من تبادل التحية في الجو إلى إطلاق النار!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
جرت أول معركة جوية على الإطلاق في سماء فرنسا يوم 4 أكتوبر عام 1914، وكان ذلك في العام الأول للحرب العالمية الأولى التي تعد الأكثر فتكا في التاريخ.
إقرأ المزيد ظنوا أن نيرانهم في بيروت اللبنانية ستنضج خبزهم في طرابلس الليبية!فوق بلدة جونشيري الواقعة شمال فرنسا التقت طائرة استطلاع فرنسية ذات سطحين من طراز "فوسين 3"، تابعة للسرب "في بي – 24"، وكان يقودها الطيار الرقيب جوزيف فرانز والعريف المدفعي لويس كوينو، بطائرة استطلاع ألمانية معادية من طراز " أفياتيك بي آي"، يقودها طاقم مكون من الملازم طيار ريدريش فون زانغن والرقيب فيلهلم شليشتينغ.
اقتربت الطائرة الفرنسية من الطائرة الألمانية من الخلف، ووقف العريف لويس كوينو بكامل قامته في قمرة القيادة المفتوحة، وفتح النار من مدفع رشاش من طراز "هوتشكيس إم 1909" من عيار 8 ملم مثبت على قاعدة ثلاثية مرتفعة.
رد العسكري المرافق للطيار الألماني بإطلاق رصاصات من بندقية، وتصادف أن تعطل المدفع الرشاش في الطائرة الفرنسية، فتحول العسكري كوينو إلى البندقية وأطلق الرصاص منها.
اشتعلت النار في الطائرة الألمانية ولم يعد الطيار قادرا على السيطرة عليها، ثم انقلبت وهوت وتحطمت على الأرض، وقتل على الفور الطيار ومساعده، وكان ذلك أول عملية قتل من الجو وإلى الجو في التاريخ العسكري.
قبل ذلك قام طيار فرنسي في 8 سبتمبر عم 1914 بمحاولة كسر جناح طائرة خصمه الألماني، وانتهت تلك العركة التي تشبه تناطح الأكباش بطريقة مأساوية وهوت الطائرتان وتحطمتا على الأرض.
في الأشهر الأولى من الحرب العالمية الأولى كانت الطائرات الحربية تستخدم للاستطلاع فقط، وكان طيارو الأطراف المتحاربة حين يلتقون في الأجواء يتبادلون التحايا بالأيدي، ويمضي كل منهم إلى حال سبيله.
مثل هذا التقليد لم يستمر طويلا، كانت الحرب تفتك بأعداد متزايدة من الجنود على الأرض في كل يوم، فامتلأت القلوب بالغضب والكراهية، ولم يعد يحيي الطيارون خصومهم في الجو بل يسارعون إلى إطلاق النار عليهم.
علاوة على إطلاق النار بما يتوفر من سلاح في الطائرة في ذلك الوقت، ثبتت سكاكين على هيكل الطائرات وشفرات على أجنحتها لاستعمالها عند الالتحام في الجو، بل وحمل بعض الطيارين حبالا بها مشابك ومسامير لإلقائها على طائرات الخصوم في اللحظة المناسبة.
الجدير بالذكر أن الحرب العالمية الأولى كانت صراعا بين عدة دول كبرى في ذلك الوقت بدأ في 28 يوليو عام 1914 وانتهى في 11 نوفمبر عام 1919، واشتعل القتل العنيف في تلك الحرب في عدة جبهات في أوروبا وطال منطقة الشرق الأوسط ومناطق من قارتي إفريقيا وآسيا.
قتل في تلك الحرب الضروس التي جرت في البر والبحر والجو حوالي 9 ملايين عسكري، علاوة على سقوط أكثر من 5 ملايين مدني بسبب الاحتلال أو القصف أو الجوع أو المرض.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف أسلحة ومعدات عسكرية الحرب العالمية الأولى
إقرأ أيضاً:
"قناة 12" العبرية: الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار قد يصل خلال 24 ساعة
قالت "القناة 12" العبرية، مساء يوم الخميس، إن الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى بيروت، قد يصل خلال 24 ساعة.
وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن على واشنطن التوصل إلى تفاهم مع اللبنانيين بشأن وقف النار.
وكان وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر قد زار واشنطن هذا الأسبوع والتقى مسؤولي إدارة بايدن بشأن اللمسات الأخيرة على الاقتراح، بما في ذلك الضمانات المكتوبة بأن إسرائيل تتمتع بحرية العمل ضد تهديدات حزب الله في لبنان.
والتقى ديرمر أيضا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال زيارته، حسب ما ذكره موقع "أكسيوس".
والأربعاء، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة القتال في لبنان وعدم قبول أي تسوية لا تحقق أهداف الحرب، في حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
وقال كاتس، خلال جولة على الحدود اللبنانية، إن تل أبيب لن تخفض وتيرة الحرب ولن تسمح بأي اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب لا سيما حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد ما وصفه بأي نشاط إرهابي.
وأضاف: "وجهنا ضربات قوية لحزب الله وقمنا بالقضاء على زعيمه حسن نصر الله وهو تحديدا الوقت الأنسب لمواصلة ضرباتنا بكل قوانا كي نجني ثمار النصر".
وشدد على ضرورة أن تواصل إسرائيل ضرب حزب الله في بيروت وبقية أنحاء لبنان حتى تحقيق أهداف الحرب بـ "نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإحداث الظروف اللازمة لعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم".
ورافق الوزير الإسرائيلي في جولته رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين وعدد من كبار الضباط.
وجاءت تصريحات كاتس بعد يوم من تصريحات للمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين تحدث فيها عن فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا.
وأطلقت إسرائيل مطلع أكتوبر 2024 عملية برية جنوب لبنان سبقتها غارات مكثفة، ولكن قواتها تواجه مقاومة من قبل حزب الله.
وأسفر القصف الإسرائيلي على لبنان عن مقتل 3386 شخصا وإصابة 14 ألفا و417 آخرين، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.