نحن في اليمن نحتفل كل عام بالمولد النبوي الشريف في 12 شهر ربيع الأول .. كان الزاماً علينا أن نتحدث عن محبة النبي الخاتم في قلوبنا نحن اليمنيون وذلك لتكتمل صورة هذا الحب ويكمل معه الإيمان .

فلنحور هذا الموضوع إلى المحاور والأسئلة الآتية :-

ماهي حقيقة محبة رسول الله عليه وآلة الصلاة ولسلام . ولماذا نحبه .

؟ وما علامات حبنا له .؟

وكيف نكسب محبته .؟

أولاً : ما حقيقة حبه:

إنها والله الحقيقة الكبرى وقضية مصيرية إنها قضية تتصل بأصل الإيمان : فحب هذا النبي الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم من الإيمان , وبغضه كفر.

فلو أن  إنساناً : آمن بالله وأحبه حباً صادقاً ومع ذلك ( أبغض رسول الله ) لما قبله الله ولما أدخله في زمرة المؤمنين الصالحين الناجين .

ثانياً لماذا نحب المصطفى محمد :

نحبه صلى الله عليه وآلة وسلم لما يأتي:-

لأنه رسول الله جل شأنه. ولأن الله سبحانه وتعالى يحبه . ولأن الله جل جلاله يحب من يحبه . ولأن الله من علينا به نحن معشر المؤمنين, والمسلمين . ولأن الله سبحانه أوجب علينا محبته . ولأن هذ الرسول المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه واله وسلم (يُحبُنا). ولأن الله سبحانه وتعالى كمل هذا الحبيب خلقاً وخُلقاً فكل يجد فيه القدوة في جميع الأحوال والنواحي وقد أعطاه من المعجزات والبينات والخصوصيات ما لا يُحصى ومالم يعطه أحداً من خلقه الأولين والآخرين. وكيف لا نحب الحبيب المصطفى وقد أحبه كل الكون حيوانه ونباته وجماده. نحبه صلى الله عليه وآلة وسلم لأن في حبه يكمل إيماننا. بل ولن نجد حلاوة الإيمان إلا بحب هذا الرسول صلى الله عليه وآلة وسلم .

ولآن أخي المؤمن إلى التفصيل :

لابد أن تُحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لتثبت وتؤكد لمن ادعيت محبته وهو الله جل جلاله تثبت له كمال محبتك له لأنه هو الذي أرسل محمد فلن يستقيم حبك لله حتى تحبه . ولأن الله يحب هذا الحبيب النبي ويحب من يحبه ويبغض من يبغضه فلا سبيل لك إلى أن تحبه . وقد ذكرنا ذلك أنفاً بأن الله يحب من يحبه . لابد أن نحب النبي والرسول المجتبى لآن الله من علينا به – فقال عزمن قائل جل شأنه (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) (164) آل عمران .

والمنة أيها المؤمن انها هي النعمة كلها ليست نعمة كأي نعمة ولكنها ( النعمة العظمى الكبيرة ) فلا يقال لأي نعمة أنها منة إلا إذا عظمت وكبرت وشرفت

وكان من شأن هذه المنة أن كان له صلى الله عليه واله وسلم الفضل الكبير علينا .

فقد كان السبب الأول في هدايتنا وإخراجنا من الظلمات إلى النور وتلا كتاب الله علينا وأوجد الله به أمه من العدم .. كانت خير أمة أخرجت للناس  ( أمة وسطاً).. (أمة تشهد على الناس يوم القيامة ) .

أمة : رفع الله عنها ببركة هذا الرسول الأغلال التي كانت على من سبقها من الأمم . أمة بفضل هذا النبي بعد فضل الله سبحانه هي أول أمة يُقضى فيها وبينها يوم القيامة قبل الأمم , وهي أول أمة تجوز على الصراط  مع رسولها , وأول أمة تدخل الجنة قبل الأمم وقد أنقذنا الله به صلى الله عليه وسلم من شقاء الدنيا والآخرة وأعظم ما في ذلك الشقاء بعذاب جهنم نسأل الله العافية والسلامة , ولكن لا يعرف هذه المنة حق المعرفة والإدراك ويقدرها حق قدرها إلا من عاصر هذا الرسول وعاش معه من أهله وصحابته لأنهم قارنوا بين ما كانوا عليه من جاهلية جهلاء وما نقلهم إليه من هداية و أنوار وسعادات فلهذا جاءوا جيلاً فريداً في كل شيء رضوان الله عليهم فهم جيل فريد في حبهم لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم  جيل فريد في عملهم بهذا الدين العظيم وفي جهادهم في سبيل الله وتضحيتهم وفي أخلاقهم وفي كل شأنهم .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: صلى الله علیه واله وسلم له صلى الله علیه الله سبحانه رسول الله

إقرأ أيضاً:

دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الظالم دعوته مردودة عليه، فالإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى وإنما عند الله لا يطلب إلا بطاعته.

هل دعاء الأم على أبنائها مستجاب حتى ولو كانت ظالمة؟

وأضاف الشيخ محمود شلبي، فى إجابته عن سؤال «هل دعاء الأم الظالمة مستجاب؟»، أنه طالما لم يصدر من الأبناء تقصير أو عقوق تجاهها فإن عملها يعد محرما في الشرع وهي آثمة لأنها معتدية بغير حق ومضيعة للأمانة التي ائتمنت عليها، فدعاء الظالم لغو لا حرمة له في الشرع ولا يستجيب الله لدعائها لأنه دعاء بالإثم والقطيعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة".

هل الدعاء يُزيد الرزق؟.. انسى الفقر نهائيًا بـ3 أعمال وآيةدعاء آخر أسبوع من شوال .. 9 أدعية تجعل لك من كل همّ فرجاًدعاء لطفلك الرضيع يجعله ينام بسكينة وهدوءأفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك .. واظب عليه

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن هذا الدعاء يعتبر اعتداءً في الشرع وقد نهى الله عن ذلك فقال تعالى: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وقد ورد في السنة النهي عن ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم"، رواه أبو داود.

وأشار إلى أنه لا يصح للإنسان أن يكون ظالمًا ومعتديا وآثما ويدعو الله، قائلًا: "فلا تخافوا من دعوات والدتكما فهى دعوة جائرة ليس لها وجه حق".

هل دعاء الأم على ابنتها مستجاب

ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، مضمونه "هل الأم اذا دعت على ابنتها يُتقبل منها الدعاء؟".

وأجاب مجمع البحوث، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: "إن دعاء الأم على ابنها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على هذه البنت أن تحقق رضاها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ما دام أنه غير محرم شرعا".

وأكد المجمع أنه يجب على هذه الفتاة أن تحسن إلى أمها وتبرها، فإن فعلت ذلك، فلا يضرها دعاؤها عليها؛ لأنه اعتداء منها في الدعاء وهو غير مقبول.

واستدل مجمع البحوث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم"

هل دعاء الوالدين على أبنائهم مستجاب

أكد الدكتور إبراهيم رضا الداعية الإسلامى أنه لا يجوز للوالدين الدعاء على أبنائهم وذلك لأن الله يستجيب لدعواتهما لما لهما من مكانة عند الله سبحانه وتعالى .

وأضاف «إبراهيم» خلال فيديو مسجل له، أنه يستحب الدعاء للأبناء حتى لو كان عاقًا أو عاصيا ليهديه الله.

بركة دعاء الأم

بركة دعاء الأم إنما تصحب الإنسان طوال حياته، وتكون بابًا واسعًا لرحمة الله به يوم القيامة، بل تمتد إلى بركة في دعاء الولد البار.

فالبار بوالديه حق البر مستجاب الدعوة، وهناك قصةعن أويس بن عامرٍ التي أخرجها الإمام مسلم في صحيحه.

واستدل بما رواه مسلم، أنه كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ -رضي الله عنه- إِذا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمنِ سأَلَهُمْ: «أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟" حتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ -رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ: "أَنْتَ أُوَيْس بْنُ عامِرٍ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟" قَالَ: نعَمْ، قَالَ: "فكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرِئْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "لَكَ والِدَةٌ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: يَأْتِي علَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُو بِها بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ، فَاسْتَغْفِرْ لي"، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: "أَيْنَ تُرِيدُ؟" قَالَ: الْكُوفَةَ، قَالَ: "أَلا أَكْتُبُ لَكَ إِلى عَامِلهَا؟" قَالَ: أَكُونُ في غَبْراءِ النَّاسِ أَحبُّ إِلَيَّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ العَامِ المُقبل حجَّ رجلٌ من أشرافهم، فوافى عُمَرَ، فَسَألَهُ عَنْ أُوَيْسٍ، فَقَالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ البيت، قليل المتاع، قالَ: "سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادٍ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ،ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ, كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ, فَإنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ"، فَأتَى أُوَيْسًا فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: أنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لي، قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ» رواه مسلم.

وفي كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- إشارة إلى أن استجابة الله -عز وجل- لدعاء أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ كان بسبب بره أمه.

والإنسان البار بوالديه يظل بارا بهما معترفا بفضلهما مكرما من كانا يكرمان طول حياته، فعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا خرج إلى مكة كانت له دابة يتروح عليها إذا مل ركوب الراحلة، وعمامة يشد بها رأسه، فبينما هو يوما على هذه الدابة إذ مر به أعرابي فقال: ألست فلان بن فلان قال : بلى فأعطاه الدابة وقال اركب هذه، والعمامة، وقال: اشدد بها رأسك، فقال له بعض أصحابه: غفر اللَّه لك! أعطيت هذا الأعرابي دابة كنت تروح عليها، وعمامة كنت تشد بها رأسك، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يقول: «إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي» وإن أبا هذا كان ودا أي صديقا لعمر "رَضِيَ اللهُ عَنْهُ".

مقالات مشابهة

  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • أفضل 4 أعمال مستحبة بعد صلاة الفجر ونصح بها النبي.. اغتنم أجرها العظيم
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين
  • ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح
  • ما الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟ أحمد الطلحي يوضح
  • الشيخ أحمد الطلحي للحجاج: سيدنا النبي حي في روضته
  • حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة
  • أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
  • دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟