استعراض الاستراتيجية الخليجية للسياحة في اجتماع وكلاء السياحة بـ"دول التعاون" في "متحف عمان عبر الزمان"
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
◄ بحث مستجدات إصدار التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة ومنصة السياحة بين الدول الأعضاء
◄ البوسعيدي: نسعى لجعل منطقة الخليج قِبلة سياحية ذات ميزة تنافسية
◄ السنيدي: دول الخليج تحتل المرتبة الأولى في عدد من مؤشرات التنمية السياحية
منح- الرؤية
عقد أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعهم السابع لهذا العام بمتحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح بمحافظة الداخلية.
وتمَّ خلال الاجتماع استعراض العديد من الموضوعات، أبرزها الاستراتيجية الخليجية للسياحة والتأشيرة السياحية الخليجية الموحدة والدليل الاسترشادي للسياحة ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون.
وفي كلمته، أوضح سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، أنَّ الاجتماع يُعوِّل عليه الكثير لتحقيق المعطيات والتطلعات التي تسهم في الاستفادة من الفرص والإمكانات التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي؛ سعيًا للارتقاء بالقطاع السياحي ومجالاته المتنوعة، وفق ما تمَّ إقراره وتدارسه خلال الاجتماع السادس لأصحاب المعالي والسعادة المسؤولين عن القطاع السياحي الذي عُقد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في مدينة العلا خلال عام 2022م.
وقال سعادته: "إنَّ التعاون الخليجي من المقوّمات والممكّنات التي تعكس الثراء الطبيعي والثقافي للوجهة السياحية الخليجية من حيث المنهجية والاستدامة التي تضاهي مثيلاتها على المستوى الإقليمي والعالمي؛ ما يؤكد أهمية بذل المزيد من الجهود لتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة والترويج لها على نطاق واسع؛ سعيًا لتنمية القطاع السياحي ودعمه في دول المجلس من خلال الترابط والشراكة والتكاملية".
وأكَّد سعادته أهمية إعداد إطار تنفيذي لمتابعة ما سيتم الاتفاق عليه على أرض الواقع وبما يتماشى مع طموحات وتطلعات دول المجلس لجعل منطقة الخليج العربي قِبلة سياحية ذات ميزة تنافسية في صناعة السياحة على مستوى العالم؛ نظرًا للأهمية الكبرى لهذا القطاع وقدرته على توفير فرص العمل الواسعة وتعزيز النمو الاقتصادي، مع ضرورة الاهتمام بالمرافق والمنشآت السياحية والتوظيف الأمثل للمعالم التراثية والحضارية والطبيعية في منتجات سياحية واعدة.
وأشار سعادته إلى أنَّ جدول أعمال الاجتماع سيتناول العديد من الموضوعات المهمة لدعم وتطوير العمل السياحي الخليجي المشترك وتعزيز مسيرته ومساندته، ومن أبرز هذه الموضوعات الاستراتيجية الخليجية للسياحة، ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون التي تسهم في فتح قنوات واسعة وفرص واعدة للسياحة الخليجية للتعرف على محتوى المهرجانات والفعاليات والأنشطة السياحية التي تُقام على مدار العام في المنطقة، وحضارتها وتراثها ومقوماتها السياحية المتنوعة.
وأضاف البوسعيدي أنَّ سلطنة عُمان تؤمِّل من دول مجلس التعاون دعمها فيما يخص ملف ترشح ولاية صور لـ"عاصمة السياحة العربية" لعام 2024م؛ إذ إن ولاية صور ولاية عريقة تستضيف العديد من الفعاليات والأنشطة، بجانب المنتجات السياحية المتنوعة التي تستقطب السياحة الخليجية على مدار العام؛ وهذا ما يعزز السياحة البينية بصفتها إحدى مبادرات الاستراتيجية الخليجية للسياحة.
من جانبه، ذكر سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له، أنَّ الاجتماع يأتي استمرارًا للجهود التي بُذلت -ولا تزال- للارتقاء بقطاعات السياحة بدول الخليج العربي، مبينا: "شهد عام 2022 ارتفاعًا يُقدَّر بـ57.5 بالمائة لإجمالي القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون في مقابل عام 2021م، كما أنه بالنظر إلى أبرز مؤشرات التنمية في قطاع السفر والسياحة لعام 2021م مثل مؤشر نسبة استثمار رأس مال السفر والسياحة من إجمالي الاستثمار، ومؤشر الاهتمام بمناطق الجذب الطبيعية، ومؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي، ومؤشر كثرة الطلب على السفر؛ فإنَّ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحتل المرتبة الأولى فيها مقارنة مع 117 دولة من أنحاء العالم".
وبيَّن سعادته أنَّ اعتماد المجلس الأعلى في دورته الـ43 الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 – 2030) التي تضمنت أهدافًا وأرقامًا طموحة تعرض تطلعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشتركة لتحقيق رؤية خليجية موحدة، موضحا أنَّه بحسب "منصة إحصاءات السياحة" التي أُطلقت في الاجتماع السابق لأصحاب السعادة؛ بلغ عدد الفعاليات والأنشطة السياحية لهذا العام بدول مجلس التعاون الخليجي 224 فعالية ونشاطًا سياحيًّا، وتجاوز عدد المواقع السياحية 837 موقعًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
تسيير أولى الرحلات السياحية من بيلاروس إلى صلالة
مسقط- العمانية
تبدأ شركة "طيران بيلافيا" البيلاروسية يوم الخميس المقبل بتسيير أولى رحلاتها السياحية إلى مطار صلالة من العاصمة البيلاروسية مينسك بعد إصدار هيئة الطيران المدني موافقتها على التشغيل في إطار حرص الجهات المعنية على تعزيز الجانب السياحي بسلطنة عُمان.
وذكرت هيئة الطيران المدني أن المرحلة الأولى من تشغيل شركة طيران "بيلافيا" إلى مطار صلالة ستكون بواقع أربع رحلات سياحيّة حتى نهاية موسم التشغيل الشتوي في أواخر شهر مارس 2025 بطائرة من نوع "بوينج B737-800" بسعة 189 مقعدًا.
وأوضّحت الهيئة أنه من المؤمل أن تستمر الشركة في تشغيل رحلاتها إلى مطار صلالة خلال الموسم الصيفي القادم 2026 لرحلات أخرى بحيث يصل مجموع رحلاتها خلال المرحلتين الأولى والثانية من التشغيل إلى 16 رحلة سياحية.
وأكد سعادةُ الدكتور عبد الله بن مسعود الحارثي القنصل الفخري لجمهورية بيلاروس في سلطنة عُمان على أن تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس يأتي ثمرةً للجهود الحثيثة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وفي إطار نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة رئيس جمهورية بيلاروس إلى سلطنة عُمان، وأسهمت في دفع عجلة التعاون المشترك بين الجانبين وتحديد قطاعات استراتيجية لتعميق الشراكة مثل الطاقة النظيفة والسياحة والتعليم والرعاية الصحية والتكنولوجيا والنقل والخدمات اللوجستية.
وقال سعادتُه إن هذه الرحلات المباشرة ستشكل دفعة قوية للترويج للمقومات السياحية في سلطنة عُمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص، وتعزيز النشاط التجاري والاستثماري بين البلدين خاصة أنه تم إعفاء مواطني جمهورية بيلاروس من تأشيرة الدخول إلى سلطنة عُمان لمدة تصل إلى 14 يومًا في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة الأفراد وتعزيز التبادل السياحي والاقتصادي.
وأضاف سعادةُ القنصل الفخري لجمهورية بيلاروس في سلطنة عُمان أن العمل جارٍ على تدشين رحلات جوية إضافية تربط العاصمة مسقط بمدينة مينسك، ما سيسهم في تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري واستثمار روابط العلاقات المتنامية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية لكلا البلدين الصديقين.
وأشار سعادتُه إلى توفر الفرص الواعدة في قطاعات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والأمن الغذائي، يشكل قاعدة صلبة لإقامة شراكات استراتيجيّة تحقق المصالح المشتركة، مشيدًا بجهود وزارة الخارجية في تسهيل الإجراءات ودعم هذه المبادرات التي تعزّز التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس.