قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام أمر بالترفق بالحيوان، ونهى عن التعرض له بالضرر والأذى دون سبب معتبر شرعًا، وتوعد من يفعل ذلك بالعقاب الشديد؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض». [متفق عليه].

وتابع، أنه كما وعد من رفق به وأحسن إليه بالأجر والمثوبة، فقال ﷺ: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خُفّه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب؛ فشكر الله له؛ فغفر له» قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال: «نعم، في كل ذات كبد رطبة أجر».

[متفق عليه].

يجب إطعام الحيوان وسقايته وعدم تكليفه فوق طاقته

وأشار «الأزهر العالمي للفتوى»، إلى أنه إذا تملك إنسانٌ حيوانًا مأذونًا في تملكه وتربيته؛ وجب عليه شرعًا أن يطعمه ويسقيه، ويتعهده بالعناية والرعاية، وألَّا يكلفه في العمل فوق طاقته؛ فعن عبد الله بن جعفرٍ، قال: أرْدفَني رسولُ الله ﷺ خلفَه ذاتَ يومٍ، فأسرَّ إليَّ حديثاً لا أُحدَّث به أحداً من الناس، وكان أحبُّ ما استتر به رسولُ الله ﷺ لحاجته هَدَفًا أو حائشَ نخلٍ، قال: فدخل حائطًا لرجلٍ من الأنصار، فإذا جملٌ، فلما رأى النبي ﷺ حَنَّ وذَرَفَت عيناه، فأتاه النبيُّ ﷺ، فمسح ذِفْراه فسكتَ، فقال: «من ربُّ هذا الجملِ؟ لمن هذا الجملُ؟» فجاء فتًى من الأنصارِ، فقال: لي يا رسول الله، قال: «أفلا تتقي اللهَ في هذه البهيمةِ التي مَلَّككَ اللهُ إياها، فإنه شكا إليَّ أنك تُجِيعُه وتُدْئبه». [أخرجه أبو داود].

الإسلام أمر بالرفق والإحسان إلى الحيوان مأكول اللحم عند ذبحه

وأكد، أن الإسلام أمر بالرفق والإحسان إلى الحيوان مأكول اللحم عند ذبحه؛ فعن شداد بن أوس، قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله ﷺ، قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته». [أخرجه مسلم] وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر العالمي للفتوى الحيوانات رسول الله الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

أزهري: الشرع ينهى عن تناول المواد المخدرة

أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن نعم الله على الإنسان كثيرة، وأن الله قال في كتابه الكريم" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الإنسان لظلوم كفار".

أزهري: المواد المخدرة لا تبطل الصلاةاتفقنا على زواج التجربة لفترة محددة فما رأي الشرع؟ عالم أزهري يجيبأزهري: إذا فقد الإنسان الظن الإيجابي وقع في دوامة الإحباط واليأسزراعة طنطا تستضيف ندوةً «الدين والحياة بين الواقع والتغيير» لمركز الأزهر للفتوى

وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر فضائية "الأولى"، أن الصحة نعمة من نعم الله، ولذلك على كل شخص أن يحافظ على صحته، وأن يتوقف عن التدخين.

ولفت إلى أن الدين يوصي بالحفاظ على الصحة، وأن الشرع ينهي عن تناول المخدرات، وأن القرآن الكريم واضح في هذه القصة، وجاء في الكتاب الكريم" انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان".

الشرع ينهي عن تناول المواد المخدرة 

وأشار إلى أن سيدنا رسول الله قال أن كل مسكر خمر وكل خمر حرام، فالشرع ينهي عن تناول المواد المخدرة.

طباعة شارك السيد عرفة الأزهر عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى

مقالات مشابهة

  • أزهري: الشرع ينهى عن تناول المواد المخدرة
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
  • زراعة طنطا تستضيف ندوةً «الدين والحياة بين الواقع والتغيير» لمركز الأزهر للفتوى
  • ما هو فضل شهر ذي القعدة؟ الأزهر للفتوى يوضح
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • مركز الأزهر : العمل في الإسلام عبادة وشرف وكرامة
  • انتبهوا من 10 سلوكيات خاطئة لا تفعلوها مع أطفالكم.. الأزهر يكشف عنها