تميز اليمن الميمون في احتفالاته بالمولد الشريف
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نحن في اليمن نحتفل كل عام بالمولد النبوي الشريف في 12 شهر ربيع الأول .. كان الزاماً علينا أن نتحدث عن محبة النبي الخاتم في قلوبنا نحن اليمنيون وذلك لتكتمل صورة هذا الحب ويكمل معه الإيمان .
فلنحور هذا الموضوع إلى المحاور والأسئلة الآتية :-
ماهي حقيقة محبة رسول الله عليه وآلة الصلاة ولسلام . ولماذا نحبه .؟ وما علامات حبنا له .؟
وكيف نكسب محبته .؟
أولاً : ما حقيقة حبه:
إنها والله الحقيقة الكبرى وقضية مصيرية إنها قضية تتصل بأصل الإيمان : فحب هذا النبي الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم من الإيمان , وبغضه كفر.
فلو أن إنساناً : آمن بالله وأحبه حباً صادقاً ومع ذلك ( أبغض رسول الله ) لما قبله الله ولما أدخله في زمرة المؤمنين الصالحين الناجين .
ثانياً لماذا نحب المصطفى محمد :
نحبه صلى الله عليه وآلة وسلم لما يأتي:-
لأنه رسول الله جل شأنه. ولأن الله سبحانه وتعالى يحبه . ولأن الله جل جلاله يحب من يحبه . ولأن الله من علينا به نحن معشر المؤمنين, والمسلمين . ولأن الله سبحانه أوجب علينا محبته . ولأن هذ الرسول المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه واله وسلم (يُحبُنا). ولأن الله سبحانه وتعالى كمل هذا الحبيب خلقاً وخُلقاً فكل يجد فيه القدوة في جميع الأحوال والنواحي وقد أعطاه من المعجزات والبينات والخصوصيات ما لا يُحصى ومالم يعطه أحداً من خلقه الأولين والآخرين. وكيف لا نحب الحبيب المصطفى وقد أحبه كل الكون حيوانه ونباته وجماده. نحبه صلى الله عليه وآلة وسلم لأن في حبه يكمل إيماننا. بل ولن نجد حلاوة الإيمان إلا بحب هذا الرسول صلى الله عليه وآلة وسلم .ولآن أخي المؤمن إلى التفصيل :
لابد أن تُحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لتثبت وتؤكد لمن ادعيت محبته وهو الله جل جلاله تثبت له كمال محبتك له لأنه هو الذي أرسل محمد فلن يستقيم حبك لله حتى تحبه . ولأن الله يحب هذا الحبيب النبي ويحب من يحبه ويبغض من يبغضه فلا سبيل لك إلى أن تحبه . وقد ذكرنا ذلك أنفاً بأن الله يحب من يحبه . لابد أن نحب النبي والرسول المجتبى لآن الله من علينا به – فقال عزمن قائل جل شأنه (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) (164) آل عمران .والمنة أيها المؤمن انها هي النعمة كلها ليست نعمة كأي نعمة ولكنها ( النعمة العظمى الكبيرة ) فلا يقال لأي نعمة أنها منة إلا إذا عظمت وكبرت وشرفت
وكان من شأن هذه المنة أن كان له صلى الله عليه واله وسلم الفضل الكبير علينا .
فقد كان السبب الأول في هدايتنا وإخراجنا من الظلمات إلى النور وتلا كتاب الله علينا وأوجد الله به أمه من العدم .. كانت خير أمة أخرجت للناس ( أمة وسطاً).. (أمة تشهد على الناس يوم القيامة ) .
أمة : رفع الله عنها ببركة هذا الرسول الأغلال التي كانت على من سبقها من الأمم . أمة بفضل هذا النبي بعد فضل الله سبحانه هي أول أمة يُقضى فيها وبينها يوم القيامة قبل الأمم , وهي أول أمة تجوز على الصراط مع رسولها , وأول أمة تدخل الجنة قبل الأمم وقد أنقذنا الله به صلى الله عليه وسلم من شقاء الدنيا والآخرة وأعظم ما في ذلك الشقاء بعذاب جهنم نسأل الله العافية والسلامة , ولكن لا يعرف هذه المنة حق المعرفة والإدراك ويقدرها حق قدرها إلا من عاصر هذا الرسول وعاش معه من أهله وصحابته لأنهم قارنوا بين ما كانوا عليه من جاهلية جهلاء وما نقلهم إليه من هداية و أنوار وسعادات فلهذا جاءوا جيلاً فريداً في كل شيء رضوان الله عليهم فهم جيل فريد في حبهم لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم جيل فريد في عملهم بهذا الدين العظيم وفي جهادهم في سبيل الله وتضحيتهم وفي أخلاقهم وفي كل شأنهم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: صلى الله علیه واله وسلم له صلى الله علیه الله سبحانه رسول الله
إقرأ أيضاً:
أذكار النبي ﷺ: كنوز العبودية في كلمات قليلة
في حديث عظيم يُبرز قيمة الذكر وتأثيره في حياة المسلم، روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن موقف مع أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها، يكشف لنا جمال البساطة في التعبد، وعمق المعاني في كلمات الذكر.
قصة الحديث
خرج النبي ﷺ ذات يوم من عند السيدة جويرية رضي الله عنها، وهي جالسة في مُصلاها تذكر الله تعالى. وعندما عاد إليها بعد فترة طويلة، وجدها في نفس المكان، منشغلة بالذكر. فسألها النبي ﷺ: «لَمْ تَزَالِي فِي مُصَلَّاكِ هَذَا؟» فأجابت: نعم.
فقال لها النبي ﷺ: «قَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» [أخرجه أبو داود].
كنوز من الذكر في أربع كلمات
هذا الحديث يُظهر قيمة الأذكار التي أوصى بها النبي ﷺ. ففي كلمات قليلة، تكمن معانٍ عظيمة:
لنحرص في يومنا على أن نردد هذه الأذكار التي تحمل في طياتها معاني العبودية، ونجعل أوقاتنا عامرة بذكر الله. فكما قال النبي ﷺ: «لأن أقولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، أحبُّ إليَّ مِن أنْ أحمِلَ سيفًا في سبيلِ اللَّهِ» [رواه مسلم].