وزيرة التضامن: أيام حرب أكتوبر كنت في سنواتي الأولى بالمدرسة في السابعة من عمري

- رأيت ولأول مرة مشاهد الحرب والدمار وسمعت أزيز الطائرات وأصوات الغارات ورأيت دموع أمهات الشهداء

- أعطتنا المدرسة إجازة من الدراسة ولكن ظل أبي يذهب إلى مصنعه كل يوم وأمي تتابع أحوالنا وتُطمئنا أن النصر آت

- الأغاني الوطنية كانت تملأ المكان وتدغدغ قلوبنا وتشعل الأمل فينا وتأجج العزيمة بداخلنا

- عبر الجيش المصري قناة السويس وحطم بارليف الحصين وتتحطم على أعتابه أوهام العدو.

 

ولأول مرة  تروي الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي  ذكرياتها عن انتصار حرب أكتوبر للبوابة نيوز  وكل ما تتذكره عن هذه الفترة


وتقول "القباج " ظلت أيام حرب أكتوبر 1973 تعلق بذكريات طفولتي وأنا طفلة في سنواتي الأولى بالمدرسة... ذكريات انتزعت مني إحساس الأمان وأنا أتابع أخبار الحرب، والخوف يملًا صدري على أسرتي وعلى بلدي. أيامًا تبدو قليلة، ولكنها كانت طويلة جدا على متابعتنا لتطور الأحداث.
ولأول مرة أرى بعيني مشاهد الحرب والدمار، وأسمع أزيز الطائرات وأصوات الغارات، وأرى دموع أمهات الشهداء.. أعطتنا المدرسة إجازة من الدراسة، ولكن ظل أبي يذهب إلى مصنعه كل يوم، وأمي تتابع أحوالنا وتطمأنا أن النصر آت، وأن جيشنا سيجلب لنا نصرًا قريبًا، وأن مصر سيحفظها الله أبد الدهر.
الأغاني الوطنية تملأ المكان... تدغدغ قلوبنا، وتشعل الأمل فينا، وتأجج العزيمة بداخلنا حتى تشعرني إني أريد أن أجري إلى ساحة المعركة لأساعد... لا أعرف كيف سأساعد وأنا طفلة ذات السبع سنوات، ولكنه شعور يغمرني إني لا أريد أن أقف مستضعفة فقط أشاهد. شعرت يومها إني أغار بشدة على وطني، وأبكي خوفًا عليه، وإني متأهبة لأن أخلع قلبي من صدري وأضعها على كفي فداءً لوطني.
وإذا بالخوف يتبدل بالأمل والرجاء، والدعاء لأن يسلم الله جنودنا البواسل وبلدنا الحبيب، والثقة في جسارتهم وبطولاتهم لا تعرف حدًا. يقتحم الجيش المصري قناة السويس ويقهر خط بارليف الحصين، وتتحطم على أعتابه أوهام العدو وهو يتكبد خسائر كبيرة. صقور التفوق العسكري يتقدمون ويضمدون في كل خطوة يخطونها جرح هزيمة نكسة 67، ويقسمون بعهد الله بالسلم لمصر، ويحلفون بالجيش والشعب برد التحدي، وبحماية الأرض والزرع، والقمح والمصنع، والمدنة والمدفع، والنيل والهرم.. وعدوا فأوفوا... راحوا وفي يدهم السلاح، ورجعوا ومعهم آيات النصر. وجاء عيد الفطر ومعه عيد النصر.
مر على حرب أكتوبر المجيدة 50 عامًا، ومشاعر الفخر والعزة والكرامة ما زالت هي وتكبر، وفرحة الانتصار والعبور لا زالت محفورة بداخل ذكرياتي. أغاني النصر التي كنا نغنيها مع زميلاتي ما زلت أحفظها، وتحية العلم في مدرستي تغمر قلبي، ودموع الفرح أسترجع معها كل تلك الذكريات كل آن وآخر. أجيال تسلم الراية لبعضها البعض، سعيًا وجهدًا لحماية الوطن من الخارج والداخل.. هي العقيدة التي تهزم الأوهام، وهو السعي الذي يقهر التخلف، وهو الله الذي يكتب العزة والنصر لمصر.
وكبرت... ونضجت... ورأيت جيشنا يتقدم ويتطور ويتألق صقرًا في السماء وفي الأرض وفي البحر، وهو الأول عربيًا وإقليميًا وإفريقيًا، ورأينا أولاد الشهداء شبوا جنودا أفياء، وشهدنا أرض سيناء الحبيبة تتحرر من العدو بكافة أشكاله، وأن كل شبر في أرضنا هو غالي على قلوبنا مثل حب كل حبة رمل بسيناء.
كبرت وأيقنت أن الحرب والنصر يأخذون أشكالًا كثيرة ومتعددة، وأن ساحة المعركة تختلف وتتنوع مع العمر والتاريخ والزمن، وأن الجندي الذي يحب وطنه ليس فقط من يقاتل، وأن كل من يريد أن يفخر بكونه جنديًا عليه أن يجلب العزة والكرامة لبلادنا الحبيبة، وأن المصانع والمزارع والساحات هم جزء من النضال، ووأن العمل كفاح وعبادة، وأن خدمة البلاد والعباد شرف ورفعة وعلو، وأن مسار التنمية هو واجب وطني، وأن أسماءنا وألقاب أسرنا أمانة، وأن جهادنا هو إرث لأولادنا، أن كل أثر نتركه هو دماء شهادة على أجسادنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب أكتوبر وزيرة التضامن نصر اكتوبر حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

عمرو المصري عبر "إنستجرام": انتظروا أكثر من 20 عمل فني قريبًا

روج الشاعر عمرو المصري لأعماله الفنية القادمة، حيث كتب عبر خاصية القصص القصيرة بصفحته الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "إنستجرام": "اللي فات كان تسخين لـ الجاي، الجاي تقيل إن شاء الله استنوا السنادي أكثر من 20 عمل مع أكثر من فنان وفنانة في الوطن العربي من كلماتي كلهم أعمال مهمة وقريبة من القلب دعواتكم بالنجاح"

 

واختتم قائلًا: "رجعنا تاني نركز وندوس واللي جاي خير بإذن الله".

استوري عمرو المصري 

 

الشاعر عمرو المصري تعاون جديد بين عمرو المصري وكارمن سليمان

 

والجدير بالذكر أنه قد روّج الشاعر عمرو المصري لأحدث أعماله الفنية، والتي تجمعه بالمطربة كارمن سليمان والموزع الموسيقي عمرو الخضري، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام"، حيث شارك صورة من داخل الاستوديو برفقة كارمن وعمرو الخضري ومصطفى جاد في كواليس تسجيل الأغاني الجديدة.
 

وكتب المصري في تعليقه على الصورة: "استنوا قريب جدًا أغاني حلوة أوي، وألبوم متعوب فيه.. وتسلم إيدك وتعبك يا مصطفى، حقيقي الأغاني كلها تحفة ورؤية فنية هتعمل نجاح كبير بإذن الله"، في إشارة إلى الشاعر والملحن مصطفى شكري، الذي يشارك في صناعة الألبوم.

عمرو المصري وكارمن سليمان 

كما وجّه المصري الشكر لكل من ساهم في العمل، مؤكدًا أن الألبوم يخرج من القلب وسيلامس قلوب الجمهور، وأضاف: "أوعدكم هتسمعوا أغاني حلوة أوي تدخل قلوبكم"، داعيًا المتابعين للبقاء على ترقب لمفاجآت موسيقية مميزة خلال الفترة المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تعزّي الدكتورة غادة والي في وفاة والدتها
  • الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: الحرس القديم عطل إعادة معمودية الكاثوليك
  • الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: ليس هناك مشاكل عقائدية كبيرة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية
  • بصوتها عبر "البوابة نيوز".. ليلى طاهر تنفي شائعة وفاتها وتصفها بالفشل الصحفي
  • ليلى طاهر تنفي لـ"البوابة نيوز" خبر وفاتها: أنا سعيدة بالإشاعة
  • وزيرة التضامن تتلقى تقريراً عن تدخلات برنامج " تكافل وكرامة" في شمال وجنوب سيناء
  • "بسم الله الله أكبر".. أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
  • مساعد وزير الدفاع الأسبق: حرب الاستنزاف كانت الممهد الحقيقي لنصر أكتوبر
  • بعد فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية سمير ندا لـ البوابة نيوز: "انفكت اللعنة عن المصريين"
  • عمرو المصري عبر "إنستجرام": انتظروا أكثر من 20 عمل فني قريبًا