«قناص الحرب».. التشكيلي أحمد نوار يروي لـ«البوابة نيوز» تجربته مع نصر أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
"قناص الحرب" هكذا لُقب الدكتور أحمد نوار على الضفة الغربية لقناة السويس، الفنان التشكيلي الذي بدأ مشروعه الإبداعي من جبهة القتال، وبين عامي 1967م و 1970م قضى فترة تجنيده على خط المواجهة مع الصهاينة، البطل الذي قنص خمسة عشر صهيونيا في حرب الاستنزاف، وعبر مرات عديدة ضمن القوات الخاصة، وفى الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر حرصت «البوابة نيوز» على محاورته ليروي لنا تجربته الوطنية في حرب أكتوبر فى السطور التالية:
أروي لنا كواليس مشاركتك فى حرب أكتوبر؟
فى الحقيقة التجربة الوطنية التي عشتها في الحرب تعتبر من أهم وأغلى فترة في حياتي لأن قيمة الوطن هو الفداء من أجله، ومن أجل عزته وكرامته، بالإضافة إلى اكتسابي الكثير من الصفات الإنسانية والانضباط والتفكير فى كل شيء يصنع أهداف والعمل على تحقيقها.
لقبت بـ «القناص» في حرب أكتوبر.. ماذا كان يعني لك هذا اللقب؟
لقب قناص كان فى البداية أثناء التدريبات الأولى وبعد حصولي على دورة وتفوقت وبعدها مباشرة تم دفعي إلى موقع الدفرسوار شمال البحيرات بقناة السويس، وشاهدت موقع العدو الصهيوني المحصن على بعد 120 متر هو مجرى القناة وكافة القوات تتراشق بجميع أنواع الأسلحة على مدى 24 ساعة يوميا، واستطاعت اقتناص 15 صهيونيًا ولقبت بلقب "قناص حرب الاستنزاف" وكرمني الفريق عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى، ووضع على صدرى وسام بطل الجيش "تجربة مثيرة وغنية".
فى رأيك.. هل غيرت حرب أكتوبر فى شكل الفن والإبداع؟
مع المؤسف أنه لا توجد حالة أو ظاهرة تعبرعن هذه الحرب الطويلة باستثناء أعمال فردية لجمال السجيني، والفنان حامد ندا"، والأعمال ممتدة حتى الآن.
للأسف الفن التشكيلي لم يترك أثر فى التعبير عن هذه الحرب وعن نصر عظيم باستثناء بعض الأعمال لبعض الفنانين.
كيف وثقت مشاركتك فى حرب أكتوبر فنيًا؟
بعد اشتراكي في حرب الاستنزاف وأنا أتعامل كفنان مع قضية الحرب منذ فترة طويلة ومعظم أعمالي عن الحرب والسلام والقضايا الإنسانية، فى عام 2009 أقامت معرض كبير عن العبور، وعام 2014 أقامت معرضًا عن الشهيد أو مازالت أعتز بتجربتي في الحرب.
وثقت الحرب فى كل أعمالي حتى الآن تحت موضوعات تتعامل مع بعضها "الصف، الحرب والسلام، الشهيد، إرداة وطن، التحدي"، ومستمر حتى الآن فى محاولات عدة للتعبير عن هذا الحدث الفني في تاريخ الوطن.
ما هي الرسالة التي تود أن ترسلها للأجيال الجديدة من الفنانين؟
رسالتي مرتبطة بالمؤسسات التعليمية والثقافية لاستخراج القيم الوطنية من خلال هذه الحرب الطويلة وكيف ضحى أكثر من مائة ألف شاب واستشهدوا من أجل الوطن وتحرير سيناء، استخلاص الروح والإرادة والإصرار والتحدي والفداء، إلى هذه القيم لابد أن تعد للأجيال بالوسائل المختلفة حتى تعد شباب صالح وطني يعمل بشكل إيجابي في بناء وتطوير وتنمية الوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكرى الـ50 لنصر اكتوبر حرب أكتوبر فن تشكيلي حرب أکتوبر فی حرب
إقرأ أيضاً:
المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
كيكل، الانصرافي، الكيزان، درع السودان، العدل والمساواة، وبقية الحركات.. الخلافات التي نشهدها اليوم بين هذه الأطراف ليست سوى انعكاس طبيعي لما يحدث بعد تجاوز خطر مشترك، وهو في حالتنا “مليشيات الدعم السريع”.
أنا متفائل استراتيجيًا بظهور هذه الخلافات في هذا التوقيت المبكر، فهي مؤشر قوي على اقتراب الحرب من نهايتها، لكنها في الوقت ذاته تُحذّرنا مما قد يحدث في حال غياب التخطيط والتنبؤ بالمشكلات المقبلة.
التحدي الأكبر الآن هو كيفية إدارة هذه المرحلة الحساسة حتى لا تتحول هذه التباينات إلى انقسامات تُعيق الاستقرار وتعرقل عملية إعادة البناء والتعمير. التعامل مع مرحلة ما بعد الحرب يجب أن يبدأ الآن، قبل أن تضع الحرب أوزارها، عبر رؤية وطنية شاملة تتضمن:
-خطة توافقية مُعلنة لإعادة دمج القوات المساندة في منظومة أمنية وطنية وفق معايير واضحة.
-بناء مؤسسات سياسية قوية تستوعب الاختلافات وتحوّلها إلى فرص لحوار مثمر وبنّاء.
– وضع خطط اقتصادية تنموية تمنع نشوء نزاعات جديدة نتيجة التنافس على الموارد.
إن تم التخطيط بحكمة وعدالة وكثير من الوطنية، فستكون هذه لحظتنا التاريخية للانتقال إلى مرحلة البناء والتعمير بسلاسة، دون معوقات أمنية أو سياسية.
السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لهذه المرحلة؟
ام ما زلنا ننجذب للتراشقات والأكشن والدراما والصراعات الشبيهة بصراعات القونات !
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب