لا تزال المراوحة سيدة الموقف حول الاستحقاق الرئاسي بإنتظار ما قد يطرح من افكار او اقتراحات او خطوات جديدة. لكن فكرة "المرشح الثالث" بقيت هي السائدة حتى اللحظة بإنتظار تطورات او متغيرات قد تنشأ عن اللقاء المرتقب في 10 تشرين الاول المقبل بين الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والقوى السياسة الى طاولة عمل ونقاش في قصر الصنوبر– اذا حصل- بدل الحوار في المجلس النيابي.


أوساط سياسية جددت القول إن المبادرة الفرنسية وصلت الى طريق مسدود، والحراك القطري لن يؤدي الى نتيجة، وظروف انتخاب رئيس غير متوافرة، والرئاسة مؤجلة الى العام المقبل بانتظار جلاء مسار المفاوضات في المنطقة في ملفات وقضايا استراتيجية".
في المقابل شهدت الأيام الأخيرة تقدما حادا وواسعا وخطيرا لملف النزوح السوري على كل الملفات الداخلية الأخرى بحيث صار الأولوية الأساسية التي تتقدم حتى على ملف الازمة الرئاسية.
وفي هذا السياق كانت لافتة الحملة التي يشنها "التيار الوطني الحر" على الحكومة في هذا الملف، رغم امتناع وزرائه عن حضور جلسات مجلس الوزراء ولا سيما الجلسة الاخيرة الني خصصت لملف النازحين واتخذت سلسلة قرارات بوشر تنفيذها.
"التيار الوطني الحر" حمّل في بيانه امس "الحكومة بوصفها صاحبة القرار السياسي عدم مسؤولية تنفيذ الأجهزة العسكرية والأمنية الإجراءات التي سبق إتخاذها في مجالس الوزراء لجهة ضبط الحدود لمنع التدفق المشبوه لآلاف النازحين".
أوساط حكومية معنية جددت تذكير المنتقدين بتقصيرهم في تحمّل مسؤولياتهم، واكتفائهم بالانتقاد من دون عمل مفيد، مشيرة الى ان الحكومة تقوم بواجباتها ضمن الإمكانات المتاحة لها، كاشفة ان العمل تمحور على خطين، احدهما اداري والآخر امني. وقالت انه على المستوى الإداري، كلف مجلس الوزراء البلديات القيام بدورها لجهة تنظيم وجود النازحين واقامتهم وعملهم، وثمة بلديات تقوم بذلك في شكل جيد وضمن إمكاناتها فيما هناك بلديات عاجزة بسبب ضعف تلك الإمكانات او تلكؤها. اما على المستوى الأمني، فالجيش والامن العام يقومان ايضاً بمهماتهما، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهناك عمل كبير يجري ولكن لا يتم الإعلان عنه، وما قاله وزير الداخلية في مؤتمره بالامس كان واضحا في هذا الاطار وشكل الترجمة العملية لاحد جوانب قرار الحكومة".
واشارت الاوساط الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابلغ خلال وجوده في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ان لبنان يرفض تسجيل أي نازح جديد.
وتختم الأوساط مؤكدة "ان الحكومة قررت ان تستهل كل جلسة لمجلس الوزراء بالاطلاع على تقرير مفصل بتقدم العمل بالإجراءات المقررة".
ومع بروز ضغط كبير على صعيد ملف النازحين السوريين في لبنان، عادت الأنظار مجدداً إلى دور البلديات في ضبط النزوح ضمن نطاقها، لكن هذا الأمر قد يصطدم بعقبات كثيرة أبرزها عدم وجود العديد الكافي والتمويل اللازم لدى تلك الجهات الرسمية لتأدية المهمات المطلوبة.
عضوٌ بلدي في محافظة جبل لبنان قال لـ"لبنان24" إنَّ إمكانات البلديات لا تسمحُ بضبطٍ طويل الأمد لوجود النازحين، باعتبار أن هناك لوجستيات غير مؤمنة فضلاً عن أنّ الكثير من الموظفين لن يعملوا من تلقاء أنفسهم على إتمام هذا التنظيم من دون دعمٍ مادي وسط رواتب متدهورة.
ويواصل "التيار الوطني الحر" استقطاب جهات عامة أي شخصيات مؤثرة إعلامياً وسياسياً تتبنى خطاب المواجهة ضد النزوح السوري وذلك من خلال الدعوة للمؤتمرات واللقاءات التي ترعى هذا البند الأساسي وتناقشه بعمق ضمن حلقات حزبية وغير حزبية. ومن الممكن أن يتصاعد هذا العمل خلال الفترة اللاحقة بعدما بات ملف النازحين الأكثر ضغطاً على الداخل اللبناني.
وفي آخر المعلومات الواردة من النقاط الحدوية، والتي تحتاج الى تدقيق ومتابعة، أفيد ان الجانب السوري قد عمد الى وضع ألغام على  المنطقة الحدودية مع لبنان، في سياق الاجراءات لتأخير وعرقلة عودة النازحين.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

القوات اللبنانية يتهم حزب الله بتعطيل تأليف الحكومة الجديدة

اتهم حزب القوات اللبنانينة، اليوم الأربعاء، حزب الله وحلفائه بتعطيل وعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد تكليف نواف سلام بتأليفها، لأنه المرشح الذي لا يفضله الحزب، وفق بيان للحزب أوردته وكالة الأنباء اللبنانية.

واتهم الحزب، "محور الممانعة" في لبنان، في إشارة إلى حزب الله، وحليفته حركة أمل، بالعودة إلى العمل على تعطيل تشكيل الحكومة، وقال : "محاولة الممانعة تكرار الشيء نفسه في التأليف، ورمي تهمة العرقلة على المسيحيين في محاولة لإثارة الغبار السياسي لتغطية وضع العصي في دواليب التأليف". نواف سلام: إعلان أسماء وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة "قريباً" - موقع 24قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، اليوم الجمعة، إن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتأخر، مشيراً إلى أجواء إيجابية للغاية في المناقشات المتعلقة بتشكيلها. وأوضح أن "التعطيل هو نهج تعتمده الممانعة سعياً إلى انتزاع المكاسب مقابل التراجع عنه".
وتابع بيان الحزب "مَن قاطع استشارات التأليف، يواصل سياسة التعطيل نفسها،  ومن الضروري أن تتّعظ الممانعة بأنّ سياسة التعطيل والابتزاز سيسقط، لأن قطار الدولة انطلق ولا إمكان للعودة إلى السياسات الماضية".

وقال إن "الذي يؤخِّر المسار التأليفي يكمن في محاولة الفريق الممانع فرض أسماء معينة لحقائب معينة، كما محاولة إلزام رئيس الحكومة بسياسة معينة للحكومة وتضمينها في البيان الوزاري، الأمر الذي ترفضه جميع القوى السياسية التي تتعامل مع تأليف الحكومة كاستكمال لخطوتي الانتخاب والتكليف بهدف الانطلاق بمشروع الدولة نحو المستقبل وقطع الطريق نهائيًّا على مشروع الدويلة".

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • هل بدأت العقبات بالظهور أمام نواف سلام في تشكيل الحكومة اللبنانية؟
  • محاولات لإشراكها في الحكومة... كيف يكتمل المشهد السياسي من دون المرأة؟
  • لبنان أولا : عون يطالب بعدم عرقلة تأليف الحكومة اللبنانية داخل «زواريب مذهبية»
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الحقائب الوزارية ليست حكراً على أحد
  • القوات اللبنانية يتهم حزب الله بتعطيل تأليف الحكومة الجديدة
  • رئيس الجمهورية: للترفع عن كافة الصغائر كيّ يتمّ تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل
  • رئيس الحكومة يهنئ وزير الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة
  • رئيس الحكومة اللبنانية يوضح تطورات تشكيلها ويطمئن المواطنين
  • نواف سلام: أنا فقط من سيختار الحكومة اللبنانية الجديدة