استبعد خبير إسرائيلي بارز، إمكانيه إتمام اتفاق التطبيع بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي دون تقديم "تنازلات" في صالح الفلسطينيين من قبل الحكومة اليمينية، التي يتزعمها بنيامين نتنياهو.

وذكر الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية أفرايم غانور، في مقاله بصحيفة "معاريف"، أنه في "عيد العرش الذي يمتد لثمانية أيام تتلقى عبارة (بعد الأعياد) معنى أكبر وأهم، حين يكون واضحا ومعروفا أنه ليس هناك ما يماثله لحل المشاكل في هذه الفترة".



وقال: "من منا لم يسمع ولم يستخدم هذه الذريعة الشائعة لتأجيل المشاكل، الأعباء والالتزامات، في الأسبوع القادم سنصل بالفعل إلى تلك الأيام التي ما بعد الأعياد، لنتصدى لكل المشاكل التي أجلت، من قبل الحكومة صاحبة الأداء الفاشل والوعود غير المتحققة".



وأكد الخبير، أن "حكومة نتنياهو الحالي تعد وعن حق، الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، رغم أنه لا يزال هناك من يؤمن بأنها "بعد الأعياد" ستثبت أنها كانت جديرة بالأغلبية التي حصلت عليها من الجمهور في إسرائيل، ولا شك أن كثيرين كانوا سيرغبون بأن ينضموا إلى هذا التفاؤل الذي لا أمل له في أن يتحقق لأسباب عديدة، فمن يتوقع بعد الأعياد تغييرات في أداء هذه الحكومة مآله خيبة أمل عظيمة".

ورأى أن "السبب في ذلك هو رئيس الوزراء نتنياهو، الذي بدلا من أن يقود ويتحكم بحكومته مثلما كان على مدى السنين، يدير سياسة بقاء الشخصية، ويلعب أساسا على الزمن الذي يكسبه بمعونة الغموض الذي ينجح في خلقه حول سلوكه وسلوك حكومته الفاشلة".

وأضاف: "هنا هو ضد الانقلاب النظامي، وهناك هو معه بلا هوادة؛ من جهة يتخذ يدا قاسية تجاه الفلسطينيين وبالمقابل يتصرف بوهن تجاه المقاومة في غزة وتجاه السلطة الفلسطينية، التي يمنحها امتيازات لم يشهد لها مثيل منذ زمن بعيد؛ يقف على منصة الأمم المتحدة كأعظم الزعماء والسياسيين في المعمورة وبالمقابل ينكشف هنا كرئيس وزراء ضعيف وخانع أسير، في أيدي شركائه الائتلافيين الذين يثنونه كما يروق لهم".

ولفت غانور إلى أنه "وقعت في نصيب نتنياهو فرصة ممتازة لأن ينقذ بنفسه من وضعه الصعب بواسطة اتفاق تطبيع مع السعودية، وهذه فرصة نشأت من خليط مصالح أمريكية وسعودية لتحقيق خطوة دراماتيكية في الشرق الأوسط".



وبين أنهم "لأجل استكمال الاتفاق يحتاجون لإسرائيل، ما يجعل نتنياهو ظاهرا محظوظا، وهذا كفيل بأن يوقع على اتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية، التي مكانتها هامة جدا في العالم العربي، وعلى هذا يبني نتنياهو مستقبله، حين يكون واضحا له بأنه إذا ما وقع هذا الاتفاق، فإن مستقبله كمرشح لجائزة نوبل للسلام وكمن سار بإسرائيل نحو شرق أوسط جديد سيكون ورديا أكثر مما هو متوقع له مع الحكومة عديمة الشخوص التي يترأسها".



من هنا، "بعد الأعياد" سنرى نتنياهو مشغولا ومنشغلا في الموضوع السعودي في ظل تجاهل ما يجري في شؤون الدولة، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم هنا الوضع الأمني، الاقتصادي والاجتماعي.

ونبه الخبير إلى أن "نتنياهو ملزم بان يأخذ في الحسبان حقيقة واحدة؛ رغم الشائعات المختلفة بأن محمد بن سلمان لن يصر على تلبية مطالب الفلسطينيين في الاتفاق، لا يمكن لأي اتفاق مع إسرائيل بدون تنازلات في صالح الفلسطينيين أن يتحقق، وعلى هذا يشهد مئات ملايين العرب المسلمين في المعمورة".

https://www.maariv.co.il/journalists/opinions/Article-1042426

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة التطبيع السعودية نتنياهو احتلال السعودية نتنياهو تطبيع ابن سلمان صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها

الرياض-سانا

أدانت المملكة العربية السعودية، بأشد العبارات، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”: إن المملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وأمنها واستقرارها.

وأضافت الخارجية السعودية: إن المملكة تشدد على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة، وتحذر من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة يفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها
  • عاجل | أ. ب عن مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تبلغ واشنطن بأولوياتها بشأن أي اتفاق مع إيران
  • بالقرب من القصر الرئاسي.. هجوم إسرائيلي على دمشق ورسالة من نتنياهو للشرع
  • نتنياهو يعلن عن قصف إسرائيلي قرب القصر الرئاسي في العاصمة دمشق
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يستخدم الدروز بسوريا أداة للهجوم السياسي وليس لحمايتهم
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
  • إعلام إسرائيلي يتناول جدلا أثارته زوجة نتنياهو عن الأسرى
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله