(عدن الغد)متابعات:

تناولت العديد من الصحف البريطانية تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مؤتمر حزب المحافظين، الذي قدم خلاله حصيلة السنة الأولى لولايته كرئيس للحكومة.

نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال للكاتب روبرت شريمسلي، الذي يقول إن السياسيين والنقاد يفضلون "الأسلوب النمطي" في كل الأمور، لذا من المتوقع أن ترى البلاد حكومة "محاصرة" بعد ثلاثة عشر عاماً في السلطة، تعكس انتخابات عام 1992، أو 1997، أو 2010.

ويضيف: "يواجه سوناك حزباً يتوقع هزيمة انتخابية العام المقبل، ويعتقد مستشارو رئيس الوزراء أنه يجب عليه إقناع الناخبين بأنه هو التغيير الذي يسعون إليه، وأن التغيير الذي يوعد فيه بالقضاء على السياسات المعطلة والفاشلة يشكل بطبيعة الحال إدانة لأسلافه." ويقول: "يعتقد سوناك أنه يظهر جرأته، حتى لو كان شعار مؤتمره، "التفكير طويل المدى من أجل مستقبل أكثر إشراقا" يبدو وكأنه مسروق من شركة تأمين على الحياة."

ويقول الكاتب: "بعض إعلانات سوناك مثل حظر التدخين بين الشباب وإعادة هيكلة المستويات العليا كانت مذهلة ومعقولة، ولكن نظراً لقرب موعد الانتخابات، فإن معظمها سيبقى إعلانات. ولم يكن هناك أي شيء يتعلق بالتحديات الكبيرة مثل الإسكان أو الرعاية الاجتماعية، بل ركز جهوده حول موضوعات سائقي السيارات، وحقوق المتحولين جنسياً، والهجرة. قد يكون سوناك يعالج مخاوف حقيقية، لكن الحديث عن "الحرب على سائقي السيارات" يجعله يبدو وكأنه حزب معارضة صغير أكثر من كونه رئيس وزراء إحدى دول مجموعة السبع."

يعتقد سوناك أن حزبه هو حزب المنطق السليم، وهو الحزب الذي يقف ضد منظري حزب العمال الذين يروجون لسياسات اجتماعية وبيئية لا تستطيع الأسر العادية تحملها ولا دعمها. وسوف يستغل المحافظون شكوك الناخبين بشأن سير كير ستارمر، زعيم حزب العمال، وتغيراته العديدة في موقفه، بحسب روبرت.

ويضيف: "إن مؤتمر حزب العمال المقرر عقده في ليفربول الأسبوع المقبل هو الأكثر أهمية هذا الموسم. وسوف يقدم أول لمحة عما يُقصد بالمرحلة الثالثة من استراتيجية ستارمر. إذ يتعين عليه الآن أن يجيب على سؤال "لماذا حزب العمال؟" وهذا يعني إقناع الناخبين بأن حزب العمال يشاركهم قيمهم وطموحاتهم الأساسية."

ويقول شريمسلي: "لقد وجد سوناك أغنية ليغنيها أتباعه، أغنية من شأنها أن تستعيد ثقة بعض الناخبين الذين فقدوا أصواتهم. إن قدرة ستارمر على إقناع الناخبين بأن قيمه هي قيمهم أيضا هي الآن العنصر الحاسم في المعركة المقبلة."

وينهي بقوله إن المعارضة الناجحة لا تنتظر تسليم السلطة، بل تنتزعها. وإذا كانت شخصية زعيم حزب العمال هي القضية المركزية في الانتخابات المقبلة، فيجب على ستارمر أن يحسم هذا السؤال لصالحه قبل أن يجيب المحافظون نيابة عنه.

ماذا تعني الإطاحة برئيس مجلس النواب الأمريكي بالنسبة لمساعدات واشنطن لأوكرانيا؟

ضجت الصحف العالمية بخبر عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي من منصبه، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة.

في صحيفة الغارديان، يقول الكاتب جوليان بارغر إن الإقالة التاريخية لرئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، ألقت بمزيد من الشكوك حول مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا والمقاومة ضد الغزو الروسي. إذ تمت الموافقة على الدفعة الأخيرة البالغة 300 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا بأغلبية ساحقة من قبل مجلس النواب يوم الخميس الماضي، لكن جميع الأصوات الـ 117 الرافضة كانت من الجمهوريين، وكان اليمين المتطرف في الحزب هو الذي أطاح بمكارثي.

ويقول جوليان: "سيكون اختيار رئيس جديد في غاية الأهمية بالنسبة لآمال أوكرانيا في استمرار المساعدة، حيث يمكنه وقف تمويل مشاريع القوانين حتى من الوصول إلى قاعة مجلس النواب للتصويت عليها، على الرغم من تأكيد بايدن على أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يمكن أن ينقطع "تحت أي ظرف من الظروف"."

ويحمل المتنافسون على منصب مكارثي وجهات نظر مختلفة حول دعم أوكرانيا، وتقوم مجموعة "الدفاع عن الديمقراطية" بتصنيفهم على مقياس من A إلى F، حيث يشير A إلى الدعم الأقوى.

ويضيف بارغر: "لقد حصل ستيف سكاليز، الرجل الثاني في الحزب الجمهوري في مجلس النواب والمرشح الأبرز حتى الآن، على درجة "B"، لكن متنافسين آخرين مثل جيم جوردان وكيفن هيرن سجلوا F، كما فعل مات غايتس الذي قاد الحملة للإطاحة بمكارثي."

وأظهر استطلاع نشره مجلس شيكاغو للشؤون العالمية يوم الأربعاء أن ستة من كل عشرة أمريكيين ما زالوا يؤيدون المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا لكن هذا الدعم يتضاءل بشكل مطرد، خاصة بين الجمهوريين.

اكتشاف أقدم هيكل من صنع الإنسان في العالم

وإلى صحيفة الإندبندنت أونلاين التي نشرت مقالاً حول اكتشاف علماء آثار بريطانيين وأفارقة أدلة في جنوب القارة الأفريقية، على وجود أقدم هيكل بناه الإنسان في العالم، وهو إنسان من فصيلة منقرضة منذ نصف مليون سنة.

الهيكل مصنوع من الخشب المشغول، يُعتقد أنه بُني ليكون بمثابة قاعدة صيد أو منشأة جزارة، وتم اكتشافه في أرض مشبعة بالمياه في شمال زامبيا، ويبلغ عمره على الأقل ضعف عمر أي هيكل آخر معروف من صنع الإنسان. ومن المرجح أن يغير هذا الاكتشاف فهم علماء الآثار لتطور التكنولوجيا البشرية المبكرة والقدرات المعرفية.

وقد عثر علماء الآثار حتى الآن على جزأين من الهيكل الخشبي، وكلاهما تم تعديلهما بواسطة نجارين في عصور ما قبل التاريخ.

ويقول المقال إن علماء الآثار اكتشفوا أيضاً مجموعة متنوعة من أدوات القطع والتقطيع والكشط، كلها مصنوعة من الحجر، وموقدا محتملا للطهي.

ويرجح المقال أن تكون الشلالات والتضاريس المتنوعة مسؤولة بشكل غير مباشر عن جذب الصيادين وجامعي الثمار إلى المنطقة، بما في ذلك مهندسو البناء والنجارون الأوائل في العالم.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مجلس النواب حزب العمال

إقرأ أيضاً:

لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء عن مدى استفادة النظام المصري من إطالة أمد الصراع في غزة، العامل الذي يجعله يتراخى في البحث عن سبل حله.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الطبيعة العسكرية العميقة للنظام المصري ظلت قائمة منذ سنة 1952، عند إطاحة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار بالملكية البرلمانية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الهيمنة العسكرية استمرت في عهد خلفاء ناصر، أنور السادات ثم حسني مبارك، قبل أن تهتز خلال الاضطرابات الثورية بين سنتي 2011 و2013.

وأنهى الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي الفترة الانتقالية وأعاد ترسيخ أسس النظام العسكري الذي تقوم خلاله الدائرة الرئاسية بتوزيع الامتيازات بين الجنرالات، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أو "متقاعدين" يشغلون مناصب في القطاع الخاص. في المقابل، تتولى أجهزة المخابرات فرض رقابة شديدة على البلاد والشعب، مع هيمنة جهاز المخابرات العامة، الكيان العسكري المكلف بتنفيذ عمليات داخل مصر وخارجها.

"إيجار" غزة
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد عودته إلى البيت الأبيض؛ قرر دونالد ترامب تعليق جميع أشكال المساعدات الخارجية، باستثناء الدعم المقدم لإسرائيل وكذلك لمصر. ويعود الفضل في استثناء نظام السيسي من القرار إلى بند في معاهدة السلام الموقعة سنة 1979 بين إسرائيل ومصر تحت إشراف الولايات المتحدة يقضي بمنح دعم عسكري سنوي لإسرائيل يناهز حجمه ملياري دولار وثلثي هذا المبلغ لمصر.


وطيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن، ظل الجنرالات المصريون يعتبرون أن هذا المبلغ حق مكتسب لهم رافضين تخصيص حتى جزء منه إلى تنمية البلاد. وغالبًا ما يُعاد استثمار هذا المبلغ في شراء المعدات الأمريكية، مما يتيح للقاهرة الحصول على دعم الصناعيين المعنيين في واشنطن الذي يشكلون "مجموعة ضغط".

وتشيد مجموعة الضغط هذه بمساهمة نظام السيسي في الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه في حزيران/ يونيو بعد فوزها في الانتخابات2007. مع استمرار تراجع نفوذ بلاده في الأزمات الإقليمية، من ليبيا والسودان إلى اليمن تزداد العائدات التي يجنيها السيسي من استمرار الحرب في غزة.

ولهذا السبب يبالغ نظام السيسي بشأن أهمية المفاوضات المفترض تنظيمها في القاهرة، سواء بين إسرائيل وحماس أو بين الفصائل الفلسطينية. إن الحوار الفلسطيني الداخلي بشأن تسليم السلطة التي تتقلدها حماس إلى غزة متوقف منذ ستة عشر شهراً، دون الوصول إلى أي صيغة قابلة للتطبيق. في المقابل، المحادثات الجادة الوحيدة بشأن الهدنة في غزة، والتي ترتب عنها إعلان الهدنة الحالية، كانت تحت إشراف قطر.

أرباح كبيرة
وذكرت الصحيفة أن عدم فاعلية أجهزة الدولة المصرية على الرغم من الكفاءات والخبرات التي تمتلكها هو نتيجة تطبيق قرارات سياسية على أعلى مستوى. في الواقع، تسمح الأزمة الفلسطينية بإحياء المشهد الدبلوماسي والإعلامي في القاهرة، التي تراجع دورها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.


بالإضافة إلى ذلك، يوفر الحصار المفروض على غزة فرصًا متعددة للمخابرات العسكرية وعميلها إبراهيم العرجاني، الزعيم البدوي الذي لم يكتفِ فقط بتجنيد ميليشيا كبيرة لدعم الجيش المصري في سيناء، بل يسيطر فعليًا على عمليات الدخول والخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح.

وبينت الصحيفة أنه حتى حدوث الهجوم الإسرائيلي على رفح في آيار/مايو 2024، والذي نتج عنه غلق المعبر المصري؛ تمت مطالبة كل فلسطيني يرغب في الفرار من الحرب بدفع مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات.  بالإضافة إلى ذلك، فرض العرجاني ومجموعته على الشاحنات المتجهة نحو غزة، دفع ضرائب تناهز عشرات الملايين من الدولارات شهريًا. إلى جانب ذلك، تم إنشاء شركة أمنية باسم "الأقصى"، مكلفة بحماية الشاحنات داخل قطاع غزة، بتكلفة باهظة.

وأوردت الصحيفة أن الهدنة السارية في غزة منذ 19 كانون الثاني/ يناير أدت إلى إعادة الفتح الجزئي لمعبر رفح، مما أعاد تنشيط شبكات التهريب التابعة لإبراهيم العرجاني، حيث تم فرض رسوم تصل إلى عشرين ألف دولار على كل شاحنة تجارية.

وبفضل العلاقة التي تجمعه مع محمود السيسي، نجل الرئيس ونائب رئيس جهاز المخابرات العسكرية أصبح العرجاني شخصية فوق القانون. بالإضافة إلى ذلك، تتكفل شركته "الأقصى" بتوفير المرتزقة المكلّفين بمراقبة عمليات العبور بين شمال وجنوب قطاع غزة.

وتحرص المخابرات المصرية على عدم التواجد فعليًا داخل قطاع غزة خدمة لمصالحها، بحيث يستفيد نظام السيسي من استمرار تدهور الوضع في غزة، عن طريق مواصلة ابتزاز المدنيين الذين يحاولون المغادرة وفرض الرسوم على الشاحنات التي تدخل القطاع.


وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن فهم الدوافع العميقة لسياسة النظام المصري في غزة أمر ضروري لتقييم مدى قدرته على التصدي لـ"رؤية" دونالد ترامب، التي تقوم على تهجير سكان قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • عقب وصوله القاهرة.. رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية بلغاريا بيوم التحرير
  • بو الرايقه: انتخاب رئيس بتفويض شعبي هو مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • نائب رئيس برلمان الأردن يعلق على قرار الاحتلال بشأن المسجد الإبراهيمي
  • مخالفًا ترامب .. رئيس النواب الأمريكي: علينا إنهاء الحرب فى أوكرانيا
  • زيلنسكي يصل إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية لإجراء محادثات مع ستارمر
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيريه بجمهوريتي البوسنة والهرسك وكوريا الجنوبية
  • وزير الصحة: استراتيجية الصحة الرقمية هي الضمانة الحقيقية للعدالة الصحية