50% من الأدوية مهرّبة.. صيدليات كبرى تتاجر بالدواء المهرّب ومخازن كبرى
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كتبت ندى أيوب في "الأخبار": تشكّل الأدوية المهرّبة والمزوّرة بين 40% و50% من سوق الدواء في لبنان. منذ أكثر من عام تغزو هذه الأدوية، غير مضمونة الجودة، الأسواق من دون أن تضع الجهات المعنية خطة لمكافحة شبكات التهريب التي تبيّن أنها تضمّ صيدليات كبرى قبل نحو شهر، رصدت النيابة العامة المالية شبكات تبيع أدوية مهرّبة في السوق السوداء، يستخدم بعضها مواقع التواصل الاجتماعي، فيما كانت أخرى أكثر حذراً فأنشأت عشرات مجموعات الـ«واتساب» لتلقّي طلبات المرضى، وتسويق الأدوية التركية والسورية والإيرانية.
ووردت في التحقيقات أسماء خمس صيدليات كبرى، هي من بين الأكبر في لبنان، تبيع أدوية تركية مهرّبة غير مضمونة الجودة، وغير مسجّلة في وزارة الصحة، ولا تحوز شهادةَ المختبرات المرجعية، ولا تخضع بطبيعة الأمر للإجراءات الرقابية. وجلّها إما مزوّرة أو منتهية الصلاحية أو تُنقل بطريقةٍ خاطئة لا تُحافظ على معايير السلامة. وقد تبيّن أن مصدرها معامل متخصّصة في تركيا، بشكلٍ رئيسي، لصناعة أدوية معدّة للتهريب، غير تلك التي تباع في الصيدليات التركية.
انتهت التحقيقات بتوقيع أصحاب الصيدليات الخمس تعهداتٍ بعدم المتاجرة بالدواء المهرّب، وإقفال مجموعات الـ«واتساب»، مع التأكيد على احتمال وجود أخرى قائمة، وتغريم المتورطين في عمليات التهريب مبالغ وصلت إلى 8 آلاف دولار، لمخالفتهم النصوص القانونية التي تحصر استيراد وصرف الدواء بجهات معيّنة، وحرمان الدولة اللبنانية من الرسوم المفترض استيفاؤها والمنافسة غير الشرعية للأدوية المحلية الصنع وأصحاب الوكالات. وفهم أن هناك توجّهاً بمتابعة الملف، بعد تقدّم عدد من المرضى بشكاوى قضائية إثر اكتشافهم عدم صلاحية عقاقير «الأنسولين» وأخرى مخصّصة للتنحيف.
نقيب الصيادلة جو سلّوم أكّد إحالة الصيادلة الذين يثبت تورّطهم إلى التفتيش، ومعاقبتهم إلى حدّ إقفال صيدلياتهم. مشيراً إلى أنّ النقابة أخذت صفة الادّعاء الشخصي أمام النيابة العامة المالية والاستئنافية، ومستمرة في إرسال ما لديها من ملفات. وعزا المشكلة إلى السنوات الأربع الماضية، وما تخلّلها من تهريب أدوية مدعومة من لبنان إلى الخارج، كبّدت البلد خسائر بمليارات الدولارات، على حساب المرضى، إلى جانب سوء إدارة السلطة السياسية وذراعها المالية للأزمة الاقتصادية الحادّة. ومع الوصول إلى مرحلة رفع الدعم عن الأدوية، ما عدا أدوية السرطان والأمراض المستعصية، شهدت أسعار الأدوية ارتفاعاً ملحوظاً، ساهم في ازدهار الصناعة الدوائية المحلية، فبات لبنان ينتج أدوية بديلة (generic) «لحوالي 50 إلى 60% من الأدوية المستوردة، وسعرها أدنى بحوالي 25%». إلا أنّ غزوة الدواء المهرّب وإقبال المرضى عليه نظراً إلى أسعاره التنافسية مقارنة مع الدواء اللبناني، «أضرّا بسمعة لبنان الدوائية، وأدّيا إلى تراجع سوق الدواء من حوالي مليار و200 مليون دولار إلى حوالي 500 مليون دولار».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة الأدوية: أكبر شركة فرنسية بأوروبا توسع مصنعها بمصر.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف علي عوف، رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن حدث مهم مرتقب يوم الخميس المقبل في البلاد في مجال صناعة الدواء، مؤكدًا أهمية مسألة توطين الدواء التي تسعى إليها القيادة السياسية على مدار العشر سنوات الماضية.
وقال علي عوف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج «صالة التحرير»، عبر قناة «صدى البلد»، «الزيادات في أسعار الدواء خلال عامي 2023 و2024 مرتبطة بتحريك السعر في الغرف التجارية».
وأضاف عوف أن «معظم التعاملات عندنا مرتبطة بأسعار الدولار، و90% من مدخلات صناعة الدواء في مصر يتم استيرادها بالدولار».
وأكد رئيس شعبة الأدوية أن أرقام مبيعات الأدوية تعكس قوة سوق الدواء المصري، حسب رأيه.
وأشار علي عوف إلى أن هناك هدفًا سياسيًا للدولة وتكليفًا من القيادة السياسية منذ 2014 بتوطين صناعة الأدوية في مصر، مشددًا على أن مسألة توطين الدواء في مصر مهم، وذلك لتجنب الضغوط المستقبلية من الدول المصنعة لأنواع معينة من الدواء، ضاربًا المثال بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرمان دول معينة من الحصول على علاج الإيدز.
وحول الحدث المهم المنتظر يوم الخميس المقبل، قال رئيس شعبة الأدوية، «أكبر شركة فرنسية في أوروبا ستقوم بعملية توسعة لمصنعها هنا في مصر، ليكون مصنعها مصدر رئيسي للتصدير في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومصر بذلك ستكون دولة محورية»، مضيفًا أنه «كان هناك تنافس من أكثر دولة في المنطقة ولكن بدعم القيادة السياسية سيكون هذا الأمر في مصر».
وتابع عوف: «سيكون هناك حفل افتتاح يوم الخميس المقبل، وسيتم الإعلان عن توسيع الشركة لمصانعها في مصر»، لافتًا إلى أن الشركة تمتلك مصنعين لها في مصر تم إنشاؤهما من 50 سنة.