دراسة تكشف حقيقة البرق على كوكب الزهرة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يشهد كوكب الزهرة ومضات ضوئية يناقش العلماء ماهيتها منذ أمد طويل، ويرجح كثير منهم أنها برق يحدث بشكل متكرر على الزهرة.
ولمعرفة حقيقة هذا "البرق"، أعاد بحث أجراه فريق من جامعة كولورادو بولدر، وجامعة ويست فرجينيا، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، تحليل الإشارات المنبعثة من ثاني أقرب كوكب إلى الشمس.
وفي عام 1978، عندما دخلت المركبة الفضائية "بايونير فينوس 1"، التابعة لناسا إلى مدار حول كوكب الزهرة، اكتشفت ما يعرف باسم موجات الصفير (Whistler waves). وعادة ما تنشأ هذه التموجات الكهرومغناطيسية على الأرض عن طريق البرق، ما دفع العلماء إلى افتراض أن الموجات كانت علامات على نشاط كهربائي على كوكب الزهرة أيضا.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن نسخة كوكب الزهرة قد لا تكون كما بدت في البداية. وتوضح عالمة فيزياء الغلاف المغناطيسي والمؤلفة الرئيسية للدراسة، هارييت جورج من جامعة كولورادو بولدر: "كان هناك جدل حول البرق على كوكب الزهرة منذ ما يقارب الـ40 عاما. ونأمل، من خلال البيانات المتوفرة لدينا حديثا، أن نتمكن من المساعدة في التوفيق بين هذا النقاش".
وتعرف موجات الصفير على أنها موجات كهرومغناطيسية ذات تردد منخفض جدا (VLF)، وتسمى بهذا الاسم نظرا للطريقة التي تصدر بها "صفيرا" عندما يسمعها مشغلو الراديو.
ويتم إنشاؤها عن طريق اصطدام الإلكترونات في الغلاف الجوي، والتي عادة ما تتحرك عن طريق ضربات البرق.
واستخدمت هذه الدراسة الأخيرة البيانات التي تم جمعها في عام 2021 بواسطة مركبة فضائية أخرى تابعة لناسا، وهي مسبار باركر الشمسي، عندما كان في طريقه نحو الشمس.
ومرة أخرى، تم اكتشاف موجات صفير، ولكن كان هناك خطأ ما: كانت الموجات تتجه في الاتجاه الخاطئ.
إقرأ المزيدوبدلا من أن تنفجر في الفضاء، كما يحدث مع العواصف الرعدية، كانت هذه الموجات تتجه نحو الأسفل نحو سطح الكوكب. وهذا يشير إلى أن البرق ليس السبب الرئيسي لهذه الإشارات الكهربائية.
وقال عالم فيزياء البلازما الفضائية ديفيد مالاسبينا من جامعة كولورادو بولدر: "لقد كانت تتجه إلى الوراء عما كان يتخيله الجميع على مدار الأربعين عاما الماضية".
وهذا لا يعني أنه لا يوجد برق على كوكب الزهرة، ولكن من غير المرجح أن يكون هناك الكثير منه، ويبدو أن موجات الصفير الوفيرة التي تلتقطها المركبات الفضائية المارقة قد نتجت عن ظواهر أخرى.
ولم تتم معالجة هذه العمليات الأخرى بعمق في هذه الدراسة، لكن العلماء يشتبهون في أن إعادة الاتصال المغناطيسي قد تلعب دورا، حيث تلتوي خطوط المجال المغناطيسي حول كوكب الزهرة وتنقطع ثم تتحد معا مرة أخرى.
وجادلت الدراسات وجود البرق الزهري من عدمه، ولم يتم إغلاق هذا النقاش بعد. وهناك حاجة إلى بيانات أكثر تفصيلا للتأكد من ذلك، وما يزال أمام مسبار باركر الشمسي مهمة أخرى للقيام بها، ما يمنح العلماء فرصة أخرى لإلقاء نظرة فاحصة على الطقس على كوكب الزهرة.
نشرت الدراسة في مجلة Geophysical Research Letters.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء النظام الشمسي كواكب معلومات عامة معلومات علمية على کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مخاطر تناول الكحول وتأثيره على الدماغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بأجرها فريق من الباحثيين بجامعة جونزهوبكنز الأمريكية عن مخاطر تناول الكحول وتاثيرهاعلى القدرات الإدراكية ومناطق اتخاذ القرارات فى الدماغ وفقا لما نشرتة مجلة Naukatv.ru.
أظهرت الدراسة كيف يدمر الكحول المناطق الرئيسية في الدماغ المسؤولة عن القدرات الإدراكية قام الفريق البحثي بقيادة عالمة الأعصاب باتريشيا جاناك بإعطاء جرعات عالية من الكحول للفئران لمدة شهر كامل وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر بدون كحول تم اختبارها.
أظهرت الفئران التي تعرضت للكحول أداء أسوأ بكثير من الفئران السليمة حيث تأخرت في التحول إلى الذراع الصحيحة الجديدة وأظهرت صعوبات واضحة في اتخاذ القرارات.
وأثبتت هذه النتائج التأثير طويل المدى للكحول على وظائف الدماغ الإدراكية حتى بعد فترة طويلة من التوقف عن تعاطي الكحول.
واكتشف العلماء حدوث تغيرات كبيرة في أدمغة الفئران وتحديدا في منطقة تسمى الجسم المخطط الظهري الإنسي وهذه المنطقة مسؤولة عن التخطيط والتفكير الاستراتيجي.
وأظهرت النتائج أن الفئران التي تناولت الكحول عانت من ضعف في الإشارات العصبية وانخفاض كفاءة معالجة المعلومات.
والمثير للدهشة أن هذه الاضطرابات استمرت حتى بعد 3 أشهر من التوقف عن تعاطي الكحول مما يدل على أن الأضرار التي يسببها الكحول للدماغ قد تكون دائمة أو طويلة الأمد.
وأن الكحول لا يعطل الدماغ مؤقتا فحسب بل ويتسبب في أضرار دائمةقد يفسر ذلك سبب عودة المدمنين إلى تناول المشروبات الكحولية بشكل متكرر حيث يفقد الدماغ قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة.
ولوحظ أن التغيرات كانت أكثر وضوحا لدى ذكور الفئران مقارنة بالإناث مما يشير إلى أن ردود فعل الذكور والإناث تجاه الكحول قد تختلف وهي حقيقة مثيرة للاهتمام تستحق المزيد من البحث.
وأوضحت الدراسة أن تلف الدوائر العصبية قد يكون سببا لارتفاع معدلات الانتكاس حتى بعد إتمام العلاج ويخطط العلماء الآن لدراسة تأثير الكحول على مناطق أخرى من الدماغ وأسباب تأثر ذكور الفئران بشكل أكبر من الإناث.
وقد تمهد هذه الأبحاث الطريق لتطوير أساليب علاجية جديدة للإدمان وبرامج وقائية أكثر فعالية وفهم أعمق للاختلافات بين الجنسين في الاستجابة للكحول.