وزيرة التضامن لـ«البوابة نيوز» كانت أمي تطمئنا أن النصر آتِِ وجيشنا سيجلب لنا نصرًا قريبًا ومصر سيحفظها الله أبد الدهر
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
وزيرة التضامن: أيام حرب أكتوبر كنت في سنواتي الأولى بالمدرسة في السابعة من عمري
- رأيت ولأول مرة مشاهد الحرب والدمار وسمعت أزيز الطائرات وأصوات الغارات ورأيت دموع أمهات الشهداء
- أعطتنا المدرسة إجازة من الدراسة ولكن ظل أبي يذهب إلى مصنعه كل يوم وأمي تتابع أحوالنا وتُطمئنا أن النصر آت
- الأغاني الوطنية كانت تملأ المكان وتدغدغ قلوبنا وتشعل الأمل فينا وتأجج العزيمة بداخلنا
- عبر الجيش المصري قناة السويس وحطم بارليف الحصين وتتحطم على أعتابه أوهام العدو.
ولأول مرة تروي الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ذكرياتها عن انتصار حرب أكتوبر للبوابة نيوز وكل ما تتذكره عن هذه الفترة
وتقول "القباج " ظلت أيام حرب أكتوبر 1973 تعلق بذكريات طفولتي وأنا طفلة في سنواتي الأولى بالمدرسة... ذكريات انتزعت مني إحساس الأمان وأنا أتابع أخبار الحرب، والخوف يملًا صدري على أسرتي وعلى بلدي. أيامًا تبدو قليلة، ولكنها كانت طويلة جدا على متابعتنا لتطور الأحداث.
ولأول مرة أرى بعيني مشاهد الحرب والدمار، وأسمع أزيز الطائرات وأصوات الغارات، وأرى دموع أمهات الشهداء.. أعطتنا المدرسة إجازة من الدراسة، ولكن ظل أبي يذهب إلى مصنعه كل يوم، وأمي تتابع أحوالنا وتطمأنا أن النصر آت، وأن جيشنا سيجلب لنا نصرًا قريبًا، وأن مصر سيحفظها الله أبد الدهر.
الأغاني الوطنية تملأ المكان... تدغدغ قلوبنا، وتشعل الأمل فينا، وتأجج العزيمة بداخلنا حتى تشعرني إني أريد أن أجري إلى ساحة المعركة لأساعد... لا أعرف كيف سأساعد وأنا طفلة ذات السبع سنوات، ولكنه شعور يغمرني إني لا أريد أن أقف مستضعفة فقط أشاهد. شعرت يومها إني أغار بشدة على وطني، وأبكي خوفًا عليه، وإني متأهبة لأن أخلع قلبي من صدري وأضعها على كفي فداءً لوطني.
وإذا بالخوف يتبدل بالأمل والرجاء، والدعاء لأن يسلم الله جنودنا البواسل وبلدنا الحبيب، والثقة في جسارتهم وبطولاتهم لا تعرف حدًا. يقتحم الجيش المصري قناة السويس ويقهر خط بارليف الحصين، وتتحطم على أعتابه أوهام العدو وهو يتكبد خسائر كبيرة. صقور التفوق العسكري يتقدمون ويضمدون في كل خطوة يخطونها جرح هزيمة نكسة 67، ويقسمون بعهد الله بالسلم لمصر، ويحلفون بالجيش والشعب برد التحدي، وبحماية الأرض والزرع، والقمح والمصنع، والمدنة والمدفع، والنيل والهرم.. وعدوا فأوفوا... راحوا وفي يدهم السلاح، ورجعوا ومعهم آيات النصر. وجاء عيد الفطر ومعه عيد النصر.
مر على حرب أكتوبر المجيدة 50 عامًا، ومشاعر الفخر والعزة والكرامة ما زالت هي وتكبر، وفرحة الانتصار والعبور لا زالت محفورة بداخل ذكرياتي. أغاني النصر التي كنا نغنيها مع زميلاتي ما زلت أحفظها، وتحية العلم في مدرستي تغمر قلبي، ودموع الفرح أسترجع معها كل تلك الذكريات كل آن وآخر. أجيال تسلم الراية لبعضها البعض، سعيًا وجهدًا لحماية الوطن من الخارج والداخل.. هي العقيدة التي تهزم الأوهام، وهو السعي الذي يقهر التخلف، وهو الله الذي يكتب العزة والنصر لمصر.
وكبرت... ونضجت... ورأيت جيشنا يتقدم ويتطور ويتألق صقرًا في السماء وفي الأرض وفي البحر، وهو الأول عربيًا وإقليميًا وإفريقيًا، ورأينا أولاد الشهداء شبوا جنودا أفياء، وشهدنا أرض سيناء الحبيبة تتحرر من العدو بكافة أشكاله، وأن كل شبر في أرضنا هو غالي على قلوبنا مثل حب كل حبة رمل بسيناء.
كبرت وأيقنت أن الحرب والنصر يأخذون أشكالًا كثيرة ومتعددة، وأن ساحة المعركة تختلف وتتنوع مع العمر والتاريخ والزمن، وأن الجندي الذي يحب وطنه ليس فقط من يقاتل، وأن كل من يريد أن يفخر بكونه جنديًا عليه أن يجلب العزة والكرامة لبلادنا الحبيبة، وأن المصانع والمزارع والساحات هم جزء من النضال، ووأن العمل كفاح وعبادة، وأن خدمة البلاد والعباد شرف ورفعة وعلو، وأن مسار التنمية هو واجب وطني، وأن أسماءنا وألقاب أسرنا أمانة، وأن جهادنا هو إرث لأولادنا، أن كل أثر نتركه هو دماء شهادة على أجسادنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب أكتوبر وزيرة التضامن نصر اكتوبر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الفنان محمود فارس في حواره لـ"البوابة نيوز": "أدواري في السباق الرمضاني تحدٍ جديد.. "شمال إجباري" مغامرة من العيار الثقيل.. أعاني حتى الآن من دوري في "المداح".. "شمال إجباري"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشارك الفنان محمود فارس فى السباق الرمضاني الحالى بمسلسلين هما: المداح مع حمادة هلال، وشمال اجبارى مع محمد لطفى، فى اولى بطولاته الدرامية.
ومحمود فارس يفتح قلبه لـ"البوابة نيوز"، في هذا الحوار، ويؤكد أن التحدي الحقيقي في رمضان 2025 هو تقديم شخصيات ذات أبعاد مختلفة، تضع الجمهور في حالة ترقب.
وحدثنا فارس عن كواليس "المداح 5: أسطورة العهد" و"شمال إجباري" في هذا الحوار، وكشف لنا عن تفاصيل أدواره، وأبرز التحديات التي واجهها، مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
الفنان محمود فارس* "المداح.. أسطورة العهد" هل يحمل جديدًا عن الأجزاء السابقة؟
بكل تأكيد، هذا الجزء يحمل تصعيدًا دراميًا كبيرًا، وتطورًا مذهلًا في الأحداث، فالقصة أصبحت أكثر غموضًا وإثارة، وشخصية "صابر المداح" تواجه تحديات غير مسبوقة مع قوى الشر. الجمهور سيشاهد صراعات نفسية وروحية مختلفة تمامًا عن الأجزاء السابقة.
* ما الصعوبات التى واجهتك فى الدور الذي قدمته في المسلسل؟
جسدت شخصية جديدة وكان لها تأثير كبير في مجريات الأحداث وتعبت فيها كثيرا وأعانى من تقديمها حتى الآن لدرجة انى قمت بالاتصال بخالد الصاوى لانه عندما قدم شخصيته فى فيلم الفيل الازرق قرأت فى بعض الصحف أنه تعب وعانى من امور غريبة حدثت له مثل ما حدث لى عند تقديمى للشخصية لإنها شخصية تحمل بُعدًا نفسيًا شديد العمق.
لكن “الصاوى” طمأني علاوة على أن حمادة هلال طوال اوقات التصوير كان يقرأ القرآن دائما وأنا حتى الآن حاسس انى مش مظبوط وبتحصلى حاجات غريبة، خصوصا اننا كنا نصور فى الفجر والإضاءة والتصوير كانوا معمولين بإتقان يجعل اللوكيشن كله رعب.
مسلسل المداح* "شمال إجباري".. تجربة مختلفة عن "المداح"، فما الذي جذبك لهذا العمل؟
"شمال إجباري" مسلسل مختلف تمامًا عن "المداح". العمل ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية المشوقة، وفيه مزيج من الأكشن والتشويق مع خطوط إنسانية قوية. أكثر ما شدّني في هذا المشروع هو أنه يطرح قضايا جريئة ومختلفة، وشخصيتي فيه مليئة بالتناقضات والتحديات.
* كيف كانت كواليس العمل مع محمد لطفي وفريق "شمال إجباري"؟
** الكواليس كانت ممتعة ومليئة بالطاقة الإيجابية. محمد لطفي فنان رائع، يتمتع بحس فكاهي قوي، لكنه في نفس الوقت شديد الاحترافية أمام الكاميرا. كل طاقم العمل كان على قلب رجل واحد، وهذا ينعكس على جودة المسلسل بكل تأكيد علاوة أننى سعيدة بمشاركة لطفى فى اولى بطولاته فى عالم الدراما.
* ما أصعب مشهد واجهك خلال التصوير؟
هناك مشاهد كثيرة كانت صعبة، سواء من حيث الأداء أو التنفيذ. لكن هناك مشهد في "المداح" كان من أصعب المشاهد التي قدمتها، يتطلب حالة نفسية معقدة جدًا، وأتمنى أن يصل الإحساس للجمهور كما عشته أثناء التصوير وكنا فى استوديوهات شبرامنت وقت الفجرية.
* بعد تقديمك لهذه الأدوار المركّبة.. هل تفكر في الاتجاه إلى الكوميديا؟
أنا أحب التنوع، ولا أريد أن أحصر نفسي في نوع معين من الأدوار. بالتأكيد، إذا وجدت سيناريو كوميدي قوي يناسبني، سأكون سعيدًا بخوض التجربة، لأن الكوميديا فن صعب جدًا، ويحتاج إلى أدوات مختلفة تمامًا عن الدراما.
* ما الجديد الذي تحضر له بعد رمضان؟
هناك مشاريع قيد الدراسة، لكنني لا أستطيع الحديث عنها الآن. ما أستطيع قوله هو أنني حريص على اختيار أعمال ذات قيمة فنية وإنسانية تترك أثرًا في وجدان المشاهد.
* هلا قدمت كلمة أخيرة للجمهور؟
** أتمنى أن تنال أعمالي في رمضان إعجاب الجمهور، وأعدهم بمفاجآت قوية في كل حلقة، شكرًا لكل من يدعمني، وآمل أن أكون دائمًا عند حسن ظنهم، رمضان كريم.
الفنان محمود فارس