أولادنا ونبين لهم معنى الاعتكاف وكيف كان النبي ﷺ يعتكف في المسجد، نغرس فيهم حب السنن النبوية، وإن لم يتمكن الرجل من الاعتكاف في المسجد، فلا مانع من أن يوضح لأبنائه مفهوم الاعتكاف ويطبقه معهم ولو ليوم واحد في البيت، لترسيخ هذه العبادة في نفوسهم".
وشدد على أن تعليم الأبناء السنن النبوية، ومنها سنة الاعتكاف، يعد من أفضل أنواع التربية الدينية، لما له من أثر في تقوية علاقتهم بالله وتعزيز الوعي الديني لديهم.
المفتي يكشف رد الفقهاء على حكم اعتكاف المرأة في المسجد .. فيديو
حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادة
أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم .. اعرف ما يُباح فعله وما يُبطله
الاعتكاف وتحري ليلة القدر.. تفاصيل هدى النبي فى العشر الأواخر من شهر رمضان.. الإفتاء تجيب
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن هناك شروط خاصة للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، معلقا: الاعتكاف من العبادات العظيمة في الإسلام، وهو لبث الإنسان في المسجد بنية التقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن الفقهاء حددوا ركنين أساسيين للاعتكاف.
وأوضح أحمد عمر هاشم خلال تقديم برنامج «كأنك تراه»، على قناة «صدى البلد»، أن الركنين هما أولا.. أن يكون في المسجد، فلا يصح في البيت أو العمل، باستثناء المرأة التي خصصت مكانًا في بيتها للصلاة والعبادة، وثانيا.. اللبث في المسجد، أي البقاء فيه لفترة يشعر فيها الإنسان بالخشوع والتقرب إلى الله، خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم أن الدعاء من أعظم العبادات، حيث أمرنا الله به في قوله تعالى: " تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، مشيرًا إلى أن الاستجابة قد تكون بأحد 3 أمور:تحقيق الدعاء كما هو، وادخاره للآخرة لينال به العبد خيرًا أعظم، صرف سوء كان سيصيب الإنسان بسبب هذا الدعاء.