شمسان بوست:
2025-03-16@10:55:04 GMT

اللغة المهرية مهددة بخطر “الانقراض” تقرير

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

شمسان بوست / متابعات:

يحتفل اليمنيون بيوم اللغة المهرية، الذي يبدأ في الثاني من أكتوبر كل عام ويستمر لعدة أيام، في محاولة لإحياء واحدة من أقدم اللغات السامية الجنوبية الحديثة وتسليط الضوء على أهميتها التاريخية والإنسانية.

 
وذكرت دراسة أجريت في جامعة “ساينس” الماليزية أنه توجد ندرة كبيرة في المعلومات حول اللغات القديمة في الجنوب العربي، لكن تم اكتشاف عدد من اللغات، ومنها المهرية، من خلال النقوش الموجودة في مناطق مختلفة في شبه الجزيرة العربية.



 

واللغة المهرية هي إحدى اللغات الست المعروفة مجتمعة باسم لغات جنوب الجزيرة الحديثة، وهي المهرية، والسقطرية، والحرسوسية، والشحرية، وهوبيوت، والبطحرية، وفقا لموقع بريل الأكاديمي.

 

ويتحدث اللغة المهريون الذين يعيشون في مناطق معزولة في شرق اليمن، خاصة في محافظة المهرة، ومنطقة ظفار غرب عمان، ويعيش عدد قليل منهم في السعودية بالقرب من الحدود بين اليمن وعمان، وكذلك في الكويت والإمارات، وفقا لموقع أكاديميك أكسيليراتور.

 

وبحلول القرن الـ19، عاش المتحدثون بها شمالا حتى وسط عمان. وليس لهذه اللغة تقليد في الكتابة، ولم تكن معروفة للأوروبيين إلا منذ القرن الـ19، وفقا لبريل.

 

ولاتزال المهرية تستخدم كلغة عامية يتحدث بها عشرات الآلاف من المتحدثين في المهرة باليمن وظفار بعمان وفي جزيرة سقطرى، بحسب الدراسة.

 

ويزعم أهل المهرة أنهم ينحدرون من نسب شخصية تاريخية، وهو مهرة بن عمرو بن حيدان، وتم استخدام اسمه نظرا لشخصيته القوية ذات الشعبية وتأثيره على أهل من يسكنون المناطق الجنوبية والشرقية من الجزيرة العربية، وفقا للدراسة.

 
وقبل انتشار اللغة العربية مع الإسلام في القرن السابع الميلادي، كان يتم التحدث بالمهرية في جنوب شبه الجزيرة العربية بشكل أساسي. لكن اللغات الجنوبية السامية بدأت تختفي في الجبال والصحاري والجزر اليمنية والبحر العربي ومنطقة ظفار.

والعدد الإجمالي للمتحدثين باللغة المهرية غير معروف، وتختلف التقديرات قليلا، ومن المحتمل أن يكون العدد على الأقل 130 ألفا، ويعيش أكثر من نصف هذه المجموعة في اليمن، بحسب “بريل”، بينما تقول اليونسكو إن العدد يصل إلي ٩٩٩ ألف شخص.

 

ونظرا لهيمنة اللغة العربية في المنطقة على مدار الـ 1400 عام الماضية، فإن المهرية معرضة حاليا لخطر الانقراض، حسبما تصنفها اليونسكو، وذلك رغم غناها الثقافي والأدبي.

 

وتعرضت المهرية لنفس مصير العديد من اللغات القديمة التي تراجعت بسبب الحداثة والتحضر الاجتماعي، وفقا لما ذكرته دراسة أجرتها رئيسة قسم اللغة في جامعة ليدز، جانيت واتسون، والباحث العماني، عبدالله المهري.

 
وأشارت الدراسة إلى أنه يوجد أوجه تقارب بين اللغة المهرية واللغة العربية الفصحى لكن متحدثيها لا يفهمون بعضهم. وعلى سبيل المثال، فإن لفظ “بعير” في اللغة المهرية، وهو نوع من الإبل، له معني إيجابي عندما يستخدم كناية لوصف الرجل قوي البنية.

 

وأوضحت الدراسة أنه حتى سبعينات القرن العشرين، عاش العديد من المتحدثين باللغة المهرية في الخيام الكهوف الخشبية، وكانوا يعملون في رعي الجمال والماعز والصيد والتجارة، لكن الآن فقد أصبح معظم هؤلاء يعيشون في مجتمعات حضرية ويدخلون المدارس ويتعلمون اللغة العربية بها.

وبشأن استمرار اللغة الأمهرية حتى الآن وعدم اندثارها تماما مثل باقي اللغات، ذكرت دراسة جامعة “ساينس” الماليزية، أنه توجد عدة عوامل ساعدت في الحفاظ على المهرية وتحديدا في الجزء الجنوبي.



 ومن هذه العوامل أن منطقة المهرة تقع أيضا بعيدا عن مراكز اللغة العربية الفصحى ولهجاتها، حيث تبعد المهرة مسافة طويلة جدا عن أقرب هذه المراكز، وهي المدن الحضرمية والحجاز، وهذه المسافة تغطيها صحاري واسعة وجبال عالية وسهول ووديان عميقة.

 

والأطعمة الأساسية لشعب المهري هي اللحوم، والأسماك في المناطق الساحلية.

 
وكان هذا أيضا عاملا رئيسيا في استمرار بقاء القبائل معزولة عن الأحداث الخارجية وتأثيرات التغيير. ولم تكن هناك ظروف ملحة تجبرهم على الاختلاط مع الغرباء، وحتى إذا اضطر رجال القبائل للذهاب لقضاء بعض المشتريات خارج أراضيهم، فإن حوارهم سيكون محدودا للغاية، وبالتالي لم تخضع اللغة لتغييرات.

 

كما أن الأطعمة الأساسية لشعب المهري هي اللحوم، والأسماك في المناطق الساحلية، والمحاصيل الموسمية، وكان هذا أيضا عاملا رئيسيا في استمرار بقاء القبائل معزولة عن الأحداث الخارجية وتأثيرات التغيير.

 

ولم تكن هناك ظروف ملحة تجبرهم على الاختلاط مع الغرباء، وحتى إذا اضطر رجال القبائل للذهاب لقضاء بعض المشتريات خارج أراضيهم، فإن أحاديثهم تكون محدودة للغاية، وبالتالي لم تخضع اللغة لتغييرات.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: اللغة المهریة اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

مئات المكاتب الحكومية الأمريكية مهددة بالإغلاق هذا الصيف

الجديد برس|

يرجح المراقبون إغلاق مئات المكاتب الحكومية في الولايات المتحدة هذا الصيف في إطار خطة تقليص كبيرة تشرف عليها إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية التي يرأسها رجل الأعمال إيلون ماسك.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” في بيان نقلا عن وثائق داخلية: “قد تبدأ مئات المكاتب الفيدرالية بالإغلاق هذا الصيف بناء على تعليمات من إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية. وتحتوي وثائق من إدارة الخدمات العامة (GSA) على عشرات عقود إيجار المكاتب والمباني الفيدرالية التي من المتوقع أن تنتهي بحلول 30 يونيو 2025، مع انتهاء المئات الأخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة”.

وتم إنشاء إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE) بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف “تقليل الإنفاق المفرط وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية”.

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، في وقت سابق، إن إدارة الكفاءة الحكومية كشفت عن إنفاق “صادم” من قبل الحكومة الأمريكية دون الحصول على موافقة من الكونغرس.

ووفقا لتقارير صحيفة “بوليتيكو” أخبر ترامب كبار المسؤولين في إدارته بأن ماسك لا يملك الصلاحيات لاتخاذ قرارات بشأن القضايا المتعلقة بالموظفين في وكالاتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعليمات ترامب الجديدة تنص على أن إدارة الكفاءة الحكومية يجب أن تقدم استشارات، ولكن القرارات النهائية بشأن عمل الوكالات تتخذها قياداتها.

مقالات مشابهة

  • الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
  • بلدي الأصابعة: تقرير “قناة سلام” الخبيث هدفه حرمان المتضرين من حقوقهم
  • تقرير بريطاني: استئناف إنتاج النفط في “حقل المبروك” خطوة لتعزيز الاقتصاد الليبي
  • طريق البخور في العُلا .. شريان التجارة والتاريخ في الجزيرة العربية
  • قيادات حزبية: تقرير واشنطن بوست بشأن الخطة العربية لغزة انتصار لرؤية مصر
  • فضل أبو غانم.. “حينما تضعف القبيلة تقوى الدولة” 
  • سقطرى جنة مهددة…سائحة أجنبية تحذر من الاستثمار الإماراتي المتزايد في الجزيرة  
  • برعاية رئيس الدولة.. المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة “فئة الحقايق” ينطلق اليوم
  • مئات المكاتب الحكومية الأمريكية مهددة بالإغلاق هذا الصيف
  • هيئة النقل العام تعلن عن وظيفة مدير عام الإدارة العامة لمراكز التدريب