من هو عم حمزة؟.. غنى له أكرم حسني ومحمد فؤاد وظهر في قصيدتين لصلاح جاهين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
«رجعوا التلامذة يا عم حمزة للجد تاني.. يا مصر إنتي اللي باقية وإنتي قطف الأماني.. لا كورة نفعت ولا أونطة.. ولا المناقشة وجدل بيزنطة»، كلمات الراحل أحمد فؤاد نجم التي غناها الشيخ أمام وكان بطلها «عم حمزة» الذي لم تقتصر سيرته في تلك الأغنية بل ذُكر في قصائد صلاح جاهين وإحدى اغاني محمد فؤاد ليكون آخرها تخليد اسمه في أغنية للفنان أكرم حسني في الندوة التثقيفية للاحتفال باليوبيل الذهبي لذكرى حرب أكتوبر 73، لكن ما هي حكاية «عم حمزة»؟.
تعتبر أغنية «يا عم حمزة» من أبرز الأغاني الوطنية التي ظهرت في بدايات القرن الماضي، بحسب ما وثقت مجلة «المصور»، فى عددها الصادر يوم 7 مارس 1969، عندما نشرت قراءة تاريخية لهذه الأغنية، وضحت فيها إن كلمات الأغنية تعود إلى يوم الأحد الموافق 9 مارس لعام 1919، عندنا كتب كلماتها الدكتور محمود الحفنى، حينما كان معتقلا فى سجن القلعة، مع مجموعة من أصدقائه بسبب خروجهم فى مظاهرة، احتجاجًا على اعتقال سعد باشا زغلول، يقول فى مطلع الأغنية: «يا عم حمزة، إحنا التلامذة، واخدين على العيش الحاف، والنوم من غير لحاف.. مستعدين، ناس وطنيين، دايما صاحيين، إحنا التلامذة، يحيا الوطن.. جونى يا خلايق، نصاب وسارق، بيسف فيها، مبلط ولازق.. ونازل فينا تمويت، تقولش إحنا كتاكيت.. حاجة بالقوة، وعامل فتوة، يا إحنا لا هو، وإحنا التلامذة، يا عم حمزة، يحيا الوطن».
أما عن سر اختيار «عم حمزة» بطلا لكلمات الأغنية، يعود ذلك نسبة إلى عم حمزة حارس سجن القلعة، الذي تعاطف مع الطلاب بعد قصيدتهم وغنائهم، ورفض الأوامر التى وجهت له بالمعاملة القاسية لهؤلاء الطلاب، ليخلد «الحفنى» اسم هذا الرجل، بعد أن جعله رمزا للتمرد.
«عم حمزة» بطل الأجيالوبعدما ذُكر اسمه لأول مرة في قصيدة الطلاب المعتقلين في سجن القلعة، وتعاطف معهم متمردًا على بطش الاحتلال الإنجليزي آنذاك أصبح ذكر اسم «عم حمزة» يتردد في شتى الأغاني الوطنية، إذ عاد اسمه في قصيدة للشاعر صلاح جاهين قال في مطلعها «يا عم حمزة، إحنا التلامذة، جن وبلاوى مسيحة، من غير مؤاخذة نكبر ما نكبر، الله أكبر طول الزمان عاتى الامتحان داخلين مبارزة».
وفي كلمات أحمد فؤاد نجم عاد اسم «عم حمزة» للمرة الثالثة، لينتشر بعد غناء القصيدة بصوت الشيخ إمام الذي قال: «يا عم حمزة، رجعوا التلامذة، يا عم حمزة للجد تانى».
وفي المرة الرابعة ذكر اسم «عم حمزة» على لسان الفنان محمد فؤاد ليحيى ذكرى «عم حمزة» من جديد، فى أغنية تقول كلماتها: «أ ب ت ث ج ح، علي دوري مى، نفهم صح هايكون إيه، نبقي شباب ورد وجميل، لبلاده بيرد جميل، هنخلي الأيام طراحة، هانقولها وبكل صراحة، لازم نتعلم بالراحة، أ ب ت ث ج ح، على دو رى مى نفهم صح هنكون ايه.. ياعم حمزة حلمك علينا احنا التلمذة وبكرة لينا».
وفي حفل اليوم بنصر أكتوبر 73 في الذكرى الخمسين وتخليداً لذكرى «عم حمزة» عاد الفنان أكرم حسني ليردد اسمه قائلا: «هنا التلامذة عماد وحمزة صحيوا لبسوا المريلة ونزلوا راحوا المدرسة يتعلموا، وهناك عماد وحمزة جنود على الحدود حالفين ما هيرجعوا إلا بهدية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب أكتوبر 1973 انتصارات أكتوبر
إقرأ أيضاً:
رحيل سيدة الأغنية العصرية في المغرب نعيمة سميح عن عمر 71 عاما
عن عمر يناهز الـ71، رحلت سيدة الأغنية العصرية في المغرب نعيمة سميح بعد صراع مع المرض امتد لسنوات، ورحلة فنية مليئة بالنجاحات والأغنيات المؤثرة.
وحرص العديد من الفنانين والمثقفين في المغرب العربي على نعي الفنانة الراحلة نعيمة سميح، حيث عبرت المطربة سميرة سعيد عن حزنها العميق لرحيل صديقتها التي جمعتها بها علاقة طويلة وممتدة.
وشاركت سعيد جمهورها عبر حسابها الرسمي على فيسبوك مقطع فيديو يجمعها بالراحلة أثناء قيادتهما دراجة بخارية معًا، وعلقت قائلة:
"اليوم فقدت صديقة الطفولة، وجزءًا كبيرًا من ذكرياتي، ووجهًا كان دائمًا مشرقًا بالحياة والتلقائية".
كما وصفتها بأنها لم تكن مجرد صوت استثنائي، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة المشاعر، تنشر البهجة بضحكتها وروحها الطيبة.
وأضافت "منذ طفولتنا، كنتُ الطفلة المشاغبة، بينما كانت هي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة. قربها من العائلة جعلها جزءًا من حياتي، وسيظل حبها محفورًا في قلبي. رحلتِ، لكن حضورك لن يغيب أبدًا… رحمكِ الله يا نعيمة".
نعت المطربة لطيفة رأفت الفنانة الراحلة نعيمة سميح عبر حسابها الرسمي على فيسبوك بكلمات مؤثرة، حيث كتبت:
"الله أكبر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وداعًا أيتها العزيزة الغالية، وداعًا أيقونة الطرب، وداعًا أسطورة الفن المغربي.. لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون. عزاؤنا واحد في رحيل سيدة الطرب المغربي التي لن تُنسى أبدًا، لالة نعيمة سميح".
إعلانوأضافت "رحمة الله عليك في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، ليس بيننا وبينك سوى الدعاء.. اللهم ارحمها ووسع عليها برحمتك يا رب".
شاركت المطربة المغربية جنات صورة تجمعها بالفنانة الراحلة نعيمة سميح عبر حسابها على إنستغرام، وعلّقت عليها بكلمات مؤثرة قائلة:
"اليوم فقدنا فنانة عظيمة وصوتًا مغربيًا لن يتكرر، وإنسانة من أطيب خلق الله.. اللهم ارحمها، وامنح أهلها وابنها شمس الصبر والسلوان، واجعلها من أهل الجنة".
View this post on InstagramA post shared by Jannat Mahid (@jannat)
وحرص الممثل المغربي رشيد الوالي على تقديم العزاء في وفاة الفنانة نعيمة سميح، معبرًا عن حزنه العميق لفقدانها. وكتب عبر حسابه على فيسبوك:
"تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة المطربة القديرة نعيمة سميح، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته. عزائي لأسرتها الصغيرة ولكل المغاربة، خاصة الجيل الذي نشأ على أغانيها الرائعة".
وأضاف "رحلت صاحبة عشرات الأغاني التي ترددت في أنحاء الوطن العربي، لكنها ستظل خالدة في قلوبنا.. رحمكِ الله سيدتي، ستبقى أغانيكِ تُسمع كلما اشتقنا إلى زمن الفن الجميل".
ووصف المطرب سعد لمجرد، الفنانة الراحلة نعيمة سميح بـأيقونة الطرب المغربي وإحدى أقرب الفنانات إلى قلبه إنسانيًا، وذلك عبر حسابه على إنستغرام.
وكتب في نعيه "إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحم الله السيدة نعيمة سميح، فقد كانت مثالًا للنقاء وطيبة القلب. لدي معها ذكريات لا تُنسى.. أسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة، ويسكنها فسيح جناته".
View this post on InstagramA post shared by saadlamjarred (@saadlamjarred1)
مسيرة غنائية ثريةوُلدت المطربة المغربية نعيمة سميح عام 1954، وبدأت مسيرتها الفنية في أوائل سبعينيات القرن الماضي من خلال برنامج "مواهب"، الذي كان يشرف عليه الموسيقار الراحل عبد النبي الجراري.
إعلانانطلقت في عالم الغناء وهي في الـ16 من عمرها، وخلال مشوارها قدمت مجموعة من الأغاني التي أصبحت علامات بارزة في الموسيقى المغربية، من بينها "ياك آجرحي"، "جاري يا جاري"، "على غفلة"، و"غاب علي الهلال".
وتُعد "ياك آجرحي" من أشهر أعمالها، حيث حققت نجاحًا واسعًا وأعاد غناءها العديد من المطربين المغاربة والعرب، مما عزز مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات في الأغنية المغربية.
خلال مسيرتها الفنية، تعاونت المطربة الراحلة نعيمة سميح مع نخبة من كبار الشعراء، من بينهم علي الحداني وأحمد الطيب العلج، كما لحّن لها عدد من أبرز الموسيقيين المغاربة، مثل عبد القادر الراشدي، عبد القادر وهبي، وأحمد علوي.
حظيت بلقب "سيدة الأغنية العصرية في المغرب"، وسُجّل اسمها كأصغر فنانة عربية، وثالث مطربة تؤدي على خشبة مسرح الأولمبيا الشهير في باريس عام 1977، بعد الأسطورتين أم كلثوم وفيروز.
تميزت نعيمة سميح بصوتها العذب وإحساسها المرهف، مما أكسبها مكانة مرموقة وشعبية واسعة في العالم العربي.
مع تجاوزها سن الستين، ابتعدت نعيمة سميح عن الساحة الغنائية بشكل مفاجئ منذ عام 2007، دون أن تعلن اعتزالها رسميًا. كان آخر ظهور لها في 2016، عندما تم تكريمها خلال مهرجان أصوات نسائية بمدينة تطوان شمالي المغرب.
ورغم مكانتها المرموقة وشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، التي اكتسبتها بفضل صوتها العذب وإحساسها المرهف، فإنها عانت من المرض لسنوات طويلة. وخلال الأشهر الأخيرة، تدهورت حالتها الصحية، قبل أن ترحل عن عالمنا، تاركة خلفها إرثا فنيا خالدا.