اليوم يوم الفرح الوطني

صباحكم خير ومحبة ومسرة، صباحكم يبدأ بصوت المواطن، وبوحه الجميل، ولن ينال التتويج والثمرات الناضجة، إلا أولئك الذين يجد فيهم المواطن خيره، ومحاسن قيمه.

اليوم كل المرشحين هم فائزون، ومكللون بالنجاح والظفر بمحبة الناس لهم وثقتهم بقدراتهم على تحقيق الطموحات، طموحات القيادة الرشيدة بالسير بالوطن إلى مسالك التقدم والنهضة وقوة المعنى والحضور المؤثر في المنصات العالمية بكل جدارة وكفاءة ومهارة.

اليوم الوطن ينتظر من أهله وناسه أن يكونوا بحجم المسؤولية والالتزام الأخلاقي، ولا مجال للأنانية والذاتية الضيقة؛ لأن القيادة رسمت طريق العمل الوطني، وتنتظر من الناس جميعاً أن ينهضوا بمسؤولياتهم، لأن المطلوب ليس فوز هذا أو خسارة ذاك، المطلوب هو أن ننتصر جميعاً للوطن، وأن نحمل اسمه في كل مكان، وندافع عن بقائه قوياً بين الأمم، لأن العالم لا يحترم إلا الأقوياء، ولا يستمع إلا لطرقات الأهل الثقيلة، فلندع نصب أعيننا الوطن قبل كل شيء، ونضع على عاتقنا صون رايته وبياض صفحته وقوة معناه ورسوخ مغزاه.
نقول الوطن ثم الوطن ثم الوطن، ولا يهمنا من يخسر أو يفوز، لأن كل من تم اختياره ليكون في الواجهة، وأمام تطلعات المواطنين، فهو مظفر، متوج بالفخر، ومجلل بمعطف النجاح، مهما كانت النتائج.
لذلك نقول ونتمنى من جميع المرشحين أن يتسموا بالود، وأن يتحلوا بالسد، وأن يعتبروا نجاح العملية الانتخابية في حد ذاتها مفخرة لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة، والتزام الجميع بالنظم الانتخابية هو المغزى من الوعي بأهمية العمل النقابي في أي بلد، والثقة معقودة على كل ناخب ومرشح، والصدق هو ديدن الجميع، وقيثارة هذا الفن النقابي الرفيع.
حفظ الله هذا الوطن، وحماه من كل مكروه، ووفق الجميع في تحقيق طموحاتهم، وترسيخ أماني الوطن، وكل من يعيش على ترابه الطاهر.
هذه هي الإمارات، وهذه هي قيمها، مبنية على ثوابت رسمها زايد الخير، طيب الله ثراه، والقيادة الرشيدة سارت على النهج، مؤمنة بأن الوطن أمانة، وعلينا جميعاً تقع مسؤولية الحفاظ عليها، والصدق في حملها، وما دام عيال زايد يتصدرون المواقف المشرفة بأيدٍ أمينة وقلوب مؤمنة بأهمية أن نكون معاً من أجل الإمارات، ومستقبل أبنائها.
صباحكم ألفة وتضامن وتكاتف وانتماء إلى وطن المحبة والوفاء. صباحكم عطر صحراء ما ملت من العطاء، وزعفران بحر خليجي، عربي في زرقته امتزجت رائحة عرق الشرفاء أصحاب السواعد السمراء، وفي لجته لم تزل أنفاس رجال صنعوا من محارات الأعماق قلائد نجني اليوم ثمارها، ونحصد ما تنفست به ضمائر الأوفياء، أحباب الأرض، عشاق الحياة.

المصدر: موقع 24