"قناص الحرب" هكذا لُقب الدكتور أحمد نوار على الضفة الغربية لقناة السويس، الفنان التشكيلي الذي بدأ مشروعه الإبداعي من جبهة القتال، وبين عامي 1967م و 1970م قضى فترة تجنيده على خط المواجهة مع الصهاينة، البطل الذي قنص خمسة عشر صهيونيا في حرب الاستنزاف، وعبر مرات عديدة ضمن القوات الخاصة، وفى الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر حرصت «البوابة نيوز» على محاورته ليروي لنا تجربته الوطنية في حرب أكتوبر  فى السطور التالية: 

أروي لنا كواليس مشاركتك فى حرب أكتوبر؟

فى الحقيقة التجربة الوطنية التي عشتها في الحرب تعتبر من أهم وأغلى فترة في حياتي لأن قيمة الوطن هو الفداء من أجله، ومن أجل عزته وكرامته، بالإضافة إلى اكتسابي الكثير من الصفات الإنسانية والانضباط والتفكير فى كل شيء يصنع أهداف والعمل على تحقيقها.

. تجربة غنية على مستوى الانتماء الوطني والإحساس بالدفاع عن الوطن قيمة سامية.. كل هذا انعكس على أدائي الفني والثقافي والإداري والجامعي.

لقبت بـ «القناص» في حرب أكتوبر.. ماذا كان يعني لك هذا اللقب؟

لقب قناص كان فى البداية أثناء التدريبات الأولى وبعد حصولي على دورة وتفوقت وبعدها مباشرة تم دفعي إلى موقع الدفرسوار شمال البحيرات بقناة السويس، وشاهدت موقع العدو الصهيوني المحصن على بعد 120 متر هو مجرى القناة وكافة القوات تتراشق بجميع أنواع الأسلحة على مدى 24 ساعة يوميا، واستطاعت اقتناص 15 صهيونيًا ولقبت بلقب "قناص حرب الاستنزاف" وكرمني الفريق عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى، ووضع على صدرى وسام بطل الجيش "تجربة مثيرة وغنية".

 

فى رأيك.. هل غيرت حرب أكتوبر فى شكل الفن والإبداع؟

مع المؤسف أنه لا توجد حالة أو ظاهرة تعبرعن هذه الحرب الطويلة باستثناء أعمال فردية لجمال السجيني، والفنان حامد ندا"، والأعمال ممتدة حتى الآن.

للأسف الفن التشكيلي لم يترك أثر فى التعبير عن هذه الحرب وعن نصر عظيم باستثناء بعض الأعمال لبعض الفنانين.

كيف وثقت مشاركتك فى حرب أكتوبر فنيًا؟

بعد اشتراكي في حرب الاستنزاف وأنا أتعامل كفنان مع قضية الحرب منذ فترة طويلة ومعظم أعمالي عن الحرب والسلام والقضايا الإنسانية، فى عام 2009 أقامت معرض كبير عن العبور،  وعام 2014 أقامت معرضًا عن الشهيد أو مازالت أعتز بتجربتي في الحرب. 

وثقت الحرب فى كل أعمالي حتى الآن تحت موضوعات تتعامل مع بعضها "الصف، الحرب والسلام، الشهيد، إرداة وطن، التحدي"، ومستمر حتى الآن فى محاولات عدة للتعبير عن هذا الحدث الفني في تاريخ الوطن.

ما هي الرسالة التي تود أن ترسلها للأجيال الجديدة من الفنانين؟

رسالتي مرتبطة بالمؤسسات التعليمية والثقافية لاستخراج القيم الوطنية من خلال هذه الحرب الطويلة وكيف ضحى أكثر من مائة ألف شاب واستشهدوا من أجل الوطن وتحرير سيناء، استخلاص الروح والإرادة والإصرار والتحدي والفداء، إلى هذه القيم لابد أن تعد للأجيال بالوسائل المختلفة حتى تعد شباب صالح وطني يعمل بشكل إيجابي في بناء وتطوير وتنمية الوطن.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكرى الـ50 لنصر اكتوبر حرب أكتوبر فن تشكيلي حرب أکتوبر فی حرب

إقرأ أيضاً:

كيف نتصالح معهم ؟!

مناظير السبت 28 سبتمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* يتأسف الإنسان ويحزن ويبكي أن تصل الأنانية بالبعض لدرجة اشعال الحرب من اجل العودة إلى السلطة، ولو كان الثمن تدمير الوطن وقتل وتشريد وتجويع وقهر الشعب، مع تضليل وتزييف اعلامى واسع النطاق ودعاوى كاذبة مثل (معركة الكرامة) وغيرها من فتن وأكاذيب!

* لقد خرجت جموع الشعب فى ثورة سلمية مطالبة بحقها فى حياة إنسانية حرة كريمة عادلة فى ظل حكم مدني ديمقراطي مسؤول، يحفظ للجميع حقوقهم فى هذا الوطن، ولكن من أشعلوا الحرب لا يريدون ذلك ولن يتوقفوا عن الحرب حتى يدمروا كل شئ، أو يكون لهم كل شئ!.

* ولذلك فإن التهاون والتنازل لهذه المجموعات المجرمة القاتلة من طرفى الصراع مستحيل، خصوصا الذين يستحقرون الشعب السوداني ولايرون له حقاً فى العيش ولا يعرفون معنى وقيمة للوطن لان قناعتهم إن الوطن هو التنظيم وان المواطن هو عضو التنظيم، والسودان وشعبه مطية يستغلونها وينهبون ثرواتها دون وازع من دين اوضمير!

* هذه الحرب هى أقصى ماتفتقت عنه عقولهم ونفوسهم المريضة من أجل العودة على جثث الموتى وأطلال الدمار، وقد رأينا تمسكهم بالحرب واستهدافهم للمدنيين دون غيرهم .. الدعم السريع يقتل وينهب وينتهك حرمات المدنيين، والجيش ومليشاته يقصفون ويحرقون ويدمرون ويقتلون المدنيين..

* كيف نتصالح معهم وهم يرفضون التفاوض لايجاد الحل، وهاهى المبادرات من جدة إلى جنيف يُفشِلونها، وكان من الخطأ التنازل لهم عن اي شئ، والواضح انهم ومن خلال إعلامهم الدعائي الكاذب غبَّشوا حتى أعين المجتمع الدولي والإقليمى، وكله على حساب شعبنا المقهور؟!

* ليس هنالك شئ غير العدالة نقدمها لهم، فلا مجال لهم للرجوع وهم يستكثرون علينا حتى الإعتذار وطلب المسامحة على جرائمهم التى لا تحصى ولاتعد!

* الحرب ستتوقف عاجلا ام آجلا، والمطلوب بعد ذلك ان نعي الدرس جيدا... فالمجرم لابد أن يُحاسب ويُعاقب على ما اقترف فى حق هذ الوطن.. والمصالحة المجتمعية يجب ان تتم وفق ما يراه الشعب فقط .

* كان ذلك رأى استاذة الاعلام وخبيرة التنمية الاعلامية الدكتور (آمال عوض الحسن)، فلها الشكر والتقدير.

* ويقول المهندس عثمان مصطفي احمد (عضو منبر السودان): هذا هو المنطق العقلاني الحكيم الذي يأتي من قراءة واقعية لواقع الحال والمستقبل المحتمل إن استمر التصلب في المواقف.

* المصالحة حل مر كالحنظل، ولكن يجب علينا ابتلاعه إن اردنا للسودان ان يبقى كدولة .. ولقد شارك الجميع دون استثناء في وصولنا لهذا الحضيض، وخاض في الوحل حتى الذين سكتوا او قبلوا بالسكوت أو الإسكات، وتقتضي الحكمة ان يتواضع الجميع للآعتراف بأن الكل خاسر في هذا الإحتراب والخراب الذي يحدث يوميا، ولقد آن الأوان لكى يتمسك الجميع بالانتماء للوطن والإستعداد لقبول بعضهم البعض شركاء من اجل البناء بعد ان اصبحوا شركاء في الدماء، المراجعات الشفافة والإعتراف بالأخطاء والإعتذار عنها هي الحل الوحيد، ومن الأفضل ان يبدأ اليوم بدلا من الإنتظار الذي لن يحقق سوى المزيد من الدمار.

* تعقيب، شكرا للأستاذين الجليلين وأعد بطرح المزيد من الآراء لاحقا والتعقيب عليها إن شاء الله. من أجل الوطن يهون كل شئ.

   

مقالات مشابهة

  • «البوابة نيوز» ترصد أسبابها| انهيار العقارات.. حوادث متتالية في وقت قصير.. عمارات متهالكة وأبنية عشوائية والغش في مواد البناء أبرز الأسباب
  • ابنة شقيق «عبد الناصر»: فخورة بالزعيم وسيظل رمزا للكرامة الوطنية
  • طارق الشناوي لـ"البوابة نيوز": ليس لدينا فضاء واسع لطرح كل القضايا بجرأة
  • كيف نتصالح معهم ؟!
  • عضو «القومي للمرأة»: تعزيز الهوية الوطنية للطفل واجب على الأم
  • متاح الآن.. رابط نتائج وزارة التربية الوطنية منصة التوظيف للأساتذة المتعاقدين
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. الحرب الإسرائيلية على لبنان.. 1540شهيدا منذ بدء العدوان
  • أحمد فهمي يروي تجربته مع التنمّر وعلاقته بأصدقائه
  • اقرأ غدا في عدد البوابة.. محاولة أخيرة لوقف الحرب على لبنان
  • دون الإشارة الى الحوثيين.. أحمد علي يتحدث عن منع اليمنيين من الإحتفال بثورة 26 سبتمبر ويوجه دعوة لكافة القوى الوطنية