وزير الاتصالات لـ«البوابة نيوز»: رُويت لي ذكرى استشهاد عمى الطيار المقاتل لأتذكر أننا شأن كل أسرة مصرية قدمنا شهيدًا لوطننا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
وزير الاتصالات: أيام حرب أكتوبر كنت فى الثانية عشر من عمري ونشأت وسط صخب النقاشات السياسية فى منزلنا
- كنت ألح على عمتى لتسرد لي بطولات عمي واستشهاده فى كل زيارة عائلية
- يوم 6 أكتوبر كنا نتابع البيانات الإعلامية للقوات المسلحة المصرية ليأتي البيان الخامس ويعلن عبور قواتنا إلى الضفة الشرقية وتغنت محطات الراديو بألحان وأناشيد النصر
ولأول مرة يروي الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ذكرياته عن حرب أكتوبر وكل ما يتذكره في تلك الفترة:
ويقول الدكتور عمرو طلعت: «كنت فى الثانية عشر من عمرى، ولا أذكر متى أدركت أن وطننا فى مرحلة فارقة من تاريخه لاسترجاع أرض الفيروز الغالية، ولكن بدا لى أن قضيتنا ترسخت فى وجدانى منذ نعومة أظافري، ونشأت وسط صخب النقاشات السياسية فى منزلنا، واعتدت على أن الانخراط فى الشأن العام ليس بخيار فى أسرتنا، ورُويت لى ذكرى عمى – الذى استشهد طيارًا مقاتلًا فى حرب 1948 – مرة تلو الأخرى لأتذكر دائمًا أننا شأن كل أسرة مصرية، قدمنا شهيدًا لوطننا.
وتابع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «خلال العام الأخير قبل قيام حرب السادس من أكتوبر أذكر أننى كنت أجلس بجوار أبى العزيز خلال زيارة الكبار من عائلتنا، منصتًا لنقاشهم المحتدم حول التحدى العسكرى الجسيم الذى تواجهه مصر، ومراقبًا انشغالهم وقلقهم على أحوال الوطن، ومتشوقًا للحظة التاريخية الفارقة التى يتحدثون عن اقتراب تحققها. ثم أتى يوم السادس من أكتوبر حينما تابعنا البيانات الإعلامية للقوات المسلحة المصرية وتتابعت البيانات واحدًا تلو الآخر ولم نتيقن من النصر حتى جاء البيان الخامس يعلن عبور قواتنا المسلحة إلى الضفة الشرقية...إلى أرض سيناء الغالية... لقد لاح الانتصار العسكرى بازغًا فى الأفق! فصدح صوت الراديو فى بيتنا وكل ما حولنا من بيوت بألحان بليغ حمدى والكلمات الصادقة لأنشودة النصر وتغنينا معها " بسم الله... الله أكبر... بسم الله بسم الله... الله أكبر أذن وكبر... وقول يا رب النصرة تكبر". ثم توالت أحداث الحرب ليأتى صوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات مؤكدًا على أن "القوات المسلحة المصرية قامت يوم السادس من أكتوبر بمعجزةٍ على أى مقياسٍ عسكرى"... فصفقنا أمام شاشة التلفزيون. لقد حققنا النصر وانتزعنا الأرض، واسترد شعبنا الكرامة، وتغيرت مجريات تاريخ مصر وشهدت انتصارنا فى قضيتنا، فتعلمت فى الثانية عشرة أن المعنى الحقيقى للوطنية هو العمل الجاد والتخطيط العلمى والتضحية الصادقة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت نصر اكتوبر حرب أكتوبر انتصار اكتوبر ذكرى حرب اكتوبر وزیر الاتصالات
إقرأ أيضاً:
أسماء خورى لـ "البوابة نيوز": استخدمت اللون الوردى رمزًا لـ أعمالى بمعرض "سقوط حواء"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت جاليرى قرطبة بالمهندسين، مساء أمس الأحد، معرض "سقوط حواء"، للفنانة التشكيلية أسماء خورى، وسط حضور فنى كبير، ومن المقرر ان يستمر حتى 5 ديسمبر 2024.
30 عملاً فنيًا بالألوان الزيتية
وكشفت الفنانة التشكيلية أسماء خورى لـ "البوابة نيوز"، عن تفاصيل التجهيز لمعرضها المتميز، موضحة انها استغرقت عامًا كاملًا للتجهيز لـ 30 لوحة تشكيلية، مستخدمة اللون الوردى كرمزًا لها بخامة الزيت.
وعن فلسفة أعمالها قالت "خورى": “سقوط حواء، اللون الوردى رمزًا لها، انها تلك الصغيرة فى مهدها المحاط بكل ما هو وردى اللون، الطفلة التى ترعرعت على أساطير الأميرة المدلله التى يقع فى حبها ذلك الفارس المغوار وبنقدها من شرور العالم أجمع”.
وأضافت: "فيطوقها الشوق بأن تجرى بها عجلة الزمن لتصبح تلك الأميرة الحسناء فى قصرها الذهبى فى انتظار المحب المنقذ".
وتابعت: "وتجرى عجلة الزمن ولكن تفاجأها الحياة بأنها يجب عليها مواجهة كل الصعاب بمفردها ولا يوجد من ينقذها، قأرتدت الدرع وحملت السيف لتلعب دورا ليس لها.. فسقطت حواء".
رؤية نقدية
وقال الفنان والناقد صلاح بيصار عن معرض "سقوط حواء": “ تعلن الفنانة الشابة المتحفزة بالابداع اسماء خورى ..ماوصلت اليه حواء الالفية الثالثة ..فى رمزية ولمسة شاعرية ..وتتساءل فرشاتها الحائرة ..ونتساءل معها ..مالذى وصل بسر الحياة وايقونة الكون الى هذا الحد ..وتقول مع اعمالها المشرقة بالروز .. الوردى الهامس :اللون الوردى رمز لها انها تلك المعبرة فى مهدها المحاط بكل ماهو وردى ..الطفلة التى ترعرعت على اساطير الاميرة المدللة التى يقع فى حبها الفارس المغوار وينقذها من شرور العالم اجمع “ ..وتضيف :” وتجرى عجلة الزمن ولكن تفاجا بانها يجب عليها مواجهة كل الصعاب بمفردها ولايوجد من ينقذها ..فارتدت الدرع وحملت السيف لتلعب دورا ليس لها ..فسقطت حواء !!!”.
وأضاف: "واسماء الفنانة الشابة اذا كانت صاحبة لغة تشكيلية جمعت فيها بين الواقعية التعبيرية والرمزية مع لمستها المحلقة الطليقة ..الا انها تنتمى لمعنى الفكر والفن ..وارتباط ذلك بقضايا حواء المعاصرة .. حواء التى جاهدت كثيرا ان تنال حقوقها ..ونالتها وحققتها ..فى الحقيقة لم تكن وحدها كان معها فى الواقع فارس الاحلام ..يؤنسها ويؤكد خطواتها ويطالب معها بالمزيد ..حتى تمردت وتخلت عنه ..وسقطت وحيدة للاسف ..و”بعيدا عن الفن نعود الى الواقع الحالى لبناتنا ونراجع نسب الانفصال الصادمة “.
وتابع: "واذا كان الفن وساده يرتاح عليها انسان العصر مع وظائفه الاخرى ..فقد قدمت اسماء صاحبة اللمسة الفصيحة ..اشارة شاعرية هامسة ..لحال حواء ..لكن الجميل ان تجاوزت التعبير المباشر الى اعمال ..مع ماتمثل من روح وواقع الحياة ..تعد خارج الافكار المكررة والصور المعادة ..متخذة من الجواد الحزين رمزا لنهاية السباق وفى نفس الوقت وبصورة اخرى ..شريكا ولكن بعد ان انتهت اللعبة.. وكان شريكا مؤنسا وحاميا ..ولاشك ان لغة التشكيل تؤكد تعبير الحكيم “كونفشيوس “ الصورة افضل من الف كلمة ..وجاءت الصورة عند اسماء بمعرضها الذى يفتتح غدا بجاليرى “قرطبة “..عناق بين الواقع والرمزواللمسة الشاعرية ..تحية الى اسماء الفنانة بعمق التعبير" .